بابا أفضل

من ويكي شيعة
(بالتحويل من بابا أفضل الكاشاني)
بابا أفضل
صورة تمثالية عن بابا أفضل
تاريخ ولادةأواسط القرن السادس
تاريخ وفاةبدايات القرن السابع
دينالإسلام
مذهبلا يدل شيء في كتبه علي أنه من الباطنية أو الإسماعيلية أو تشيعه
أعمال بارزةالحكيم المسلم الإيراني الكبير، الذي سلك طريقًا جديدًا في طرح المسائل وطرق الإستدلال، وعرضِ الآراء الفلسفية، يميّزه عن السلف والخلف.


بابا أفضل، هو أفضل الدين محمّد بن الحسين بن محمّد بن خوزة المرَقي الكاشاني، الحكيم المسلم الإيراني، الذي عاش في النصف الثاني من القرن السادس الهجري وأوائل القرن السابع قد سلك طريقًا جديدًا في طرح المسائل وطرق الإستدلال، وعرضِ الآراء الفلسفية، يميّزه عن السلف والخلف.

السيرة

على الرغم من أنّه كان مشهورًا في إيران بمؤلفاته الفارسيّة وبرباعياته، فإنّ سيرة حياته غير معروفة بشكل صحيح، والذين ذكروه من مؤلّفي السِّيَر في أثناء ذكرهم لرباعياته، كانوا يجهلون كل شيءٍ عنه، لذلك أوردوا قصصًا خرافية عن حياته [١]

إنّ أقدم المعلومات المتعلقة به وأصحَّها، ما جاء في كتابٍ اسمه المختصر في ذكر الحكماء اليونانيين والملّيّين [٢] وبما أنّ آخر السّير التي وردت في هذا الكتاب هي سيرة نصير الدين الطوسي (الرقم 74)، يمكننا القول إنّ مؤلّفه كان في أواخر القرن السابع وأوائل القرن الثامن على قيد الحياة. جاء في هذا الكتاب ما يلي: كان أفضل الدين محمّد بن مرقي الكاشي عالمًا فاضلًا، متعمقًا في العلوم الإلهيّة. لديه رسائل في العلوم الإلهيّة والطبيعيّة والطبّ وغيرها. في أواخر عمره ابتعد عن مشاغل الحياة الدنيا، واعتزل في جبال مرق، إحدى قرى كاشان حيث توفي في حدود العام ستمائه وعشرة. [٣]

المذهب

يشرح الخواجة نصير الدين الطوسي في إحدى رسائله المسمّاة رسالة السّير والسلوك تعلّقه بمذهب الإسماعيليين ووصوله إلى مقام المستجيبين، وبعد ذلك يعرض عقائده على المجلس الأعلى. وفي أثناء كلامه على مرحلة طفولته وتلمذته يقول: قَدِمَ إلى هذه الدّيار رجلٌ من تلاميذ أفضل الدين الكاشي رَحِمَهُ الله، هو كمال الدين محمّد الحاسب القوّال، كان متقدّمًا في أنواع الحكمة، وبخاصة في فنّ الرياضيات.

يقول الخواجة نصير الدين في رسالة السِّيَر والسلوك، عن أستاذه في الرياضيّات، كمال الدين محمّد الحاسب الذي كان من تلاميذ بابا أفضل: لقد كسر أهل الظاهر، وشرح تناقض متقلّدي الشريعة. كسر أهل الظاهر معناه أنّه كان باطنيًا، وبخاصة بمناسبة الرسالة التي كتبها الخواجة نصير الدين حول الإسماعيلية. لكن، حتى وإنْ كان لبابا أفضل تلاميذ من الباطنيين، لا يُلاحَظ في ما كتب أيّ إشارة صريحة إلى أنّه كان إسماعيلياً أو باطنياً، أو تدلّ على تشيّعه. ربما تتوافق عقائده الفلسفية والإلهية في بعض أقسامها مع عقائد الإسماعيليين الفلسفية، وبخاصة مع ما جاء في كتب ناصر خسرو الفلسفية.

