مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زيارة الناحية المقدسة»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>S.j.mousavi طلا ملخص تعديل |
imported>Maytham طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''زيارة الناحية''' إحدى الزيارات المشهورة لسيّد الشهداء [[الإمام الحسين عليه السلام|أبي عبدالله الحسين عليه السّلام]]، وهي زيارة يُزار بها عليه السّلام في [[يوم عاشوراء]] وغيره من الأيّام، أي أنّها من الزيارات المُطلَقة. | '''زيارة الناحية المقدسة'''، إحدى الزيارات المشهورة لسيّد الشهداء [[الإمام الحسين عليه السلام|أبي عبدالله الحسين عليه السّلام]]، وهي زيارة يُزار بها عليه السّلام في [[يوم عاشوراء]] وغيره من الأيّام، أي أنّها من الزيارات المُطلَقة. | ||
وهي منسوبة [[الناحية المقدسة|للنّاحية المقدّسة]] أي [[صاحب الزمان]] (عجل الله تعالى فرجه) ، وقد تناول الإمام فيها ما جرى على جده وأصحابه في [[واقعة عاشوراء|كربلاء]]. | وهي منسوبة [[الناحية المقدسة|للنّاحية المقدّسة]] أي [[صاحب الزمان]] (عجل الله تعالى فرجه)، وقد تناول الإمام فيها ما جرى على جده وأصحابه في [[واقعة عاشوراء|كربلاء]]. | ||
هناك زيارة مشهورة وأخرى غير مشهورة، والمشهورة تبدأ بالسّلام على أنبياء اللّه وأولياء دينه [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمّة الأطهار]] (عليهم السلام)، ثمّ بالسّلام على أبي عبدالله الحسين الشّهيد {{عليه السلام}} وأنصاره الأبرار الأوفياء، ثمّ تعرّج على صفات أبي عبدالله {{عليه السلام}} وسيرته ونهجه قبل حركته في عاشوراء، وتبيّن الأرضيّة التي مهّدت لحركة سيّد الأحرار {{عليه السلام}} وثورته، ثم تتطرق لكيفية استشهاد الإمام وتُعدّد المصائب الّتي انصُبّت عليه في [[كربلاء]]، والحزن الّذي طبّق الخافقَين لفقده وشهادته، وبكاء السّماوات السّبع والأرضين السّبع وما فيهنّ وما بينهنّ على ما أصابه ولحق به، وما جرى في الكون من اهتزازة وارتباك، وفي الختام تنتهي بالدّعاء و[[التوسل]] بالائمّة (صلوات الله عليهم). | هناك زيارة مشهورة وأخرى غير مشهورة، والمشهورة تبدأ بالسّلام على أنبياء اللّه وأولياء دينه [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمّة الأطهار]] (عليهم السلام)، ثمّ بالسّلام على أبي عبدالله الحسين الشّهيد {{عليه السلام}} وأنصاره الأبرار الأوفياء، ثمّ تعرّج على صفات أبي عبدالله {{عليه السلام}} وسيرته ونهجه قبل حركته في عاشوراء، وتبيّن الأرضيّة التي مهّدت لحركة سيّد الأحرار {{عليه السلام}} وثورته، ثم تتطرق لكيفية استشهاد الإمام وتُعدّد المصائب الّتي انصُبّت عليه في [[كربلاء]]، والحزن الّذي طبّق الخافقَين لفقده وشهادته، وبكاء السّماوات السّبع والأرضين السّبع وما فيهنّ وما بينهنّ على ما أصابه ولحق به، وما جرى في الكون من اهتزازة وارتباك، وفي الختام تنتهي بالدّعاء و[[التوسل]] بالائمّة (صلوات الله عليهم). | ||
سطر ٣٧: | سطر ٣٧: | ||
عبارة « السَّلامُ عَلَى الاَجْسامِ الْعارِيَةِ فِى الْفَلَواتِ، '''تَنْـهَشُهَا الذِّئابُ الْعادِياتُ، وَ تَخْتَلِفُ إِلَيْهَا السِّباعُ الضّـارِياتُ'''» بینما جاء في خبر أبي مخنف الصحيح أن أهل الغاضرية من بني أسد دفنوا الحسين وأصحابه بيوم واحد أي في اليوم الحادي العشر من المحرم أي حيث كان العسكر زهاء عشرة آلاف لازالوا معسكرين هناك فلم تصل وحوش الفلوات الى تلك الجثث الطواهر الزواكي.<ref>أبو مخنف، وقعة الطف، ص295</ref> | عبارة « السَّلامُ عَلَى الاَجْسامِ الْعارِيَةِ فِى الْفَلَواتِ، '''تَنْـهَشُهَا الذِّئابُ الْعادِياتُ، وَ تَخْتَلِفُ إِلَيْهَا السِّباعُ الضّـارِياتُ'''» بینما جاء في خبر أبي مخنف الصحيح أن أهل الغاضرية من بني أسد دفنوا الحسين وأصحابه بيوم واحد أي في اليوم الحادي العشر من المحرم أي حيث كان العسكر زهاء عشرة آلاف لازالوا معسكرين هناك فلم تصل وحوش الفلوات الى تلك الجثث الطواهر الزواكي.<ref>أبو مخنف، وقعة الطف، ص295</ref> | ||
<br /> | <br /> | ||
عبارة «فَهَوَيْتَ إِلَى الاَرضِ | عبارة «فَهَوَيْتَ إِلَى الاَرضِ جَريحاً، '''تَطَؤُك َ الْخُيُولُ بِحَوافِرِها'''... » مما ظاهره أنّ ذلک کان قبل قتل الحسین وذلک واضح البطلان والفساد. | ||
<br /> | <br /> | ||
عبارة «فَلَمّا رَأَيْنَ النِّـسآءُ جَوادَك َ مَخْزِيّاً، وَ نَظَرْنَ سَرْجَك َ عَلَيْهِ مَلْوِيّاً، '''بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُورِ، ناشِراتِ الشُّعُورِ عَلَى الْخُدُودِ، لاطِماتِ الْوُجُوهِ سافِرات'''» التي تدلّ علی أنهن خلعن الحجاب من شدة حزنهن!! ظاهر العبارة أن ذلك كان باختيارهن مسامحة في الحجاب وهذا لايمكننا الموافقة عليه وانفرد به هذا النص ولايؤيده أي خبر آخر. | عبارة «فَلَمّا رَأَيْنَ النِّـسآءُ جَوادَك َ مَخْزِيّاً، وَ نَظَرْنَ سَرْجَك َ عَلَيْهِ مَلْوِيّاً، '''بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُورِ، ناشِراتِ الشُّعُورِ عَلَى الْخُدُودِ، لاطِماتِ الْوُجُوهِ سافِرات'''» التي تدلّ علی أنهن خلعن الحجاب من شدة حزنهن!! ظاهر العبارة أن ذلك كان باختيارهن مسامحة في الحجاب وهذا لايمكننا الموافقة عليه وانفرد به هذا النص ولايؤيده أي خبر آخر. | ||
سطر ٤٦: | سطر ٤٦: | ||
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" > | <div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" > | ||
