انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة بني قريظة»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٠٤: سطر ١٠٤:
===مصير اليهود===
===مصير اليهود===
====المقاتلین====
====المقاتلین====
اختلفت أرقام القتلى من بني قريظة وذكروا لها أعداداً متفاوتة، <ref>(العاملي، ج 12، ص 144- 147)</ref> فذكر البعض أنّ القتلى كانوا كافة الرجال ومن بَلَغ ونَبَت من الأطفال، وتتراوح أعدادهم بين 600 و900. ولكن أخباراً تقول إن المقاتلين منهم فقط والذين حزّبوا على النبي كانوا هم المقتولين.<ref>العاملي، ج 12، ص 88 </ref>
اختلفت أرقام القتلى من بني قريظة وذكروا لها أعداداً متفاوتة، <ref>(العاملي، ج 12، ص 144- 147)</ref> فذكر البعض أنّ القتلى كانوا كافة الرجال ومن بَلَغ ونَبَت من الأطفال، وتتراوح أعدادهم بين 600 و900. ولكن أخباراً تقول إن المقاتلين منهم فقط والذين حزّبوا على النبي كانوا هم المقتولين.<ref>العاملي، الصحيح من السيرة النبوية، ج 12، ص 88.</ref>


كان [[حيي بن أخطب]]  مِمَّن قُتِل على يد المسلمين وهو يقول للنبي حين أُتِيَ به مربوطاً: ما لُمت نفسي في عداوتك<ref>الواقدي، ج1، ص514</ref>او: لقد ظفرت بي وما ألوم إلا نفسي في جهادك والشدة عليك.<ref>موسى بن عقبة، ص 309</ref> أُقيم بين يدي [[علي بن ابي طالب]] - وهو ممن تولّى قتل الكثير منهم على حدّ بعض المصادر-<ref>الواقدي، ج1، ص 513 ومناقب آل ابي طالب، ج2، ص 97</ref> وهو (حيي) يقول: قتلة شريفة بيد شريف. فقال له علي: إن الأخيار يقتلون الأشرار والأشرار يقتلون الأخيار، فويل لمن قتله الأخيار وطوبى لمن قتله الأشرار والكفار.<ref>كشف الغمة، ج1، ص 209.</ref>
كان [[حيي بن أخطب]]  مِمَّن قُتِل على يد المسلمين وهو يقول للنبي حين أُتِيَ به مربوطاً: ما لُمت نفسي في عداوتك<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 514.</ref> أو: لقد ظفرت بي وما ألوم إلا نفسي في جهادك والشدة عليك.<ref>ابن عقبة، المغازي النبوية، ص 309.</ref> أُقيم بين يدي [[علي بن ابي طالب]] - وهو ممن تولّى قتل الكثير منهم على حدّ بعض المصادر-<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 513؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل ابي طالب، ج 2، ص 97.</ref> وهو (حيي) يقول: قتلة شريفة بيد شريف. فقال له علي: إن الأخيار يقتلون الأشرار والأشرار يقتلون الأخيار، فويل لمن قتله الأخيار وطوبى لمن قتله الأشرار والكفار.<ref>الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 209.</ref>


ومن بين لائحة المقتولين:  
ومن بين لائحة المقتولين:  


* [[غزال بن سموأل]]، أول شجعان اليهود إذا هاجموا وآخرهم إذا ولّوا.<ref>الواقدي، ج 1، ص 519</ref> ورد اسمه فيمن هاجم المدينة من القرظيين أثناء [[غزوة الخندق|حرب الخندق]].<ref>الواقدي، ج 1، ص 462</ref>  
* [[غزال بن سموأل]]، أول شجعان اليهود إذا هاجموا وآخرهم إذا ولّوا.<ref>الواقدي، ج 1، ص 519</ref> ورد اسمه فيمن هاجم المدينة من القرظيين أثناء [[غزوة الخندق|حرب الخندق]].<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 462.</ref>  


* [[وهب بن زيد]]، حامل لواء اليهود في الزحف.<ref>الواقدي، ج 1، ص 519</ref>  
* [[وهب بن زيد]]، حامل لواء اليهود في الزحف.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 519.</ref>  
*[[زبير بن باطا]]. وصفه الواقدي وذويه برؤساء اليهود.<ref>الواقدي، ج 1، ص 502</ref>  
*[[زبير بن باطا]]. وصفه الواقدي وذويه برؤساء اليهود.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 502.</ref>  
* [[نبّاش بن قيس]]<ref>الواقدي، ج 1، ص 519</ref> من بني النضير، ذُكر على رأس العشرة من يهود بني قريظة حين حاولوا مباغتة المسلمين في حرب الخندق،<ref>الواقدي، ج 1، ص 462</ref> وهو الذي أوصى النبي إثر انشداخ أنفه أن يُحسِنوا إسارهم، ويقيّلوهم ويسقوهم حتى يبردوا، وأن لايجمعوا عليهم حرّ الشمس وحرّ السلاح.<ref>الواقدي، ج 1، ص 514</ref>
* [[نبّاش بن قيس]]<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 519.</ref> من بني النضير، ذُكر على رأس العشرة من يهود بني قريظة حين حاولوا مباغتة المسلمين في حرب الخندق،<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 462.</ref> وهو الذي أوصى النبي إثر انشداخ أنفه أن يُحسِنوا إسارهم، ويقيّلوهم ويسقوهم حتى يبردوا، وأن لايجمعوا عليهم حرّ الشمس وحرّ السلاح.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 514.</ref>


