مستخدم:Jamei/الملعب/السابع

من ويكي شيعة

سبايا كربلاء هم اللذين لم يقتلوا واسّروا بعد حادثة كربلاء مثل الإمام السجاد (ع) الإمام الرابع للشيعة وزينب (ع)، الذين أسّرهم جيش عمر بن سعد. وبأمر منه حُبسوا في كربلاء ليلة الحادي عشر من المحرم، وفي عصر الحادي عشر نقلوا إلى الكوفة إلى عبيد الله بن زياد. أرسل ابن زياد الأسرى إلى بلاط يزيد بن معاوية بالشام على نياق بلا هوادج وستائر برفقة جماعة منهم شمر بن ذي الجوشن وطارق بن مُحَفِّز. وقد قيّد أيدي وأرجل بعض الأسرى كالإمام السجاد (ع). لقد استطاع الإمام السجاد مع عمته زينب (ع) أثناء الأسر وذلك من خلال خطبهم النافذة، أن يغيّروا رأي بعض الناس وجعلهم يندمون على ما فعلوا تجاه آل بيت رسول الله، وبحسب رواية تأريخية، كذلك أظهر يزيد ندمه على جرائمه وأفعاله. يرى بعض العلماء مثل الشيخ المفيد والشيخ الطوسي والمحدث النوري أن أسرى كربلاء عادوا إلى المدينة المنورة بعد تحريرهم، وليس كربلاء. وأما بناءا على رواية السيد ابن طاووس في اللهوف، عاد ركب الأسرى إلى كربلاء.

بداية الأسر

وبعد حادثة عاشوراء، دفن جيش عمر بن سعد قتلاهم يوم 11 محرم وأخذوا أهل بيت الإمام الحسين (ع) وعوائل الشهداء إلى الكوفة. مرّ جنود عمر بن سعد بنساء أهل البيت على أجساد الشهداء. وكانت نساء آل الامام الحسين يئننّ ويضربن وجوههن. كما روى قرة بن قيس أن زينب (ع) عندما مرت بجثمان أخيها الإمام الحسين (ع) اشتعلت نيران الحزن في قلبها فأنطقت بكلمات، أبكت الأولياء والأعداء. اسماء الأسرى تختلف روايات المؤرخين حول عدد وأسماء سبايا كربلاء والناجين من أصحاب الإمام الحسين. وورد أن عدد الأسرى الذكور أربعة وخمسة وعشرة واثني عشر. وقد ورد أن عدد الأسيرات أربع وستة وعشرون. وقد ورد في بعض التقارير التأريخية أن عدد الأسرى يبلغ 25 شخصاً. ولذلك ليس من الممكن الإدلاء ببيان نهائي في هذا المضمار.


وأسماء بعض الأسرى الذكور المذكورين في المصادر: الإمام السجاد (ع)، الإمام الباقر (ع)، محمد وعمر ابنا الإمام الحسين (ع)، زيد الابن ومحمد حفيد الإمام الحسن (ع)، الحسن المثنى الذي كان مغمى عليه بسبب إصابات الحرب، القاسم بن عبد الله بن جعفر، القاسم بن محمد بن جعفر، محمد بن عقيل. وردت أسماء سبعة عشر رجلاً كأسرى وناجين من واقعة كربلاء في كتاب تاريخ قيام ومقتل جامع سيد الشهداء.

وأسماء الأسرى من النساء هي: السيدة زينب، فاطمة وأم كلثوم ورقية من بنات الإمام علي، رباب زوجة الإمام الحسين وفامة بنت الإمام الحسن وبنات الإمام الحسين الأربعة ؛سكينة وفاطمة ورقية وزينب. وأسماء السبايا في كربلاء هي مُرَقّع بن ثُمامة اسدی، سَوّار بن عُمَیْر جابری، عمرو بن عبدالله جُندَعی، عُقْبة بن سَمعان غلام رباب، ضَحّاک بن عبدالله مشرقی،مسلم بن رباح ومولى عبدالرحمن بن عبد ربّه انصاری.

بناءا على ما نقل ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة: أن السبايا سيقوا الى الكوفة على نياق دون محامل، تتفرج وجوههم الناسُ فأبكى الموقف نساء الكوفة ممّا حلّ بسبايا بيت الرسالة. وقد قيل أنه لا يوجد تقرير صريح في المصادر القديمة عن موعد وصول الأسرى إلى الكوفة، ولكن بحسب كلام الشيخ المفيد فإن وصول أسرى كربلاء إلى الكوفة يمكن اعتباره يوم الثاني عشر من شهر رمضان. شهر محرم.

بعدما مرّ جنود بن سعد بالأسرى في شوارع الكوفة، أدخلوهم إلى قصر عبيد الله بن زياد. وقد جرت محادثات حادّة بين السيدة زينب (ع) وعبيد الله بن زياد. وهذه الكلمة المعروفة «ما رأيت إلّا جميلا» الصادرة عن السيدة زينب (ع) متعلق بهذا المجلس. كما أمر عبيد الله بقتل الإمام السجاد (ع)، ولكن بعد احتجاج زينب (ع) وكلام الإمام السجاد (ع) الشديد، امتنع ابن زياد عن قتله.

طريق الشام

عبیدالله بن زیاد، گروهی از جمله شمر و طارق بن مُحَفِّز را به همراه اسیران کربلا به شام فرستاد.[۲۴] طبق بعضی گزارش‌ها زحر بن قیس نیز با آنها بوده‌ است.[۲۵] مسیر دقیق حرکت اسیران از کوفه تا شام مشخص نیست؛ برخی بر این عقیده‌اند که با توجه به اماکن منسوب به امام حسین(ع)، می‌توان مسیر حرکت اسیران کربلا را مشخص ساخت؛ از جمله مقام رأس الحسین و امام زین العابدین در دمشق،‌[۲۶] مقام‌های حِمص،[۲۷] حماء،[۲۸] بعلبعک،[۲۹] [۳۰] و .[۳۱]

وأرسل عبيد الله بن زياد جماعة منهم شمر وطارق بن مُحَفِّز إلى الشام مع أسرى كربلاء، وبحسب بعض الروايات كان معهم أيضًا زحر بن قيس. لم يتحدد الطريق الدقيق للأسرى من الكوفة إلى الشام . ويرى البعض أنه بالنظر إلى الأماكن المنسوبة إلى الإمام الحسين (ع) يمكن تحديد مسار حركة أسرى كربلاء؛ منها، مقام رأس الحسين والإمام زين العابدين في دمشق، مقام حمص،حماء ،بعلبك، حَجَر وطُرح وجاء في موسوعة الإمام الحسين (ع) أنه كانت هناك ثلاث طرق رئيسية بين الكوفة والشام في ذلك الوقت (طريق البادية، وطريق الفرات، وشاطئ دجلة)، ولكل منها طرق فرعية عديدة. ويرى مؤلفو هذه الموسوعة أنّ في غياب الأسباب الواضحة والمحددة، لا يمكن الإدلاء برأي محدّد حول هذا الأمر؛ لكن بفحص العلامات والأدلة يرجح أن طريق الأسرى من الكوفة إلى الشام كان عبر طريق البادية.