مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المدينة المنورة»
ترقيم
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 (ترقيم) |
||
سطر ٣٠: | سطر ٣٠: | ||
}} | }} | ||
{{تاريخ صدر الإسلام}} | {{تاريخ صدر الإسلام}} | ||
'''المدينة المنورة'''، تعدّ من أهم المدن الدينية في [[الحجاز]]، وقد اكتسبت أهميتها بعد [[الهجرة|هجرة النبي الأكرم]] | '''المدينة المنورة'''، تعدّ من أهم المدن الدينية في [[الحجاز]]، وقد اكتسبت أهميتها بعد [[الهجرة|هجرة النبي الأكرم]] (ص) إليها، واتخاذها مقراً له وعاصمة لحكمه، وكانت تسمّى قبل ذلك بـ'''يثرب'''، فاشتهرت بعدها بمدينة النبي، كما سماها [[النبي (ص)]] «طيبة». تقع في الشمال الشرقي لـ[[مكة المكرمة]] في ناحية [[الحجاز]] ويفصلها عن مكة حوالي 450 كيلو متراً، وهي أوّل عاصمة إسلامية وفيها الكثير من الأماكن المقدسة كمرقد النبي الأكرم (ص)، و[[مسجد النبي]]، و[[مقبرة البقيع]]، ومن أبرز الأحداث التي حصلت في تلك البقعة المباركة [[غزوات]] النبي الأكرم مع [[اليهود|يهود]] المدينة، و[[واقعة الحرة]] وقيام [[النفس الزكية]]. | ||
==الموقع الجغرافي== | ==الموقع الجغرافي== | ||
[[ملف:مدینه1.jpg|تصغير]] | [[ملف:مدینه1.jpg|تصغير]] | ||
اكتسبت هذه البقعة المكانية أهميتها بعد [[هجرة الرسول|هجرة النبي الأكرم]] | اكتسبت هذه البقعة المكانية أهميتها بعد [[هجرة الرسول|هجرة النبي الأكرم]] (ص) إليها، واتخاذها مقراً له وعاصمة لحكمه، وكانت تسمّى ب [[يثرب]] فسماها [[النبي محمد]] (ص) طيبة، وتقع في الشمال الشرقي لمدينة [[مكة المكرمة]] في ناحية [[الحجاز]] ويفصلها عن مكة 450 كيلو متر.<ref>الطوفي، حجة التفاسير و بلاغ الإكسير، ج 2(المقدمة)، ص 1064.</ref> في أرض تكثر فيها الآجام والصخور الحادة<ref>جعفريان، أماكن وآثار إسلامي، ص 175.</ref>ومن أبرز مميزات المدينة الجغرافية وقوعها بين حرتين الأولى حرّة واقم التي تقع في الجانب الشرق [[المدينة|للمدينة]] والأخرى حرّة وَبْرة التي تقع في جانبها الغربي.<ref>القزويني، آثار البلاد و أخبار العباد، ص 157.</ref> والحرّة أرض ذات حجارة سوداء كأنَّها محترقة خشنة لم تبلغ إلى مستوى الجبال بل هي أرض متعرجة. ومن أبرز جبالها [[جبل أحد|جبل أُحد]] الذي تنسب إليه الواقعة المعروفة. وتحيط بالمدينة وما تبعها من أطراف أرض خصبة استغلها أصحابها في الزراعة وغرس الأشجار الكثيرة وخاصة النخيل منها. | ||
==سكان المدينة قبل الإسلام== | ==سكان المدينة قبل الإسلام== | ||
يتوزع سكان [[المدينة]] على مجموعة من القبائل [[إلىهود|اليهودية]] الثلاث المتمثلة ب[[بني القنيقاع]]، و[[بني النضير]] و[[بني قريظة]] التي تقطن في الغالب في القسم الجنوبي والجنوبي الشرقي من المدينة؛<ref>الأنصاري، آثار المدينة المنورة، ص 210.</ref> ومن القبائل العربية المتمثلة ب[[الأوس]] و[[الخزرج]] الذين يبلغ عددهم ثلاثة أضعاف الأوسيين ويقطنون في مركز المدينة. | يتوزع سكان [[المدينة]] على مجموعة من القبائل [[إلىهود|اليهودية]] الثلاث المتمثلة ب[[بني القنيقاع]]، و[[بني النضير]] و[[بني قريظة]] التي تقطن في الغالب في القسم الجنوبي والجنوبي الشرقي من المدينة؛<ref>الأنصاري، آثار المدينة المنورة، ص 210.</ref> ومن القبائل العربية المتمثلة ب[[الأوس]] و[[الخزرج]] الذين يبلغ عددهم ثلاثة أضعاف الأوسيين ويقطنون في مركز المدينة. | ||
وكان عدد سكانها من العرب يفوق عدد اليهود كثيراً، وكان الصراع قائماً على قدم وساق بين قبيلتي الأوس والخزرج قبل [[الهجرة|هجرة]] النبي الأكرم | وكان عدد سكانها من العرب يفوق عدد اليهود كثيراً، وكان الصراع قائماً على قدم وساق بين قبيلتي الأوس والخزرج قبل [[الهجرة|هجرة]] النبي الأكرم (ص)إليها. | ||