{{اقتباس2| | {{اقتباس2| | ||
«'''السَّلامُ عَلى ادَمَ صِفْوَةِ اللهِ مِنْ | «'''السَّلامُ عَلى ادَمَ صِفْوَةِ اللهِ مِنْ خَليقَتِهِ، السَّلامُ عَلى شَيْث وَلِىِّ اللهِ وَ خِيَرَتِهِ، السَّلامُ عَلى إِدْريسَ الْقــآئِمِ للهِِ بِحُـجَّتِهِ، السَّلامُ عَلى نُوح الْمُجابِ في دَعْوَتِهِ، السَّلامُ عَلى هُود الْمَمْدُودِ مِنَ اللهِ بِمَعُونَتِهِ، السَّلامُ عَلى صالِـح الَّذي تَـوَّجَهُ اللهُ بِكَرامَتِهِ، السَّلامُ عَلى إِبْراهيمَ الَّذي حَباهُ اللهُ بِخُلَّتِهِ، السَّلامُ عَلى إِسْمعيلَ الَّذي فَداهُ اللهُ بِذِبْــح عَظيم مِنْ جَنَّتِهِ، السَّلامُ عَلى إِسْحقَ الَّذي جَعَلَ اللهُ النُّبُوَّةَ في ذُرِّيَّتِهِ، السَّلامُ عَلى يَعْقُوبَ الَّذي رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ بِرَحْمَتِهِ، السَّلامُ عَلى يُوسُفَ الَّذي نَجّاهُ اللهُ مِنَ الْجُبِّ بِعَظَمَتِهِ، السَّلامُ عَلى مُوسَى الَّذي فَلَقَ اللهُ الْبَحْرَ لَهُ بِقُدْرَتِهِ، السَّلامُ عَلى هارُونَ الَّذي خَصَّهُ اللهُ بِنُبُـوَّتِهِ، السَّلامُ عَلى شُعَيْب الَّذي نَصَرَهُ اللهُ عَلى اُمَّتِهِ، السَّلامُ عَلى داوُدَ الَّذي تابَ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ خَطيـئَتِهِ، السَّلامُ عَلى سُلَيْمانَ الَّذي ذَلَّتْ لَهُ الْجِنُّ بِعِزَّتِهِ، السَّلامُ عَلى أَيُّوبَ الَّذي شَفاهُ اللهُ مِنْ عِلَّتِهِ، السَّلامُ عَلى يُونُسَ الَّذي أَنْـجَـزَ اللهُ لَهُ مَضْـمُونَ عِدَتِهِ، السَّلامُ عَـلى عُزَيْر الَّذي أَحْياهُ اللهُ بَعْدَ ميتَتِهِ، السَّلامُ عَلى زَكَرِيـَّا الصّـابِرِ في مِحْنَتِهِ، السَّلامُ عَلى يَحْيَى الَّذي أَزْلَفَهُ اللهُ بِشَهادَتِهِ . السَّلامُ عَلى عيسى رُوحِ اللهِ وَ كَلِمَتِهِ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّد حَبيبِ اللهِ وَ صِفْوَتِهِ، السَّلامُ عَلى أَميرِالْمُؤْمِنينَ عَلِىِّ بْنِ أَبي طالِب الْمَخْصُوصِ بِاُخُوَّتِهِ، السَّلامُ عَلى فاطِمَةَِ الزَّهْرآءِ ابْنَتِهِ، السَّلامُ عَلى أَبي مُحَمَّد الْحَسَنِ وَصِىِّ أَبيهِ وَ خَليفَتِهِ''' . | ||
'''السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الَّذي سَمَحَتْ نَفْسُهُ | '''السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الَّذي سَمَحَتْ نَفْسُهُ بِمُهْجَتِهِ، السَّلامُ عَلى مَنْ أَطاعَ اللهَ في سِـرِّهِ وَ عَلانِـيَـتِـهِ، السَّلامُ عَلى مَنْ جَعَلَ اللهُ الشّـِفآءَ في تُرْبَتِهِ، السَّلامُ عَلى مَنِ الاِْ جابَـةُ تَحْتَ قُـبَّـتِهِ، السَّلامُ عَلى مَنِ الاَْ ئِـمَّـةُ مِنْ ذُرِّيَّـتِـهِ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ خاتَِمِ الاَْ نْبِيآءِ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ سَيِّدِ الاَْوْصِيآءِ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ فاطِمَةَِ الزَّهْرآءِ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ خَديجَةَ الْكُبْرى، السَّلامُ عَلَى ابْنِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى، السَّلامُ عَلَى ابْنِ جَنَّةِ الْـمَـأْوى، السَّلامُ عَلَى ابْنِ زَمْـزَمَ وَ الصَّـفا، السَّلامُ عَلَى الْمُرَمَّلِ بِالدِّمآءِ، السَّلامُ عَلَى الْمَهْتُوكِ الْخِبآءِ، السَّلامُ عَلى خامِسِ أَصْحابِ الْكِسْآءِ، السَّلامُ عَلى غَريبِ الْغُرَبآءِ، السَّلامُ عَلى شَهيدِ الشُّهَدآءِ، السَّلامُ عَلى قَتيلِ الاَْدْعِيآءِ، السَّلامُ عَلى ساكِنِ كَرْبَلآءَ، السَّلامُ عَلى مَنْ بَكَتْهُ مَلائِكَةُ السَّمآءِ، السَّلامُ عَلى مَنْ ذُرِّيَّتُهُ الاَْزْكِيآءُ، السَّلامُ عَلى يَعْسُوبِ الدّينِ، السَّلامُ عَلى مَنازِلِ الْبَراهينِ'''. | ||
'''السَّلامُ عَلَى الاَْئِمَّةِ | '''السَّلامُ عَلَى الاَْئِمَّةِ السّاداتِ، السَّلامُ عَلَى الْجُيُوبِ الْمُضَرَّجاتِ، السَّلامُ عَلَى الشِّفاهِ الذّابِلاتِ، السَّلامُ عَلَى النُّفُوسِ الْمُصْطَلَماتِ، السَّلامُ عَلَى الاَْرْواحِ الْمُخْتَلَساتِ، السَّلامُ عَلَى الاَْجْسادِ الْعارِياتِ، السَّلامُ عَلَى الْجُسُومِ الشّاحِباتِ، السَّلامُ عَلَى الدِّمآءِ السّآئِلاتِ، السَّلامُ عَلَى الاَْعْضآءِ الْمُقَطَّعاتِ، السَّلامُ عَلَى الرُّؤُوسِ الْمُشالاتِ، السَّلامُ عَلَى النِّسْوَةِ الْبارِزاتِ، السَّلامُ عَلى حُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، السَّلامُ عَلَيْك َ وَ عَلى ابآئِك َ الطّاهِرينَ، السَّلامُ عَلَيْك َ وَ عَلى أَبْنآئِكَ الْمُسْتَشْهَدينَ، السَّلامُ عَلَيْك َ وَ عَلى ذُرِّيَّتـِك َ النّـاصِرينَ، السَّلامُ عَلَيْك َ وَ عَلَى الْمَلآئِكَةِ الْمُضاجِعينَ'''. | ||
