انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أولو العزم»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٢٩: سطر ٢٩:


=== بعض الرسل الإلهيين ===
=== بعض الرسل الإلهيين ===
لقد اعتقد أغلب المفسرين أن حرف الجر "من" في الآية السابقة قد أتى بمعنى التمييز والتبعيض، وبناءً على هذا فإن الآية تختص بفئة واحدة من رسل أولوا العزم فقط<ref>ابن عاشور، التحرير والتنوير، 426 - الشيخ الطوسي، ج9، ص287 - الزمخشري، ج4، ص 313 - فخر الدين، ج27، ص35</ref> .
لقد اعتقد أغلب المفسرين أن حرف الجر "من" في الآية السابقة قد أتى بمعنى التمييز والتبعيض، وبناءً على هذا فإن الآية تختص بفئة واحدة من رسل أولوا العزم فقط.<ref>ابن عاشور، التحرير والتنوير، 426؛ الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 287؛ الزمخشري، الكشاف، ج 4، ص 313.</ref>


والبعض الآخر قال أن أولو العزم يشمل ثمانية عشر رسولاً أتت أسمائهم من الآية 82 إلى الآية 90 من سورة الأنعام. وقال [[الله]] سبحانه وتعالى بعد ذكر أسماء هؤلاء الأنبياء: "'''فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ'''". والبعض منهم استند إلى العديد من الروايات ليثبت أن أنبياء أولوا العزم كانوا 9. والبعض الآخر ذكر أيضاً أن عددهم 6 أو 7 أنبياء<ref>الطباطبائي، الميزان، ج18، ص 333 - الألوسي، روح المعاني، ج26، ص34 و 35.</ref> .
والبعض الآخر قال أن أولو العزم يشمل ثمانية عشر رسولاً أتت أسمائهم من الآية 82 إلى الآية 90 من سورة الأنعام. وقال [[الله]] سبحانه وتعالى بعد ذكر أسماء هؤلاء الأنبياء: "'''فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ'''". والبعض منهم استند إلى العديد من الروايات ليثبت أن أنبياء أولوا العزم كانوا 9. والبعض الآخر ذكر أيضاً أن عددهم 6 أو 7 أنبياء.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 18، ص 333؛ الألوسي، روح المعاني، ج 26، ص 34 ــ 35.</ref>


يرى [[العلامة الطباطبائي]] وعددٌ من المفسرين أن أولوا العزم هم الأنبياء الخمسة: "نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، ومحمد" عليهم السلام وكانوا من أصحاب الشرائع السماوية<ref>الطباطبائي، الميزان، ج2، ص 213 - البحراني، البرهانفي تفسير القرآن، ج3، ص 776 - المراغي، تفسير المراغي، ج21، ص 132، وج26، ص 29.</ref> ، ويعتقدون أن روايات [[أهل البيت]] عليهم السلام قد استفاضت في التأكيد على هذا الأمر<ref>الطباطبائي، الميزان، ج2، ص 145 و 146، و ج18، ص 220.</ref> . وبالمقابل، يعتقد البعض الآخر أن هذه الروايات لا تصل إلى حد [[التواتر]]، وبما أنها كذلك فلا تدل على [[اليقين]]، ولا يوجد دليلٌ قطعي من آيات القرآن الكريم تدل على انحصار أصحاب الشريعة في خمسة أنبياء<ref>الألوسي، روح المعاني، ج18، ص 333.</ref> <ref>اليزدي، راه وراهنماشناسي، ج5، ص 329.</ref> .
يرى [[العلامة الطباطبائي]] وعددٌ من المفسرين أن أولوا العزم هم الأنبياء الخمسة: "نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، ومحمد" عليهم السلام وكانوا من أصحاب الشرائع السماوية،<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 213؛ البحراني، البرهان في تفسير القرآن، ج 3، ص 776؛ المراغي، تفسير المراغي، ج 21، ص 132، وج 26، ص 29.</ref> ويعتقدون أن روايات [[أهل البيت]] عليهم السلام قد استفاضت في التأكيد على هذا الأمر.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 145 ــ 146، وج 18، ص 220.</ref> وبالمقابل، يعتقد البعض الآخر أن هذه الروايات لا تصل إلى حد [[التواتر]]، وبما أنها كذلك فلا تدل على [[اليقين]]، ولا يوجد دليلٌ قطعي من آيات القرآن الكريم تدل على انحصار أصحاب الشريعة في خمسة أنبياء.<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 18، ص 333؛ اليزدي، راه وراهنماشناسي، ج5، ص 329.</ref>


== أنبياء أولوا العزم، وعالمية الرسالة ==
== أنبياء أولوا العزم، وعالمية الرسالة ==
مستخدم مجهول