آراءه في الفلسفة

يشير هو نفسه إلى استقلالية آرائه ونظرياته الفلسفية، وإنّما هو قد سلك طريقًا جديدًا في طرح المسائل وطرق الإستدلال، وعرضِ الآراء الفلسفية، يميّزه عن السلف والخلف.

لم يكتب بابا أفضل في الفلسفة كتابًا على نسق الشفاء والإشارات والمعتبر وغيرها، التي تتضمّن جميع القضايا الفلسفيّة في الطبيعيات والإلهيات بصورة منظمة.

إنّ آثاره رسائل صغيرة نسبيًّا، تبحث كلٌّ منها بأسلوب خاصّ بديع مسائل الحكمة وقضاياها. ويبدو هذا المعنى أكثر وضوحًا إذا نظرنا في نثره الفارسي الذي هو أحيانًا في منتهى السلاسة، ويعدّ من الآثار الجميلة واللافتة في النثر الفارسي، وفي مصطلحاته الفلسفية المبتكرة.

نورد في ما يلي خلاصة مكثّفة لآرائه من خلال قراءة آثاره والتمعّن فيها:

  • يعتقد بابا أفضل بأصالة العقل المطلقة، وهو من هذه الناحية مخالفٌ للباطنيّين والتعليميّين، لأنّ التعليميّين يَرَوْن أنّ العقل غيرُ كافٍ ويعدّون تعاليم الأئمَّة والمعلّمين الإلهيّين ضروريةً لخلاص الإنسان، لكنّ العقل بنظر بابا أفضل، هو وحده طريق الفلاح. والسعادة المحضة تكمن في وحدة العقل والعاقل والمعقول، والإنسان يصل إلى الكمال، حين ينجو بإدراك صور المعقول والمعاني والكليّات، في نفسه وفي العالم المحيط، من الهلاك.
  • يعدّ بابا أفضل العالم الجسمانيَّ ظلًا–أو بحسب قوله هو مثالًا–للعالم النفسانيّ الذي هو نفسه عالم المعقولات (أو بحسب أفلاطون عالم المثل).
  • النفس الإنسانية بنظر بابا أفضل أرفع من أيّ شيءٍ آخر، وهي أصل جميع أشياء العالم الجسماني وموجوداته، ومن هذه الزاوية، الفلاسفة المعنويون ذوو المشرب المثالي الغربي، قريبون منه.
  • على الرغم من أنّ بابا أفضل يقسم العالم إلى قسمين: الجزئي والكلّي، أو المتولّد والمبدع، أو الجسم والروح، فإنّه يَعدّ الذات والحقيقة واحدًا، ويقول إنّ الإختلاف بينهما هو في الإعتبارات والرؤى، ويمكن مقابلة آراء اسبينوزا من هذه الزاوية بآرائه.

آثاره

إنّ معظم آثار بابا أفضل مكتوبةٌ باللغة الفارسية، وقد طبعت معظم آثاره الفارسية تقريبًا تحت عنوان مصنّفات أفضل الدين محمّد المَرَقي الكاشاني في طهران (1331–1337ش) [1952–1958م]، بإشراف مجتبى مينوي ويحيى مهدوي. المجلّد الأوّل يتضمّن سبع رسائل وصدر عن سلسلة منشورات جامعة طهران، وهي على التوالي:


الكتب

1. مدارج الكمال أو رسالة الفتوح

موضوع هذا الكتاب كما يتّضح من اسمه هو بيان مراتب كمال الإنسان.


2. ره أنجام نامه [رسالة طريق العاقبة]

ألّفت هذه الرسالة أيضًا بناء لطلب جماعة من الأحبّة الحقيقيين، موضوعها عبارة عن ثلاثة أمور، وجود الذات والصفات، وجود الذات وغير ذلك، حقيقة المعرفة والعلم، وفائدة المعرفة والعلم ومنفعتهما.


