انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آيات الإفك»

أُزيل ١٥٬٧١١ بايت ،  ٢٣ يناير ٢٠٢٢
ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٣٢: سطر ٣٢:
==سبب النزول==
==سبب النزول==
حسب المصادر التاريخية والروائية، أنّ آيات الإفك نزات بعد غزوة بني المصطلق في السنة 5 هـ، أو 6 هـ، أثناء عودة المسلمين إلى المدينة المنورة.<ref>ابن‌ الجوزي، تلقيح فهوم أهل الأثر، ص 40؛ القمي، تفسیر القمي، ج 2، ص 99؛ العلامة المجلسي، حياة القلوب، ج 4، ص 1082.</ref> وقع خلافٌ فيمن نزلت فيها آيات الإفك على قولين: أحدهما: أنّها نزلت في عائشة بنت أبي بكر حينما تكلّم فيها أصحاب الإفك، والآخر: أنهّا نزلت في ماريّة القبطيّة حينما تكلّم فيها أصحاب الإفك وعائشة، وهو كما يلي:
حسب المصادر التاريخية والروائية، أنّ آيات الإفك نزات بعد غزوة بني المصطلق في السنة 5 هـ، أو 6 هـ، أثناء عودة المسلمين إلى المدينة المنورة.<ref>ابن‌ الجوزي، تلقيح فهوم أهل الأثر، ص 40؛ القمي، تفسیر القمي، ج 2، ص 99؛ العلامة المجلسي، حياة القلوب، ج 4، ص 1082.</ref> وقع خلافٌ فيمن نزلت فيها آيات الإفك على قولين: أحدهما: أنّها نزلت في عائشة بنت أبي بكر حينما تكلّم فيها أصحاب الإفك، والآخر: أنهّا نزلت في ماريّة القبطيّة حينما تكلّم فيها أصحاب الإفك وعائشة، وهو كما يلي:
#نزلت هذه الآيات في عائشة وذلك بعدما اتهمها بعض المنافقين، ووقعت هذه الحادثة بعد عودة المسلمين من غزوة بني المصطلق.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج 2، ص 297 ــ 302؛ الواقدي، المغازي، ج 2، ص 426 ــ 435.</ref>
#نزلت هذه الآيات في عائشة وذلك بعدما اتهمها بعض المنافقين، ووقعت هذه الحادثة بعد عودة المسلمين من غزوة بني المصطلق.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج 2، ص 297 ــ 302؛ الواقدي، المغازي، ج 2، ص 426 ــ 435.</ref> ولم يقبل جملة من العلماء سبب النزول هذا وضعفه، منهم: السيد جعفر مرتضى العاملي المؤرخ الشيعي، والعلامة الطباطبائي، وناصر مكارم الشيرازي من مفسري الشيعة.<ref>العاملي،  الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 13، ص 77 ــ 78؛ ص 81 و97؛ العلامة الطباطبائي، الميزان، ج 15، ص 101 ــ 106؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 11، ص 40 ــ 41.</ref>








