الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القصيدة الكوثرية»
imported>Alkazale لا ملخص تعديل |
imported>Foad |
||
سطر ٣٢: | سطر ٣٢: | ||
===التوسل والشفاعة=== | ===التوسل والشفاعة=== | ||
{{مفصلة|الشفاعة}} | {{مفصلة|الشفاعة|التوسل}} | ||
فالشاعر بعد تلك الأبيات الغزلية يتوسل بالإمام{{عليه السلام}} وهو مؤمن بأنّه {{عليه السلام}} هو [[الضامن]] [[الشفيع|والشفيع]] له في الدنيا والآخرة: | فالشاعر بعد تلك الأبيات الغزلية يتوسل بالإمام{{عليه السلام}} وهو مؤمن بأنّه {{عليه السلام}} هو [[الضامن]] [[الشفيع|والشفيع]] له في الدنيا والآخرة: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} |
مراجعة ١٨:٥٧، ١٢ مايو ٢٠١٨
القصيدة الكوثرية، قصيدة في مدح الإمام علي تقع في 54 بيتاً من البحر المتدارك. أنشأها شاعر أهل البيت السيد رضا الهندي، وهي من أشهر المدائح التي أنشدت في حقه كما أصاب الشاعر في قصيدته حيث بلغت الرتبة الرفيعة والشهرة الواسعة في وسط المجتمع الشيعي ومحبيه.
وجه التسمية
الشاعر في هذه القصيدة اقتبس آية "إنَّا أعطيناكَ الكوثر" تبركاً؛ فسميت بالكوثرية، وإليه يشير صاحب كتاب الذريعة في رقم 1300:
- الكوثرية قصيدة في مدح أمير المؤمنين منه قوله:
- قد قال لثغرك صانعه إنا أعطيناك الكوثر. [١]
شاعرها
سيرته
السيد رضا بن السيد هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الرضوي الموسوي الهندي اللكهنوئي الأصل النجفي المولد والمدفن ولد في النجف الأشرف سنة 1290هـ، وتوفي في 22 جمادي الأولى سنة 1362 هـ.ق بقرية السوارية التي سميت الفيصلية بالسكتة القلبية حيث كان يسكن هناك، وهي تبعد عن النجف 12 فرسخاً، وحمت جنازته بتشييع عظيم إلى النجف، فدفن هناك، وصلى عليه السيد أبو الحسن الأصفهاني، وأمر بإقامة مجلس الفاتحة، وأقيمت له عدة مجالس فاتحة في النجف وفي محل وفاته. [٢]
مكانته الأدبية
- يقول الخليلي في ما يتعلق بأدب الشاعر: زاول الأدب زمناً طويلاً، فأبدع فيه إبداعاً كان المجلى فيه بين جمع كبير من الأدباء والعباقرة في زمانه، ولقد ولع بالبديع ولعاً سما به إلى منزلة قل من ارتفع إليها من قبل. وإنّ لدي الكثير من الشواهد من نظمه ونثره، ومنها مقامات إذا شئتها شعراً كانت شعراً ببحور مختلفة وقواف مختلفة، وإن شئتها نثراً كانت نثراً مسجعاً أو مرسلاً، ولم يكن هذا غريباً بمقدار غرابة خلو هذه المقامات من التكلف، فقد كان إمام البديع، وشيخ الأدباء فضلا عن كونه عالما، ومن علماء الفقه المعروفين، ومن أبرع بدائعه في وضع التواريخ الأبجدية التي سمعتها منه هو تاريخه لشهادة الإمام أبي عبد الله الحسين الذي وقع سنة 61 هجرية، وهو عدد صغير جداً يستحيل على الشاعر أن يستخدمه لوضع تاريخ شعري متين وبدون تكلّف، ولكن براعة السيد رضا قد تغلبت على هذه الصعوبة. [٣]
- أولع بآداب العرب والتتبع لأخبارهم، وقرض الشعر، فأجاد فيه، حتى تغلبت شهرته الأدبية على مكانته العلمية.[٤]
- كان عالماً فاضلاً أديباً شاعراً من الطبقة الممتازة بين شعراء عصره، له شعر فائق كثير في الطبقة العالية بين أشعار أهل العصر.[٥]
مؤلفاته
- الميزان العادل بين الحق والباطل في الرد على الكتابيين ـ مطبوع.
