انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إيمان أبي طالب (ع)»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham
لا ملخص تعديل
imported>Maytham
لا ملخص تعديل
سطر ١٠: سطر ١٠:
وفي الرواية مواقع للنظر، منها:
وفي الرواية مواقع للنظر، منها:


إن سعيداً الذي انفرد بنقل هذه الرواية كان ممن ينصب العداء [[الإمام علي عليه السلام|لأمير المؤمنين علي]] (ع) فلا يحتجّ بما يقوله أو يتقوله فيه وفي أبيه وفي آله وذويه، فان الوقيعة فيهم أشهى مأكلة له.<ref>الغدير، ج 8، ص 56.</ref> قال [[ابن أبي الحديد]] في الشرح ج4، ص101: وكان سعيد بن المسيب منحرفاً عنه (ع). أضف الى ذلك أن [[آية الاستغفار]] نزلت ب[[المدينة]] بعد موت أبي طالب بعدّة سنين تربو على ثمانية أعوام. يضاف الى ذلك – كما عن [[العلامة الأميني]] -إن هناك روايات تضاد هذه الرواية في مورد نزول آية الاستغفار من [[سورة براءة]] أخرجها [[علماء الشيعة|كبار علماء]] و[[محدثوا الشيعة|محدثي]] العامة، عن [[الإمام علي عليه السلام|علي (ع)]] قال: «سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت: تستغفر لأبويك وهما مشركان؟ فقال: أولم يستغفر إبراهيم؟ فذكرت ذلك للنبي (ص) فنزلت آية: «مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى...».<ref>الغدير، ج 8، ص 12.</ref>
إن سعيداً الذي انفرد بنقل هذه الرواية كان ممن ينصب العداء [[الإمام علي عليه السلام|لأمير المؤمنين علي]] (ع) فلا يحتجّ بما يقوله أو يتقوله فيه وفي أبيه وفي آله وذويه، فان الوقيعة فيهم أشهى مأكلة له.<ref>الغدير، ج 8، ص 56.</ref> قال [[ابن أبي الحديد]] في الشرح ج4، ص101: وكان سعيد بن المسيب منحرفاً عنه (ع). أضف الى ذلك أن [[آية الاستغفار]] نزلت ب[[المدينة]] بعد موت أبي طالب بعدّة سنين تربو على ثمانية أعوام. يضاف الى ذلك – كما عن [[العلامة الأميني]] -إن هناك روايات تضاد هذه الرواية في مورد نزول آية الاستغفار من [[سورة البراءة]] أخرجها [[علماء الشيعة|كبار علماء]] و[[محدثوا الشيعة|محدثي]] العامة، عن [[الإمام علي عليه السلام|علي (ع)]] قال: «سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت: تستغفر لأبويك وهما مشركان؟ فقال: أولم يستغفر إبراهيم؟ فذكرت ذلك للنبي (ص) فنزلت آية: «مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى...».<ref>الغدير، ج 8، ص 12.</ref>
*'''آية النأي'''
*'''آية النأي'''
ذهب البعض الى القول بأن الآية 26 من [[سورة الأنعام]] نزلت بحق أبي طالب، فقد أخرج [[الطبري]] وغيره عمّن سمع [[إبن عباس]] أنه قال: إنها نزلت في أبي طالب، ينهى عن أذى [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص) أن يؤذي، وينأى أن يدخل في الاسلام.<ref>جامع البيان، ج 7، ص 228.</ref>
ذهب البعض الى القول بأن الآية 26 من [[سورة الأنعام]] نزلت بحق أبي طالب، فقد أخرج [[ابن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]] وغيره عمّن سمع [[إبن عباس]] أنه قال: إنها نزلت في أبي طالب، ينهى عن أذى [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص) أن يؤذي، وينأى أن يدخل في الاسلام.<ref>جامع البيان، ج 7، ص 228.</ref>


ويرده: أولا: الحديث مرسل لوجود كلمة (عمن) للإشارة للراوي الذي بين [[حبيب بن أبي ثابت]] وابن عباس، ومع عدم معرفة الراوي كيف يمكن الاستناد الى الرواية والاطمئنان بصدورها حقاً؛ وثانيا: إن علماء العامة أنفسهم ضعفوا حبيب بن أبي ثابت واتهموه بالتدليس.<ref>الثقات، ج 4، ص 137.</ref> وثالثاً: أن الطبري روى ما يتضاد مع رواية حبيب وأنها نزلت في مشركي [[مكة]] الذين كانوا ينهون الناس عن محمد (ص) أن يؤمنوا به، وينأون عنه يتباعدون عنه.<ref>جامع البيان، ج 7، ص 229.</ref> ويؤيد ذلك سياق الآيات فإنّها جمعاً كانت بصدد الحديث عن المشركين.
ويرده: أولا: الحديث مرسل لوجود كلمة (عمن) للإشارة للراوي الذي بين [[حبيب بن أبي ثابت]] وابن عباس، ومع عدم معرفة الراوي كيف يمكن الاستناد الى الرواية والاطمئنان بصدورها حقاً؛ وثانيا: إن علماء العامة أنفسهم ضعفوا حبيب بن أبي ثابت واتهموه بالتدليس.<ref>الثقات، ج 4، ص 137.</ref> وثالثاً: أن الطبري روى ما يتضاد مع رواية حبيب وأنها نزلت في مشركي [[مكة]] الذين كانوا ينهون الناس عن محمد (ص) أن يؤمنوا به، وينأون عنه يتباعدون عنه.<ref>جامع البيان، ج 7، ص 229.</ref> ويؤيد ذلك سياق الآيات فإنّها جمعاً كانت بصدد الحديث عن المشركين.
سطر ٢٠: سطر ٢٠:


ويرده: أولا: إن المغيرة بن شعبة - كما يقول [[العلامة المجلسي]]-  كان معروفا ببغضه ل[[بني هاشم]]، و[[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) بالخصوص وبغضه مشهور ومعلوم، وفسقه غير خاف.<ref>بحارالانوار، ج 35، ص 112.</ref> وثانياً: لا معنى لشمول الشفاعة لأبي طالب مع فرض موته كافراً؛ إذ من المسلم به أن الشفاعة لاتشمل المشركين.<ref>التبيان، ج 10، ص 187.</ref>
ويرده: أولا: إن المغيرة بن شعبة - كما يقول [[العلامة المجلسي]]-  كان معروفا ببغضه ل[[بني هاشم]]، و[[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) بالخصوص وبغضه مشهور ومعلوم، وفسقه غير خاف.<ref>بحارالانوار، ج 35، ص 112.</ref> وثانياً: لا معنى لشمول الشفاعة لأبي طالب مع فرض موته كافراً؛ إذ من المسلم به أن الشفاعة لاتشمل المشركين.<ref>التبيان، ج 10، ص 187.</ref>


==دليل القائلين بإيمان أبي طالب==
==دليل القائلين بإيمان أبي طالب==
مستخدم مجهول