'''السَّلامُ عَلَى الْقَتيلِ الْمَظْلُومِ، السَّلامُ عَلى أَخيهِ | '''السَّلامُ عَلَى الْقَتيلِ الْمَظْلُومِ، السَّلامُ عَلى أَخيهِ الْمَسْمُومِ، السَّلامُ عَلى عَلِىّ الْكَبيرِ، السَّلامُ عَلَى الرَّضيـعِ الصَّغيرِ، السَّلامُ عَـلَى الاَْبْدانِ السَّليبَةِ، السَّلامُ عَلَى الْعِتْرَةِ الْقَريبَةِ، السَّلامُ عَلَى الْمُجَدَّلينَ فِى الْفَلَواتِ، السَّلامُ َلَى النّازِحينَ عَنِ الاَْوْطانِ، السَّلامُ عَلَى الْمَدْفُونينَ بِلا أَكْفان، السَّلامُ عَلَى الرُّؤُوسِ الْمُفَرَّقَةِ عَنِ الاَْبْدانِ، السَّلامُ عَلَى الْمُحْتَسِبِ الصّابِرِ، السَّلامُ عَلَى الْمَظْلُومِ بِلا ناصِر، السَّلامُ عَلى ساكِنِ التُّرْبَةِ الزّاكِيَةِ، السَّلامُ عَلى صاحِبِ الْقُبَّةِ السّامِيَةِ، السَّلامُ عَلى مَنْ طَهَّرَهُ الْجَليلُ، السَّلامُ عَلى مَنِ افْتَـخَرَ بِهِ جَبْرَئيلُ، السَّلامُ عَلى مَنْ ناغاهُ فِي الْمَهْدِ ميكآئيلُ، السَّلامُ عَلى مَنْ نُكِثَتْ ذِمَّـتُهُ، السَّلامُ عَلى مَنْ هُتِكَتْ حُرْمَتُهُ، السَّلامُ عَلى مَنْ اُريقَ بِالظُّـلْمِ دَمُهُ، السَّلامُ عَلَى الْمُغَسَّلِ بِدَمِ الْجِراحِ، السَّلامُ عَلَى الْمُجَـرَّعِ بِكَأْساتِ الرِّماحِ السَّلامُ عَلَى الْمُضامِ الْمُسْتَباحِ، السَّلامُ عَلَى الْمَنْحُورِ فِى الْوَرى، السَّلامُ عَلى مَنْ دَفَنَهُ أَهْـلُ الْقُرى، السَّلامُ عَلَى الْمَقْطُوعِ الْوَتينِ، السَّلامُ عَلَى الْمُحامي بِلا مُعين، السَّلامُ عَلَى الشَّيْبِ الْخَضيبِ، السَّلامُ عَلَى الْخَدِّ التَّريبِ، السَّلامُ عَلَى الْبَدَنِ السَّليبِ، السَّلامُ عَلَى الثَّغْرِ الْمَقْرُوعِ بِالْقَضيبِ، السَّلامُ عَلَى الرَّأْسِ الْمَرْفُوعِ، السَّلامُ عَلَى الاَْجْسامِ الْعارِيَةِ فِى الْفَلَواتِ، تَنْـهَِشُهَا الذِّئابُ الْعادِياتُ، وَ تَخْتَلِفُ إِلَيْهَا السِّباعُ الضّـارِياتُ'''. | ||
'''السَّلامُ عَلَيْك َ يا مَوْلاىَ وَعَلَى الْمَلآ ئِكَةِ الْمُرَفْرِفينَ حَوْلَ قُبَّتِك َ، الْحافّينَ بِتُرْبَتِك َ، الطّـآئِفينَ بِعَرْصَتِك | '''السَّلامُ عَلَيْك َ يا مَوْلاىَ وَعَلَى الْمَلآ ئِكَةِ الْمُرَفْرِفينَ حَوْلَ قُبَّتِك َ، الْحافّينَ بِتُرْبَتِك َ، الطّـآئِفينَ بِعَرْصَتِك َ، الْوارِدينَ لِزِيارَتِك َ، السَّلامُ عَلَيْك َ فَإِنّي قَصَدْتُ إِلَيْك َ، وَ رَجَوْتُ الْفَوْزَ لَدَيْك َ، السَّلامُ عَلَيْك َ سَلامَ الْعارِفِ بِحُرْمَتِك َ، الْمُخْلِصِ في وَِلايَـتِك َ، الْمُتَقَرِّبِ إِلَى اللهِ بِمَحَبَّـتِك َ، الْبَرىءِ مِنْ أَعْدآئِـك َ، سَلامَ مَنْ قَلْبُهُ بِمُصابِك َ مَقْرُوحٌ، وَ دَمْعُهُ عِنْدَ ذِكْرِك َ مَسْفُوحٌ، سَلامَ الْمَفْجُوعِ الْحَزينِ، الْوالِهِ الْمُسْتَكينِ، سَلامَ مَنْ لَوْ كانَ مَعَكَ بِالطُّفُوفِ، لَوَقاك َ بِنَفْسِهِ حَدَّ السُّيُوفِ، وَ بَذَلَ حُشاشَتَهُ دُونَكَ لِلْحُتُوفِ، وَ جاهَدَ بَيْنَ يَدَيْك َ، وَ نَصَرَك َ عَلى مَنْ بَغى عَلَيْك َ، وَ فَداك َ بِرُوحِهِ وَ جَسَدِهِ وَ مالِهِ وَ وَلَدِهِ، وَ رُوحُهُ لِرُوحِك َ فِدآءٌ، وَ أَهْلُهُ لاَِهْلِك َ وِقآءٌ، فَلَئِنْ أَخَّرَتْنِى الدُّهُورُ، وَ عاقَني عَنْ نَصْرِك َ الْمَقْدُورُ، وَ لَمْ أَكُنْ لِمَنْ حارَبَك َ مُحارِباً، وَ لِمَنْ نَصَبَ لَك َ الْعَداوَةَ مُناصِباً، فَلاََ نْدُبَنَّك َ صَباحاً وَ مَسآءً، وَ لاََبْكِيَنَّ لَك َ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَماً، حَسْرَةً عَلَيْك َ، وَ تَأَسُّفاً عَلى ما دَهاك َ وَ تَلَهُّفاً، حَتّى أَمُوتَ بِلَوْعَةِ الْمُصابِ، وَ غُصَّةِ الاِكْتِيابِ، أَشْهَدُ أَ نَّك َ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلوةَ، وَاتَيْتَ الزَّكوةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْعُدْوانِ، وَ أَطَعْتَ اللهَ وَما عَصَيْتَهُ، وَتَمَسَّكْتَ بِهِ وَبِحَبْلِهِ فَأَرْضَيْتَهُ، وَ خَشيتَهُ وَ راقَبْتَهُ وَ اسْتَجَبْتَهُ، وَسَنَنْتَ السُّنَنَ، وَأَطْفَأْتَ الْفِتَنَ، وَدَعَوْتَ إِلَى الرَّشادِ، وَأَوْضَحْتَ سُبُلَ السَّدادِ، وَجاهَدْتَ فِى اللهِ حَقَّ الْجِهادِ، وَكُنْتَ للهِِ طآئِعاً، وَلِجَدِّك َ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهِ تابِعاً، وَلِقَوْلِ أَبـيك َ سامِعاً، وَ إِلى وَصِيَّةِ أَخيك َ مُسارِعاً، وَلِعِمادِ الدّينِ رافِعاً، وَ لِلطُّغْيانِ قامِعاً، وَلِلطُّغاةِ مُقـارِعاً، وَ لِلاُْ مَّةِ ناصِحاً، وَفي غَمَراتِ الْمَوْتِ سابِحاً، وَلِلْفُسّاقِ مُكافِحاً، وَبِحُجَجِ اللهِ قآئِماً، وَ لِـلاِْسْلامِ وَ الْمُسْلِمينَ راحِماً، وَلِلْحَقِّ ناصِراً، وَعِنْدَ الْبَلآءِ صابِراً، وَلِلدّينِ كالِئاً، وَعَنْ حَوْزَتِهِ مُرامِياً، تَحُوطُ الْهُدى وَ تَنْصُرُهُ، وَتَبْسُطُ الْعَدْلَ وَتَنْشُرُهُ، وَتَنْصُرُ الدّينَ وَتُظْهِرُهُ، وَتَكُفُّ الْعابِثَ وَتَزْجُرُهُ، وَتَأْخُذُ لِلدَّنِىِّ مِنَ الشَّريفِ، وَتُساوي فِى الْحُكْمِ بَيْنَ الْقَوِىِّ وَ الضَّعيفِ، كُنْتَ رَبيعَ الاَْيْتامِ، وَ عِصْمَةَ الاَْ نامِ، وَعِزَّ الاِْسْلامِ، وَمَعْدِنَ الاَْحْكامِ، وَحَليفَ الاِْنْعامِ، سالِكاً طَرآئِقَ جَدِّك َ وَ أَبيك َ، مُشْبِهاً فِى الْوَصِيَّةِ لاَِخيـك َ، وَفِىَّ الذِّمَـمِ، رَضِىَّ الشِّيَمِ، ظاهِرَ الْكَرَمِ، مُتَهَجِّداً فِى الظُّلَمِ، قَويمَ الطَّرآئِقِ، كَريمَ الْخَلائِقِ، عَظيمَ السَّوابِقِ، شَريفَ النَّسَبِ، مُنيفَ الْحَسَبِ، رَفيعَ الرُّتَبِ، كَثيرَ الْمَناقِبِ، مَحْمُودَ الضَّرآئِبِ، جَزيلَ الْمَواهِبِ، حَليمٌ رَشيدٌ مُنيبٌ، جَوادٌ عَليمٌ شَديدٌ، إِمامٌ شَهيدٌ، أَوّاهٌ مُنيبٌ، حَبيبٌ مَهيبٌ، كُنْتَ لِلرَّسُولِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَلَداً، وَ لِلْقُرْآنِ سَنَداً[مُنْقِذاً] وَلِلاُْ مَّةِ عَضُداً، وَفِى الطّاعَةِ مُجْتَهِداً، حافِظاً لِلْعَهْدِ وَالْميثاقِ، ناكِباً عَنْ سُبُلِ الْفُسّاقِ [وَ] باذِلاً لِلْمَجْهُودِ، طَويلَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ، زاهِداً فِى الدُّنْيا زُهْدَ الرّاحِلِ عَنْها، ناظِراً إِلَيْها بِعَيْنِ الْمُسْتَوْحِشينَ مِنْها، امالُك َ عَنْها مَكْفُوفَةٌ، وَهِمَّتُك َ عَنْ زينَتِها مَصْرُوفَةٌ، وَ أَلْحاظُك َ عَنْ بَهْجَتِها مَطْرُوفَةٌ، وَرَغْبَتُك َ فِى الاْخِرَةِ مَعْرُوفَةٌ، حَتّـى إِذَا الْجَوْرُ مَدَّ باعَهُ، وَأَسْفَرَ الظُّلْمُ قِناعَهُ، وَدَعَا الْغَىُّ أَتْباعَهُ، وَأَنْتَ في حَرَمِ جَدِّك َ قاطِنٌ، وَلِلظّـالِمينَ مُبايِنٌ، جَليسُ الْبَيْتِ وَ الْمِحْـرابِ، مُعْتَزِلٌ عَنِ اللَّـذّاتِ وَالشَّـهَواتِ، تُنْكِـرُ الْمُنْكَـرَ بِقَلْبِـك َ وَلِسانِك َ، عَلى حَسَبِ طاقَتِـك َ وَإِمْكانِـك َ، ثُمَّ اقْتَضاك َ الْعِلْمُ لِـلاِْنْكارِ، وَلَزِمَك َ [أَلْزَمَكَ] أَنْ تُـجـاهِدَ الْـفُجّـارَ، فَـسِـرْتَ فـي أَوْلادِكَ وَأَهـاليـك َ، وَ شيعَـتِك َ وَ مَواليك َ وَ صَدَعْتَ بِالْحَـقِّ وَ الْبَـيّـِنَـةِ، وَ دَعَوْتَ إِلَى اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَ أَمَرْتَ بِإِقامَةِ الْحُدُودِ، وَ الطّاعَةِ لِلْمَعْبُودِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْخَبآئِثِ وَ الطُّـغْيانِ، وَ واجَهُـوك َ بِالظُّـلْمِ وَ الْعُـدْوانِ، فَجاهَدْتَهُمْ بَعْدَ الاْيعازِ لَهُمْ [الاْيعادِ إِلَيْهِمْ]، وَ تَأْكيدِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ، فَنَكَثُوا ذِمامَك َ وَ بَيْعَتَك َ، وَ أَسْخَطُوا رَبَّك َ وَ جَدَّ ك َ، وَ بَدَؤُوك َ بِالْحَرْبِ، فَثَبَتَّ لِلطَّعْنِ وَالضَّرْبِ، وَ طَحَنْتَ جُنُودَ الْفُـجّارِ، وَاقْتَحَمْتَ قَسْطَلَ الْغُبارِ، مُجالِداً بِذِى الْفَقارِ، كَأَنَّك َ عَلِىٌّ الْمُخْتارُ، فَلَمّا رَأَوْك َ ثابِتَ الْجاشِ، غَيْرَ خآئِف وَ لا خاش، نَصَبُوا لَك َ غَوآئِلَ مَكْرِهِمْ، وَ قاتَلُوكَ بِكَيْدِهِمْ وَ شَرِّهِمْ، وَ أَمَرَ اللَّعينُ جُنُودَهُ، فَمَنَعُوك َ الْمآءَ وَ وُرُودَهُ، وَ ناجَزُوك َ الْقِتالَ، وَ عاجَلُوك َ النِّزالَ، وَ رَشَقُوك َ بِالسِّهامِ وَ النِّبالِ، وَ بَسَطُوا إِلَيْك َ أَكُفَّ الاِصْطِلامِ، وَ لَمْ يَرْعَوْا لَك َ ذِماماً، وَ لاراقَبُوا فيك َ أَثاماً، في قَتْلِهِمْ أَوْلِيآءَك َ، وَ نَهْبِهِمْ رِحالَك َ، وَ أَنْتَ مُقَدَّمٌ فِى الْهَبَواتِ، وَ مُحْتَمِلٌ لِلاَْذِيّاتِ، قَدْ عَجِبَتْ مِنْ صَبْرِك َ مَلآئِكَةُ السَّماواتِ، فَأَحْدَقُوا بِك َ مِنْ كُلّ ِالْجِهاتِ، وَ أَثْخَنُوك َ بِالْجِراحِ، وَ حالُوا بَيْنَك َ وَ بَيْنَ الرَّواحِ، وَ لَمْ يَبْقَ لَك َ ناصِرٌ، وَ أَنْتَ مُحْتَسِبٌ صابِرٌ، تَذُبُّ عَنْ نِسْوَتِك َ وَ أَوْلادِك َ، حَتّى نَكَسُوكَ عَنْ جَوادِك َ، فَهَوَيْتَ إِلَى الاَْرْضِ جَريحاً، تَطَؤُك َ الْخُيُولُ بِحَوافِرِها، وَ تَعْلُوكَ الطُّغاةُ بِبَواتِرِها، قَدْ رَشَحَ لِلْمَوْتِ جَبينُك َ، وَ اخْتَلَفَتْ بِالاِنْقِباضِ وَ الاِنْبِساطِ شِمالُك َ وَ يَمينُك َ، تُديرُ طَرْفاً خَفِيّاً إِلى رَحْلِك َ وَ بَيْتِك َ، وَ قَدْ شُغِلْتَ بِنَفْسِك َ عَنْ وُلْدِك َ وَ أَهاليك َ، وَ أَسْرَعَ فَرَسُك َ شارِداً، إِلى خِيامِك َ قاصِداً، مُحَمْحِماً باكِياً، فَلَمّا رَأَيْنَ النِّـسآءُ جَوادَك َ مَخْزِيّاً، وَ نَظَرْنَ سَرْجَك َ عَلَيْهِ مَلْوِيّاً، بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُورِ، ناشِراتِ الشُّعُورِ عَلَى الْخُدُودِ، لاطِماتِ الْوُجُوهِ سافِرات، وَ بِالْعَويلِ داعِيات، وَ بَعْدَالْعِزِّ مُذَلَّلات، وَ إِلى مَصْرَعِك َ مُبادِرات، وَ الشِّمْرُ جالِسٌ عَلى صَدْرِكَ، وَ مُولِـغٌ سَيْفَهُ عَلى نَحْرِك َ، قابِضٌ عَلى شَيْبَتِك َ بِيَدِهِ، ذابِـحٌ لَك َ بِمُهَنَّدِهِ، قَدْ سَكَنَتْ حَوآسُّك َ، وَ خَفِيَتْ أَنْفاسُك َ، وَ رُفِـعَ عَلَى الْقَناةِ رَأْسُك َ، وَ سُبِىَ أَهْلُك َ كَالْعَبيدِ، وَ صُفِّدُوا فِى الْحَديدِ، فَوْقَ أَقْتابِ الْمَطِيّاتِ، تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ حَرُّ الْهاجِراتِ، يُساقُونَ فِى الْبَراري وَالْفَلَواتِ، أَيْديهِمْ مَغلُولَةٌ إِلَى الاَْعْناقِ، يُطافُ بِهِمْ فِى الاَْسْواقِ، فَالْوَيْلُ لِلْعُصاةِ الْفُسّاقِ'''. | ||
'''لَقَدْ قَتَلُوا بِقَتْلِك َ | '''لَقَدْ قَتَلُوا بِقَتْلِك َ الاِْسْلامَ، وَ عَطَّلُوا الصَّلوةَ وَ الصِّيامَ، وَ نَقَضُوا السُّنَنَ وَ الاَْحْكامَ، وَ هَدَمُوا قَواعِدَ الاْيمانِ، وَ حَرَّفُوا اياتِ الْقُرْءانِ، وَ هَمْلَجُوا فِى الْبَغْىِ وَالْعُدْوانِ، لَقَدْ أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ مَوْتُوراً، وَ عادَ كِتابُ اللهِ عَزَّوَجَلَّ مَهْجُوراً، وَ غُودِرَ الْحَقُّ إِذْ قُهِرْتَ مَقْهُوراً، وَ فُقِدَ بِفَقْدِكَ التَّكْبيرُ وَالتَّهْليلُ، وَالتَّحْريمُ وَالتَّحْليلُ، وَالتَّنْزيلُ وَالتَّأْويلُ، وَ ظَهَرَ بَعْدَكَ التَّغْييرُ وَالتَّبْديلُ، وَ الاِْلْحادُ وَالتَّعْطيلُ، وَ الاَْهْوآءُ وَ الاَْضاليلُ، وَ الْفِتَنُ وَ الاَْباطيلُ، فَقامَ ناعيك َ عِنْدَ قَبْرِ جَدِّك َ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ، فَنَعاك َ إِلَيْهِ بِالدَّمْعِ الْهَطُولِ، قآئِلا يا رَسُولَ اللهِ قُتِلَ سِبْطُك َ وَ فَتاك َ، وَ اسْتُبيحَ أَهْلُك َ وَ حِماك َ، وَ سُبِيَتْ بَعْدَك َ ذَراريك َ، وَ وَقَعَ الْمَحْذُورُ بِعِتْرَتِك َ وَ ذَويك َ، فَانْزَعَجَ الرَّسُولُ، وَ بَكى قَلْبُهُ الْمَهُولُ، وَ عَزّاهُ بِك َ الْمَلآئِكَةُ وَ الاَْنْبِيآءُ، وَ فُجِعَتْ بِك َ اُمُّك َ الزَّهْرآءُ، وَ اخْتَلَفَتْ جُنُودُ الْمَلآئِكَةِ الْمُقَرَّبينَ، تُعَزّي أَباك َ أَميرَالْـمُـؤْمِنينَ، وَ اُقيمَتْ لَك َ الْمَـاتِمُ في أَعْلا عِلِّيّينَ، وَ لَطَمَتْ عَلَيْك َ الْحُورُ الْعينُ، وَ بَكَتِ السَّمآءُ وَ سُكّانُها، وَ الْجِنانُ وَ خُزّانُها، وَالْهِضابُ وَ أَقْطارُها، وَ الْبِحارُ وَ حيتانُها، [وَ مَكَّةُ وَ بُنْيانُها] وَالْجِنانُ وَ وِلْدانُها، وَالْبَيْتُ وَ الْمَقامُ، وَ الْمَشْعَرُ الْحَرامُ، وَ الْحِـلُّ وَ الاِْحْرامُ'''. | ||