وقع الخلاف في مَنْ نزلت فيها [[آية الإفك|آيات الإفك]] إلى قولين:
:الأول: أنّها نزلت في زوجة [[الرسول الأكرم]] (ص) [[عائشة بنت أبي بكر]]، حينما تكلّم فيها أصحاب الإفك، ممّن يُعتبرون من [[الصحابة]] .
:الثاني: نزولها في زوجة [[النبي الأعظم|النّبيّ الأعظم]] (ص) [[مارية القبطية|مارية بنت شمعون القبطي]]، حينما تكلم فيها أصحاب الإفك، و [[عائشة بنت أبي بكر]] منهم .
===رواية نزول الآيات في عائشة===
وقد لَفَّقَ<ref>التلفيق في الرواية: هو أن يجمع ويرتب الرواي أو المحدّث عدّة روايات في رواية واحدة.</ref> المحدّث الزهري هذه [[الحديث|الرواية]] من جُمْلة روايات، ثم رتّبها بالشكل الذي أخرجها به أصحاب المصنّفات الحديثية.<ref>ابن الحجاج، صحيح مسلم، ص 1066 - 1068، كتاب التوبة، باب في حديث الإفك، وقبول توبة القاذف.</ref>
*حدثنا حبّان بن موسى ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا يونس بن يزيد الأيلي (ح)، وحدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن رافع وعبد بن حميد، قال ابن رافع: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر ، والسياق حديث مَعمر من رواية عبد وابن رافع، قال يونس ومعمر ، جميعا عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن حديث [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، زوج [[النبي الأعظم|النبي]] صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله مما قالوا، وكلهم حدثني طائفة من حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض، وأثبت اقتصاصا ، وقد وَعَيْتُ عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني، وبعض حديثهم يصدق بعضا،
:«ذكروا أنّ [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] زوج [[النبي الأعظم|النبي]] صلى الله عليه وسلم قالت : كان [[رسول الله |رسول الله]] صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم معه.
:قالت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] : فأقرع بيننا في غزوة غزاها ، فخرج فيها سهمي ، فخرجت مع [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم ، وذلك بعد ما أُنْزل الحجاب ، فأنا أُحمل في هودجي وأُنزل فيه مسيرنا ، حتى إذا فرغ [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم من غزوه وقفل ودنونا من [[المدينة المنورة|المدينة]] ، آذن ليلة بالرحيل ، فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش ، فلما قضيت من شأني أقبلت إلى الرحل فلمست صدري فإذا عقدي من جزع ظفار قد انقطع ، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي فحملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب ، وهم يحسبون أني فيه .
:قالت وكانت النساء إذ ذاك خفافا ، لم يهبلن ولم يغشهن اللحم ، إنّما يأكلن العلقة من الطعام ، فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ورفعوه ، وكنت جارية حديثة السِّنِّ ، فبعثوا الجمل وساروا،  ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش ، فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فتيممت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي ،  فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت ، وكان [[صفوان بن المعطل|صفوان بن المعطل السلمي]] ثم الذكواني قد عرس من وراء الجيش فادلج فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وقد كان يراني قبل أن يضرب الحجاب علي فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي ، و والله ما يكلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته فوطئ على يدها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة فهلك من هلك في شأني ، وكان الذي تولى كبره [[عبد الله بن أبي بن سلول|عبد الله بن أبي ابن سلول]] فقدمنا [[المدينة المنورة|المدينة]] فاشتكيت حين قدمنا المدينة شهرا والناس يفيضون في قول أهل [[آية الإفك|الإفك]] ولا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم اللُّطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي ، إنّما يدخل [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يقول كيف تيكم فذاك يريبني ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعد ما نقهت وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل ، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر العرب الأول في التنزه، وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا فانطلقت أنا وأم مسطح وهي بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها ابنة صخر بن عامر خالة [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبي بكر الصديق]] وابنها [[مسطح بن أثاثة|مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب]] فأقبلت أنا وبنت أبي رهم قبل بيتي حين فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت لها بئس ما قلت أتسبين رجلا قد شهد بدرا قالت أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال: قلت: وماذا قال: قالت: فأخبرتني بقول أهل الإفك فازددت مرضا إلى مرضي فلما رجعت إلى بيتي فدخل علي [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم فسلم ثم قال كيف تيكم قلت أتأذن لي أن آتي أبوي قالت وأنا حينئذ أريد أن أتيقن الخبر من قبلهما فأذن لي [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم فجئت أبوي فقلت لأمي يا أمتاه ما يتحدث الناس فقالت : يا بنية هوني عليك فوالله لقلّما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها .
:قالت: قلت : سبحان الله وقد تحدث النّاس بهذا .
:قالت : فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم أصبحت أبكي ودعا [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم [[علي بن أبي طالب]] و [[أسامة بن زيد]] حين استلبث الوحي يستشيرهما في فراق أهله .
:قالت : فأمّا [[أسامة بن زيد]] فأشار على [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله ، وبالذي يعلم في نفسه لهم من الوِدّ فقال : يا [[رسول الله]] هم أهلك ولا نعلم إلا خيرا ، وأما [[علي بن أبي طالب]] فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك .
:قالت : فدعا [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم بريرة فقال أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك من [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] قالت له بريرة : والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله .
:قالت : فقام [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم على المنبر فاستعذر من [[عبد الله بن أبي ابن سلول]] .
:قالت : فقال [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم : وهو على المنبر يا معشر [[المسلم|المسلمين]] من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في [[أهل بيت(ع)|أهل بيتي]] فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي فقام [[سعد بن معاذ الأنصاري]] فقال أنا أعذرك منه يا [[رسول الله]] إن كان من [[الأوس]] ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك .
:قالت : فقام [[سعد بن عبادة]] وهو سيد [[الخزرج |الخزرج]] وكان رجلا صالحا ولكن اجتهلته الحمية فقال لسعد بن معاذ كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام [[أسيد بن حضير]] وهو ابن عم سعد بن معاذ ، فقال : لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن [[المنافقون|المنافقين]] فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا و [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا وسكت .
:قالت : وبكيت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم بكيت ليلتي المقبلة لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم وأبواي يظنان أنّ البكاء فالق كبدي فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي استأذنت علي امرأة من [[الأنصار]] فأذنت لها فجلست تبكي قالت فبينا نحن على ذلك دخل علينا [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم ، فسلم ثم جلس ، قالت : ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء .
:قالت : فتشهد [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال : أمّا بعد يا [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] فإنّه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت أَلْمَمْتِ بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه .
:قالت : فلما قضى [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة ، فقلت : لأبي أجب عني [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم فيما قال ، فقال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : لأمي أجيبي عني [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم ، فقالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به فإن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني بريئة لتصدقونني وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون .
:قالت : ثم تحولت فاضطجعت على فراشي قالت : وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله عز وجل في بأمر يتلى ولكني كنت أرجو أن يرى [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها .
:قالت فوالله ما رام [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم مجلسه ولا خرج من أهل البيت أحد حتى أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في اليوم الشات من ثقل القول الذي أنزل عليه ،
:قالت فلما سري عن [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم وهو يضحك فكان أول كلمة تكلم بها أن قال: أبشري يا [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] أما الله فقد برأك فقالت لي أمي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله هو الذي أنزل براءتي .
:قالت: فأنزل الله عز وجل إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم عشر آيات فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات براءتي .
:قالت: فقال [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة : فأنزل الله عز وجل ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى إلى قوله ألا تحبون أن يغفر الله لكم قال حبان بن موسى قال عبد الله بن المبارك هذه أرجى آية في كتاب الله فقال أبو بكر والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال لا أنزعها منه أبدا .
:قالت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل [[زينب بنت جحش]] زوج [[النبي (ص)]] صلى الله عليه وسلم عن أمري ما علمت أو ما رأيت فقالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري والله ما علمت إلا خيرا قالت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] وهي التي كانت تساميني من أزواج [[النبي الأعظم|النبي]] صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع وطفقت أختها حمنة بنت جحش تحارب لها فهلكت فيمن هلك» .<ref>ابن الحجاج، صحيح مسلم، ص 1066- 1068، كتاب التوبة، باب في حديث الإفك، وقبول توبة القاذف.</ref>
:قال الزهري: فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط ، وقال : في حديث يونس احتملته الحمية .


=== رواية نزول الآيات في مارية ===
=== رواية نزول الآيات في مارية ===
مستخدم مجهول