- بلغة الراحل في الأخلاق والمعتقدات.
- الوافي في شرح الكافي في العروض والقوافي.
- سبيكة العسجد في التاريخ بأبجد، (وقد فُقِدَ).
- شرح غاية الايجاز في الفقه.[٦]
- وكذلك ديوان شعره الذي جُمعه بعد وفاته ابن أخيه السيد موسى.
مضامينها
الغزل والنسيب
يبدأ الشاعر قصيدته الكوثرية بالنسيب والغزل في أبياته الأولى، ولكن هذا الغزل لم يخرجه من دائرة العفة والأخلاق، فهو في حبّه متيم قد أشغف بجمال الممدوح، وهو ينحو في ذلك منحى شعراء أهل البيت المتقدمين عليه: كالشريف الرضي، والسيد حيدر الحلي و.... مقتبساً بعض آيات الذكر الحكيم:
[٧]قد قالَ لِثَغرِكَ صانِعُهُ | إنَّا أعطيناكَ الكوثرْ |
التوسل والشفاعة
فالشاعر بعد تلك الأبيات الغزلية يتوسل بالإمام وهو مؤمن بأنّه هو الضامن والشفيع له في الدنيا والآخرة:
[٨]هذا عَمَلي فاسـلُكْ سُبُلي | إن كُنـتَ تَقِـرُّ على المُنكرْ | |
فلقد أسرفتُ وما أسـلفتُ | لنفـســي ما فيــه أعذّر | |
سـوَّدْتُ صحيفةَ أعمـالي | ووكلـتُ الأمر إلى حَيدرْ | |
هو كَهفي من نُوبِ الدّنيـا | وشَـفيعي في يومِ المَحشـرْ |
الاحتجاج بالمواقف
لم تخلو هذه القصيدة من الأدلة والبرهان لمن أنكر ولاية الإمام علي، فالشاعر يحتج على مخالفيه بمواقفه:
....[٩]يا مَـن قـد أنكرَ من آياتِ | أبي حِسَـنٍ مـا لا يُنـكرْ | |
إن كًنـتَ لِجًـلهِكَ بالأيـامِ | جَحـدتَ مَقـامَ أبي شُـبّرْ | |
فأسـألْ بدراً، وأسألْ أُحداً، | وسَـلِ الأحزابَ، وسَلْ خَيبَرْ | |
مَنْ دَبّر فيها الأمرَ؟ ومـنَ | أردى الأبطـالَ؟ ومَـن دمَّرْ |
الاعتذار والتخلص
وفي نهاية المطاف يتفنن السيدرضا بطريقته الخاصة، فينهي قصيدته باعتذار طالباً بذلك القبول:
[١٠]مَنْ طَـوَّلَ فيـك مَدائـحَه | عن أدنى واجِبِـها قَصًّـرْ | |
فأقْبـل يا كعبـةَ آمـالي | من هدْى مَديحي ما استَيْسَرْ |
نصها
[١١]أمُـفَـلَّـجُ ثَغْرِكَ أَمْ جَوْهَرْ | ورحيقُ رُضابِكَ أَمْ سُكَّرْ | |
قد قالَ لِثَغرِكَ صانِعُهُ | إنَّا أعطيناكَ الكوثرْ | |
والخالُ بِخَدِّكَ أَمْ مِسْكٌ | نقَّطتَ به الوردَ الأحمرْ | |
أَمْ ذاكَ الخالُ بِذاكَ الخد | فَتِيتُ النَّدِّ على مَجْمَرْ | |
عجباً من جَمرَتِهِ تَذكو | وبها لا يحترقُ العَنْبَرْ | |
يا مَنْ تبدو لي وَفْرَتُهُ | في صبحِ مُحَيّاه الأزهَرْ | |
فَأُجَنُّ به بالليلِ إذا | يغشى والصبح إذا أَسْفَرْ | |
ارحمْ أرِقاً لو لَمْ يمرضْ | بنعاس جفونِكَ لم يسهَرْ | |
تَبيـضُ لهَجْـرِكَ عَينـاهُ | حُـزناً ومـدامِعُـهُ تحمَرْ | |
يا للعُشّــاقِ لمفتــونٍ | يَهــوى رَشَأً أحوى أحورْ | |
إنّ يَبْـدُ لَذي طرَبٍ غنّى | أو لاح لذي نُسُــكٍ كبّـرْ | |
آمنــتُ هــوىً بنُبّوتِهِ | وبعينيهِ ســحرُ يُؤثَــرْ | |
أصْفيتُ الـوُدُّ لِذي مَـللٍ | عَيـشـي بقطيعِتِه كــدّرْ | |
يا مـن قَـد آثَرَ هجْراني | وعَـلَيَّ بلقُيـاهُ اسـتأثـرْ | |