3. سازوپيرايه شاهان پرمايه [عَتَاد الملوك الأجلّاء وخِصالهم الحميدة]

هذه الرسالة أيضًا في فنّ السّياسة والحكم، يقول المؤلف في سبب وضع الكتاب: صادف أن كتبتُ هذه الرسالة، بعد أن أمعنتُ التفكير في ملوك سعداء بألقابهم، وهم مهما بحثتَ عن صفات الملك وفنونه لديهم لا تجد منها سوى القليل؛ لقد رأيت ملوكًا أكثر اتّباعًا لميولهم وشهواتهم من الرعايا أو من معظمهم، وحرصهم على جمع الذخائر الفانية وشرههم، أكبر من حرص الرعية وشرهها، وهم أشدّ غفلةً من الرعيةِ وجهلًا بالعلم وبمكارم الأخلاق، والعقل الأصيل، والمعرفة بعواقب الأمور، لا عمل لهم في أثناء خلوتهم وفراغهم إلّا الإفراط في الطعام والشراب، وجمع وسائل اللهو واللعب والضحك بلا مسوّغ، وبذاءة القول.

4. رسالة التفّاحة

ذكرها محمّد تقي دانش بجوه باسم سيب نامه. هذه الرسالة هي في الأصل بالعربيّة، وذُكرت ضمن رسائل أخوان الصفاء.

5. عَرْض نامه [رسالة العَرْض]

يقول المؤلف في مقدمة الرسالة حول صفة هذه الرسالة وفائدتها. تذكر هذه الرسالة صفة نفس الإنسان وقوّتَيْه العاقلة والفاعلة، لتتوضّح وتُعلم أنواع علوم النفس [٤]. ذَكرَ في رسالة العَرْض ثلاثة أنواع من العَرْض: عَرْض عالم الطبيعة؛ عَرْض عالم الملكوت؛ وعَرْض عالم الأزل وعالم الربوبيّة، وقسّمت جميعها إلى أربعة أعراض: 1) عَرْض الأجسام؛ 2) عَرْض الفاعلين والعاملين في أجسام العالَم وفي جسم الإنسان؛ 3) عَرْض علوم البشر وأقسامها؛ 4) عَرْض العلماء وبيان ماهيّة العالِم وكينونته [٥]

6. جاودان نامه [رسالة الخلود]

يقول المؤلف في أوّل الرسالة: نوجّه هذه الرسالة إلى الأخوة الذين يتفاعل في عقولهم التساؤل لمعرفة بدايتهم ونهايتهم [٦]، وقد قسّمت إلى أربعة أبواب:
  1. أقسام العلوم بصورة عامة؛
  2. معرفة الذات؛
  3. معرفة البداية؛
  4. معرفة العاقبة؛


7. ينبوع الحياة في معاتبة النفس

هذه الرسالة هي ترجمة لثلاثة عشر فصلًا من كلام هرمس الهرامسة، وهو إدريس النبي، ويبدو أنّ الكتاب كان في الأصل أربعة عشر فصلًا. وُضعت هذه الرسالة في الأصل باللغة العربيّة، وتُسمّى أيضًا زجر النّفس، أو معاتبة النفس، أو ينبوع الحكمة.


8. رسالة النفس لأرسطوطاليس

وقد جاء في مقدّمة هذه الرسالة: مجموع ما ذكره العالم اليوناني أرسطوطاليس في كتاب النفس [٧].


9. مختصر في أحوال النفس

جاء في بداية هذه الرسالة: هذا مختصر مؤلَّف أرسطوطاليس عن النفس وهو في سبعة أبواب.


