مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نهج البلاغة»
←لماذا جمع السيد الرضي كلام الإمام أمير المؤمنين (ع)؟
imported>Abo baker لا ملخص تعديل |
imported>Ya zainab |
||
سطر ٤٩: | سطر ٤٩: | ||
==لماذا جمع السيد الرضي كلام الإمام أمير المؤمنين (ع)؟== | ==لماذا جمع السيد الرضي كلام الإمام أمير المؤمنين (ع)؟== | ||
كتب [[السيد الرضي]] في الجواب عن مثل هذا التساؤل: ... فإني كنت في عنفوان السن وغضاضة الغصن ابتدأت تأليف كتاب في [[خصائص الأئمة]] (ع) يشتمل على محاسن أخبارهم وجواهر كلامهم حداني عليه غرض ذكرته في صدر الكتاب وجعلته أمام الكلام وفرغت من الخصائص التي تخص [[أمير المؤمنين]] علياً (ع) وعاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزات الأيام ومماطلات الزمان وكنت قد بوبت ما خرج من ذلك أبوابا وفصلته فصولا فجاء في آخرها فصل يتضمن محاسن ما نقل عنه (ع) من الكلام القصير في المواعظ والحكم والأمثال والآداب دون الخطب الطويلة والكتب المبسوطة فاستحسن جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصل المقدم ذكره | كتب [[السيد الرضي]] في الجواب عن مثل هذا التساؤل: ... فإني كنت في عنفوان السن وغضاضة الغصن ابتدأت تأليف كتاب في [[خصائص الأئمة]] (ع) يشتمل على محاسن أخبارهم وجواهر كلامهم حداني عليه غرض ذكرته في صدر الكتاب وجعلته أمام الكلام وفرغت من الخصائص التي تخص [[أمير المؤمنين]] علياً (ع) وعاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزات الأيام ومماطلات الزمان وكنت قد بوبت ما خرج من ذلك أبوابا وفصلته فصولا فجاء في آخرها فصل يتضمن محاسن ما نقل عنه (ع) من الكلام القصير في المواعظ والحكم والأمثال والآداب دون الخطب الطويلة والكتب المبسوطة فاستحسن جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصل المقدم ذكره ,معجبين ببدائعه ومتعجبين من نواصعه وسألوني عند ذلك أن أبدأ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام أمير المؤمنين (ع) في جميع فنونه ومتشعبات غصونه من خطب وكتب ومواعظ وأدب، علماً أنّ ذلك يتضمن من عجائب البلاغة وغرائب الفصاحة وجواهر العربية وثواقب الكلم الدينية والدنياوية ما لا يوجد مجتمعاً في كلام ولا مجموع الأطراف في كتاب، إذ كان أمير المؤمنين (ع) مشرع الفصاحة وموردها ومنشأ البلاغة ومولدها ومنه (ع) ظهر مكنونها وعنه أخذت قوانينها وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب وبكلامه استعان كل واعظ بليغ، ومع ذلك فقد سبق وقصروا وتقدّم وتأخروا؛ لأن كلامه (ع) الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي وفيه عبقة من الكلام [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبوي]]..<ref>مقدمة السيد الرضي على نهج البلاغة</ref> | ||
معجبين ببدائعه ومتعجبين من نواصعه وسألوني عند ذلك أن أبدأ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام أمير المؤمنين (ع) في جميع فنونه ومتشعبات غصونه من خطب وكتب ومواعظ وأدب، علماً أنّ ذلك يتضمن من عجائب البلاغة وغرائب الفصاحة وجواهر العربية وثواقب الكلم الدينية والدنياوية ما لا يوجد مجتمعاً في كلام ولا مجموع الأطراف في كتاب، إذ كان أمير المؤمنين (ع) مشرع الفصاحة وموردها ومنشأ البلاغة ومولدها ومنه (ع) ظهر مكنونها وعنه أخذت قوانينها وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب وبكلامه استعان كل واعظ بليغ، ومع ذلك فقد سبق وقصروا وتقدّم وتأخروا؛ لأن كلامه (ع) الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي وفيه عبقة من الكلام [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبوي]]..<ref>مقدمة السيد الرضي على نهج البلاغة</ref> | |||
===تسمية نهج البلاغة=== | ===تسمية نهج البلاغة=== |