==البعد الاقتصادي للمدينة== | ==البعد الاقتصادي للمدينة== | ||
سطر ٤٦: | سطر ٤٦: | ||
'''طبيعتها المناخية''' | '''طبيعتها المناخية''' | ||
[[ملف:مدینه2.jpg|تصغير]] | [[ملف:مدینه2.jpg|تصغير]] | ||
عرفت المدينة – كما عن ابن قتيبة- بطيب هوائها.<ref>ابن فقيه، أبو عبد الله احمد بن | عرفت المدينة – كما عن ابن قتيبة- بطيب هوائها.<ref>ابن فقيه، أبو عبد الله احمد بن محمد؛ البلدان، ص 81؛ تحقيق: يوسف الهادي، عالم الكتب، الطبعة الأولى، بيروت، 1996 م.</ref> ويؤمن المدنيون المياه اللازمة من خلال الأمطار واستنباط المياه من الآبار غير العميقة لقرب المياه الجوفية من سطح الأرض هناك.<ref> البلاذري، أنساب الأشراف: ج 5، ص 487؛ الحموي، معجم البلدان، ج 3، ص 104.</ref> | ||
==أسماء المدينة في القرآن والحديث== | ==أسماء المدينة في القرآن والحديث== | ||
سطر ٥٣: | سطر ٥٣: | ||
* '''المدينة''': كما في قوله تعإلى: {{قرآن|'''يقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إلى الْمَدِينَةِ لَيخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ'''}}<ref>سورة المنافقون: الآية8/ قاموس قرآن، ج 6، ص 244.</ref> وقوله تعالى: {{قرآن|'''وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ'''}}.<ref>سورة التوبة: الآية101.</ref> | * '''المدينة''': كما في قوله تعإلى: {{قرآن|'''يقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إلى الْمَدِينَةِ لَيخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ'''}}<ref>سورة المنافقون: الآية8/ قاموس قرآن، ج 6، ص 244.</ref> وقوله تعالى: {{قرآن|'''وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ'''}}.<ref>سورة التوبة: الآية101.</ref> | ||
* '''يثرب''': وهو الاسم المعروف للمدينة قبل [[هجرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله)|هجرة النبي]] | * '''يثرب''': وهو الاسم المعروف للمدينة قبل [[هجرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله)|هجرة النبي]] (ص)إليها، والذي جاء ذكره في قوله تعالى: {{قرآن|'''وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يثْرِبَ'''}}.<ref>سورة التوبة: الآية102.</ref> قال أبو القاسم الزجاجي: يثرب مدينة رسول الله (ص)سمّيت بذلك لأنّ أوّل من سكنها عند التفرق يثرب بن قانية بن مهلائيل بن إرم بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن [[النبي نوح عليه السلام|نوح]] {{ع}}. | ||
* '''الدار''': كما في قوله تعإلى: {{قرآن|'''وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ والْإِيمانَ'''}}.<ref>سورة الأحزاب: الآية13.</ref> | * '''الدار''': كما في قوله تعإلى: {{قرآن|'''وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ والْإِيمانَ'''}}.<ref>سورة الأحزاب: الآية13.</ref> | ||
ولما نزلها رسول الله | ولما نزلها رسول الله (ص) سمَاها «طيبة» و«طابة». | ||
==هجرة النبي الأكرم | ==هجرة النبي الأكرم (ص) إلى المدينة== | ||
بعد أن ضاق الخناق على المؤمنين عامة وعلى الرسول الأكرم | بعد أن ضاق الخناق على المؤمنين عامة وعلى الرسول الأكرم (ص)خاصة شدّ الرحال متوجهاً صوب المدينة المنورة بعد أن مهّد له في [[بيعة العقبة|بيعتي العقبة]] الأولى والثانية مع الأنصار من أهل [[المدينة]]، وكانت هجرته (ص)في أوائل [[ربيع الأول|ربيع الأوّل]] من السنة الثالثة عشرة للهجرة، متوقفاً في منطقة [[قبا|قُبا]] عدّة أيام ثم دخل بعدها المدينة مع من إلتحق به من المؤمنين، واستمرت إقامته فيها عشر سنين بعد أن اتخذها عاصمة لحكومته (ص).<ref>مكة والمدينة، كردي، عبيد الله محمد الأمين، ص 212.</ref> | ||
