الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام موسى الكاظم عليه السلام»

وبناء على ما نقله [[السيد بن طاووس|السيد ابن طاووس]] عن علماء [[التشيع|الشيعة]] في القرن السابع الهجري، فإنه اعتقد [[الهادي العباسي]] أنه كانت ثورة صاحب فخ بأمر الإمام الكاظم (ع).<ref>السيد ابن‌ طاووس، مهج الدعوات، 1411هـ، ص218.</ref> لكن بحسب الرواية التي رواها [[محمد بن يعقوب الكليني|الكليني]] في [[الكافي (كتاب)|الكافي]]، فإنه لما خرج صاحب الفخ، طلب [[البيعة]] من الإمام (ع)، ولكن رفض الإمام مبايتعه وطلب منه ألا يجبره عليها، فقبل صاحب فخ ذلك.<ref>الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، ص366.</ref> ويرى [[عبد الله المامقاني]] أن طلب صاحب فخ البيعة من الإمام الكاظم (ع) لم يكن حقيقيا بل هو أمر صوري حتى يسلمه الخلافة بعد نجاح ثورته، ولذلك منعه الإمام (ع) عن الخروج تقيةً، ولكنه رضي بفعله في الباطن، كما يظهر ذلك عندما طلب له الرحمة بعد استشهاده.<ref>المامقاني، تنقيح المقال في علم الرجال، 1423هـ، ج22، ص285-287.</ref> وفي المقابل، ذهب بعض الباحثين إلى أنه مع وجود روايات تؤيّد شخصية صاحب فخ، إلا أنها ليست دليلاً على تأييد ثورته من قبل [[أئمة أهل البيت|أئمة الشيعة]].<ref>شریفی، «ائمه و قیامهای شیعی»، ص89-90.</ref> وقال بعض المؤرخين المعاصرين يمكن أن نعتبر ثورة فخ ضمن الحركات الصحيحة بين الثورات العلوية ضد العباسيين، إلا أننا لانعلم بأنها كانت بأمر من الإمام الكاظم (ع) بل يمكن القول بأن الشيعة الإمامية لا يواكبون هذه الثورات، وكانوا على خلاف مع العلويين في هذه المسألة.<ref>جعفریان، حیات فکری و سیاسی امامان شیعه، 1387ش، ص389.</ref>