انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حرب الجمل»

أُزيل ٨٠ بايت ،  ٢٤ أبريل ٢٠١٩
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١١٨: سطر ١١٨:


===السعي للصلح===
===السعي للصلح===
:::كتب الإمام (ع) إلى طلحة والزبير كتاباً جاء فيه: «أما بعد! فقد علمتم أني لم أرد الناس حتى أرادوني، ولم أبايعهم حتى أكرهوني، وأنتم ممن أرادوا بيعتي، ولم تبايعوا لسلطان غالب ولا لغرض حاضر، فإن كنتم قد بايعتم مكرهين فقد جعلتم إليّ السبيل عليكم بإظهاركم الطاعة وكتمانكم المعصية...وأما قولكم: إني قتلت [[عثمان بن عفان]]، فبيني وبينكم من يحلف عني وعنكم من أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] ثم يلزم كل امرئ بما يحتمل، وهؤلاء بنو عثمان بن عفان فليقروا بطاعتي ثم يخاصموا قتلة أبيهم إليّ، وبعد فما أنتم وعثمان قتل مظلوما! كما تقولان أنتما رجلان من [[المهاجرين]]، وقد بايعتموني ونقضتم بيعتي، وأخرجتم أمكم من بيتها الذي أمرها الله تعالى أن تقرّ فيه- والله حسبكم- والسلام»


كتب الإمام (ع) إلى طلحة والزبير كتاباً جاء فيه:
:::وكتب (ع) إلى عائشة:
:«أما بعد! فقد علمتم أني لم أرد الناس حتى أرادوني، ولم أبايعهم حتى أكرهوني، وأنتم ممن أرادوا بيعتي، ولم تبايعوا لسلطان غالب ولا لغرض حاضر، فإن كنتم قد بايعتم مكرهين فقد جعلتم إليّ السبيل عليكم بإظهاركم الطاعة وكتمانكم المعصية...وأما قولكم: إني قتلت [[عثمان بن عفان]]، فبيني وبينكم من يحلف عني وعنكم من أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] ثم يلزم كل امرئ بما يحتمل، وهؤلاء بنو عثمان بن عفان فليقروا بطاعتي ثم يخاصموا قتلة أبيهم إليّ، وبعد فما أنتم وعثمان قتل مظلوما! كما تقولان أنتما رجلان من [[المهاجرين]]، و قد بايعتموني ونقضتم بيعتي، وأخرجتم أمكم من بيتها الذي أمرها الله تعالى أن تقرّ فيه- والله حسبكم- والسلام»..{{بحاجة إلى مصدر}}
:«أما بعد فإنك قد خرجت من بيتك عاصية للّه تعالى ولرسوله [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص) تطلبين أمرا كان عنك موضوعا، ثم تزعمين أنك تريدين الإصلاح بين المسلمين، فأخبريني ما للنساء وقود العساكر والإصلاح بين الناس فطلبت! زعمت بدم عثمان وعثمان رجل من [[بني أمية]] وأنت امرأة من [[بني تيم]] بن مرة، ولعمري أن الذي عرضك للبلاء وحملك على المعصية لأعظم إليك ذنبا من قتلة عثمان! وما غضبت حتى أغضبت ولا هجت حتى هيّجت، فاتقي الله يا عائشة وارجعي إلى منزلك واسبلي عليك بسترك- والسلام-».


وكتب (ع) إلى عائشة:
:::أما طلحة والزبير فإنّهم لم يجيبوا [[الإمام علي|عليا]] (ع) عن كتابه بشي‏ء لكنهم بعثوا إليه برسالة أن يا أبا الحسن (ع)! قد سرت مسيراً له ما بعده، ولست براجع وفي نفسك منه‏ حاجة، ولست راضياً دون أن ندخل في طاعتك، ونحن لا ندخل في طاعتك أبداً، واقض ما أنت قاض- والسلام‏.{{بحاجة إلى مصدر}}
:«أما بعد فإنك قد خرجت من بيتك عاصية للّه تعالى ولرسوله [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص) تطلبين أمرا كان عنك موضوعا، ثم تزعمين أنك تريدين الإصلاح بين المسلمين، فأخبريني ما للنساء وقود العساكر والإصلاح بين الناس فطلبت! زعمت بدم عثمان وعثمان رجل من [[بني أمية]] وأنت امرأة من [[بني تيم]] بن مرة، ولعمري أن الذي عرضك للبلاء وحملك على المعصية لأعظم إليك ذنبا من قتلة عثمان! وما غضبت حتى أغضبت ولا هجت حتى هيّجت، فاتقي الله يا عائشة وارجعي إلى منزلك واسبلي عليك بسترك- والسلام-».{{بحاجة إلى مصدر}}