==جهود النبي | ==جهود النبي (ص)وحركته العمرانية في المدينة== | ||
===بناء المسجد=== | ===بناء المسجد=== | ||
تسجّل لنا الوثائق التاريخية أن أوّل عمل قام به [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] | تسجّل لنا الوثائق التاريخية أن أوّل عمل قام به [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] (ص)هو أنّه أمر ببناء مسجد في [[المدينة]] يؤدي إلى انسجام المسلمين ووحدتهم ويكون مركزاً ثقافياً وسياسياً وخندقاً ينطلق منه [[المسلمون]] في المهمات الكبرى.<ref> الأمين، مكة والمدينة، ص 212.</ref> | ||
===إصدار المعاهدة=== | ===إصدار المعاهدة=== | ||
الخطوة الثانية التي قام بها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنّه | الخطوة الثانية التي قام بها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنّه (ص)كتب كتاباً بين [[المهاجرين]] و [[الأنصار]] وكافة سكان المدينة مُحدداً لهم الواجبات والحقوق ضمن فقرات تؤمن حياة كريمة ومستقرة للجميع، كما دعا فيه اليهود وعاهدهم، وأقرّهم على دينهم وأموالهم وشرط لهم، واشترط عليهم. وقد سجلت المصادر التاريخية فقرات تلك المعاهدة السامية.<ref> الامين، مكة والمدينة، ص 212.</ref> | ||
===المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار=== | ===المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار=== | ||
سطر ٧٤: | سطر ٧٤: | ||
==المساجد في المدينة== | ==المساجد في المدينة== | ||
====مسجد النبي الأكرم | ====مسجد النبي الأكرم (ص)==== | ||
{{مفصلة|مسجد النبي }} | {{مفصلة|مسجد النبي }} | ||
يعدّ مسجد النبي من أشرف وأقدس الأماكن المقدسة التي أشاد بها النبي الأكرم | يعدّ مسجد النبي من أشرف وأقدس الأماكن المقدسة التي أشاد بها النبي الأكرم (ص) فيأتي بالمرتبة الثانية بعد [[المسجد الحرام]] قداسةً بين المسلمين، حتى أن [[الصلاة]] فيه كما في الحديث النبوي «'''تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ عَشَرَةَ آلافِ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَإِنَّ الصَّلَاةَ فِيهِ تَعْدِلُ مِائَةَ أَلْفِ صَلَاةٍ'''».<ref> تأليف مركز تحقيقات حج، مسجد النبي، ص 3.</ref> | ||
====مسجد قبا==== | ====مسجد قبا==== | ||
{{مفصلة|مسجد قبا}} | {{مفصلة|مسجد قبا}} | ||
هو أوّل مسجد بني في [[الإسلام]] في منطقة [[قبا]] المعروفة بطبيعتها الخلابة وتفصله عن مسجد النبي | هو أوّل مسجد بني في [[الإسلام]] في منطقة [[قبا]] المعروفة بطبيعتها الخلابة وتفصله عن مسجد النبي (ص) ستة كيلو مترات جنوباً، وقد أطبقت الروايات على أنّه المصداق لقوله تعإلى «'''لمسجدٌ أسس على التقوى من أوّل يوم أحق أن تقوم فيه'''».<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان وروح الجنان، ج 6، ص 111؛ الطباطبائي، الميزان، ص 618؛ السيد قطب،الميزان، ص 305.</ref> | ||
وقد ورد في الحديث النبوي ما يدل على عظمة هذا المسجد، بأنّ «'''مَنْ تَطَهَّر في بَيتِهِ ثُمَّ أَتي مَسْجِدَ قُبا فَصَلي فيه رَكعتْين كانَ كأَجْرِ عُمْرَة'''».<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 210؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 189.</ref> | وقد ورد في الحديث النبوي ما يدل على عظمة هذا المسجد، بأنّ «'''مَنْ تَطَهَّر في بَيتِهِ ثُمَّ أَتي مَسْجِدَ قُبا فَصَلي فيه رَكعتْين كانَ كأَجْرِ عُمْرَة'''».<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 210؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 189.</ref> | ||
