انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جعفر بن أبي طالب»

ط
حذف الوصلات لأسم المقالة
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
ط (حذف الوصلات لأسم المقالة)
سطر ٨٢: سطر ٨٢:
أمره [[رسول الله]] {{صل}} بقيادة الجيش الإسلامي في [[معركة مؤته]] مع الروم، وكانت [[الشهادة|شهادته]] في هذه المعركة، دفن في أرض المعركة، وله مزار في محافظة [[أربد]] [[الأردن|الأردنية]].
أمره [[رسول الله]] {{صل}} بقيادة الجيش الإسلامي في [[معركة مؤته]] مع الروم، وكانت [[الشهادة|شهادته]] في هذه المعركة، دفن في أرض المعركة، وله مزار في محافظة [[أربد]] [[الأردن|الأردنية]].
==حياته==
==حياته==
المشهور أنّ [[جعفر بن أبي طالب|جعفر الطيّار]] ولد قبل [[البعثة النبوية]] بعشرين سنة، وهو من قبيلة [[بني هاشم]] [[قريش (توضيح)|القرشية]]. وأبوه [[أبو طالب]] من كبار [[قريش (توضيح)|قريش]] وساداتها. وأمّه [[فاطمة بنت أسد]]، وهو الولد الثالث [[أبو طالب(ع)|لأبي طالب]] {{ع}}، ويأتي تسلسله بعد [[طالب بن أبي طالب|طالب]] و[[عقيل بن أبي طالب|عقيل]] أبناء [[أبي طالب]]. وأصغر منه [[الإمام علي ]] {{ع}}.
المشهور أنّ جعفر الطيّار ولد قبل [[البعثة النبوية]] بعشرين سنة، وهو من قبيلة [[بني هاشم]] [[قريش (توضيح)|القرشية]]. وأبوه [[أبو طالب]] من كبار [[قريش (توضيح)|قريش]] وساداتها. وأمّه [[فاطمة بنت أسد]]، وهو الولد الثالث [[أبو طالب(ع)|لأبي طالب]] {{ع}}، ويأتي تسلسله بعد [[طالب بن أبي طالب|طالب]] و[[عقيل بن أبي طالب|عقيل]] أبناء [[أبي طالب]]. وأصغر منه [[الإمام علي ]] {{ع}}.


*'''كناه وألقابه'''
*'''كناه وألقابه'''
يُكنى [[جعفر بن أبي طالب|جعفر الطيار]] بأبي عبدالله، لأنّ ابنه الكبير كان اسمه عبدالله.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص3.</ref> ومن كناه الأخرى أبو المساكين، والسبب لشهرته بهذه الكنية عطفه على الفقراء والمساكين، والإحسان إليهم.<ref>ابن حجر، الإصابة في معرفة الصحابة، ج7، ص309.</ref> كما لُقِّب بالطيار وذي الجناحين، لأنه قطعت يداه في أرض المعركة قبل أن يستشهد.
يُكنى جعفر الطيار بأبي عبدالله، لأنّ ابنه الكبير كان اسمه عبدالله.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص3.</ref> ومن كناه الأخرى أبو المساكين، والسبب لشهرته بهذه الكنية عطفه على الفقراء والمساكين، والإحسان إليهم.<ref>ابن حجر، الإصابة في معرفة الصحابة، ج7، ص309.</ref> كما لُقِّب بالطيار وذي الجناحين، لأنه قطعت يداه في أرض المعركة قبل أن يستشهد.