أما طلحة والزبير فإنّهم لم يجيبوا [[الإمام علي|عليا]] (ع) عن كتابه بشي‏ء لكنهم بعثوا إليه برسالة أن يا أبا الحسن (ع)! قد سرت مسيراً له ما بعده، ولست براجع وفي نفسك منه‏ حاجة، ولست راضياً دون أن ندخل في طاعتك، ونحن لا ندخل في طاعتك أبداً، واقض ما أنت قاض- والسلام‏.{{بحاجة إلى مصدر}}
:::ثم وثب [[عبد الله بن الزبير]] فقال: «أيها الناس! إنّ عليا بن أبي طالب هو الذي قتل [[الخليفة]] [[عثمان بن عفان]]، ثم إنّه الآن قد جاءكم ليبين لكم أمركم، فاغضبوا لخليفتكم، وامنعوا حريمكم، وقاتلوا على أحسابكم‏...».


ثم وثب [[عبد الله بن الزبير]] فقال:
:::فوثب [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] (ع) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أيها الناس! إنه قد بلغنا مقالة عبد الله بن الزبير، فأما زعمه أن عليا قتل عثمان فقد علم المهاجرون والأنصار بأن أباه [[الزبير بن العوام]] لم يزل يجتني عليه الذنوب، ويرميه بفضيحات العيوب، و[[طلحة بن عبيد الله]] راكز رايته على باب بيت ماله وهو حيّ، وأما شتيمته لعلي  فهذا ما لا يضيق به الحلقوم لمن أراده، ولو أردنا أن نقول لفعلنا، وأما قوله إن علياً أبتر الناس أمورهم، فإن أعظم حجة أبيه الزبير أنه زعم أنه بايعه بيده‏ دون قلبه، فهذا إقرار بالبيعة، وأما تورّد أهل [[الكوفة]] على أهل [[البصرة]] فما يعجب من أهل حق وردوا على أهل باطل، ولعمري ما نقاتل أنصار عثمان، ولعلي (ع) أن يقاتل أتباع الجمل- والسلام».<ref>ابن قتيبة‌، الإمامة والسياسة، ج‌ 1، ص‌ 70 - 71 ؛ ابن أعثم‌ الكوفي‌، كتاب‌ الفتوح‌، ج‌ 2 ، ص‌ 465 - 467 .</ref>
«أيها الناس! إنّ عليا بن أبي طالب هو الذي قتل [[الخليفة]] [[عثمان بن عفان]]، ثم إنّه الآن قد جاءكم ليبين لكم أمركم، فاغضبوا لخليفتكم، وامنعوا حريمكم، وقاتلوا على أحسابكم‏...».{{بحاجة إلى مصدر}}
 
فوثب [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] (ع) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
:«أيها الناس! إنه قد بلغنا مقالة عبد الله بن الزبير، فأما زعمه أن عليا قتل عثمان فقد علم المهاجرون والأنصار بأن أباه [[الزبير بن العوام]] لم يزل يجتني عليه الذنوب، ويرميه بفضيحات العيوب، و[[طلحة بن عبيد الله]] راكز رايته على باب بيت ماله وهو حيّ، وأما شتيمته لعلي  فهذا ما لا يضيق به الحلقوم لمن أراده، ولو أردنا أن نقول لفعلنا، وأما قوله إن علياً أبتر الناس أمورهم، فإن أعظم حجة أبيه الزبير أنه زعم أنه بايعه بيده‏ دون قلبه، فهذا إقرار بالبيعة، وأما تورّد أهل [[الكوفة]] على أهل [[البصرة]] فما يعجب من أهل حق وردوا على أهل باطل، ولعمري ما نقاتل أنصار عثمان، ولعلي (ع) أن يقاتل أتباع الجمل- والسلام».<ref>ابن قتيبة‌، الإمامة والسياسة، ج‌ 1، ص‌ 70 - 71 ؛ ابن أعثم‌ الكوفي‌، كتاب‌ الفتوح‌، ج‌ 2 ، ص‌ 465 - 467 .</ref>


ثم أرسل أمير المؤمنين (ع) [[صعصعة بن صوحان|صَعْصَعة بن‌ صوحان]] ومن بعده [[عبد الله بن عباس]]، فقدم صعصعة بن صوحان إلى طلحة والزبير وعائشة يعظم عليهم حرمة الإسلام ويخوفهم فيما صنعوه ويذكر لهم قبيح ما ارتكبوه مِن قتل مَن قتلوا من المسلمين..... قال صعصعة:
ثم أرسل أمير المؤمنين (ع) [[صعصعة بن صوحان|صَعْصَعة بن‌ صوحان]] ومن بعده [[عبد الله بن عباس]]، فقدم صعصعة بن صوحان إلى طلحة والزبير وعائشة يعظم عليهم حرمة الإسلام ويخوفهم فيما صنعوه ويذكر لهم قبيح ما ارتكبوه مِن قتل مَن قتلوا من المسلمين..... قال صعصعة:
مستخدم مجهول