====مسجد علي {{ع}}==== | ====مسجد علي {{ع}}==== | ||
يقع مسجد [[الإمام علي|علي]] {{ع}} إلى الجنوب من [[مسجد الفتح]] مشرفاً على [[وادي بطحان]]. قيل أن علياً {{ع}} كان يتعبّد في ذلك المكان أثناء [[معركة الأحزاب|حصار الأحزاب]] للمدينة في [[معركة الخندق]].<ref> السمهودي، خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفي(الدّر الثمين)، ص | يقع مسجد [[الإمام علي|علي]] {{ع}} إلى الجنوب من [[مسجد الفتح]] مشرفاً على [[وادي بطحان]]. قيل أن علياً {{ع}} كان يتعبّد في ذلك المكان أثناء [[معركة الأحزاب|حصار الأحزاب]] للمدينة في [[معركة الخندق]].<ref> السمهودي، خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفي(الدّر الثمين)، ص 233؛ اليوسف، المساجد والأماكن الأثرية، ص 24.</ref> | ||
====مسجد الشجرة==== | ====مسجد الشجرة==== | ||
سطر ٩٣: | سطر ٩٣: | ||
====مسجد الجمعة==== | ====مسجد الجمعة==== | ||
عندما كان النبي الأكرم | عندما كان النبي الأكرم (ص) متجهاً من قباء صوب المدينة أدركته [[الجمعة]] في [[قبيلة بني سالم]] فصلى في بطن الوادي، ومن هنا عرف المكان الذي صلى فيه ب[[مسجد الجمعة]]. | ||
====مسجد العمرة==== | ====مسجد العمرة==== | ||
ويعرف بمسجد عرفات أيضاً يقع في قبلة مسجد قبا، وقيل إنمّا سمّي ب[[مسجد العمرة]] أو [[مسجد العرفات]] لأنّ النبي | ويعرف بمسجد عرفات أيضاً يقع في قبلة مسجد قبا، وقيل إنمّا سمّي ب[[مسجد العمرة]] أو [[مسجد العرفات]] لأنّ النبي (ص) كان واقفاً هناك يوم عرفات فبسطت له الأرض فشاهد جموع الحجيج في عرفات.<ref> حافظ، تاريخ معالم المدينة المنورة، ص 125،126.</ref> | ||
====مسجد عتبان بن مالك==== | ====مسجد عتبان بن مالك==== | ||
وهو من المساجد التي تقع في منطقة قبا، نسبة إلى [[عتبان بن مالك]] السلمي أحد نقباء [[الأنصار]]، الذي قال: «كنت أؤم قومي بني سالمٍ، وكان إِذا جاءت السيول شقّ علي أَن أَجتاز وادياً بيني وبين المسجد فأَتيت النبي | وهو من المساجد التي تقع في منطقة قبا، نسبة إلى [[عتبان بن مالك]] السلمي أحد نقباء [[الأنصار]]، الذي قال: «كنت أؤم قومي بني سالمٍ، وكان إِذا جاءت السيول شقّ علي أَن أَجتاز وادياً بيني وبين المسجد فأَتيت النبي (ص) فقلت: «يا رسول الله (ص) إني يشق علي أَن أَجتازه فإن رأيت أَن تأْتيني وتصلي في بيتي مكاناً أَتخذه مصلى؟» قال: «أَفعل»، فلما دخل بيتي لم يجلس حتى قال: «أَين تحب أَن أُصلي فِي بيتك؟»، «فأَشرت إلى الموضعِ الّذي أُصلي فيه، فصلى فيه ركعتين» ومن هنا اتخذه المسلمون مسجداً.<ref> حافظ، تاريخ معالم المدينة المنورة، ص 155.</ref> | ||
====مسجد الفضيخ==== | ====مسجد الفضيخ==== | ||
وكلمة الفضيخ هي عصير العنب، أو شراب يتّخذ من البسر، وهو التمر قبل ارطابه. وفضخُه: أي دفقه. وقد ذكر ابن شبة في كتابه تاريخ المدينة سبب تسميته بمسجد الفضيخ أنّه روي عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر بن عبد الله]] قال: «حاصر النبي | وكلمة الفضيخ هي عصير العنب، أو شراب يتّخذ من البسر، وهو التمر قبل ارطابه. وفضخُه: أي دفقه. وقد ذكر ابن شبة في كتابه تاريخ المدينة سبب تسميته بمسجد الفضيخ أنّه روي عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر بن عبد الله]] قال: «حاصر النبي (ص) [[بني النضير]]، فضرب قبّته قريباً من مسجد الفضيخ، وكان يصلّي في موضع الفضيخ ستة ليالٍ، فلمّا حرّم الخمر خرج الخبر إلى أبي أيوب ونفر من الأنصار وهم يشربون فيه فضيخاً، فحلّوا وكاء السقاء، فهرقوه فيه، فبذلك سمّي مسجد الفضيخ. | ||