'''اللّـهُمَّ فَبِحُرْمَةِ هذَا الْمَكانِ | '''اللّـهُمَّ فَبِحُرْمَةِ هذَا الْمَكانِ الْمُنيفِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد، وَاحْشُرْني في زُمْرَتِهِمْ، وَ أَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِشَفاعَتِهِمْ، أَللّهُمَّ إِنّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْك َ يا أَسْرَعَ الْحاسِبينَ، وَ ياأَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ، وَ ياأَحْكَمَ الْحاكِمينَ، بِمُحَمَّدخاتَِمِ النَّبِيّينَ، رَسُولِك َ إِلَى الْعالَمينَ أَجْمَعينَ، وَ بِأَخيهِ وَابْنِ عَمِّهِ الاَْنْزَعِ الْبَطينِ، الْعالِمِ الْمَكينِ، عَلِىّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ، وَ بِفاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسآءِ الْعـالَمينَ، وَ بِالْحَسَنِ الزَّكِىِّ عِصْمَةِ الْمُتَّقينَ، وَ بِأَبي عَبْدِاللهِ الْحُسَيْنِ أَكْرَمِ الْمُسْتَشْهَدينَ، وَ بِأَوْلادِهِ الْمَقْتُولينَ، وَ بِعِتْرَتِهِ الْمَظْلُومينَ، وَ بِعَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعابِدينَ، وَ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِىّ قِبْلَةِ الاَْوّابينَ، وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد أَصْدَقِ الصّادِقينَ، وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَر مُظْهِرِ الْبَراهينِ، وَ عَلِىِّ بْنِ مُوسى ناصِرِالدّينِ، وَ مُحَمَّدِبْنِ عَلِىّ قُدْوَةِ الْمُهْتَدينَ، وَ عَلِىِّ بْنِ مُحَمَّد أَزْهَدِ الزّاهِدينَ، وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىّ وارِثِ الْمُسْتَخْلَفينَ، وَالْحُجَّةِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعينَ، أَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدوَالِ مُحَمَّدالصّادِقينَ الاَْبَرّينَ، الِ طه وَ يس، وَ أَنْ تَجْعَلَني فِى الْقِيامَةِ مِنَ الاْمِنينَ الْمُطْمَئِنّينَ، الْفآئِزينَ الْفَرِحينَ الْمُسْتَبْشِرينَ، أَللّهُمَّ اكْتُبْني فِى الْمُسْلِمينَ، وَ أَلْحِقْني بِالصّالِحينَ، وَاجْعَلْ لي لِسانَ صِدْق فِى الاْخِرينَ، وَانْصُرْني عَلَى الْباغينَ،وَاكْفِني كَيْدَ الْحاسِدينَ، وَاصْرِفْ عَنّي مَكْرَ الْماكِرينَ، وَاقْبِضْ عَنّي أَيْدِىَ الظّالِمينَ، وَاجْمَعْ بَيْني وَ بَيْنَ السّادَةِ الْمَيامينِ في أَعْلا عِلِّيّينَ، مَعَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَدآءِ وَالصّالِحينَ، بِرَحْمَتِك َ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ'''. | ||
'''اللّهُمَّ إِنّي اُقْسِمُ عَلَيْك َ بِنَبِيِّك َ الْمَعْصُومِ، وَ بِحُكْمِك َ الْمَحْتُومِ، وَنَهْيِك َ | '''اللّهُمَّ إِنّي اُقْسِمُ عَلَيْك َ بِنَبِيِّك َ الْمَعْصُومِ، وَ بِحُكْمِك َ الْمَحْتُومِ، وَنَهْيِك َ الْمَكْتُومِ، وَ بِهذَا الْقَبْرِ الْمَلْمُومِ، الْمُوَسَّدِ في كَنَفِهِ الاِْمامُ الْمَعْصُومُ، الْمَقْتُولُ الْـمَظْلُومُ، أَنْ تَكْشِفَ ما بي مِنَ الْغُمُومِ، وَ تَصْرِفَ عَنّي شَرَّ الْقَدَرِ الْمَحْتُومِ، وَ تُجيرَني مِنَ النّارِ ذاتِ السَّمُومِ'''. | ||
'''اللّــهُمَّ جَلِّلْني بِنِعْمَتِك َ، وَ رَضِّني بِقَسْمِك | '''اللّــهُمَّ جَلِّلْني بِنِعْمَتِك َ، وَ رَضِّني بِقَسْمِك َ، وَ تَغَمَّدْني بِجُودِك َ وَ كَرَمِك َ، وَ باعِدْني مِنْ مَكْرِك َ وَ نِقْمَتِك َ، أَللّهُمَّ اعْصِمْني مِنَ الزَّلَلِ، وَ سدِّدْني فِى الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَافْسَحْ لي في مُدَّةِ الاَْجَلِ، وَ أَعْفِني مِنَ الاَْوْجاعِ وَالْعِلَلِ، وَ بَلِّغْني بِمَوالِىَّ وَ بِفَضْلِك َ أَفْضَلَ الاَْمَلِ'''. | ||
'''اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد وَاقْبَلْ | '''اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد وَاقْبَلْ تَوْبَتي، وَارْحَمْ عَبْرَتي، وَ أَقِلْني عَثْرَتي، وَ نَفِّسْ كُرْبَتي، وَاغْفِرْلي خَطيئَتي، وَ أَصْلِـحْ لي في ذُرِّيَّتي، أَللّـهُمَّ لاتَدَعْ لي في هذَاالْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ، وَالْمَحَلِّ الْمُـكَرَّمِ ذَنْباً إِلاّ غَفَرْتَهُ، وَ لاعَيْباً إِلاّ سَتَرْتَهُ، وَ لاغَمّاً إِلاّ كَشَفْتَهُ، وَ لارِزْقاً إِلاّ بَسَطْتَهُ، وَ لاجاهاً إلاّ عَمَرْتَهُ، وَ لافَساداً إِلاّ أَصْلَحْتَهُ، وَ لاأَمَلا إِلاّ بَلَّغْتَهُ، وَ لادُعآءً إِلاّ أَجَبْتَهُ، وَ لامَضيقاً إِلاّ فَرَّجْتَهُ، وَ لاشَمْلا إِلاّ جَمَعْتَهُ، وَ لاأَمْراً إِلاّ أَتْمَمْتَهُ، وَ لامالا إِلاّ كَثَّرْتَهُ، وَ لاخُلْقاً إِلاّ حَسَّنْتَهُ، وَ لاإِنْفاقاً إِلاّ أَخْلَفْتَهُ، وَ لاحالا إِلاّ عَمَرْتَهُ، وَ لاحَسُوداً إِلاّ قَمَعْتَهُ، وَ لاعَدُوّاً إِلاّ أَرْدَيْتَهُ، وَ لاشَرّاً إِلاّ كَفَيْتَهُ، وَ لامَرَضاً إِلاّ شَفَيْتَهُ، وَ لابَعيداً إِلاّ أَدْنَيْتَهُ، وَ لاشَعَثاً إِلاّ لَمَمْتَهُ، وَ لا سُؤالا ]سُؤْلا [إِلاّ أَعْطَيْتَهُ، أَللّهُمَّ إِنّي أَسْئَلُك َ خَيْرَ الْعاجِلَةِ، وَ ثَوابَ الاْجِلَةِ، أَللّهُمَّ أَغْنِني بِحَلالِك َ عَنِ الْحَرامِ، وَ بِفَضْلِك َ عَنْ جَميعِ الاَْنامِ'''. | ||
