مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة بني قريظة»
ط
←بحث تاريخي
imported>Foad |
imported>Foad ط (←بحث تاريخي) |
||
سطر ١٣٣: | سطر ١٣٣: | ||
===بحث تاريخي=== | ===بحث تاريخي=== | ||
إن الروايات التاريخية تُبيّن أن المسلمين نظراً للتجارب التي كانت لهم مع يهود [[بني قينقاع]] و[[بني النضير]]، لم يعد يَرضوا بخروج بني قريظة من المدينة مخافة التحاقهم بالمشركين في [[مكة]] أو باليهود خارج المدينة، كما فعل بنو النضير. والتاريخ سجّل كلام زعيمهم مع النبي وإصراره في معاداته قُبيل قتله.<ref>الواقدي، | إن الروايات التاريخية تُبيّن أن المسلمين نظراً للتجارب التي كانت لهم مع يهود [[بني قينقاع]] و[[بني النضير]]، لم يعد يَرضوا بخروج بني قريظة من المدينة مخافة التحاقهم بالمشركين في [[مكة]] أو باليهود خارج المدينة، كما فعل بنو النضير. والتاريخ سجّل كلام زعيمهم مع النبي وإصراره في معاداته قُبيل قتله.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 514.</ref> وعلى كل حال، فإن لسان القرآن كما جاء في الآيات 26 -27 من سورة الأحزاب، يؤيد الحكم المذكور<ref>سيد قطب، في ظلال القرآن، ج 6، ص 569.</ref> ولكن بحق المقاتلين من اليهود فقط وليس كل الرجال. | ||
يقول [[السيد جعفر مرتضى]] في كتاب الصحيح من سيرة النبي الأعظم في تفسير الآية 27 من [[سورة الأحزاب]] إن المراد بالآية: ... فَريِقاً تقتُلوُنَ وَتَأسِروُنَ فَريِقاً، هم الرجال فقط، حيث أن مادة '''الأسر''' تُستَخدم للرجال دون النساء وأن '''السبي''' هو الأنسب للنساء، فلذلك من الخطاء أن نعدّ الضمير في تَأسِرُوُنَ راجعاً إلى النساء والأطفال، والضمير في تَقتُلُوُنَ راجعاً إلى الرجال.<ref>العاملي، الصحيح، ج 12 ، ص 148.</ref> بذلك سيكون عدد القتلى من بني قريظة أربعمائة مقاتل، كما أن ابن شهراشوب ذكر مجموع الرجال سبعمائة والمقتولين منهم اربعمائة وخمسين نفراً.<ref>ابن شهر آشوب، المناقب، ج 3، ص 171، نقلاً عن الصحيح من السيرة، ج 12، ص 148.</ref> | |||
===التشكيك في قتل اليهود=== | ===التشكيك في قتل اليهود=== | ||
* يكتب [[السيد جعفر شهيدي]] حول أحداث غزوة بني قريظة متسائلاً عن الدواعي وراء سرد هذه القصة ويُشير إلى أن الرواية مضطربة في كتاب المغازي، كما أنها مختلفة عمّا جاء على لسان [[ابن إسحاق]] و[[ابن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]] و[[الزهري]] (51 - 124 ه)، حيث أن الأخير لم يصرّح إلا بقتل حيي بن أخطب.<ref>المغازي النبوية، ص 82 - 83.</ref> فالرواية قد تكون مدسوسة من قبل أناس من [[الخزرج]] بعد مُضيّ سنين من وقوع الغزوة، ويبدو أن الهدف من وراء ذلك كان هو الحطّ من منزلة [[الأوس]] لدى النبي مقابل الخزرج وإثارة الحمية بينهم، التي ظهرت علاماتها بوفاة النبي في [[سقيفة بني ساعدة]] واتخذها [[معاوية]] و [[بنو امية]] مثاراً للتلاعب بتاريخ الإسلام إلى سنة أربعين للهجرة وتشويه صورته، حتى ذكروا أنه قام ص بقتل حلفاء الأوس دون حلفاء الخزرج من بني قينقاع وبني النضير، وأنّ زعيم قبيلة الأوس لم يُراعِ جانب حلفائه في غزوة بني قريظة، بل حكم بقتل جميع الرجال.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام، ص 88-90.</ref> | * يكتب [[السيد جعفر شهيدي]] حول أحداث غزوة بني قريظة متسائلاً عن الدواعي وراء سرد هذه القصة ويُشير إلى أن الرواية مضطربة في كتاب المغازي، كما أنها مختلفة عمّا جاء على لسان [[ابن إسحاق]] و[[ابن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]] و[[الزهري]] (51 - 124 ه)، حيث أن الأخير لم يصرّح إلا بقتل حيي بن أخطب.<ref>المغازي النبوية، ص 82 - 83.</ref> فالرواية قد تكون مدسوسة من قبل أناس من [[الخزرج]] بعد مُضيّ سنين من وقوع الغزوة، ويبدو أن الهدف من وراء ذلك كان هو الحطّ من منزلة [[الأوس]] لدى النبي مقابل الخزرج وإثارة الحمية بينهم، التي ظهرت علاماتها بوفاة النبي في [[سقيفة بني ساعدة]] واتخذها [[معاوية]] و [[بنو امية]] مثاراً للتلاعب بتاريخ الإسلام إلى سنة أربعين للهجرة وتشويه صورته، حتى ذكروا أنه قام ص بقتل حلفاء الأوس دون حلفاء الخزرج من بني قينقاع وبني النضير، وأنّ زعيم قبيلة الأوس لم يُراعِ جانب حلفائه في غزوة بني قريظة، بل حكم بقتل جميع الرجال.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام، ص 88-90.</ref> |