ذكر البلاذري أسماء هولاء في عداد عظماء اليهود.<ref>البلاذري، ج 1، ص 339- 340</ref>
ذكر البلاذري أسماء هولاء في عداد عظماء اليهود.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 339- 340.</ref>
 
*وقُتل [[كعب بن اسد]] وهو رئيس القوم. ذكروا أنه اقترح على قومه حين اشتد عليهم الحصار أموراً؛ منها "الإيمان بمحمد الذي ما منعنا من الدخول معه إلا الحسد للعرب"، مذكّراً بنصيحة [[ابن خراش]] له، حيث تنبّأ له بخروج محمد من المدينة.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 501.</ref> وكان النبي عندما أُتِيَ بكعب بن أسد إليه مجموعة يداه إلى عنقه يقول له: كعب بن أسد؟ وما انتفعتم بنصح ابن خراش وكان مصدقا بي! وإن رأيتموني تُقرئوني منه السلام؟ فقال كعب: بلى والتوراة يا ابا القاسم، ولولا أن تُعَيِّرني اليهود بالجزع من السيف لاتبعتك، ولكني على دين اليهود.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 516.</ref> وكعب بن أسد هذا - إلى جنب غزال بن سموأل الآنف ذكره - كان يشتم النبي وسعد بن عبادة حين أرسل رسول الله إليهم  نفراً ليتحققوا من محاربتهم في غزوة الخندق.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 458- 459.</ref>


* وقُتل [[كعب بن اسد]] وهو رئيس القوم. ذكروا أنه اقترح على قومه حين اشتد عليهم الحصار أموراً؛ منها "الإيمان بمحمد الذي ما منعنا من الدخول معه إلا الحسد للعرب"، مذكّراً بنصيحة [[ابن خراش]] له، حيث تنبّأ له بخروج محمد من المدينة.<ref>الواقدي، ج 1، ص 501</ref> وكان النبي عندما أُتِيَ بكعب بن أسد إليه مجموعة يداه إلى عنقه يقول له: كعب بن أسد؟ وما انتفعتم بنصح ابن خراش وكان مصدقا بي! وإن رأيتموني تُقرئوني منه السلام؟ فقال كعب: بلى والتوراة يا ابا القاسم، ولولا أن تُعَيِّرني اليهود بالجزع من السيف لاتبعتك، ولكني على دين اليهود.<ref>الواقدي، ج 1، ص 516</ref> وكعب بن أسد هذا - إلى جنب غزال بن سموأل الآنف ذكره - كان يشتم النبي وسعد بن عبادة حين أرسل رسول الله إليهم  نفراً ليتحققوا من محاربتهم في غزوة الخندق.<ref>الواقدي، ج1، ص 458- 459</ref>
====الناجین====
====الناجین====
ذکرت المصادر حِواراً جرى لأناس آخرين كانوا داخل الحصن بشأن [[جبير بن الهيّبان]] كان قد ذكر لحيي بن أخطب صفة النبي عند موته. فأعلنوا إسلامهم ونجوا بأنفسهم  وأموالهم قبل انهزام بني قريظة، هم ثعلبة وأُسيد ابنا سعيّة و [[أسد بن عُبيد]] عمّهم.<ref>الواقدي، ج 1، ص 503</ref>كما ذكروا أن عمرو بن سُعدى أيضاً كان قد نجى بنفسه وتبرّأ من فعلهم بتذكير ابناء قبيلته العهد وإبائه عن نقضه.<ref>الواقدي، ج 1، ص 504- 505</ref>
ذکرت المصادر حِواراً جرى لأناس آخرين كانوا داخل الحصن بشأن [[جبير بن الهيّبان]] كان قد ذكر لحيي بن أخطب صفة النبي عند موته. فأعلنوا إسلامهم ونجوا بأنفسهم  وأموالهم قبل انهزام بني قريظة، هم ثعلبة وأُسيد ابنا سعيّة و [[أسد بن عُبيد]] عمّهم.<ref>الواقدي، ج 1، ص 503</ref>كما ذكروا أن عمرو بن سُعدى أيضاً كان قد نجى بنفسه وتبرّأ من فعلهم بتذكير ابناء قبيلته العهد وإبائه عن نقضه.<ref>الواقدي، ج 1، ص 504- 505</ref>
مستخدم مجهول