أقسـمتُ عليكَ بـما أوْلتْـكَ | النّضرَةُ من حُسنِ المَنظَرْ | |
وبوجهِـك إذْ يحمَـرُّ حيـاً | وبـوجهِ محبّـك إذّ يصفّرْ | |
وبِلُـؤلؤِ مَبْسَمِـك المنظـومِ | ولـؤلُؤِ دَمـعي إذّ يُنثَـرْ | |
أنّ تترُكَ هذا الهَجـرَ فليسَ | يَليـقُ بمِثـلي أن يُهجَـرْ | |
فأجْل الأقداحَ بصرفِ الرّاحِ | عسـى الأفراحُ بها تنشَرْ | |
وأشغَل يَمناكَ بصَبّ الكـأسِ | وَ خَـلِّ يَسـاركَ للمِزهَرْ | |
فَدَمُ الُعنقودِ ولحـنُ العـودِ | يُعيـدُ الخـيرَ ويَنفي الشّرْ | |
بّكّر للسُّكرِ قُبَيـلَ الفجـرِ | فصَفـوُ الدَّهـر لِمَـن بَكّرْ | |
هذا عَمَلي فاسـلُكْ سُبُلي | إن كُنـتَ تَقِـرُّ على المُنكرْ | |
فلقد أسرفتُ وما أسـلفتُ | لنفـســي ما فيــه أعّذر | |
سـوَّدْتُ صحيفةَ أعمـالي | ووكلـتُ الأمر إلى حَيدرْ | |
هو كَهفي من نُوبِ الدّنيـا | وشَـفيعي في يومِ المَحشـرْ | |
قـد تَمَّـت لـي بوَلايَتِـه | نِعَـمٌ جَمَّـت عن أن تُشكرْ | |
لأُصيبَ بهـا الحظَّ الأوفى | وأُخصَّصَ بالسـهم الأوفـرْ | |
بالحفـظِ مِن النارِ الكُبرى | والأمـنِ مِن الفَـزَعِ الأكبرْ | |
هل يَمنعُني وهو السـاقي | أن أشرَبَ من حَوضِ الكوثَرْ | |
أمْ يطـرُدني عـن مائـدةٍ | وُضعَـت للقـانعِ والمُعتَـرْ | |
يا مَـن قـد أنكرَ من آياتِ | أبي حِسَـنٍ مـا لا يُنـكرْ | |
إن كًنـتَ لِجًـهِكَ بالأيـامِ | جَحـدتَ مَقـامَ أبي شُـبّرْ | |
فأسـألْ بدراً وأسألْ أُحداً | وسَـلِ الأحزابَ وسَلْ خَيبَرْ | |
مَنْ دَبّر فيها الأمرَ ومـنَ | أردى الأبطـالَ ومَـن دمَّرْ | |
مَن هَدَّ حُصونَ الشِركِ ومَنْ | شادَ الإسلامَ ومَـنْ عَمَّـرْ | |
مَـنْ قَدَّمَـه طــه وعلى | أهـل الإسـلامِ لـه أمَّـرْ | |
قاسُوكَ أبا حسنٍ بِسِـواكَ | وهـل بالطّـودِ يُقاسُ الذَّرْ | |
أنّى سـاوَوْكَ بمَـن ناوَوْك | وهـل سـاوَوْ نَعْـلَي قَنبَرْ | |
مَنْ غيرُكَ يُدعى للحَـرب | وللمِــحرابِ وللـمِـنبـرْ | |
أفعالُ الخـيرِ إذا انتَشَـرَت | في الناسِ فأنتَ لها مصدرْ | |
وإذا ذُكِرَ المَعـروفُ فمـا | لِسواكَ بـه شـيءٌ يُذكـرْ | |
أحيَيْتَ الديـنَ بأبيَضَ قد | أودَعـتَ به الموتَ الأحمَـرْ | |
قُطباً للحربِ يُديرُ الضربَ | ويَجلُو الكَـرْب بيومِ الـكَرْ | |
فأصْـدَعْ بالأمرِ فناصِرُك | البَتّـارُ وشـانئُـك الأبتَـرْ | |
ولو لمْ تُؤٌمَرْ بالصبَّرَ وكظمِ | الغَيـظِ ولَيـتَك لَم تُـؤْمَرْ | |
ما آل الأمـر إلى التحكيمِ | وزايَـلَ مـوقفَه الأشـتـرْ | |
لكن أعـراضُ العاجلِ ما | عَـلِقتْ بردئِـكَ يا جَوْهَـرْ | |
أنت المُهتمُّ بحفـظِ الديـنِ | وغـيرُك بالـدنيـا يَعْتـَرْ | |
أفعـالُك مـا كانـتْ فيها | إلا ذكــرى لمَـن اذَّكَّـرْ | |
حُجَجاً ألزمتَ بها الخُصماءَ | وتبصِـرةً لمَـن استبصَرْ | |
آياتُ جـلالِك لا تُحصـى | وصفـات كمالِك لا تُحصَرْ | |