وينقل عن [[الإمام الباقر]] {{ع}} أنه قال بحق جعفر: إن الله أبعد جعفر عن أربعة خصال في أيام الجاهلية، قيل وما هي؟ فقال: عدم شرب الخمر، ولم يقل الكذب، والإبتعاد عن الفحشاء، ولم يعبد الأصنام.<ref>الصدوق، علل الشرائع، ج2، ص558.</ref>
وينقل عن [[الإمام الباقر]] {{ع}} أنه قال بحق جعفر: إن الله أبعد جعفر عن أربعة خصال في أيام الجاهلية، قيل وما هي؟ فقال: عدم شرب الخمر، ولم يقل الكذب، والإبتعاد عن الفحشاء، ولم يعبد الأصنام.<ref>الصدوق، علل الشرائع، ج2، ص558.</ref>
===كفالته من قبل عمه===
===كفالته من قبل عمه===
لما أَلَمَّ الفقر وضاق العيش [[أبو طالب|بأبي طالب]] إلى الحد الذي لم يستطع معه أن يُعيل أبنائه، قدّم له أخوته المساعدة من خلال تكفّل أولاده بدلاً عنه، وكان من نصيب [[العباس بن عبد المطلب]] أن تكفل [[جعفر بن أبي طالب|جعفراً]]، وبقي جعفر في بيت العباس مذ هو صغير إلى أن دخل في الإسلام.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص162. الطبري، تاريخ الطبري، ج2، ص52.</ref>
لما أَلَمَّ الفقر وضاق العيش [[أبو طالب|بأبي طالب]] إلى الحد الذي لم يستطع معه أن يُعيل أبنائه، قدّم له أخوته المساعدة من خلال تكفّل أولاده بدلاً عنه، وكان من نصيب [[العباس بن عبد المطلب]] أن تكفل جعفراً، وبقي جعفر في بيت العباس مذ هو صغير إلى أن دخل في الإسلام.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص162. الطبري، تاريخ الطبري، ج2، ص52.</ref>
===زوجته وأولاده===
===زوجته وأولاده===
[[أسماء بنت عميس]] هي زوجة [[جعفر بن أبي طالب]]، وقد ولدت له ثمانية أولاد: أبرزهم [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] وعون، ومحمد، وأحمد.<ref>ابن عنبة، عمدة الطالب، ص36. ابن حجر، الإصابة في معرفة الصحابة، ج1، ص325.</ref>
[[أسماء بنت عميس]] هي زوجة جعفر بن أبي طالب، وقد ولدت له ثمانية أولاد: أبرزهم [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] وعون، ومحمد، وأحمد.<ref>ابن عنبة، عمدة الطالب، ص36. ابن حجر، الإصابة في معرفة الصحابة، ج1، ص325.</ref>


==إسلامه==
==إسلامه==
كان [[جعفر بن أبي طالب]] ثاني النّاس إسلاماً بعد [[الإمام علي]] {{ع}} ، حيث كان [[الإمام علي]] {{ع}} يصلي خلف [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} لوحده، وفي إحدى المرات كان [[النبي]] {{صل}} و[[الإمام علي]] {{ع}} يُصليان، وقد مرّ بهما [[أبوطالب]] وابنه [[جعفر بن أبي طالب|جعفر]]، فقال [[أبو طالب]] لجعفر: صلِ جُناح ابن عمك، فالتحق بالصلاة خلف [[النبي]] {{صل}} منذ ذلك الحين.
كان جعفر بن أبي طالب ثاني النّاس إسلاماً بعد [[الإمام علي]] {{ع}} ، حيث كان [[الإمام علي]] {{ع}} يصلي خلف [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} لوحده، وفي إحدى المرات كان [[النبي]] {{صل}} و[[الإمام علي]] {{ع}} يُصليان، وقد مرّ بهما [[أبوطالب]] وابنه جعفر، فقال [[أبو طالب]] لجعفر: صلِ جُناح ابن عمك، فالتحق بالصلاة خلف [[النبي]] {{صل}} منذ ذلك الحين.


==مقامه ومنزلته==
==مقامه ومنزلته==
له منزلة رفيعة عند [[النبي]] {{صل}} وكان يعتمد عليه حتى جعله قائداً على ثلاثة آلاف من المجاهدين المسلمين، وبعد أن استُشهِدَ في المعركة قال [[النبي]] {{صل}} في حقه: أنّ [[جعفر بن أبي طالب|لجعفر]] جناحين في [[الجنّة]] يطير بهما عوضاً عن يديه اللتين قطعتا في المعركة.
له منزلة رفيعة عند [[النبي]] {{صل}} وكان يعتمد عليه حتى جعله قائداً على ثلاثة آلاف من المجاهدين المسلمين، وبعد أن استُشهِدَ في المعركة قال [[النبي]] {{صل}} في حقه: أنّ لجعفر جناحين في [[الجنّة]] يطير بهما عوضاً عن يديه اللتين قطعتا في المعركة.


