انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة الحرة»

أُضيف ١٬٧٣٧ بايت ،  ٨ يونيو ٢٠١٧
imported>S.j.mousavi
طلا ملخص تعديل
imported>Maytham
سطر ٣٥: سطر ٣٥:


==رأي الإمام السجاد في هذه الثورة==
==رأي الإمام السجاد في هذه الثورة==
لم يكن [[الإمام السجاد]]{{ع}} من الذين اشتركوا في هذه الثورة،<ref> تاريخ الطبري، ح5، ص:484 ــــ 485 ؛ تنبيه الاشراف، المسعودي، ص:305</ref> وإن عدم مشاركة الإمام السجاد في هذه الثورة له عدة أسباب منها : إن هذه الثورة كانت قد تمت بأمر من [[عبدالله بن الزبير]] ، كما إن الإمام كان يرى عدم قدرة أهل المدينة على مجابهة جيوش الشام من جهة العدة والعدد.<ref>جهادالامام السجاد، محمد رضا الحسيني الجلالي، 61 ـــ 62، 68 ـــ70</ref>
لقد اتخذ الإمام السجاد {{ع}} موقف الحياد في هذه الثورة، وتذكر المصادر أسبابا مختلفة لموقف الإمام هذه، منها:
* علم الإمام {{ع}} بما كان عليه أهل [[المدينة]] من ضعف وقلّة، في مواجهة ما كان عليه أهل [[الشام]] من كثرة وبطش وقسوة.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.</ref>
* الاختيار الخاطئ لأهل المدينة لمكان الثورة، كما أخطأ [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] في اتخاذه [[مكة]] مقرا لحركته، فقد عرضوا هذين المكانين _الحرمين المقدسين_ لهجمات أهل الشام وانتهاكهم للمقدسات، ولذلك فإن كل العلويين الذين ثاروا على الحكام خرجوا من الحرمين، حفاظا على كرامتهما من أن يُهدر فيهما دم، وتهتك لهما حرمة.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.</ref>
* لعلم الإمام زين العابدين {{ع}} ان اشتراكه في تلك الحركة سوف يؤدي إلى إبادة أهل البيت النبوي وشيعتهم إبادة شاملة، فتمكن {{ع}} بحياده من الوقوف في وجه هذا العمل.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.</ref>
* لعله {{ع}} اتخذ الحياد موقفا للحفاظ على أرواح الكثير من الناس حتى من غير العلويين، ففي الخبر أنه {{ع}} ضمّ إلى نفسه أربعمائة منافيّة (أي من بني عبد مناف) يعولهن إلى أن تفرّق الجيش،<ref>الزمخشري، ربيع الأبرار، ج1، ص472.</ref> وكان فيمن آواهن عائلة [[مروان بن الحكم]]، وزوجته هي عائشة بنت [[عثمان بن عفان]] الأموي، فكان مروان شاكرا لعلي بن الحسين ذلك.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.</ref> ورغم موقفه المحياد قد تكفل الإمام (ع) بالإنفاق على 400 عائلة طيلة وجود [[مسلم بن عقبة]] والجيش الشامي في المدينة..<ref>شهيدي، زندكاني[حياة] علي بن الحسين(ع)، ص86.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول