انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشلمغاني»

أُضيف ٣٢ بايت ،  ٩ فبراير ٢٠١٨
imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٨٦: سطر ٨٦:
استناداً إلى بعض الأخبار الواردة أنّ [[الحسين بن روح]] عندما عُيّن نائب [[الإمام الحجة|للإمام الحجة]] {{عج}}، أوصى الشلمغاني أن يتصدى لأمور [[الشيعة]] في بغداد خصوصاً شؤون [[بنو بسطام|بني بسطام]]، ويشرف على أعمال وكيلي الكوفة [[الزجوزجي |الزجوزجي]] و[[الرازي (توضيح)|الرازي]].<ref>الطوسي، الغيبة، ص 212 و 263.</ref> وهناك ورد عن [[الشيخ الطوسي]] رواية عن أبي علي [[محمد بن همام]] ما يعارض هذه الأخبار، وأنّ الشلمغاني لم يكن واسطة بينه وبين [[الشيعة]] أبداً، ولم يعيّنه ابن روح لتولي شؤونهم، ومن ادعى ذلك، فقد سلك طريق الباطل.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 409.</ref>
استناداً إلى بعض الأخبار الواردة أنّ [[الحسين بن روح]] عندما عُيّن نائب [[الإمام الحجة|للإمام الحجة]] {{عج}}، أوصى الشلمغاني أن يتصدى لأمور [[الشيعة]] في بغداد خصوصاً شؤون [[بنو بسطام|بني بسطام]]، ويشرف على أعمال وكيلي الكوفة [[الزجوزجي |الزجوزجي]] و[[الرازي (توضيح)|الرازي]].<ref>الطوسي، الغيبة، ص 212 و 263.</ref> وهناك ورد عن [[الشيخ الطوسي]] رواية عن أبي علي [[محمد بن همام]] ما يعارض هذه الأخبار، وأنّ الشلمغاني لم يكن واسطة بينه وبين [[الشيعة]] أبداً، ولم يعيّنه ابن روح لتولي شؤونهم، ومن ادعى ذلك، فقد سلك طريق الباطل.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 409.</ref>


سواء كانت الأقوال الواردة حول تعيينه من قبل [[الحسين بن روح]] صحيحة أم خاطئة، فإنّ [[الشلمغاني]] كان يحظى بمكانة رفيعة في بغداد كما كان يرشد [[الإمامية]] في [[بغداد]] و[[الكوفة]] بفترة ليست بقصيرة، لكنه نقض [[البيعة|بيعة]] الحسين بن روح وخالفه، وصار ينشر عقائده حتى ضل الطريق وأصبح من الغلات.
سواء كانت الأقوال الواردة حول تعيينه من قبل [[الحسين بن روح]] صحيحة أم خاطئة، فإنّ [[الشلمغاني]] كان يحظى بمكانة رفيعة في بغداد كما كان يرشد [[الإمامية]] في [[بغداد]] و[[الكوفة]] بفترة ليست بقصيرة، لكنه نقض [[البيعة|بيعة]] الحسين بن روح وخالفه، وصار ينشر عقائده حتى ضل الطريق وأصبح من الغلات. {{بحاجة إلى مصدر}}
===اطلاع ابن روح على انحرافه===
===اطلاع ابن روح على انحرافه===
إنّ الشلمغاني لم يترك عقائد [[الإمامية]] بعد زلّته، ولم يعلن عن حلول [[الله]] في جسده. وهناك أخبار كثيرة تتحدث عن استغلال الشلمغاني لمنصبه كنائب لابن الروح كي يتمكن من خلاله أن يقوم بتعليم وكلائه الذين يرعاهم لتقبل عقائده [[الإلحاد|الإلحادية]]، كما طلب منهم كتمان سره، حتى عندما كان ينشر  بينهم عقائده الحلولية؛ لأنّها بزعمه عقائد حقة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 372.</ref>
إنّ الشلمغاني لم يترك عقائد [[الإمامية]] بعد زلّته، ولم يعلن عن حلول [[الله]] في جسده. وهناك أخبار كثيرة تتحدث عن استغلال الشلمغاني لمنصبه كنائب لابن الروح كي يتمكن من خلاله أن يقوم بتعليم وكلائه الذين يرعاهم لتقبل عقائده [[الإلحاد|الإلحادية]]، كما طلب منهم كتمان سره، حتى عندما كان ينشر  بينهم عقائده الحلولية؛ لأنّها بزعمه عقائد حقة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 372.</ref>


ويبدو أن ابن روح اطلع على انحراف الشلمغاني عن طريق أم كلثوم وهي إحدى النساء المبلغات الشيعية التي تتصدى لهذا الأمر بين نساء بني بسطام، فأمرها ابن روح أن تقطع علاقاتها بهذه العائلة، ولا تختلف عليهم، كما لم يُسجّل زمان وقوع هذه الأحداث بالتحديد. لكن يقول [[ابن الأثير]]: ظهرت بداية انحراف الشلمغاني في فترة وزارة حامد بن العباس أي سنة 311 – 306/923 – 918،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج8، ص 218.</ref> ويروي [[الشيخ الطوسي]] عن انحراف الشلمغاني أنّها كانت قبل سنة 312ه/924م وهذا مطابق تماماً مع ما تحدّث عنه ابن الأثير.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 268.</ref>
ويبدو أن ابن روح اطلع على انحراف الشلمغاني عن طريق أم كلثوم وهي إحدى النساء المبلغات الشيعية التي تتصدى لهذا الأمر بين نساء بني بسطام، فأمرها ابن روح أن تقطع علاقاتها بهذه العائلة، ولا تختلف عليهم، كما لم يُسجّل زمان وقوع هذه الأحداث بالتحديد. لكن يقول [[ابن الأثير]]: ظهرت بداية انحراف الشلمغاني في فترة وزارة حامد بن العباس أي سنة 311 – 306/923 – 918،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 8، ص 218.</ref> ويروي [[الشيخ الطوسي]] عن انحراف الشلمغاني أنّها كانت قبل سنة 312ه/924م وهذا مطابق تماماً مع ما تحدّث عنه ابن الأثير.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 268.</ref>


===تصدي ابن روح  للشلمغاني===
===تصدي ابن روح  للشلمغاني===
مستخدم مجهول