الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام موسى الكاظم عليه السلام»

تزامنت حياة الإمام الكاظم (ع) مع تمكن العباسيين من الحكم وثورات العلويين ضدهم. وقد وصل العباسيون إلى الخلافة تحت شعار الدفاع عن [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت (ع)]] ومساندتهم، إلا أنه لم يستغرق وقتاً طويلاً حتى أصبحوا عدوّاً شرساً للعلويين، وقتلوا أو سجنوا الكثير منهم.<ref>الله‌ أكبري، رابطه علویان و عباسیان، 1381ش، ص22-23.</ref>وأدى صرامة الحكام العباسيين على العلويين إلى ثورة عدد من الشخصيات العلوية البارزة ومنها [[واقعة فخ]] و<nowiki/>[[ثورة يحيى بن عبد الله]] وتأسيس [[الدولة الإدريسية]]. وحدثت واقعة فخ [[سنة 169 هـ]] في عهد الإمام الكاظم (ع) وخلافة [[الهادي العباسي]].<ref>جعفریان، حیات فکری و سیاسی امامان شیعه، 1391ش، ص385-384.</ref> ولم يشارك الإمام (ع) في هذه الثورات كما أنه لم يُنقل شيء عن اتخاذ موقف صريح منه تجاهها، لا بالتأييد أو الرفض وذلك بحيث إنه بعث يحيى بن عبد الله رسالة بعد قيامه في طبرستان إلى الإمام الكاظم (ع) شاكيا فيها عدم مسايرته للقيام.<ref>الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، ص367.</ref>  

وبحسب أحمد بن إبراهيم الحسني وأحمد بن سهل من مؤرخي الزيدية، فإنه كان الإمام الكاظم (ع) أثناء واقعة فخ، في [[مكة]] لأداء فريضة [[الحج]].<ref>الرازي، أخبار فخ، التحقيق: ماهر جرّار، 1995م، ص298؛ الحسني، المصابيح، 1423هـ، ص482.</ref> وبناء على نقلهما فإن موسى بن عيسى وهو من عملاء الخلافة العباسية، استدعى الإمام (ع) أثناء الحرب، فذهب الإمام وأقام هناك حتى انتهت الحرب.<ref>الرازي، أخبار فخ، التحقيق: ماهر جرّار، 1995م، ص298؛ الحسني، المصابيح، 1423هـ، ص482.</ref> ومما يتناوله هذا النقل أنه لمّا ذهب الإمام (ع) بعد الحرب إلى أرض منى، أتوا إليه بالرؤوس المقطوعة.<ref>الرازي، أخبار فخ، التحقيق: ماهر جرّار، 1995م، ص298؛ الحسني، المصابيح، 1423هـ، ص482.</ref>