انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الله بن جعفر بن أبي طالب»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ٢٥: سطر ٢٥:
|جنسية        =
|جنسية        =
|أسماء أخرى    =
|أسماء أخرى    =
|إثنية        =
|مواطنة        =
|تعليم        =
|مدرسة أم      =
|عمل          =
|سنوات نشاط    =
|موظف          =
|منظمة        =
|وكيل          =
|سبب شهرة      =
|سبب شهرة      =
|أعمال بارزة  =
|أعمال بارزة  =
سطر ٤٠: سطر ٣١:
|تأثير        =
|تأثير        =
|منشأ          =
|منشأ          =
|راتب          =
|قيمة صافية    =
|طول          =
|وزن          =
|تلفزيون      =
|لقب          =
|مدة          =
|سلف          =
|خلف          =
|حزب          =
|تيار          =
|خصوم          =
|إدارة        =
|دين          =
|دين          =
|مذهب          =
|مذهب          =
|تهم          =
|عقوبة        =
|حالة جنائية  =
|زوج          =
|زوج          =
|شريك          =
|شريك          =
سطر ٦٣: سطر ٣٨:
|والدان        =
|والدان        =
|أنسباء        =
|أنسباء        =
|رمز نداء      =
|جوائز        =
|توقيع        =
|بدل توقيع    =
|حجم توقيع    =
|وحدة          =
|وحدة 2        =
|وحدة 3        =
|وحدة 4        =
|وحدة 5        =
|وحدة 6        =
|موقع          =
|ملاحظات        =
|ملاحظات        =
|عرض صندوق    =
|عرض صندوق    =
سطر ٨٥: سطر ٤٨:
وقد بايع [[عبدالله بن الزبير]] بعد موت [[يزيد بن معاوية]]، ثم قدم بعد ذلك على [[عبدالملك بن مروان]]، ولكن [[عبدالملك بن مروان|عبدالملك]] لم يعطيه أهمية.
وقد بايع [[عبدالله بن الزبير]] بعد موت [[يزيد بن معاوية]]، ثم قدم بعد ذلك على [[عبدالملك بن مروان]]، ولكن [[عبدالملك بن مروان|عبدالملك]] لم يعطيه أهمية.
وقد كان كريماً شديد الكرم حتى لُقّبَ بـ[[عبدالله بن جعفر|بحر الجود]]، وهو من [[بني هاشم|الهاشميين]] الأربعة الكرماء. وقد توفي في [[المدينة]] في العقد التاسع من القرن الأول الهجري، ودفن في [[البقيع |البقيع]].
وقد كان كريماً شديد الكرم حتى لُقّبَ بـ[[عبدالله بن جعفر|بحر الجود]]، وهو من [[بني هاشم|الهاشميين]] الأربعة الكرماء. وقد توفي في [[المدينة]] في العقد التاسع من القرن الأول الهجري، ودفن في [[البقيع |البقيع]].