مَنْ طَـوَّلَ فيـك مَدائـحَه | عن أدنى واجِبِـها قَصًّـرْ | |
فأقْبـل يا كعبـةَ آمـالي | من هدْى مَديحي ما استَيْسَرْ |
في بعض المصادر ذكر:
ما نـالَ الأمـرَ أخـو تيمٍ | وتنـاوَلَـه منـه حـبـتَرْ |
بدل:
ما آل الأمـر إلى التحكيمِ | وزايَـلَ مـوقفَه الأشـتـرْ |
شرح بعض مفردات القصيدة
- الفلج: صفة تكون في الأسنان وهي تباعد الثنايا بشكل منتظم جميل
- الثغر: الفم
- الرحيق: وهو قسم من الطيب أو صفوة الخمر
- الرضاب: اللعاب
- الكوثر: وهو الذيمن شأنه الكثرة وفي التفاسير يُقال انه الزهراء أو نهر في الجنة
- الخال: الشامة
- المسك: هو نوع من الطيب يميل إلى السواد يستخرج من الغزال
- فتيت: وهو كل ما فُت في الأصابع
- الند: عود طيب الرائحة يفت في الأصابع حتى يصبح كالبخور
- مجمر: على وزن ( مفعل ) اسم للمكان الذي يوضع فيه الجمر
- تذكو: تلتهب وتضيئ وذكاء من أسماء الشمس
- العنبر: من أنواع الطيب
- الوفرة: شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن
- محياه: وجهه وطلعته
- الأزهر: المضيء
- يغشى: أي يغطي
- أسفر: أسفر الصبح أي ظهر وبدا
- الأرق: السهر المضني
- الهجر: ضد الوصل وهو الابتعاد والانقطاع والترك
- رشأ: الرشأ هو الغزال
- احوى: حمرة من شفة الغزال تميك إلى السواد
- احور: شدة بياض العين مع شدة سوادها
- المفتون: المجنون ( وجاء هنا مجازا )
- الطرب: خفة تصيب الإنسان لفرح وسرور والتطريب في الصوت مده وتحسينه
- لاح: أي لمع وبدا وظهر
- نسك: عبادة وتقوى ودين
- هوى: أي عشقا وغراما
- يؤثر: أي يذكر ولا يُنسى من تعاقب الأيام
- اصفيت: أخلصت والصفوة من الشيء هو الخالص منه
- الود: الحب
- الملل: السأم والضجر
- كدر: ضد الصفو وكدر العيش تنغصه
- آثر: فضل
- الهجران: من الهجر وهو ضد الوصل
- بلقياه: أي بلقائه
- استأثر: رفض ومنع
- ولتك: أعطتك
- النظرة: بضم النون وهي الرونق والحسن
- المنظر: الطلعة
- حيا: أي حياء خجل
- اللؤلؤ: الشيء اللامع
- المبسم: الثغر
- المنظوم: أي المجوع
- يليق: يناسب
- اجلُ: هنا بمعنى املأها
- الأقداح: الكؤوس
- الصرف: الخالص من الخمر
- الراح: الخمر
- للمزهر: وهو من آلات العزف
- دم القنقود: يريد هنا به الخمر
- لحن العود: أي الموسيقى
- الصفوة: ضد الكدرة
- السبل: أي الطرق
- تقر: تعترف
- أسرفت: أي تجاوزت الحد في الإسراف
- أسلفت: أي قدمت
- صحيفة الأعمال: بمثابة السجل الذي تدون فيه الأعمال من خير وشر
- وكلته: أي سلمته وتركته إليه أي إلى حيدر وهو من ألقاب أمير المؤمنين(ع) علي بن أبي طالب وهو من أسماء الأسد
- النوب: جمع نائبة أي مصائب
- نعمٌ: جمعة نعمة وهي الصنيعة وعمل الخير
- الأوفى: الكثير
- السهم الأوفر: النصيب التام
- الفزع الأكبر: يوم القيامة
- الحوض: مجمع الماء
- الكوثر: المراد هنا به النهر
- القانع: هو الفقير الذي يرضى بما أعطيته المعتر هو الفقير المعترض للمعروف من غير أن يسأل