وروي عن [[المعصومون الأربعة عشر|الأئمة المعصومين]] {{هم}} أنهم أطلقوا عليه اسم المسجد أيضاً كما ذكر ذلك صاحب البحار.<ref> المجلسي، بحار الأنوار، ج 63، ص 487، ج 81، ص 82، ج 96، ص 335، ج 97، ص 213،214،216،224.</ref> | وروي عن [[المعصومون الأربعة عشر|الأئمة المعصومين]] {{هم}} أنهم أطلقوا عليه اسم المسجد أيضاً كما ذكر ذلك صاحب البحار.<ref> المجلسي، بحار الأنوار، ج 63، ص 487، ج 81، ص 82، ج 96، ص 335، ج 97، ص 213،214،216،224.</ref> | ||
سطر ١١٦: | سطر ١١٦: | ||
* [[مسجد الغمامة]] | * [[مسجد الغمامة]] | ||
* [[مسجد الإجابة]] ، ويسمّي [[مسجد المباهلة]] | * [[مسجد الإجابة]]، ويسمّي [[مسجد المباهلة]] | ||
* [[مسجد المعرس]] | * [[مسجد المعرس]] | ||
سطر ١٣٣: | سطر ١٣٣: | ||
وهي من أشهر المقابر الإسلامية وأقدمها وتقع في الجانب الشرقي من [[المدينة]]. | وهي من أشهر المقابر الإسلامية وأقدمها وتقع في الجانب الشرقي من [[المدينة]]. | ||
ومن أبرز من دفن هناك: أئمة الهدى الأربعة [[الإمام الحسن المجتبي]] {{ع}}، [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام علي بن الحسين]] {{ع}}، [[الإمام الباقر عليه السلام|الإمام الباقر]] {{ع}}، [[الإمام الصادق]] {{ع}}، وكذلك [[العباس بن عبد المطلب|العباس]] عمّ النبي الأكرم | ومن أبرز من دفن هناك: أئمة الهدى الأربعة [[الإمام الحسن المجتبي]] {{ع}}، [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام علي بن الحسين]] {{ع}}، [[الإمام الباقر عليه السلام|الإمام الباقر]] {{ع}}، [[الإمام الصادق]] {{ع}}، وكذلك [[العباس بن عبد المطلب|العباس]] عمّ النبي الأكرم (ص) و [[أم البنين]] و [[إبراهيم ابن محمد|إبراهيم ابن النبي]] (ص) وبناته (ص) رقية وأم كلثوم وعماته (ص) (صفية وعاتكة) والكثير من وجوه [[الصحابة|الأصحاب]] و [[التابعين]] والصالحين والعبّاد و [[الشهيد|الشهداء]]. | ||
وكان النبي | وكان النبي (ص) يولي هذه البقعة اهتماماً خاصاً حتى روي عنه أنّه قال: «أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع». | ||
وكان | وكان (ص) إذا مر بالبقيع قال: «'''السَّلامُ عَلَيكُمْ مِنْ دِيارِ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ'''».<ref> مركز تحقيقات الحج، البقيع، ص 3.</ref> | ||
====جبل أحُد==== | ====جبل أحُد==== | ||
المقال الرئيسي: [[جبل أحد]] | المقال الرئيسي: [[جبل أحد]] | ||
يعد [[جبل أحد|جبل أُحُد]] من أبرز جبال المدينة وأشهرها حيث يطل على الجانب الشماليّ الشرقي من المدينة على بعد خمسة كيلومترات من [[النبي الأكرم|مسجد النبي]] | يعد [[جبل أحد|جبل أُحُد]] من أبرز جبال المدينة وأشهرها حيث يطل على الجانب الشماليّ الشرقي من المدينة على بعد خمسة كيلومترات من [[النبي الأكرم|مسجد النبي]] (ص)<ref> حافظ، آثار إسلامي مكة و مدينة، ص354.</ref> وإنما سميّ بأحُد لإنفراده عن سلسلة جبال المدينة الأخرى.<ref> العسقلاني الشافعي، فتح الباري، ج 7، ص 289-290؛ السمهودي، وفاء الوفاء، ج 3، ص 108.</ref> ويعدّ من أطول جبال [[الجزيرة العربية]] حيث يمتد على مسافة سبعة كيلو مترات طولاً وعلى مساحة قدرها ثلاثة كيلو مترات عرضاً.<ref>حافظ، تاريخ و آثار إسلامي مكة، ص 307.</ref> | ||
وقد شهد جبل أُحُد المنازلة التي دارت بين الحق والباطل في السابع من [[شوال]] في السنة الثالثة [[الهجرة|للهجرة]] وضمت تربته رفات الشهداء الذين سقطوا في تلك [[معركة أحد|المعركة]].<ref>الزهري، المغازي، ص 145؛ اليوسف، المساجد والأماكن الأثرية، ص | وقد شهد جبل أُحُد المنازلة التي دارت بين الحق والباطل في السابع من [[شوال]] في السنة الثالثة [[الهجرة|للهجرة]] وضمت تربته رفات الشهداء الذين سقطوا في تلك [[معركة أحد|المعركة]].<ref>الزهري، المغازي، ص 145؛ اليوسف، المساجد والأماكن الأثرية، ص 31؛ البصري، تاريخ المدينة المنورة، ج 1، ص 130.</ref> | ||