 
==هويته الشخصية==
==النسب==
[[عبدالله بن جعفر]] بن [[أبو طالب(ع)|أبي طالب]] بن [[عبدالمطلب]] [[بني هاشم|الهاشمي]] [[قريش|القرشي]]، وكنيته [[عبدالله بن جعفر|أبوجعفر]]، من أصحاب [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]] {{صل}}  و[[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] و[[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]]  و[[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]]{{عليهم السلام}}. أما أبوه فهو [[جعفر الطيار|جعفر]] أخو [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي ]]{{ع}}، وأمه [[أسماء بنت عميس]].{{بحاجة إلى مصدر}}
[[عبدالله بن جعفر]] بن [[أبو طالب(ع)|أبي طالب]] بن [[عبدالمطلب]] [[بني هاشم|الهاشمي]] [[قريش|القرشي]]، وكنيته [[عبدالله بن جعفر|أبوجعفر]]، من أصحاب [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]] {{صل}}  و[[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] و[[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]]  و[[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]]{{عليهم السلام}}. أما أبوه فهو [[جعفر الطيار|جعفر]] أخو [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي ]]{{ع}}، وأمه [[أسماء بنت عميس]].{{بحاجة إلى مصدر}}


==الولادة والطفولة==
===الولادة والطفولة===
في الهجرة الثانية إلى [[الحبشة]] اصطحب [[جعفر الطيار|جعفر بن أبي طالب]] زوجته [[أسماء بنت عميس]] معه. <ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 766-767.</ref>وكانت أمه حاملاً به، ووضعته هناك فهو أول مولود مسلم يولد في أرض  [[الحبشة]].<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 880-881.</ref> وفي السنة السابعة للهجرة، أي بعد [[غزوة خيبر]] هاجر مع عائلته من [[الحبشة]] إلى [[المدينة المنورة]] وبايع [[الرسول صلي الله عليه و آله و سلم|الرسول]] الأكرم {{صل}}.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 11-24.</ref>. وقيل إنه كان في السنة السابعة حين بايع [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي ]]{{صل}} وفي سن العاشرة حين رحل [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي ]]{{صل}} عن الدنيا.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 257-261.</ref> وفي النتيجة فإن الروايات تدل على أنه ولد في السنة الأولى من [[الهجرة النبوية|الهجرة]].<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 206.</ref> كما أنّ الروايات التي تتحدث عن شهادة [[جعفر الطيار|جعفر]] والده الذي استشهد في معركة [[مؤتة |مؤتة]] وأن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي ]] {{صل}} قد حمل أولاد [[جعفر الطيار|جعفر]] حين علم بشهادته وهذا يدل على أن [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] كان طفلاً صغيراً.<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 766-767.</ref> وبعد هذه الغزوة أصبح [[عبدالله بن جعفر |عبدالله بن جعفر]] يسمى ابن [[جعفر الطيار|ذي الجناحين]] وذلك لأن [[رسول الله|رسول الله ]] {{صل}} قد أخبر أن [[جعفر الطيار|لجعفر]] جناحين يطير بهما في [[الجنة]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 462-466.</ref> وحين كبر [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] عمل بالتجارة، واشترى أرضاً وعمرها.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 465-466.</ref>
في الهجرة الثانية إلى [[الحبشة]] اصطحب [[جعفر الطيار|جعفر بن أبي طالب]] زوجته [[أسماء بنت عميس]] معه. <ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 766-767.</ref>وكانت أمه حاملاً به، ووضعته هناك فهو أول مولود مسلم يولد في أرض  [[الحبشة]].<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 880-881.</ref> وفي السنة السابعة للهجرة، أي بعد [[غزوة خيبر]] هاجر مع عائلته من [[الحبشة]] إلى [[المدينة المنورة]] وبايع [[الرسول صلي الله عليه و آله و سلم|الرسول]] الأكرم {{صل}}.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 11-24.</ref>. وقيل إنه كان في السنة السابعة حين بايع [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي ]]{{صل}} وفي سن العاشرة حين رحل [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي ]]{{صل}} عن الدنيا.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 257-261.</ref> وفي النتيجة فإن الروايات تدل على أنه ولد في السنة الأولى من [[الهجرة النبوية|الهجرة]].<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 206.