10. رسالة في العلم والنطق (المنهاج المبين)

هذا الكتاب سُمّي ترجمة المنهاج المبين لإصابة اليقين، ويبدو أنّ بابا أفضل قد وضع نُصب عينيه العلم والنطق، لابن سينا. وقد جاء في نهاية إحدى النسخ الخطيّة الفارسية: تمت ترجمة المنهاج المبين لإصابة اليقين في المنطق للمولى أفضل الدين محمّد بن الحسن بن محمّد بن خوزة [٨].


11. مبادئ الموجودات النفسانية

يقول المؤلف في بدايتها: هذا مقال في مبادئ الموجودات النفسانية التي تُسمّى المعلومات والمدركات؛ مقصود بابا أفضل في هذه الرسالة أنّ المقولات المزدوجة تُسمّى الأمور الذهنيّة، أو المعاني النفسانيّة، في مقابل الموجودات الطبيعيّة أو الخارجيّة، وهو يسمّي المقولات العشرية المعاني الكلّيّة.


12. الأمان من بُطلان النفس في حمى العقل

هذه الرسالة في إثبات بقاء النفس من طريق بقاء العقل.

مقالات وفصول متفرّقة

هي على التوالي:
  1. في طلب البقاء العقلاني؛
  2. في معرفة أعمال الخير؛
  3. النجاة من الفناء؛
  4. حول العلم بالذات؛
  5. في وحدة العالم والمعلوم؛
  6. في بقاء النفس العاقلة؛
  7. في الوجود الكلّي؛
  8. في العقل والذوق؛ في بضع جمل: المعقولات باردة، والذوقيّات حارّة، كل صاحب ذوق صاحب عقل، وليس كلّ صاحب عقل صاحب ذوق [٩]؛
  9. في ذات المبدأ والموجودات وحقيقتهما؛
  10. في بيان تناهي الأجسام؛
  11. الشخص جزء والحقيقة كلّيّة، وهي ليست أكثر من بضع جمل؛
  12. في أوصاف البشر وأصنافهم؛
  13. العقل ليس جوهرًا، وهو استدلال على أن العقل ليس جوهرًا، لأن العقل على علم بالجوهر، إذًاَ هو غيره؛
  14. ارتباط الوجود الجسماني بالوجود الروحاني؛
  15. إحاطة الألفاظ الكلّيّة بالألفاظ الجزئية؛
  16. في العالِم والمعلوم والعاقل والمعقول؛
  17. حال النفوس الجزئية بعد الفساد؛
  18. ضرورات السالك؛
  19. تقسيم البشر من حيث العقل العملي والنظري؛
  20. معنى الحقيقة الكلّيّة وذاتها؛
  21. في بيان حال النفس المدركة بعد موت الجسد؛
  22. تقدّم الشيء على الموجود؛
  23. القلب العالِم هو مهبط نور وجود الحقّ؛
  24. علم الموسيقى؛
  25. الوجود يستقيم بالمجاهدة والتجريد؛
  26. وصيّة الحكماء؛
  27. نصائح إلى طلاب الحكمة؛
  28. ثمارُ شجرةِ العالَم وهي بضع جمل: العالم شجرة ثمارها البشر، والإنسان شجرة، ثمرتها العقل، والعقل شجرة ثمرتها لقاء الله عزّ وجلّ؛
  29. علاقة الروح بالجسد؛
  30. في تحقيق الدّهر والزمان؛
  31. النفس النّاطقة هي من عالم الغيب؛
  32. أسئلة حول الإنسان؛
  33. خاتمة: مدارج الكمال.

