انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أولو العزم»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{معتقدات الشيعة}}
{{معتقدات الشيعة}}
'''أولو العزم''' هي بمعنى أصحاب العزم، ويطلق على عدد من [[الأنبياء]] الإلهيين، والرأي المشهور هو أن الأنبياء الخمسة أصحاب الشرائع السماوية: [[نوح النبي|نوح]]، [[إبراهيم النبي|إبراهيم]]، [[موسى]]، [[عيسى]]، و[[محمد]] عليهم السلام هم المقصودون بهذا الاصطلاح. وجاء تعبير أولوا العزم في [[القرآن الكريم]] مرة واحدة في [[سورة الأحقاف]]: {{قرآن|فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}}.<ref>الأحقاف، الآية، 35</ref>
'''أولو العزم''' يطلق على عدد من [[الأنبياء]] الإلهيين، والرأي المشهور هو أن الأنبياء الخمسة أصحاب الشرائع السماوية: [[نوح النبي|نوح]]، [[إبراهيم النبي|إبراهيم]]، [[موسى]]، [[عيسى]]، و[[محمد]] عليهم السلام هم المقصودون بهذا الاصطلاح. وجاء تعبير أولوا العزم في [[القرآن الكريم]] مرة واحدة في [[سورة الأحقاف]]: {{قرآن|فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}}.<ref>الأحقاف، الآية، 35</ref>


لقد اختلفت وجهات النظر في مَن هم أصحاب أولوا العزم، وهل لديهم رسالة سماوية عالمية، أو أن رسالتهم كانت محدودة،
لقد اختلفت وجهات النظر في مَن هم أصحاب أولوا العزم، وهل لديهم رسالة سماوية عالمية، أو أن رسالتهم كانت محدودة،
سطر ١٢: سطر ١٢:
يعتقد البعض أن كلمة العزم تأتي بمعنى [[الصبر]]، وفسروا ذلك بأن أنبياء أولوا العزم كان لديهم الكثير من التحمل والصبر في مواجهة المشكلات والصعوبات التي واجهتهم أثناء نشرهم للأحكام الإلهية بين الناس. ومرّد ذلك إلى آية أولوا العزم، والتي أتت فيها صفة الصبر إحدى الصفات التي تمتع بها أنبياء أولوا العزم.<ref>العاملي، إبراهيم، تفسير العاملي، ج7، ص523 - السايس، محمد علي، تفسير آيات الأحكام، ص 680 - المراغي، أحمد بن مصطفى، تفسير المراغي، ج21، ص 123 - ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج 26، ص 57.</ref>
يعتقد البعض أن كلمة العزم تأتي بمعنى [[الصبر]]، وفسروا ذلك بأن أنبياء أولوا العزم كان لديهم الكثير من التحمل والصبر في مواجهة المشكلات والصعوبات التي واجهتهم أثناء نشرهم للأحكام الإلهية بين الناس. ومرّد ذلك إلى آية أولوا العزم، والتي أتت فيها صفة الصبر إحدى الصفات التي تمتع بها أنبياء أولوا العزم.<ref>العاملي، إبراهيم، تفسير العاملي، ج7، ص523 - السايس، محمد علي، تفسير آيات الأحكام، ص 680 - المراغي، أحمد بن مصطفى، تفسير المراغي، ج21، ص 123 - ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج 26، ص 57.</ref>
=== أصحاب العهد ===
=== أصحاب العهد ===
استند بعض [[التفسیر|المفسرين]] إلى العديد من [[الروايات]] التي فسّرّت كلمة العزم في عبارة "أولوا العزم" بمعنى العهد، واستدلوا بذلك أيضاً على الآيتين (7 - 8) من [[سورة الأحزاب]] والتي أشارت إلى مسألة أخذ [[البيعة]] والعهد من الأنبياء الكبار مثل: نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، محمد عليهم السلام. وأشارت بعض الآيات الأخرى إلى اسم [[النبي]] [[آدم]] عليه السلام والذي لم يوفق في الالتزام بالعهد الإلهي، وعُبرّ عن هذا الأمر بخسارة العزم.<ref>طه، 115</ref>
استند بعض [[التفسیر|المفسرين]] إلى العديد من [[الروايات]] التي فسّرّت كلمة العزم في عبارة "أولوا العزم" بمعنى العهد، واستدلوا بذلك أيضاً على الآيتين (7 - 8) من [[سورة الأحزاب]] والتي أشارت إلى مسألة أخذ [[البيعة]] والعهد من الأنبياء الكبار مثل: نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، محمد عليهم السلام. وأشارت بعض الآيات الأخرى إلى اسم [[النبي آدم]] عليه السلام والذي لم يوفق في الالتزام بالعهد الإلهي، وعُبرّ عن هذا الأمر بخسارة العزم.<ref>طه، 115</ref>


وبناءً على هذا، فإن كلمة العزم تأتي بمعنى العهد<ref>ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج6، ص 342 - القمي المشهدي، كنز الدقائق، ج8، ص360.</ref> ، وتطلق على الأنبياء الإلهيين الذين أقرّوا بالعبودية والطاعة التامة لله سبحانه وتعالى<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج11، ص35 - ابن القيم، تفسير القرآن الكريم، ج6، ص342.</ref> ، أو الذين اعترفوا بالولاية الإلهية لخاتم الأنبياء محمد وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج11، ص 35 - ابن القيم، تفسير القرآن الكريم، ج6، ص 342.</ref> .
وبناءً على هذا، فإن كلمة العزم تأتي بمعنى العهد<ref>ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج6، ص 342 - القمي المشهدي، كنز الدقائق، ج8، ص360.</ref> ، وتطلق على الأنبياء الإلهيين الذين أقرّوا بالعبودية والطاعة التامة لله سبحانه وتعالى<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج11، ص35 - ابن القيم، تفسير القرآن الكريم، ج6، ص342.</ref> ، أو الذين اعترفوا بالولاية الإلهية لخاتم الأنبياء محمد وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج11، ص 35 - ابن القيم، تفسير القرآن الكريم، ج6، ص 342.</ref> .
مستخدم مجهول