أبو طاهر القمي

أبو طاهر القمي

تاريخ وفاة	25 محرم /سنة 516 هـ
دفن	مشهد
دين	الإسلام
مذهب	التشيع
أعمال بارزة	وزير السطان سنجر

أبو طاهر القمي، هو شرف الدين بن علي بن عيسى الملقب بوجيه الملك، من رجال الشيعة في ديوان العصر السلجوقي، وتدرج في مناصب الدولة حتى أصبح وزيرا لسلطان سنجر في أواخر عمره، وتوفي سنة 216 للهجرة، ودفن في مدينة مشهد شمال شرقي إيران.

اسمه ولقبه

شرف الدين بن علي بن عيسى القمي، والملقب بوجيه الملك والشهير بمميسه أو مهيسه أو ماميسا. من رجال الديوان في العصر السلجوقي.

ولادته ونشأته

ولد أبو طاهر في بيدهند من قرى قم، وأمضى فترتي طفولته وصباه فيها، وذهب منها إلى بغداد على عهد السلطان ملكشاه السلجوقي، وانبرى للعمل مع مهذب الدين كميج الذي كان عارض الجيش في معسكر ملكشاه

لا تتوفر لدينا معلومات عن مناصبه التالية حتى سنة 481 هـ ففي هذه السنة وعندما شكى أهل مرو عاملهم إلى السلطان السلجوقي، كلف تاج الملك بالنظر إلى هذا الأمر، واقترح على الخواجة نظام الملك عدة أشخاص ممن لهم كفاءة في هذا الأمر، فآثر الخواجة من بينهم أبا طاهر ، وإضافة إلى منحه لقبي العميد ووجيه الملك عينه عاملاً على مرو.

ومنذ هذا التاريخ وإلى 40 سنة تلت ظل أبو طاهر يحتفظ بهذا المنصب إضافة إلى المناصب الأخرى التي كُلف بها.

ويستفاد من بعض أشعار أمير معزي، بأن أبا طاهر كان له منصب في بلاط الخواجة صدر الدين محمد الوزير أما الأمر الذي أدى إلى رقيه التدريجي فهو التحاقه ببلاط تركان خاتون أم السلطان سنجر وتسلمه وزارة سنجر كما يصرح أمير معزي أن أبا طاهر كان مدير أعمال تركان خاتون.

وزارته

وحينما توفي شهاب الإسلام أبو المحاسن ابن شقيق نظام الملك ووزير السلطان سنجر، اختار السلطان سنجر أبا طاهر لمنصب الوزارة، إلا أنه لم يدم طويلاً في هذا المنصب، ذكر أغلب المؤرخين أن مدة وزارته كانت ثلاثة أشهر، كماأن عباس إقبال يعتقد أن شرف الدين كان قد تولى هذا المنصب في الفترة الواقعة بين محرم 515 حتى محرم 516 هـ.

وهناك خبر غير موثوق أورده ناصر الدين يتحدث عن توليه مرو 40 سنة منذ 481 هـ إلى حين وفاته.

مذهبه

قيل إن أبا طاهر كان شيعياً وكان ملتزماً بهذا المذهب وربما لهذا السبب لم تكن له علاقات حسنه بأولاد نظام الملك ، ذلك أنهم اتباعاً منهم لمذهب أبيهم، كانوا يتعصبون للمذهب الشافعي كما سعى أبو طاهر مع السلطان سنجر الدى السلطان محمود السلجوقي، بشمس الملك – أحد أولاد نظام الملك – مما أدى إلى القبض على شمس الملك والإلقاء به في السجن.

وذكر القزويني الرازي أبا طاهر وأخاه أوحد الدين أبي ثابت مهيسه وزير فارس، واعتبرهم من الشيعة البارزين. كان أبو طاهر شخصاً متديناً ذا سلوك حسن مع الناس، وقد مدحه الشاعر أمير معزي في كثير من قصائده خصوصاً بعد أن تولى منصب الوزارة.

وفاته ومدفنه

توفي في 25 محرم سنة 516 هـ إثر مرض عضال، ودفن أبو طاهر بسبب معتقداته في مشهد الإمام الرضا (ع)، ووُقف عليه قرية أيضاً، وقد قام السلطان سنجر الذي تأثر لوفاته، برعاية أولاده، ثم أسندت الوزارة بعد أبي طاهر إلى طغان بك.