انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حرب الجمل»

imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
سطر ١٣٣: سطر ١٣٣:
:«أيها الناس! إنه قد بلغنا مقالة عبد الله بن الزبير، فأما زعمه أن عليا قتل عثمان فقد علم المهاجرون والأنصار بأن أباه [[الزبير بن العوام]] لم يزل يجتني عليه الذنوب، ويرميه بفضيحات العيوب، و[[طلحة بن عبيد الله]] راكز رايته على باب بيت ماله وهو حيّ، وأما شتيمته لعلي  فهذا ما لا يضيق به الحلقوم لمن أراده، ولو أردنا أن نقول لفعلنا، وأما قوله إن علياً أبتر الناس أمورهم، فإن أعظم حجة أبيه الزبير أنه زعم أنه بايعه بيده‏ دون قلبه، فهذا إقرار بالبيعة، وأما تورّد أهل [[الكوفة]] على أهل [[البصرة]] فما يعجب من أهل حق وردوا على أهل باطل، ولعمري ما نقاتل أنصار عثمان، ولعلي (ع) أن يقاتل أتباع الجمل- والسلام».<ref>ابن قتيبة‌، الإمامة والسياسة، ج‌ 1، ص‌ 70 - 71 ؛ ابن أعثم‌ الكوفي‌، كتاب‌ الفتوح‌، ج‌ 2 ، ص‌ 465 - 467 .</ref>
:«أيها الناس! إنه قد بلغنا مقالة عبد الله بن الزبير، فأما زعمه أن عليا قتل عثمان فقد علم المهاجرون والأنصار بأن أباه [[الزبير بن العوام]] لم يزل يجتني عليه الذنوب، ويرميه بفضيحات العيوب، و[[طلحة بن عبيد الله]] راكز رايته على باب بيت ماله وهو حيّ، وأما شتيمته لعلي  فهذا ما لا يضيق به الحلقوم لمن أراده، ولو أردنا أن نقول لفعلنا، وأما قوله إن علياً أبتر الناس أمورهم، فإن أعظم حجة أبيه الزبير أنه زعم أنه بايعه بيده‏ دون قلبه، فهذا إقرار بالبيعة، وأما تورّد أهل [[الكوفة]] على أهل [[البصرة]] فما يعجب من أهل حق وردوا على أهل باطل، ولعمري ما نقاتل أنصار عثمان، ولعلي (ع) أن يقاتل أتباع الجمل- والسلام».<ref>ابن قتيبة‌، الإمامة والسياسة، ج‌ 1، ص‌ 70 - 71 ؛ ابن أعثم‌ الكوفي‌، كتاب‌ الفتوح‌، ج‌ 2 ، ص‌ 465 - 467 .</ref>


ثم أرسل أمير المؤمنين (ع) [[صعصعة بن‌ صوحان|صَعْصَعة بن‌ صوحان]] ومن بعده [[عبد الله عباس]]، فقدم صعصعة بن صوحان إلى طلحة والزبير وعائشة يعظم عليهم حرمة الإسلام ويخوفهم فيما صنعوه ويذكر لهم قبيح ما ارتكبوه مِن قتل مَن قتلوا من المسلمين..... قال صعصعة:
ثم أرسل أمير المؤمنين (ع) [[صعصعة بن صوحان|صَعْصَعة بن‌ صوحان]] ومن بعده [[عبد الله بن عباس]]، فقدم صعصعة بن صوحان إلى طلحة والزبير وعائشة يعظم عليهم حرمة الإسلام ويخوفهم فيما صنعوه ويذكر لهم قبيح ما ارتكبوه مِن قتل مَن قتلوا من المسلمين..... قال صعصعة:
:«فقدمت عليهم فبدأت بطلحة فأعطيته الكتاب: وأديت إليه الرسالة. فقال: الآن حين عضت ابن أبي طالب (ع) الحرب يرفق لنا. ثم جئت إلى الزبير فوجدته ألين من طلحة. ثم جئت إلى عائشة فوجدتها أسرع الناس إلى الشرّ، فقالت: نعم، قد خرجت للطلب بدم عثمان والله لأفعلن وأفعلن‏».<ref>المفيد، الجمل، ج 1 ، ص‌ 313 ـ 317 ؛ ابن أعثم‌ الكوفي‌، كتاب‌ الفتوح‌، ج‌ 2 ، ص‌467 .</ref>
:«فقدمت عليهم فبدأت بطلحة فأعطيته الكتاب: وأديت إليه الرسالة. فقال: الآن حين عضت ابن أبي طالب (ع) الحرب يرفق لنا. ثم جئت إلى الزبير فوجدته ألين من طلحة. ثم جئت إلى عائشة فوجدتها أسرع الناس إلى الشرّ، فقالت: نعم، قد خرجت للطلب بدم عثمان والله لأفعلن وأفعلن‏».<ref>المفيد، الجمل، ج 1 ، ص‌ 313 ـ 317 ؛ ابن أعثم‌ الكوفي‌، كتاب‌ الفتوح‌، ج‌ 2 ، ص‌467 .</ref>


مستخدم مجهول