كما أنّه قائد الجماعة المسلمة التي هاجرت إلى [[الحبشة]] في أول [[الهجرة]]، حيث هاجروا إلى الحبشة ومن الحبشة إلى [[المدينة المنورة]]. كما إنه ثاني من آمن من الرجال بعد [[الإمام علي]] {{ع}}، كل هذا وغيرها من مشاركاته في نصرة [[الإسلام]] تكشف المقام السامي لهذا الرجل.
كما أنّه قائد الجماعة المسلمة التي هاجرت إلى [[الحبشة]] في أول [[الهجرة]]، حيث هاجروا إلى الحبشة ومن الحبشة إلى [[المدينة المنورة]]. كما إنه ثاني من آمن من الرجال بعد [[الإمام علي]] {{ع}}، كل هذا وغيرها من مشاركاته في نصرة [[الإسلام]] تكشف المقام السامي لهذا الرجل.
===صفاته===
===صفاته===
يقول [[أبو نعيم الأصفهاني]] عنه: إنسان خطيب وسخي، شجاع وعارف.<ref>أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء، ج1، ص114.</ref> أما [[ابن قدامة]] فيقول عنه: إنه كان متواضع<ref>العكبري، التبيين، ص 115.</ref>، ويقول [[الذهبي]] بحقه:[[جعفر بن أبي طالب]] كبير الشأن، سيد الشهداء والمجاهدين.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج1، ص206.</ref>
يقول [[أبو نعيم الأصفهاني]] عنه: إنسان خطيب وسخي، شجاع وعارف.<ref>أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء، ج1، ص114.</ref> أما [[ابن قدامة]] فيقول عنه: إنه كان متواضع<ref>العكبري، التبيين، ص 115.</ref>، ويقول [[الذهبي]] بحقه: جعفر بن أبي طالب كبير الشأن، سيد الشهداء والمجاهدين.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج1، ص206.</ref>


===مصداق لبعض  الآيات القرآنية===
===مصداق لبعض  الآيات القرآنية===
سطر ١٠٩: سطر ١٠٩:
في السنة الخامسة من [[البعثة النبوية]] المباركة ازداد أذى [[قريش]] للمسلمين، عندها أمر [[النبي الأعظم|النبي]] {{صل}}مجموعة من المسلمين بالخروج من [[مكة]] حفاظاً على حياتهم، فخرجت جماعة منهم مهاجرين  إلى [[الحبشة]]، وقال لهم: أن فيها ملك صالح لا يُظلم عنده أحد.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج18، ص412.</ref>
في السنة الخامسة من [[البعثة النبوية]] المباركة ازداد أذى [[قريش]] للمسلمين، عندها أمر [[النبي الأعظم|النبي]] {{صل}}مجموعة من المسلمين بالخروج من [[مكة]] حفاظاً على حياتهم، فخرجت جماعة منهم مهاجرين  إلى [[الحبشة]]، وقال لهم: أن فيها ملك صالح لا يُظلم عنده أحد.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج18، ص412.</ref>


وكان عدد المهاجرين 82 رجلاً ماعدا النساء والأطفال.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج18، ص412.</ref> وكان قائد المهاجرين [[جعفر بن أبي طالب]].<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص323. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج4، ص34.</ref>
وكان عدد المهاجرين 82 رجلاً ماعدا النساء والأطفال.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج18، ص412.</ref> وكان قائد المهاجرين جعفر بن أبي طالب.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص323. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج4، ص34.</ref>