'''اَللّهُمَّ إِنّي أَسْئَلُك َ عِلْماً | '''اَللّهُمَّ إِنّي أَسْئَلُك َ عِلْماً نافِعاً، وَ قَلْباً خاشِعاً، وَ يَقيناً شافِياً، وَ عَمَلا زاكِياً، وَ صَبْراً جَميلا، وَ أَجْراً جَزيلا، أَللّهُمَّ ارْزُقْني شُكْرَ نِعْمَتِك َ عَلَىَّ، وَ زِدْ في إِحْسانِك َ وَ كَرَمِك َ إِلَىَّ، وَاجْعَلْ قَوْلي فِى النّاسِ مَسْمُوعاً، وَ عَمَلي عِنْدَك َ مَرْفُوعاً، وَ أَثَري فِى الْخَيْراتِ مَتْبُوعاً، وَ عَدُوّي مَقْمُوعاً، أَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّدالاَْخْيارِ، في اناءِ اللَّيْلِ وَ أَطْرافِ النَّهارِ، وَاكْفِني شَرَّ الاَْشْرارِ، وَ طَهِّرْني مِنَ الــذُّنُوبِ وَ الاَْوْزارِ، وَ أَجِرْني مِنَ النّـارِ، وَ أَحِلَّني دارَالْقَرارِ، وَ اغْفِرْلي وَ لِجَميعِ إِخْواني فيك َ وَ أَخَواتِىَ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ، بِرَحْمَتِك َ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ'''».}} | ||
ثم توجه إلى | ثم توجه إلى القبلة، وصل ركعتين، وتقرأ في الأولى سورة الأنبياء، وفي الثانية الحشر، وتقنت فتقول : | ||
{{اقتباس2| | {{اقتباس2| | ||
«'''لاإِلهَ إِلاَّ اللهُ الْحَليمُ | «'''لاإِلهَ إِلاَّ اللهُ الْحَليمُ الْكَريمُ، لاإِلهَ إِلاَّاللهُ الْعَلِىُّ الْعَظيمُ، لاإِلهَ إِلاَّاللهُ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَ الاَْرَضينَ السَّبْعِ، وَ ما فيهِنَّ وَ ما بَيْنَهُنَّ، خِلافاً لاَِعْدآئِهِ، وَ تَكْذيباً لِمَنْ عَدَلَ بِهِ، وَ إِقْراراً لِرُبُوبِيَّتِهِ، وَ خُضُوعاً لِعِزَّتِهِ، الاَْوَّلُ بِغَيْرِ أَوَّل، وَالاْخِرُ إِلى غَيْرِ اخِر، الظّـاهِرُ عَلى كُلِّ شَىْء بِقُدْرَتِهِ، الْباطِنُ دُونَ كُلِّ شَىْء بِعِلْمِهِ وَ لُطْفِهِ، لا تَقِفُ الْعُقُولُ عَلى كُنْهِ عَظَمَتِهِ، وَ لاتُدْرِكُ الاَْوْهامُ حَقيقَةَ ماهِيَّتِهِ، وَ لاتَتَصَوَّرُ الاَْنْفُسُ مَعانِىَ كَيْفِيَّتِهِ، مُطَّلِعاً عَلَى الضَّمآئِرِ، عارِفاً بِالسَّرآئِرِ، يَعْلَمُ خآئِنَةَ الاَْعْيُنِ وَ ما تُخْفِى الصُّدُورُ، أَللّهُمَّ إِنّي اُشْهِدُك َ عَلى تَصْديقي رَسُولَك َ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ وَ إيماني بِهِ، وَ عِلْمي بِمَنْزِلَتِهِ، وَ إِنّي أَشْهَدُ أَنَّهُ النَّبِىُّ الَّذي نَطَقَتِ الْحِكْمَةُ بِفَضْلِهِ، وَ بَشَّرَتِ الاَْ نْبِيآءُ بِهِ، وَ دَعَتْ إِلَى الاِْقْرارِ بِما جآءَ بِهِ، وَ حَثَّتْ عَلى تَصْديقِهِ، بِقَوْلِهِ تَعالى''' : {'''اَلَّذي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِى التَّوْريةِ وَ الاِْنْجيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهيهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِـلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الاَْغْلالَ الَّتي كانَتْ عَلَيْهِمْ'''} . | ||
'''فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد رَسُولِك َ إِلَى | '''فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد رَسُولِك َ إِلَى الثَّقَلَيْنِ، وَ سَيِّدِ الاَْنْبِيآءِ الْمُصْطَفَيْنَ، وَ عَلى أَخيهِ وَ ابْنِ عَمِّهِ، اللَّذَيْنِ لَمْ يُشْرِكا بِك َ طَرْفَةَ عَيْن أَبَداً، وَ عَلى فاطِمَةَِ الزَّهْرآءِ سَيِّدةِ نِسآءِ الْعالَمينَ، وَ عَلى سَيِّدَىْ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، صَلاةً خالِدَةَ الدَّوامِ، عَدَدَ قَطْرِ الرِّهامِ، وَ زِنَةَ الْجِبالِ وَ الاْكامِ، ما أَوْرَقَ السَّلامُ، وَ اخْتَلَفَ الضِّيآءُ وَ الظَّلامُ، وَ عَلى الِهِ الطّاهِرينَ، الاَْئِمَّةِ الْمُهْتَدينَ، الذّآئِدينَ عَنِ الدّينِ، عَلِىّ وَ مُحَمَّد وَ جَعْفَر وَ مُوسى وَ عَلِىّ وَ مُحَمَّد وَ عَلِىّ وَالْحَسَنِ وَ الْحُجَّةِ الْقَوّامِ بِالْقِسْطِ، وَ سُلالَةِ السِّبْطِ، أَللّهُمَّ إِنّي أَسْئَلُك َ بِحَقِّ هذَا الاِْمامِ فَرَجاً قَريباً، وَ صَبْراً جَميلا، وَ نَصْراً عَزيزاً، وَ غِنىً عَنِ الْخَلْقِ، وَ ثَباتاً فِى الْهُدى، وَ التَّوْفيقَ لِما تُحِبُّ وَ تَرْضى، وَ رِزْقاً واسِعاً حَلالا طَيِّباً، مَريئاً دارّاً سآئِغاً، فاضِلا مُفَضَِّلا صَبّاً صَبّاً، مِنْ غَيْرِ كَدّ وَ لا نَكَد، وَ لا مِنَّة مِنْ أَحَد، وَ عافِيَةً مِنْ كُلِّ بَلآء وَ سُقْم وَ مَـرَض، وَ الشُّكْرَ عَلَى الْعافِيَةِ وَ النَّعْمآءِ، وَ إِذا جآءَ الْمَوْتُ فَاقْبِضْنا عَلى أَحْسَنِ ما يَكُونُ لَك َ طاعَةً، عَلى ما أَمَرْتَنا مُحافِظـينَ حَتّى تُؤَدِّيَنا إِلى جَنّـاتِ النَّعيمِ، بِرَحْمَتِك َ يا أَرْحَمَ الرّاحِـمينَ، أَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَـــمَّد، وَ أَوْحِـشْنـي مِنَ الـدُّنْيا وَ انِسْـــني بِالاْخِـــرَةِ، فَإِنَّهُ لايُوحِشُ مِنَ الدُّنْيا إِلاّ خَوْفُك َ، وَ لايُؤْنِسُ بِالاْخِرَةِ إِلاّ رَجآ ؤُكَ'''. | ||