====دار كلثوم بن هدم وسعد بن خيثمة==== | ====دار كلثوم بن هدم وسعد بن خيثمة==== | ||
توجد في منطقة قباء مجموعة من المعالم التي إندثرت واختفى أثرها، منها دار [[سعد بن خيثمة]] عند الباب المسدود، ودار [[كلثوم بن الهدم]]، حيث نزل رسول الله | توجد في منطقة قباء مجموعة من المعالم التي إندثرت واختفى أثرها، منها دار [[سعد بن خيثمة]] عند الباب المسدود، ودار [[كلثوم بن الهدم]]، حيث نزل رسول الله (ص) بعد هجرته ومروره بقباء في دار كلثوم بن الهدم، وكان إذا خرج منه جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة، وكانتا مأوى للمهاجرين الأوائل.<ref> شمس الدين السخاوي، التحفة اللطيفة، ص 70.</ref> | ||
====بئر أريس==== | ====بئر أريس==== | ||
بئر أريس، بفتح الألف وكسر الراء، على ميلين من المدينة ويسمّى أيضاً [[بئر الخاتم]]، وكانت مياهه قليلة، فأخذ النبي | بئر أريس، بفتح الألف وكسر الراء، على ميلين من المدينة ويسمّى أيضاً [[بئر الخاتم]]، وكانت مياهه قليلة، فأخذ النبي (ص) من لعابه فألقاه فيها النبي (ص) فعاد ماؤها عذباً وكان أجاجاً، وقد ذكرت هذه البئر في الكثير من المصادر الإسلامية. | ||
====قبر محمد ذي النفس الزكية==== | ====قبر محمد ذي النفس الزكية==== | ||
سطر ١٦١: | سطر ١٦١: | ||
====المدينة، عاصمة الحكومة الإسلامية==== | ====المدينة، عاصمة الحكومة الإسلامية==== | ||
اتخذ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] | اتخذ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] (ص) المدينة عاصمة له واستمرت عاصمة للدولة الإسلامية إلى نهاية حكومة [[الإمام الحسن المجتبي عليه السلام|الإمام الحسن]] {{ع}} سنة 41 هجرية بإستثناء ثلاث سنين من عمر حكم أمير المؤمنين {{ع}}، ثم عادت مرّة أخرى كعاصمة ولفترة وجيزة في زمن حكومة [[النفس الزكية]] سنة 145 هجرية. | ||
==الوقائع التاريخية== | ==الوقائع التاريخية== | ||
سطر ١٨٠: | سطر ١٨٠: | ||
كان ظهور [[محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن]] بن [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} بالمدينة في سنة خمس وأربعين ومائة، و قد بويع له في كثير من الأمصار، واسند ثورته المحدثون وعلى رأسهم إمام [[المذهب المالكي]] [[مالك بن أنس]]. فأرسل إليه المنصور عيسى بن موسى من [[الكوفة]] في أربعة آلاف فارس وألفَي رجل، وأتبعه محمد بن قحطبة في جيش كثيف، فقاتلوا محمداً بالمدينة حتى قتل وهو ابن خمس وأربعين سنة ودفن في المدينة.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 294-295.</ref> | كان ظهور [[محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن]] بن [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} بالمدينة في سنة خمس وأربعين ومائة، و قد بويع له في كثير من الأمصار، واسند ثورته المحدثون وعلى رأسهم إمام [[المذهب المالكي]] [[مالك بن أنس]]. فأرسل إليه المنصور عيسى بن موسى من [[الكوفة]] في أربعة آلاف فارس وألفَي رجل، وأتبعه محمد بن قحطبة في جيش كثيف، فقاتلوا محمداً بالمدينة حتى قتل وهو ابن خمس وأربعين سنة ودفن في المدينة.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 294-295.</ref> | ||
===معارك النبي الأكرم | ===معارك النبي الأكرم (ص) مع يهود المدينة=== | ||
