انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عيد الغدير»

ط
imported>Ali110110
(ترقيم)
imported>Foad
سطر ١٣: سطر ١٣:
فلما أتمّ مناسك [[الحج]] رجع إلى [[المدينة]] وكان معه [[المسلمين|المسلمون]]، فوصل في [[18 ذي الحجة|اليوم الثامن عشر من ذي الحجة]] إلى منطقة تدعى [[غدير خم]]، وتقع في مفترق طرق، وذلك بموكب كبير من الحجيج، وقبل تفرّق الحجاج إلى بلدانهم نزلت عليه [[آية التبليغ]] يأمره بتبليغ تلك المسألة المصيريّة المتمثّلة بتعيين [[الإمام]] و[[الخليفة]] من بعده، فأمر الناس بتجهيز مقدّمات ذلك الأمر مثل الإعلان بتريّث المسلمين الحجّاج وتوقّفهم في ذلك المكان، وأمر (ص) بإرجاع الّذين سبقوا الآخرين بالذهاب وإيقاف القادمين، حتى تجمّع عدد غفير من الحجاج.<ref>النسائي، السنن الكبرى: ص25.</ref>
فلما أتمّ مناسك [[الحج]] رجع إلى [[المدينة]] وكان معه [[المسلمين|المسلمون]]، فوصل في [[18 ذي الحجة|اليوم الثامن عشر من ذي الحجة]] إلى منطقة تدعى [[غدير خم]]، وتقع في مفترق طرق، وذلك بموكب كبير من الحجيج، وقبل تفرّق الحجاج إلى بلدانهم نزلت عليه [[آية التبليغ]] يأمره بتبليغ تلك المسألة المصيريّة المتمثّلة بتعيين [[الإمام]] و[[الخليفة]] من بعده، فأمر الناس بتجهيز مقدّمات ذلك الأمر مثل الإعلان بتريّث المسلمين الحجّاج وتوقّفهم في ذلك المكان، وأمر (ص) بإرجاع الّذين سبقوا الآخرين بالذهاب وإيقاف القادمين، حتى تجمّع عدد غفير من الحجاج.<ref>النسائي، السنن الكبرى: ص25.</ref>


=== خطبة الغدير ===
===خطبة الغدير===
{{مفصلة|خطبة الغدير}}
{{مفصلة|خطبة الغدير}}
فأمر [[النبي (ص)]] الحجاج أن يصنعوا له منبراً من أحداج الإبل حتى يراه الحاضرون جميعاً، ويسمعون كلامه، فارتقى النبيّ ذاك المنبر وخطب الناس خطبة غرّاء وقال فيما قاله:<blockquote>أيّها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ - ثلاثا- وهم يجيبونه بالتصديق والاعتراف، ثم رفع يد [[علي ابن أبي طالب|علي]] (ع) وقال: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله...</blockquote>
فأمر [[النبي (ص)]] الحجاج أن يصنعوا له منبراً من أحداج الإبل حتى يراه الحاضرون جميعاً، ويسمعون كلامه، فارتقى النبيّ ذاك المنبر وخطب الناس خطبة غرّاء وقال فيما قاله:<blockquote>أيّها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ - ثلاثا- وهم يجيبونه بالتصديق والاعتراف، ثم رفع يد [[علي ابن أبي طالب|علي]] (ع) وقال: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله...</blockquote>
ثم قال: فليبلّغ الحاضر الغائب.
ثم قال: فليبلّغ الحاضر الغائب.


فطفق القوم يهنئون [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين]] (ع)، وممن هنأه في مقدّم [[الصحابة]]: [[عمر بن الخطاب]]، كلٌ يقول: بخ بخ لك [[علي بن أبي طالب|يابن أبي طالب]] أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.<ref>ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل: ج4، ص281؛ المفيد، الإرشاد: ص94.</ref>
فطفق القوم يهنئون [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين]] (ع)، وممن هنأه في مقدّم [[الصحابة]]: [[عمر بن الخطاب]]، كلٌ يقول: بخ بخ لك [[علي بن أبي طالب|يابن أبي طالب]] أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.<ref>ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل، ج 4، ص 281؛ المفيد، الإرشاد، ص 94.</ref>


ثم جلس (ص) في خيمته وأمر [[علي بن ابي طالب|علياً]] {{عليه السلام}} أن يجلس في خيمة له بإزائه، وأمر [[المسلمين]] أن يدخلوا عليه فوجاً فوجاً فيهنئوه بالمقام، ويسلّموا عليه بإمرة المؤمنين، ففعل الناس ذلك كلهم.<ref>المفيد، الإرشاد: ج1، ص176؛ القمي، منتهى الآمال: ج1، ص268؛ الأميني، موسوعة الغدير: ج1، ص9 ـــــ 30.</ref>
ثم جلس (ص) في خيمته وأمر [[علي بن ابي طالب|علياً]]{{عليه السلام}} أن يجلس في خيمة له بإزائه، وأمر [[المسلمين]] أن يدخلوا عليه فوجاً فوجاً فيهنئوه بالمقام، ويسلّموا عليه بإمرة المؤمنين، ففعل الناس ذلك كلهم.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 176؛ القمي، منتهى الآمال، ج 1، ص 268؛ الأميني، موسوعة الغدير، ج 1، ص 9 ــ 30.</ref>


==عيد الغدير في الأحاديث==
==عيد الغدير في الأحاديث==
مستخدم مجهول