'''اللّهُمَّ لَك َ الْحُجَّةُ لاعَلَيْك | '''اللّهُمَّ لَك َ الْحُجَّةُ لاعَلَيْك َ، وَ إِلَيْك َ الْمُشْتَكى لامِنْك َ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِهِ وَ أَعِنّي عَلى نَفْسِىَ الظّالِمَةِ الْعاصِيَةِ، وَ شَهْوَتِىَ الْغالِبَةِ، وَاخْتِمْ لي بِالْعافِيَةِ، أَللّـهُمَّ إِنَّ اسْتِغْفاري إِيّاك َ وَ أَنَا مُصِرٌّ عَلى مانَهَيْتَ قِلَّةُ حَيآء، وَ تَرْكِىَ الاِسْتِغْفارَ مَعَ عِلْمي بِسَِعَةِ حِلْمِك َتَضْييـعٌ لِحَقِّ'''. | ||
'''اللّـهُمَّ إِنَّ ذُنُوبي تُؤْيِسُني أَنْ أَرْجُوَك َ، وَ إِنَّ عِلْمي بِسَِعَةِ رَحْمَتِك َ يَمْنَعُني أَنْ أَخْشاك | '''اللّـهُمَّ إِنَّ ذُنُوبي تُؤْيِسُني أَنْ أَرْجُوَك َ، وَ إِنَّ عِلْمي بِسَِعَةِ رَحْمَتِك َ يَمْنَعُني أَنْ أَخْشاك َ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد، وَ صَدِّقْ رَجآئي لَك َ، وَ كَذِّبْ خَوْفي مِنْك َ، وَ كُنْ لي عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنّي بِك َ يا أَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ'''. | ||
'''اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد وَ أَيِّدْني | '''اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد وَ أَيِّدْني بِالْعِصْمَةِ، وَ أَنْطِقْ لِساني بِالْحِكْمَةِ، وَ اجْعَلْني مِمَّنْ يَنْدَمُ عَلى ما ضَيَّعَهُ في أَمْسِهِ، وَ لايَغْـبَنُ حَظَّهُ في يَوْمِهِ، وَ لا يَهُمُّ لِرِزْقِ غَدِهِ'''. | ||
'''اللّهُمَّ إِنَّ الْغَنِىَّ مَنِ اسْتَغْنى بِك َ وَ افْتَقَرَ إِلَيْك | '''اللّهُمَّ إِنَّ الْغَنِىَّ مَنِ اسْتَغْنى بِك َ وَ افْتَقَرَ إِلَيْك َ، وَ الْفَقيرَ مَنِ اسْتَغْنى بِخَلْقِك َ عَنْك َ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد، وَ أَغْنِني عَنْ خَلْقِك َ بِك َ، وَ اجْعَلْني مِمَّنْ لا يَبْسُطُ كَفّاً إِلاّ إِلَيْكَ'''. | ||
'''اللّـهُمَّ إِنَّ الشَّقِىَّ مَنْ قَنَطَ وَ أَمامَهُ التَّوْبَـةُ وَ وَرآءَهُ | '''اللّـهُمَّ إِنَّ الشَّقِىَّ مَنْ قَنَطَ وَ أَمامَهُ التَّوْبَـةُ وَ وَرآءَهُ الرَّحْمَـةُ، وَ إِنْ كُنْتُ ضَعيفَ الْعَمَلِ فَإِ نّي في رَحْمَتِك َ قَوِىُّ الاَْمَلِ، فَهَبْ لي ضَعْفَ عَمَلي لِقُوَّةِ أَمَلي'''. | ||
'''اللّـهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنْ ما في عِبادِك َ مَنْ هُوَ أَقْسى قَلْباً مِنّي وَ أَعْظَمُ مِنّي | '''اللّـهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنْ ما في عِبادِك َ مَنْ هُوَ أَقْسى قَلْباً مِنّي وَ أَعْظَمُ مِنّي ذَنْباً، فَإِ نّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لامَوْلى أَعْظَمُ مِنْك َ طَوْلا، وَ أَوْسَعُ رَحْمَةً وَ عَفْواً، فَيامَنْ هُوَ أَوْحَدُ في رَحْمَتِهِ، إِغْفِرْ لِمَنْ لَيْسَ بِأَوْحَدَ في خَطيئَتِهِ'''. | ||
'''اللّـهُمَّ إِنَّك َ أَمَرْتَنا فَعَصَيْنا، وَ نَهَيْتَ فَمَا انْتَهَيْنا، وَ ذَكَّرْتَ | '''اللّـهُمَّ إِنَّك َ أَمَرْتَنا فَعَصَيْنا، وَ نَهَيْتَ فَمَا انْتَهَيْنا، وَ ذَكَّرْتَ فَتَناسَيْنا، وَ بَصَّرْتَ فَتَعامَيْنا، وَ حَذَّرْتَ فَتَعَدَّيْنا، وَ ما كانَ ذلِك َ جَزآءَ إِحْسانِك َ إِلَيْنا، وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِما أَعْلَنّا وَ أَخْفَيْنا، وَ أَخْبَرُ بِما نَأْتي وَ ما أَتَيْنا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد وَ لاتُؤاخِذْنا بِما أَخْطَأْنا وَ نَسينا، وَ هَبْ لَنا حُقُوقَك َ لَدَيْنا، وَ أَتِمَّ إِحْسانَك َ إِلَيْنا، وَ أَسْبِلْ رَحْمَتَك َ عَلَيْنا'''. | ||
'''اللّهُمَّ إِنّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهذَا الصِّدّيقِ الاِْمامِ، وَ نَسْئَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذي جَعَلْتَةُ لَهُ وَ لِجَدِّهِ رَسُولِك َ وَ لاَِبَوَيْهِ عَلِىّ وَ | '''اللّهُمَّ إِنّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهذَا الصِّدّيقِ الاِْمامِ، وَ نَسْئَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذي جَعَلْتَةُ لَهُ وَ لِجَدِّهِ رَسُولِك َ وَ لاَِبَوَيْهِ عَلِىّ وَ فاطِمَـةَ، أَهْلِ بَيْتِ الرَّحْمَةِ، إِدْرارَ الرِّزْقِ الَّذي بِهِ قِوامُ حَياتِنا، وَ صَلاحُ أَحْوالِ عِيالِنا، فَأَنْتَ الْكَريمُ الَّذي تُعْطي مِنْ سَِعَة، وَ تَمْنَعُ مِنْ قُدْرَة، وَ نَحْنُ نَسْئَلُك َ مِنَ الرِّزْقِ مايَكُونُ صَلاحاً لِلـدُّنْيا، وَ بَلاغاً لِلاْخِرَةِ'''. | ||
'''اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد، وَ اغْفِرْلَنا وَ لِوالِدَيْنا، وَ لِجَميعِ الْمُـؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ، وَ الْمُسْلِمينَ وَ | '''اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد، وَ اغْفِرْلَنا وَ لِوالِدَيْنا، وَ لِجَميعِ الْمُـؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ، وَ الْمُسْلِمينَ وَ الْمُسْلِماتِ، الاَْحْياءِ مِنْهُمْ وَالاَْمْواتِ، وَ اتِنا فِى الدُّنْياحَسَنَةً وَفِى الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ'''». | ||
ثم تركع وتسجد وتجلس فتتشهد | ثم تركع وتسجد وتجلس فتتشهد وتسلم، فإذا سبحت فعفر خديك وقل : | ||
