مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حجر بن عدي»
ط
←احاديثه
imported>Bassam |
imported>Bassam ط (←احاديثه) |
||
سطر ٤٧: | سطر ٤٧: | ||
وقد أجمع أهل العلم على ان حجر بن عدي الادبر وصل الى أعلى مرتبة وفوق الوثاقة يكفي انه كان واليا وممثلا ومبلغا عن [[الإمام علي بن أبي طالب]] {{ع}}. | وقد أجمع أهل العلم على ان حجر بن عدي الادبر وصل الى أعلى مرتبة وفوق الوثاقة يكفي انه كان واليا وممثلا ومبلغا عن [[الإمام علي بن أبي طالب]] {{ع}}. | ||
== | == أحاديثه== | ||
ذكر العديد المؤرخين | ذكر العديد من المؤرخين أن حجر بن عدي بن الأدبر كان قد وفد على [[النبي الأكرم]] {{صل}} قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى بعامين يعني في وقت [[فتح مكة]] أو قبلها، وهذا يعني أن حجر بن عدي بن الأدبر قد لازم [[الرسول الأعظم]] {{صل}} أو أقام بجواره مدة عامين كاملين، فلا يعقل انه لم يسمع [[أحاديث]] [[النبي محمد]]{{صل}}، وبالتالي لم يروِ عنه، كما قال بعض المؤرخين انه لم ينقل روايات سوى عن [[الإمام علي]]{{ع}}، بل حين البحث والتمحيص نجد ان حجر بن عدي الأدبر قد روى أحاديث عديدة عن النبي الأكرم {{صل}}، ونقلها لنا أحد أبنائه وهو [[مخشي بن حجر بن عدي بن الأدبر]] ، ومن هذه الأحاديث النبوية التي نقلت من حجر بن عدي عن طريق ابنه [[ مخشي]] أو عن طريق بعض [[ التابعين ]]: | ||
#ذكر الحاكم في المستدرك: عن [[ مخشي بن حجر بن عدي]] عن أبيه أن [[محمد (ص)|نبي اللّه]] {{صل}} خطبهم، فقال: أي يوم هذا؟ فقالوا: يوم حرام. قال: فأي بلد هذا؟ قالوا : بلد حرام، قال: فأي شهر هذا؟ قالوا: شهر حرام، قال: فان دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، كحرمة شهركم هذا، كحرمة بلدكم هذا، ليبلغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي [[كافر|كفارا]] يضرب بعضكم رقاب بعض.<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 2، ص 470.</ref> | |||
#وروى ابن عساكر أيضا باسناده إلى حجر بن عدي قال: سمعت شراحيل بن مرة يقول: سمعت [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} يقول لعلي: أبشر يا علي، حياتك وموتك معي.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 4، ص 85.</ref> | |||
#في [[شرح نهج البلاغة]] [[ابن أبي الحديد المعتزلي|لابن أبي الحديد]]: وروى عن شريك قال: أخبرنا عبد اللّه بن سعد عن حجر بن عدي قال: قدمت [[المدينة]]، فجلست إلى [[أبي هريرة]] ، فقال: ممن أنت؟ قلت: من أهل [[البصرة]]، قال: ما فعل [[ سمرة بن جندب]] ؟ قلت: هو حي، قال: ما أحد أحب إليَّ طول حياة منه، قلت: ولم ذاك؟ قال: إنَّ [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} قال لي وله ولـ [[حذيفة بن اليمان]] : آخركم موتا في النار ، فسبقنا حذيفة، وأنا الآن أتمنى أن أسبقه، قال: فبقى [[ سمرة بن جندب ]]، حتى شهد مقتل [[الحسين (ع)|الحسين]] {{ع}} <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 78.</ref> | |||
#في [[الروايات]] لمّا أمر [[معاوية بن أبي سفيان]] بقتل حجر بن عدي الكندي في ثلاثة عشر رجلا معه قال حجر: دعوني أصلي ركعتين، فتوضأ وأحسن [[الوضوء]]، ثم صلى وأطال [[الصلاة]]، فقيل له: أجزعت؟ فقال: ما توضأت قط إلّا صليت، ولا صليت صلاة قط أخف منها، وإن أجزع فقد رأيت سيفا مشهورا و[[الكفن|كفنا]] منشورا و[[القبر|قبرا]] محفورا، فقيل له: مد عنقك، فقال: إنَّ ذلك لدمُ ما كنت لأعين عليه، فقدم وضربت عنقه .<ref>ابن قتيبة، عيون الأخبار، ج 1، ص 147.</ref> | |||
#عندما خرج [[الإمام علي]] {{ع}} إلى [[معركة صفين|صفين]] للقاء أهل [[الشام]]، وعلى رأسهم [[معاوية بن أبي سفيان]]، عقد اجتماعا لعدد من خواص أصحابه ورؤساء القبائل لأخذ آرائهم في الحرب المقبلين عليها، فتكلم عدد من القادة حتى وصل الكلام إلى حجر بن عدي، فتكلم قائلا: يا أمير المؤمنين، نحن بنو الحرب وأهلها الذين نلقحها وننتجها، وقد ضاربتنا وضاربناها، ولنا أعوان ذوو صلاح وعشيرة ذات عدد، ورأي بحرب وبأس محمود، وأزمتنا منقادة لك بالسمع والطاعة، فانشرقت شرقنا وإن غربت غربنا، وما أمرتنا به من أمر فعلناه، فقال [[علي(ع)|علي]] {{ع}}: أكل قومك يرى مثل رأيك؟ قال: ما رأيت منهم إلا حسنا، وهذه يدي عنهم بالسمع والطاعة وحسن الإجابة ، فقال له علي {{ع}} خيرا.<ref>مزاحم، وقعة صفين، ص 104.</ref> | |||
#روى ابن قانع في ترجمته من طريق شعيب بن حرب عن شعبة، عن أبي بكر بن حفص، حجر بن عدي<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 1، ص 471، ترجمة رقم 1625.</ref>رجل من أصحاب النبي (ص) قال : " إن قوما يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها "<ref>المتقي الهندي، كنز العمال، رقم الحديث 13263 .</ref> | |||
==مواقفه== | ==مواقفه== | ||
لحجر بن عدي مواقف عدة اهمها صحبته لرسول الله (ص) والتزامه بأوامره ، مشاركته في معركة القادسية ، وهو من فتح مرج عذراء في الشام ، وقتل فيها غيلة وظلما وجورا ، وهو مأول المبايعين للإمام علي (ع) بعد وفاة رسول الله (ص) ووقف وقفة مشرفة مع آل بيت النبي (ص) بعد [[ السقيفة ]] المعروفة ، وكان قد شارك مع كثير من الصحابة في حصار عثمان بن عفان لإمتناعه عن عزل مروان بن الحكم وبني أمية عن مناصبهم ، | لحجر بن عدي مواقف عدة اهمها صحبته لرسول الله (ص) والتزامه بأوامره ، مشاركته في معركة القادسية ، وهو من فتح مرج عذراء في الشام ، وقتل فيها غيلة وظلما وجورا ، وهو مأول المبايعين للإمام علي (ع) بعد وفاة رسول الله (ص) ووقف وقفة مشرفة مع آل بيت النبي (ص) بعد [[ السقيفة ]] المعروفة ، وكان قد شارك مع كثير من الصحابة في حصار عثمان بن عفان لإمتناعه عن عزل مروان بن الحكم وبني أمية عن مناصبهم ، |