مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة الخندق»
ط
←حفر الخندق
imported>Foad |
imported>Foad ط (←حفر الخندق) |
||
سطر ٤٥: | سطر ٤٥: | ||
==حفر الخندق== | ==حفر الخندق== | ||
عندما بلَّغ عدد من '''[[قبيلة خزاعة|خزاعة]]''' [[محمد|الرسول]] عن نوايا [[المشركين]] وتحضيراتهم للحرب القادمة، تشاور الرسول{{صل}} مع أصحابه حول البقاء في [[المدينة]] أو الخروج منها، فاقترح [[سلمان الفارسي]] حفر الخندق وقال: "إنا كنا بفارس إذا حوصرنا خندقنا علينا"،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 566.</ref> فقبل الرسول الاقتراح وأمر بحفر الخندق، الأمر الذي لم يكن متعارفا بين العرب آنذاك ولذا أثار دهشة المسلمين والمشركين.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 409 ــ 410.</ref> | |||
فبأمر من [[الرسول الأكرم]] بدأ [[المسلم|المسلمون]] بحفر الخندق، حيث وضعوا جبل '''السلع''' خلف ظهرهم<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص410</ref> وحفروا الخندق ابتداء من '''المذاد''' ـ وهي قلعة غربي مسجد الفتح ـ وصولا إلى منطقة ذباب وجبل راتج ـ بالقرب من جبل بني عبيد غربي البطحان ـ.<ref>الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 4، ص 365.</ref> | |||
وعين الرسول{{صل}} لكل عشرة أشخاص أربعين ذراعا<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 568.</ref> وقيل بأنّه جعل لكل قبيلة حدّا يحفرونه<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 50.</ref> فيقال أنّ [[المهاجرون|المهاجرين]] حفروا من راتج إلى ذباب، و[[الأنصار]] من ذباب إلى جبل بني عبيد.<ref>الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 446.</ref> وجُعل للخندق أبواب ووضع من كل قبيلة شخص لحراسة البوابة.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 50.</ref> | |||
وترغيبا [[المسلم|للمسلمين]] في الأجر وإنجاز العمل ساهم [[رسول الله]] {{صل}}في الحفر أيضا.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 566.</ref> | |||
وترغيبا [[المسلم|للمسلمين]] في الأجر وإنجاز العمل ساهم [[رسول الله]] {{صل}}في الحفر أيضا.<ref> | |||
وقد استعار المسلمون أدوات كثيرة كالمعاول والسلال والمساحي من [[اليهود|يهود]] بني قريظة الذين كانوا آنذاك حلفاء مع [[الرسول الأكرم]].<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص445و446</ref> | وقد استعار المسلمون أدوات كثيرة كالمعاول والسلال والمساحي من [[اليهود|يهود]] بني قريظة الذين كانوا آنذاك حلفاء مع [[الرسول الأكرم]].<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص445و446</ref> |