- جحدت: أنكرت
- المقام: الموضع والمنزلة
- أردى: أي قتل
- دمر: اهلك
- هد: كسر وضعضع
- قدمه: أي فضله النبي(ص) عليهم
- أمر: جعله أميرا عليهم
- الطود: الجبل العظيم
- الذر: وهو الصغار من النمل أي قاسوك يا أبا الحسن أنت جبلا وهم كالنمل
- أنى: كيف
- ناووك: عادوك
- قنبر: هو خادم أمير المؤمنين (?)
- ابيض: وهو من أسماء السيف يشير به إلى سيف أمير المؤمنين ذي الفقار
- أودعت: أي تركت
- قطبا: قطب الرحى هو عودها الذي تحرك به
- يجلو: أي يكشف
- الكرب: الغم
- الكر: الهجوم والأقدام
- اصدع: أجهز وتكلم واظهر
- الأمر: هنا بمعنى الدين والولاية والحق
- البتار: صفة للسيف أي القاطع
- شانئك: أي مبغضك
- كظم: أي ستر
- الغيظ: الغضب المكتوم
- الأمر هنا بمعنى الخلافة أي انهم ما نالوها لولا صبرك
- أخو تيم: هو أبو بكر لانه من تيم بن مرة
- حبتر: الثعلب المعروف بدهائه ومكره وهنا المقصود عمر بن الخطاب
- يغتر: الاغترار بالشيء هو الانخداع به
- ذكرى: جمع حجة أي الدليل
- آمالي: أي رجائي
قيمتها
قام بحفظها القاصي والداني وذلك لشهرتها،[١٣] كما أنّ الشعراء بدأوا ينظمون قصائدهم على غرارها، فمن هؤلاء:
- الشيخ كاظم بن الشيخ علي بن الشيخ محمد بن الشيخ حسين الصحاف الأحسائي في قصيدته التي قالها في مدح الإمام أمير المؤمنين جاري فيها القصيدة الكوثرية:
أسناء الفجر لنا أسفر | بجبينك أم بدر أزهر | |
وثنايا الثغر تلوح لنا | أم ذاك البرق أم الجوهر | |
ما البدر جمالك إذ يبدو | ما السيف لحاظك ما الجؤذر | |
يا ريم الحي وأخت البدر | ونور الصبح إذا أسفر | |
رقي لفتى صب أرق | لك طول الليل غدا يسهر | |
وله عيدي وعدي وصلي | فالفضل بدا لمن استأثر | |
فإلى م فؤادك لا يحنو | يا أخت البدر متى نسهر | |
إن كان بدا مني ذنب | فبمدح أبي حسن يغفر | |
قطب المحراب أبو الأطياب | وليث الغاب متى قد كر | |
أفنى الأبطال بصارمه | ولمرحب جندل في خيبر |
- الشيخ محمد حسين الأنصاري في قصيدته المسماة بالنهج الكوثرية:
يا أول نور قد صور | وبه كل نبي بشر | |
إنا أعطيناك الزهرا | إنا أعطيناك الكوثر | |
أبناء الزهراء نجوم | إذ قيل لشانئك الأبتر | |
فهم أول من قد صلى | أول من هلل أو كبر | |
الجنة أكبر من وصف | وفواكهها حسنا أكبر | |
والزهرا فاكهة منها | ولذا فيها سحر يؤثر | |
والشعر علا بمدائحها | لا يذكر شئ إن تذكر | |
أنوار مدائحها تطغى | حتى في الصبح إذا أسفر | |
وعبير مدائحها يذكو | حتى في المسك أو العنبر | |
ورقيق مدائحها حر | لسواها بالملك فلا قر | |
وجمال مدائحها يبدو | كجمال الروض إذا أزهر | |
كالورد الأحمر إذ يبدو | يجلس في محراب أخضر | |
وإذا ما شئت لها وصفا | فالنور لها أقرب مصدر | |
ولذا في المحشر لا تبدو | حتى بالغض لنا يؤمر | |
فسنا برق الزهرا سحر | يخطف ألباب ذوي المحشر | |