====غزوة بني قينقاع==== | ====غزوة بني قينقاع==== | ||
{{مفصلة|غزوة بني قينقاع}} | {{مفصلة|غزوة بني قينقاع}} | ||
غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من [[شوال|شوّال]]، على رأس عشرين شهراً، حاصرهم [[النبي]] | غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من [[شوال|شوّال]]، على رأس عشرين شهراً، حاصرهم [[النبي]] (ص) إلى هلال [[ذي القعدة]]. ويعود السبب فيها إلى نقضهم العهد وذلك لمّا قدم [[رسول الله]] (ص) المدينة، ودعته يهود كلّها، وكتب بينه و بينها كتاباً وجعل بينه وبينهم آماناً، وشرّط عليهم شروطاً، فكان فيما شرّط ألّا يظاهروا عليه عدوّا. فلمّا أصاب رسول الله (ص) أصحاب [[معركة بدر|بدر]] وقدم المدينة، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبينه (ص) من العهد، فذكّرهم (ص) بالعهد وطلب منهم [[الإسلام]] ولكنهم أصرّوا واستكبروا وجابهوه بكلمات تنم عن غطرسة قائلين: لئن قاتلتنا لتعلمنّ أنّك لم تقاتل مثلنا. فبينا هم على ما هم عليه من إظهار العداوة ونبذ العهد، جاءت امرأة من العرب إلى سوق بني قينقاع، فجلست عند صائغ في حلي لها، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها ولا تشعر، فحلّ درعها إلى ظهرها بشوكة، فلمّا قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها. فقام إليه رجل من [[المسلمين]] فاتّبعه فقتله، فاجتمعت بنو قينقاع، وتحايشوا فقتلوا الرجل، ونبذوا العهد مع النبي (ص) وحاربوه، وتحصّنوا في حصنهم، فسار إليهم رسول الله (ص) فحاصرهم، فكانوا أوّل من سار إليه (ص)، وأجلي يهود قينقاع.<ref>الواقدي، المغازي، ص 176؛ مع توضيحات أقل وفي بعض الموارد مختلفة مع سيرة ابن هشام، ص 315 -314؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 997؛ ابن أثير، الكامل، ج 3، ص 971-970.</ref> | ||
====غزوة بني النضير==== | ====غزوة بني النضير==== | ||
{{مفصلة|غزوة بني النضير}} | {{مفصلة|غزوة بني النضير}} | ||
كان النبي الأكرم | كان النبي الأكرم (ص) يوماً في حصن [[بني النضير]] في قضية ذكرها المؤرخون فخلا بعضهم ببعض فقالوا: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حالته هذه ورسول الله (ص) إلى جانب جدار من بيوتهم قاعد فقالوا: من رجل يعلو على هذا البيت ويلقي عليه صخرة؟ فأتاه الخبر من السماء، فأمر رسول الله (ص) بحربهم والسير إليهم فسار النّاس إليهم فصالحهم على أن يحقن لهم دماءهم ويسيرهم إلى منطقة أذرعات.<ref> الواقدي، المغازي، ص 270-269؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 56-55؛ عبد الملك بن هشام، سيرة ابن هشام، ص 355-354؛ ابن أثير، الكامل، ج 3، ص 1011-1010؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 1056-1054.</ref> | ||
====غزوة يهود بني قريظة==== | ====غزوة يهود بني قريظة==== | ||
{{مفصلة|غزوة بني قريظة}} | {{مفصلة|غزوة بني قريظة}} | ||
بعد أن أخرج النبي | بعد أن أخرج النبي (ص) بني النضير نقضت [[بني قريظة|بنو قريظة]] العهد مع النبي وتآمروا عليه متحالفين مع [[قريش]] في [[معركة الأحزاب]].<ref> الواقدي، المغازي، ج 1، ص 365-363.</ref> إلّا أن معسكر الأحزاب وتحالفهم تضعضع بسبب قضية كان بطلها أحد المسلمين الجدد الذين لم يشهروا إسلامهم بعد.<ref> عبد الملك بن هشام، سيرة ابن هشام، ص 374-371؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 67؛ الواقدي، المغازي، ص 363-361؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 1079-1078، ابن أثير، الكامل، ج 3، ص 1022.</ref> | ||