وقد حماهم النجاشي، ورفض أن يسلمهم إلى [[قريش]]، وعاشوا في [[الحبشة]] آمنين مطمئنين حتى هاجر [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} إلى [[المدينة المنورة]] حيث هاجروا بعد ذلك خلفه.
وقد حماهم النجاشي، ورفض أن يسلمهم إلى [[قريش]]، وعاشوا في [[الحبشة]] آمنين مطمئنين حتى هاجر [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} إلى [[المدينة المنورة]] حيث هاجروا بعد ذلك خلفه.
سطر ١١٥: سطر ١١٥:
==قائد جيش المسلمين==
==قائد جيش المسلمين==
[[ملف:قبر و ضریح جعفربن ابی طالب.jpg|350px|تصغير|مشهد من قبر وضريح جعفر بن أبي طالب]]
[[ملف:قبر و ضریح جعفربن ابی طالب.jpg|350px|تصغير|مشهد من قبر وضريح جعفر بن أبي طالب]]
عاد [[جعفر بن أبي طالب]] إلى [[المدينة المنورة]] من الحبشة بعد [[فتح خيبر]]، وبعدها أرسله [[النبي]] {{صل}} إلى محاربة الروم في بلاد الشام شمال الجزيرة العربية على رأس جيش تعداده ثلاثة آلاف مقاتل، ثم أوصى النبي الجيش أن يلتزموا تحت إمرة [[جعفر بن أبي طالب|جعفر]] فإذا مات أو استشهد فالقائد من بعده [[زيد بن حارثة]]، فأن استشهد فالقائد من بعده [[عبدالله بن رواحة]].<ref>أبوالفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص6.</ref> وقد استشهد الثلاثة في هذا المعركة الواحد تلو الآخر، وحمل الراية بعد ذلك [[خالد بن الوليد]]، وانسحب بالجيش إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]. ونقل الطبري أن [[النبي]] {{صل}} أوصى أولاً [[زيد بن حارثة|لزيد بن حارثة]] ثم إلى [[جعفر بن أبي طالب]].<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج2، ص321.</ref>
عاد جعفر بن أبي طالب إلى [[المدينة المنورة]] من الحبشة بعد [[فتح خيبر]]، وبعدها أرسله [[النبي]] {{صل}} إلى محاربة الروم في بلاد الشام شمال الجزيرة العربية على رأس جيش تعداده ثلاثة آلاف مقاتل، ثم أوصى النبي الجيش أن يلتزموا تحت إمرة جعفر فإذا مات أو استشهد فالقائد من بعده [[زيد بن حارثة]]، فأن استشهد فالقائد من بعده [[عبدالله بن رواحة]].<ref>أبوالفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص6.</ref> وقد استشهد الثلاثة في هذا المعركة الواحد تلو الآخر، وحمل الراية بعد ذلك [[خالد بن الوليد]]، وانسحب بالجيش إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]. ونقل الطبري أن [[النبي]] {{صل}} أوصى أولاً [[زيد بن حارثة|لزيد بن حارثة]] ثم إلى جعفر بن أبي طالب.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج2، ص321.</ref>


==شهادته==
==شهادته==
ذكر المؤرخون: أنه لما اشتد القتال اقتحم جعفر بن أبي طالب عن فرس له شقراء فعقرها، ثم قاتل حتى استشهد، وكان جعفر أول من عقر فرسه في [[الإسلام]]، فوجدوا به بضعاً وثمانين بين رمية وضربة وطعنة.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 113.</ref>  
ذكر المؤرخون: أنه لما اشتد القتال اقتحم جعفر بن أبي طالب عن فرس له شقراء فعقرها، ثم قاتل حتى استشهد، وكان جعفر أول من عقر فرسه في [[الإسلام]]، فوجدوا به بضعاً وثمانين بين رمية وضربة وطعنة.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 113.</ref>  