المكاتبات وأجوبة الأسئلة

  1. الرسالة الجوابية التي كتبها أفضل الدين للصدر ،سعيد شمس الدين محمّد دزواكوش؛
  2. كتبت هذه الرسالة للصاحب سعيد مجد الدين محمّد بن عبد الله، بناءً على طلبه؛
  3. الجواب الخطّي الذي كتبه الخواجة إلى الصدر سعيد شمس الدين دزواكوش؛
  4. النسخة التي كتب فيها سؤال الصدر سعيد تاج الدين محمّد ناشاباوي، وتعزيته؛
  5. بضعة أسئلة وجّهها إليه منتجب الدين هراسكاني، وإجاباته عنها؛
  6. المطالب الإلهيّة السبعة؛
  7. العناوين الأربعة، أو منتخب كيمياء السعادة؛
  8. شرحُ كتاب حيّ بن يقظان وترجمته بالفارسية؛
  9. المفيد للمستفيد

المقبرة

ذكر ناشرو الديوان أنّ قبرَ بابا أفضل في أعلى نقطة يمكن الوصول إليها غربي قرية مرق، على بعد 42 كلم إلى الشمال الغربي من كاشان، في هذه المقبرة صحنٌ واسعٌ، وقبّة هرميّة الشّكل، ملبّسة بسبعة ألوان من القاشاني ومرتكزة على قاعدة منشورية الشكل، ويفصل بين رأس القبة وكفّ الضّريح حوالى 25 مترًا. لمرقد بابا أفضل صندوق خشبيٌّ مشبّك بأسلوب الآلة واللسان، يُعدُّ من أجمل النماذج الفنية في العصر الصّفوي، يوجد كذلك في الضّلع الجنوبي من المقبرة محرابٌ من الجصّ المقطّع المنقوش، محاطٌ بكتابة بخطّ الثلث رائعة الجمال، من آثار العصر المغولي الفنية اللافتة [١٠]


الهوامش

  1. حول هذه الخرافات ورفضها بابا أفضل الكاشاني، الرباعيات، مقدّمة سعيد نفيسي ص7–18؛ مدرّس الرضوي، أحوال وآثار الخواجة نصير الدين الطوسي، ص205–210.
  2. نشر محمّد تقي دانشبجوه، ص322–324.
  3. الرقم 70، ص322–323
  4. بابا أفضل الكاشاني، المصنّفات، ج1، ص147–149
  5. م.ن، ج1، ص653.
  6. بابا أفضل الكاشاني، ج1، ص259
  7. م.ن، ج2، ص389
  8. بابا أفضل الكاشاني، المصنفات، ج2، ص579، الحاشية
  9. م.ن، ج2، ص625
  10. بابا أفضل الكاشاني، الديوان، ص39–40.

المصادر

  • محمّد بن الحسين بابا أفضل الكاشاني، الديوان ورسالة المفيد للمستفيد، نشر مصطفى فيضي وآخرين، طهران 1363ش [1984م]؛
  • م.ن، رباعيات بابا أفضل الكاشاني مع ملحق مختصر في أحواله وآثاره بقلم سعيد نفيسي، طهران 1363ش [1984م]؛
  • م.ن، المصنفات، نشر مجتبى منيوي ويحيى مهدوي، طهران 1331–1337ش [1952–1959م]؛
  • عبد الرحمََن بدوي، أرسطو عند العرب، القاهرة 1947م؛
  • محمّد تقي دانش پژوه، نوشته هاى بابا أفضل [كتابات بابا أفضل] مجلة مهر، السنة الثامنة، العدد 7 (مهر 1331ش) [أيلول 1952]، والعدد 8 (آبان 1331ش) [تشرين الأول/أكتوبر 1952م]؛
  • مختصر في ذكر الحكماء اليونانيين والملّيّين، المجموعة العربيّة رقم 653، مكتبة الاسكوريال مدريد، نشر محمّد تقي دانش پژوه، في فرهنگ إيران زمين [الثقافة الإيرانيّة]، ج 7 (1338ش) [1959م]؛
  • محمّد تقي مدرس الرضوي، أحوال وآثار الخواجة نصير الدين الطوسي، طهران 1370ش [1991م]؛
  • محمّد بن محمّد نصير الدين الطوسي، مجموعة الرسائل، طهران [تاريخ المقدمة 1335ش [1956م].

وصلات خارجية