وبعد أن انتهت معركة الأحزاب وانسحب المشركون توجه النبي | وبعد أن انتهت معركة الأحزاب وانسحب المشركون توجه النبي (ص)صوب قلاع بني قريظة فحاصرهم مدة شهر اضطروا بعدها إلى التسليم والخضوع لحكم النبي الأكرم (ص).<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 1084؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 411.</ref> | ||
== الهوامش == | == الهوامش == | ||
سطر ٢٠٢: | سطر ٢٠٢: | ||
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" > | <div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" > | ||
* اليوسف، عبدلله اليوسف، '''المساجد و الأماكن الأثرية''' د ن، د م، د ت. | * اليوسف، عبدلله اليوسف، '''المساجد و الأماكن الأثرية''' د ن، د م، د ت. | ||
* ابن كثير، إسماعيل بن عمر، '''البداية والنهاية''' ، بيروت، دار الفكر، 1407 هـ. | * ابن كثير، إسماعيل بن عمر، '''البداية والنهاية'''، بيروت، دار الفكر، 1407 هـ. | ||
* الأزرقي، أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي الغساني المكي، '''تاريخ آثار اسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة''' ، مشعر، ط 2، د م، 1374 هـ. | * الأزرقي، أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي الغساني المكي، '''تاريخ آثار اسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة'''، مشعر، ط 2، د م، 1374 هـ. | ||
* الرازي، أبو الفتح، '''روض الجنان و روح الجنان''' ، طهران، كتابفروشي إسلامية، د ت. | * الرازي، أبو الفتح، '''روض الجنان و روح الجنان'''، طهران، كتابفروشي إسلامية، د ت. | ||
* السيد قطب، إبراهيم حسين الشاذلي، '''في ظلال القرآن'''، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 5، 1384 هـ. | * السيد قطب، إبراهيم حسين الشاذلي، '''في ظلال القرآن'''، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 5، 1384 هـ. | ||
* الشيخ المفيد، محمَّد بن محمَّد بن النعمان بن عبد السَّلام الحارثي المذحجي العكبري، '''الإرشاد''' ، ترجمة: حسن موسوي مجاب، قم، انتشارات سرور، 1388 هـ. | * الشيخ المفيد، محمَّد بن محمَّد بن النعمان بن عبد السَّلام الحارثي المذحجي العكبري، '''الإرشاد'''، ترجمة: حسن موسوي مجاب، قم، انتشارات سرور، 1388 هـ. | ||
* الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان''' ، محمد باقر الموسوي الهمداني، بنياد علمي وفكر العلامة الطباطبائي، د ن، د م، 1363 هـ. | * الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان'''، محمد باقر الموسوي الهمداني، بنياد علمي وفكر العلامة الطباطبائي، د ن، د م، 1363 هـ. | ||
* المسعودي، علي بن حسين، '''مروج الذهب و معادن الجوهر''' ، تحقيق: أسعد داغر، دار الهجرة، ط 2، قم، 1409 هـ. | * المسعودي، علي بن حسين، '''مروج الذهب و معادن الجوهر'''، تحقيق: أسعد داغر، دار الهجرة، ط 2، قم، 1409 هـ. | ||
* الندوي، السيد علي الحسني؛ السيرة النبوية، دمشق، دار ابن كثير، الطبعة الثانية عشرة، 1425هـ ق. | * الندوي، السيد علي الحسني؛ السيرة النبوية، دمشق، دار ابن كثير، الطبعة الثانية عشرة، 1425هـ ق. | ||
* الواقدي، محمد بن عمر الواقدي، '''مغازي الواقدي''' ، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط 3، 1409 هـ/1989 م. | * الواقدي، محمد بن عمر الواقدي، '''مغازي الواقدي'''، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط 3، 1409 هـ/1989 م. | ||
* جعفريان، رسول، '''الآثار الإسلامية في مكة والمدينة''' ، مشعر، ط 1، 1381 هـ. | * جعفريان، رسول، '''الآثار الإسلامية في مكة والمدينة'''، مشعر، ط 1، 1381 هـ. | ||
</div> | </div> | ||