ويكاد سنا برق الزهرا | يذهب بالأبصار إذا مر | |
وربيع مدائحها فيض | من جنبات العرش تحدر | |
ستكبر وتكاد سماوات الشعراء | بمدح الزهرا تتفطر | |
الزهرا مشكاة فيها | مصباح يا حسن المنظر | |
والمصباح إذا ما يبدو | في نور زجاجته مغمر | |
دري كوكبها يعلو | وبه نور الله تكور | |
يوقد من زيتونة خير | وله الله لهذا استأثر | |
ويكاد الزيت يضئ ولو | لم تمسسه النار فيؤمر |
- وبعض الشعراء قاموا بتخميس هذه القصيدة كالشيخ حسن بن علي آل سعيد:
ببديع الشعر لنا محور | يعجز عن وصف أبي شبر | |
فيحار ويصرخ يا حيدر | أَمُفَلَّجُ ثَغْرِكَ أَمْ جَوْهَرْ | |
وَرَحِيْقُ رِضَابِكَ أَمْ سُكَّرْ |
الهوامش
- ↑ آقا بزرك طهراني، الذريعة، ج 18، ص 182.
- ↑ السيد محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 7، ص 23.
- ↑ السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 11.
- ↑ الشيخ جعفر سبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14، ص 257.
- ↑ السيد محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 7، ص 23.
- ↑ جواد شبر، أدب الطف، ج 9،ص 243.
- ↑ السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 20.
- ↑ السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 21.
- ↑ السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 21.
- ↑ السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 22.
- ↑ السيد رضا الهندي، ديوانه، ص 20-22.
- ↑ أحمد الرحماني الهمداني، الإمام علي بن أبي طالب(ع)، ص 424.
- ↑ جواد شبر، أدب الطف،ج 9، ص 244.
- ↑ مؤسسة آل البيت، مجلة تراثنا، ج 13، ص 156.
- ↑ مكتبة الأدبية، للزهراء(س) شذى الكلمات، ص 59-60.
- ↑ http://www.shoaraa.com/poem-12971.html
المصادر
- الأمين، السيد محسن، الأعيان الشيعة، تحقيق: حسن الأمين، بيروت، دار التعارف، 1406.
- شبّر، جواد، أدب الطف|أدب الطف أو شعراء الحسين(ع)، بيروت، دار المرتضى، الطبعة الأولى، 1978.
- الطهراني، آقا بزرك، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، الطبعة الثالثة، 1983م.
- الرحماني الهمداني، أحمد، الإمام علي بن أبي طالب(ع)، الطبعة الثانية، انتشارات منير، 1419م.
- جعفر سبحاني|سبحاني، الشيخ جعفر، موسوعة طبقات الفقهاء، قم، مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام،الطبعة الأولى، 1424.
- المكتبة الأدبية، للزهراء(س) شذى الكلمات، ناشر المكتبة المختصة الأدبية، 1419هـ.
- مؤسسة آل البيت، مجلة تراثنا،مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، قم المشرفة، 1408م.
- الهندي، السيد رضا، ديوان السيد رضا الهندي، جمع وتحقيق: السيد موسى الموسوي / مراجعة وتعليق: السيد عبد الصاحب الموسوي، بيروت، دار الأضواء، 1409م.
- http://www.shoaraa.com/poem-12971.html