استشهد [[جعفر بن أبي طالب|جعفر الطيار]] في [[معركة مؤته]] في شهر [[جمادى الأولى]] من السنة الثامنة [[الهجرة النبوية|للهجرة النبوية]].<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج4، ص118.</ref> وقد ذكر [[أبو الفرج الأصفهاني]]: أن [[جعفر بن أبي طالب|جعفر الطيار]] أول شهيد من أبناء [[أبو طالب|أبي طالب]] في كتابه [[مقاتل الطالبيين]].<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص3.</ref>
استشهد جعفر الطيار في [[معركة مؤته]] في شهر [[جمادى الأولى]] من السنة الثامنة [[الهجرة النبوية|للهجرة النبوية]].<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج4، ص118.</ref> وقد ذكر [[أبو الفرج الأصفهاني]]: أن جعفر أول شهيد من أبناء [[أبو طالب|أبي طالب]] في كتابه [[مقاتل الطالبيين]].<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص3.</ref>


ويقول الطبري عن شهادته: بعد أن استشهد [[زيد بن حارثة]] أخذ [[جعفر بن أبي طالب]] الراية وبدأ يقاتل، ولما رأى جنود الأعداء قد أحاطوا به من كل مكان نزل من فرسه، ثم بدأ يقاتل راجلاً حتى قطعت يداه، فسقط شهيداً في أرض المعركة.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج2، ص321.</ref>
ويقول الطبري عن شهادته: بعد أن استشهد [[زيد بن حارثة]] أخذ جعفر بن أبي طالب الراية وبدأ يقاتل، ولما رأى جنود الأعداء قد أحاطوا به من كل مكان نزل من فرسه، ثم بدأ يقاتل راجلاً حتى قطعت يداه، فسقط شهيداً في أرض المعركة.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج2، ص321.</ref>


وعلى القول المشهور فإن [[جعفر بن أبي طالب|جعفر]] حين شهادته كان في سن الحادية والأربعين، وهو عاشر شخص ينال [[الشهادة]] في هذه المعركة. ويذكر [[الشيخ الصدوق]]: حين وصل نبأ شهادة [[جعفر بن أبي طالب|جعفر]] إلى  [[النبي الأعظم|النبي]] {{صل}}، دخل على عائلة جعفر، وبدأ يبكي بكاءاً شديداً.<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج1، ص177.</ref> وأخذ أولاده ووضعهما في حجره،<ref>الواقدي، المغازي، ج2، ص766.</ref> وقد رثاه [[كعب بن مالك الأنصاري]] بشعره، وكذلك [[أسماء بنت عميس]] زوجة [[جعفر بن أبي طالب|جعفر]].<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص8-9.</ref>
وعلى القول المشهور فإن جعفر حين شهادته كان في سن الحادية والأربعين، وهو عاشر شخص ينال [[الشهادة]] في هذه المعركة. ويذكر [[الشيخ الصدوق]]: حين وصل نبأ شهادة جعفر إلى  [[النبي الأعظم|النبي]] {{صل}}، دخل على عائلة جعفر، وبدأ يبكي بكاءاً شديداً.<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج1، ص177.</ref> وأخذ أولاده ووضعهما في حجره،<ref>الواقدي، المغازي، ج2، ص766.</ref> وقد رثاه [[كعب بن مالك الأنصاري]] بشعره، وكذلك [[أسماء بنت عميس]] زوجة جعفر.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص8-9.</ref>


==مدفنه==
==مدفنه==
دفن [[جعفر بن أبي طالب|جعفر الطيار]] ومن معه من شهداء [[مؤته]] في منطقة قريبة من أرض المعركة, وهي اليوم محافظة [[أربد]] الأردنية، وله مزار كبير في تلك المنطقة يأتي إليه الزائرون من مختلف البقاع الإسلامية.
دفن جعفر الطيار ومن معه من شهداء [[مؤته]] في منطقة قريبة من أرض المعركة, وهي اليوم محافظة [[أربد]] الأردنية، وله مزار كبير في تلك المنطقة يأتي إليه الزائرون من مختلف البقاع الإسلامية.


==الهوامش==
==الهوامش==
سطر ١٥٠: سطر ١٥٠:
==وصلات خارجية==
==وصلات خارجية==
{{الصحابة}}
{{الصحابة}}




مستخدم مجهول