</ref> كما أنّ الروايات التي تتحدث عن شهادة [[جعفر الطيار|جعفر]] والده الذي استشهد في معركة [[مؤتة |مؤتة]] وأن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي ]] {{صل}} قد حمل أولاد [[جعفر الطيار|جعفر]] حين علم بشهادته وهذا يدل على أن [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] كان طفلاً صغيراً.<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 766-767.</ref> وبعد هذه الغزوة أصبح [[عبدالله بن جعفر |عبدالله بن جعفر]] يسمى ابن [[جعفر الطيار|ذي الجناحين]] وذلك لأن [[رسول الله|رسول الله ]] {{صل}} قد أخبر أن [[جعفر الطيار|لجعفر]] جناحين يطير بهما في [[الجنة]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 462-466.</ref> وحين كبر [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] عمل بالتجارة، واشترى أرضاً وعمرها.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 465-466.</ref>
===الصفات الشخصية===
لقد كان [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] طيب الخلق كريم النفس، عفيفاً كثير الجود، حتى لقب ببحر الجود.<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 881.</ref> كما إنه يذكر في الكرام من [[بني هاشم|الهاشميين]].<ref>ابن عبدالبر الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 881-882.</ref>وقد ذكر اليعقوبي: إنه أعطى ملابسه إلى أحد المستحقين. <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي،  ج 2، ص 277.</ref>
===زوجاته وأولاده===
تزوج [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] من ثلاثة نساءهن: [[زينب الكبرى |زينب الكبرى]] بنت [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنيين]]{{ع}}.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 461.</ref>وثمرة هذا الزواج أربعة أولاد هم([[علي بن عبدالله بن جعفر|علي]]،[[العباس بن عبدالله بن جعفر|العباس]]، [[عون بن عبد الله بن جعفر|عون]]|، [[محمد بن عبدالله بن جعفر|محمد]]) وبنت واحدة بإسم [[أم كلثوم بنت عبدالله بن جعفر|أم كلثوم]].<ref>ابن عساكر، أعلام النساء، ص 190.</ref>
ثم تزوج من [[ليلى بنت مسعود |ليلى بنت مسعود]] في حياة [[زينب الكبرى|زينب]]{{عليها السلام}}.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 465.</ref> وبعد وفاة [[زينب الكبرى|زينب]] {{عليها السلام}} تزوج أختها [[ام كلثوم بنت علي|أم كلثوم]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 463.</ref>
===الوفاة===
اختلف في زمان ومكان وفاة [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]]، وعلى أشهر الروايات فإنه قد توفي سنة [[80 ه]]ـ،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 277.</ref> وعلى رواية أخرى سنة 82 هـ <ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 31.</ref>أو 84 أو 85 أو 86 هـ ،وكان ذلك في [[المدينة المنورة|المدينة المنورة.]]
وقد صلى عليه ودفنه [[أبان بن عثمان]] الوالي على [[المدينة المنورة|المدينة]] في ذلك الحين.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 3، ص 200.</ref>
وفي رواية أخرى فإنه قد توفي في [[الأبواء |الأبواء]]-ما بين [[مكة المكرمة |مكة]] و[[المدينة المنورة|المدينة]] ودفن هناك، وصلى عليه الخليفة [[بني أمية|الأموي]] [[سليمان بن عبد الملك]].<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 206.</ref> ولكن الظاهر أن هذه الرواية خلطت بينه وبين عبدالله آخر توفي سنة[[99 هـ]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 342.</ref>
إذن فهو حين مات كان عمره 90  أو 92 أو 80 سنة <ref> البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 342.</ref> وبقول ضعيف 70 سنة.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 296.</ref>


==في عصر الخلفاء==
==في عصر الخلفاء==
إنّ أكثر المصادر لم تذكر مشاركته في [[الفتوحات الإسلامية]] في صدر [[الإسلام]]، ولكن صاحب [[فتوح الشام (كتاب)|كتاب فتوح الشام]] ذكر أن [[عبدالله بن جعفر|عبدالله ]]اشترك في فتح [[الشام]] في زمان خلافة [[عمر بن الخطاب]]، وقد نصّبه [[أبوعبيدة بن الجراح|أبوعبيدة]] قائداً على خمس مئة من الخيالة.<ref>الواقدي، فتوح الشام، ج 1، ص 100-108.</ref>وفي أيام [[عثمان بن عفان|عثمان]] خرج مع عمه [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين علي]] {{ع}} لتوديع [[أبي ذر الغفاري|أبي ذر]] حين أبعده [[عثمان بن عفان|عثمان]] من [[المدينة المنورة|المدينة]] إلى [[الربذة |الربذة]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 172.</ref>وذكر [[ابن أبي الحديد المعتزلي]]: إن [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] وبأمر من [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] {{ع}} أجرى الحد على [[الوليد بن عقبة]] حين عاقر الخمر وهو والي [[الكوفة |الكوفة]] من قبل [[عثمان بن عفان|عثمان]]، وكان [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] من الذين أمرهم [[الإمام علي عليه السلام|الإمام أمير المؤمنين]]{{ع}} بحماية [[عثمان بن عفان|عثمان]] حين حاصره الثوار سنة 35 هـ.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 17، ص 232-234.</ref>
إنّ أكثر المصادر لم تذكر مشاركته في [[الفتوحات الإسلامية]] في صدر [[الإسلام]]، ولكن صاحب [[فتوح الشام (كتاب)|كتاب فتوح الشام]] ذكر أن [[عبدالله بن جعفر|عبدالله ]]اشترك في فتح [[الشام]] في زمان خلافة [[عمر بن الخطاب]]، وقد نصّبه [[أبوعبيدة بن الجراح|أبوعبيدة]] قائداً على خمس مئة من الخيالة.<ref>الواقدي، فتوح الشام، ج 1، ص 100-108.</ref>وفي أيام [[عثمان بن عفان|عثمان]] خرج مع عمه [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين علي]] {{ع}} لتوديع [[أبي ذر الغفاري|أبي ذر]] حين أبعده [[عثمان بن عفان|عثمان]] من [[المدينة المنورة|المدينة]] إلى [[الربذة |الربذة]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 172.</ref>وذكر [[ابن أبي الحديد المعتزلي]]: إن [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] وبأمر من [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] {{ع}} أجرى الحد على [[الوليد بن عقبة]] حين عاقر الخمر وهو والي [[الكوفة |الكوفة]] من قبل [[عثمان بن عفان|عثمان]]، وكان [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] من الذين أمرهم [[الإمام علي عليه السلام|الإمام أمير المؤمنين]]{{ع}} بحماية [[عثمان بن عفان|عثمان]] حين حاصره الثوار سنة 35 هـ.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 17، ص 232-234.</ref>


==في عصر الأمام علي{{ع}}==
==في عصر الإمام علي{{ع}}==
بايع [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] {{ع}} وكان حاضراً في أغلب الحوادث.<ref>الشيخ المفيد، الجمل، ص 107.</ref> وقد شارك إلى جانب [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]]{{ع}} في [[معركة الجمل]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 105.</ref>وبعد أن وضعت [[معركة الجمل]] أوزارها بنصر [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]]{{ع}}، أقام [[عبدالله بن جعفر|عبد الله]] مع [[الإمام علي عليه السلام|الإمام]]{{ع}} في [[الكوفة]].<ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 213.</ref>
بايع [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] {{ع}} وكان حاضراً في أغلب الحوادث.<ref>الشيخ المفيد، الجمل، ص 107.</ref> وقد شارك إلى جانب [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]]{{ع}} في [[معركة الجمل]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 105.</ref>وبعد أن وضعت [[معركة الجمل]] أوزارها بنصر [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]]{{ع}}، أقام [[عبدالله بن جعفر|عبد الله]] مع [[الإمام علي عليه السلام|الإمام]]{{ع}} في [[الكوفة]].<ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 213.</ref>
وبقي إلى جانب [[الإمام علي عليه السلام|الإمام]] في حرب [[صفين]]، وكان أميراً على قبائل [[قريش |قريش]] و أسد و[[كنانة]] في هذه الحرب.<ref>ابن عساكر, تاريخ دمشق، ج 27, ص 272.</ref>وكان قائد الميمنة مع [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]]{{ع}}.<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج 3، ص 24.</ref>
وبقي إلى جانب [[الإمام علي عليه السلام|الإمام]] في حرب [[صفين]]، وكان أميراً على قبائل [[قريش |قريش]] و أسد و[[كنانة]] في هذه الحرب.<ref>ابن عساكر, تاريخ دمشق، ج 27, ص 272.</ref>وكان قائد الميمنة مع [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]]{{ع}}.<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج 3، ص 24.</ref>
سطر ١٢٥: سطر ١٠٠:
ثم وفد [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] إلى [[عبدالملك بن مروان|عبدالملك]] في [[دمشق |دمشق]] حين استتب له أمر الملك.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 248.</ref> ولكن [[عبدالملك بن مروان|عبدالملك]] واجهه بجفاء، ولم يعطه حقه، وقد عاش آخر حياته قليل الحيلة، ضيق العيش.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 255.</ref>
ثم وفد [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] إلى [[عبدالملك بن مروان|عبدالملك]] في [[دمشق |دمشق]] حين استتب له أمر الملك.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 248.</ref> ولكن [[عبدالملك بن مروان|عبدالملك]] واجهه بجفاء، ولم يعطه حقه، وقد عاش آخر حياته قليل الحيلة، ضيق العيش.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 255.</ref>