«'''سُبْحانَ اللهِ وَ الْحَمْدُ للهِِ وَ لاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ'''» أربعين مرة. | «'''سُبْحانَ اللهِ وَ الْحَمْدُ للهِِ وَ لاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ'''» أربعين مرة. | ||
واسأل الله العصمة | واسأل الله العصمة والنجاة، والمغفرة والتوفيق لحسن العمل والقبول، لما تتقرب به إليه وتبتغي به وجهه، وقف عند الرأس ثم صل ركعتين على ما تقدم، ثم انكب على القبر وقبله وقل : | ||
«'''زادَ اللهُ في | «'''زادَ اللهُ في شَرَفِكُمْ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُهُ'''». | ||
وادع لنفسك ولوالديك ولمن | وادع لنفسك ولوالديك ولمن أردت، وانصرف إن شاء الله تعالى. | ||
}} | }} | ||
</div> | </div> | ||
سطر ١٣١: | سطر ١٣١: | ||
==زيارة الناحية غير المشهورة== | ==زيارة الناحية غير المشهورة== | ||
والزيارة الثانية غير المشهورة وهي زيارة مروية عن الناحية المقدسة رواها [[السيد ابن طاووس]] في كتابه [[إقبال الأعمال]] ، قال: | والزيارة الثانية غير المشهورة وهي زيارة مروية عن الناحية المقدسة رواها [[السيد ابن طاووس]] في كتابه [[إقبال الأعمال]]، قال: | ||
رويناها بأسنادها إلى جدي أبي جعفر [[الشيخ الطوسي|محمد بن الحسن الطوسي]] (رحمة الله عليه) ، قال حدثنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عياش، قال : حدثني الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغدادي (رحمة الله عليه) ، قال : خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمد بن غالب الأصفهاني (رحمه الله) حين وفاة أبي (رحمه الله) ، وكنت حديث | رويناها بأسنادها إلى جدي أبي جعفر [[الشيخ الطوسي|محمد بن الحسن الطوسي]] (رحمة الله عليه)، قال حدثنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عياش، قال : حدثني الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغدادي (رحمة الله عليه)، قال : خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمد بن غالب الأصفهاني (رحمه الله) حين وفاة أبي (رحمه الله)، وكنت حديث السن، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي [[الإمام الحسين|أبي عبد الله]] {{عليه السلام}} وزيارة الشهداء (رضوان الله عليهم) . | ||
فخرج إلي منه : «بسم الله الرحمن الرحيم، إذا أردت زيارة الشهداء (رضوان الله عليهم) فقف عند رجلي الحسين {{عليه السلام}} ، وهو قبر [[علي الأكبر|علي بن الحسين]] (صلوات الله عليهما) ، فاستقبل القبلة | فخرج إلي منه : «بسم الله الرحمن الرحيم، إذا أردت زيارة الشهداء (رضوان الله عليهم) فقف عند رجلي الحسين {{عليه السلام}}، وهو قبر [[علي الأكبر|علي بن الحسين]] (صلوات الله عليهما)، فاستقبل القبلة بوجهك، فإن هناك حومة الشهداء، وأوم وأشر إلى [[علي الأكبر|علي بن الحسين]] {{عليه السلام}}، وقل: '''السلام عليك يا أول قتيل، من نسل خير سليل، من سلالة إبراهيم الخليل'''...». <ref>ابن طاووس، السيد رضي الدين، إقبال الأعمال: ص 573 ـ 577 .</ref>. | ||
وقد تكرر ذكر هذه الزيارة ـ حسب نقل الشيخ المفيد والسيّد ابن طاووس ـ في أعمال أوّل [[شهر رجب]] وليلة النصف من [[شعبان]]، واشتملت على بعض الإضافات، كزيارة الإمام الحسين {{عليه السلام}}، وزيارة [[علي الأكبر]] {{عليه السلام}}، وباقي الشهداء ـ دون التعرّض لأسمائهم ـ وتُعرف هذه الزيارة بالزيارة الرجبيّة. | وقد تكرر ذكر هذه الزيارة ـ حسب نقل الشيخ المفيد والسيّد ابن طاووس ـ في أعمال أوّل [[شهر رجب]] وليلة النصف من [[شعبان]]، واشتملت على بعض الإضافات، كزيارة الإمام الحسين {{عليه السلام}}، وزيارة [[علي الأكبر]] {{عليه السلام}}، وباقي الشهداء ـ دون التعرّض لأسمائهم ـ وتُعرف هذه الزيارة بالزيارة الرجبيّة. | ||
سطر ١٤٣: | سطر ١٤٣: | ||
==متن زيارة الناحية غير المشهورة== | ==متن زيارة الناحية غير المشهورة== | ||
إذا أردت زيارة الشهداء (رضوان الله عليهم) فقف عند رجلي الحسين {{عليه السلام }}، وهو قبر علي بن الحسين (صلوات الله عليهما) ، فاستقبل القبلة بوجهك فان هناك حومة الشهداء (عليهم السلام) وأوم وأشر إلى علي بن الحسين {{عليه السلام}} وقل : | إذا أردت زيارة الشهداء (رضوان الله عليهم) فقف عند رجلي الحسين {{عليه السلام }}، وهو قبر علي بن الحسين (صلوات الله عليهما)، فاستقبل القبلة بوجهك فان هناك حومة الشهداء (عليهم السلام) وأوم وأشر إلى علي بن الحسين {{عليه السلام}} وقل : | ||
«'''السَّلامُ عَليكَ یَا أَوَّلَ قَتِیلٍ مِنْ نَسْلِ خيرِ سَلِیلٍ مِنْ سُلالَهِ إِبْرَاهِیمَ الْخَلِيلِ، صَلَّى اللَّهُ عَليكَ وَ عَلَى أَبِیكَ إِذْ قَالَ فِیكَ قَتَلَ اللَّهُ قَوْماً قَتَلُوكَ یَا بُني مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَى الرَّحْمَنِ وَ عَلَى انْتِهَاکِ حُرْمَهِ الرَّسُولِ عَلَى الدُّنْیَا بَعْدَكَ الْعَفا كَأَنِّی بِكَ بينَ یَديكَ مَاثِلاً وَ لِلْكَافِرِینَ قَاتِلاً قَائِلاً''': | «'''السَّلامُ عَليكَ یَا أَوَّلَ قَتِیلٍ مِنْ نَسْلِ خيرِ سَلِیلٍ مِنْ سُلالَهِ إِبْرَاهِیمَ الْخَلِيلِ، صَلَّى اللَّهُ عَليكَ وَ عَلَى أَبِیكَ إِذْ قَالَ فِیكَ قَتَلَ اللَّهُ قَوْماً قَتَلُوكَ یَا بُني مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَى الرَّحْمَنِ وَ عَلَى انْتِهَاکِ حُرْمَهِ الرَّسُولِ عَلَى الدُّنْیَا بَعْدَكَ الْعَفا كَأَنِّی بِكَ بينَ یَديكَ مَاثِلاً وَ لِلْكَافِرِینَ قَاتِلاً قَائِلاً''': |