قضى [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] بعض سنوات عمره مابين [[البصرة |البصرة]] و[[الكوفة |الكوفة]] و[[الشام |الشام]]، ولكن الأيام الأخيرة من عمره قضاها في [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 29-31.</ref>
قضى [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] بعض سنوات عمره مابين [[البصرة |البصرة]] و[[الكوفة |الكوفة]] و[[الشام |الشام]]، ولكن الأيام الأخيرة من عمره قضاها في [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 29-31.</ref>
==الصفات الشخصية==
لقد كان [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] طيب الخلق كريم النفس، عفيفاً كثير الجود، حتى لقب ببحر الجود.<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 881.</ref> كما إنه يذكر في الكرام من [[بني هاشم|الهاشميين]].<ref>ابن عبدالبر الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 881-882.</ref>وقد ذكر اليعقوبي: إنه أعطى ملابسه إلى أحد المستحقين. <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي،  ج 2، ص 277.</ref>


==رواية الحديث==
==رواية الحديث==
يعد [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] من رواة [[الحديث النبوي |الحديث النبوي]] فقد روى عن [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]] {{صل}} مباشرة وعن [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنيين]] {{ع}}وعن أمه [[أسماء بنت عميس |أسماء بنت عميس]] زوجة [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]]{{ع}}.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 248.</ref>
يعد [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] من رواة [[الحديث النبوي |الحديث النبوي]] فقد روى عن [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]] {{صل}} مباشرة وعن [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنيين]] {{ع}}وعن أمه [[أسماء بنت عميس |أسماء بنت عميس]] زوجة [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]]{{ع}}.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 248.</ref>
==الزوجات==
تزوج [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] من ثلاثة نساءهن: [[زينب الكبرى |زينب الكبرى]] بنت [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنيين]]{{ع}}.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 461.</ref>وثمرة هذا الزواج أربعة أولاد هم([[علي بن عبدالله بن جعفر|علي]]،[[العباس بن عبدالله بن جعفر|العباس]]، [[عون بن عبد الله بن جعفر|عون]]|، [[محمد بن عبدالله بن جعفر|محمد]]) وبنت واحدة بإسم [[أم كلثوم بنت عبدالله بن جعفر|أم كلثوم]].<ref>ابن عساكر، أعلام النساء، ص 190.</ref>
ثم تزوج من [[ليلى بنت مسعود |ليلى بنت مسعود]] في حياة [[زينب الكبرى|زينب]]{{عليها السلام}}.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 465.</ref> وبعد وفاة [[زينب الكبرى|زينب]] {{عليها السلام}} تزوج أختها [[ام كلثوم بنت علي|أم كلثوم]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 463.</ref>
==الوفاة==
اختلف في زمان ومكان وفاة [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]]، وعلى أشهر الروايات فإنه قد توفي سنة [[80 ه]]ـ،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 277.</ref> وعلى رواية أخرى سنة 82 هـ <ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 31.</ref>أو 84 أو 85 أو 86 هـ ،وكان ذلك في [[المدينة المنورة|المدينة المنورة.]]
وقد صلى عليه ودفنه [[أبان بن عثمان]] الوالي على [[المدينة المنورة|المدينة]] في ذلك الحين.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 3، ص 200.</ref>
وفي رواية أخرى فإنه قد توفي في [[الأبواء |الأبواء]]-ما بين [[مكة المكرمة |مكة]] و[[المدينة المنورة|المدينة]] ودفن هناك، وصلى عليه الخليفة [[بني أمية|الأموي]] [[سليمان بن عبد الملك]].<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 206.</ref> ولكن الظاهر أن هذه الرواية خلطت بينه وبين عبدالله آخر توفي سنة[[99 هـ]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 342.</ref>
إذن فهو حين مات كان عمره 90  أو 92 أو 80 سنة <ref> البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 342.</ref> وبقول ضعيف 70 سنة.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 296.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول