انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عيد الغدير»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{قالب:الإمام علي عليه السلام ـ عمودي}}
{{قالب:الإمام علي عليه السلام ـ عمودي}}
'''عيد الغدير'''؛ هو من أكبر أعياد [[الشيعة الإثنا عشرية|الشيعة الإمامية]]، وقد روي أنّ في [[18 ذي الحجة|الثامن عشر من شهر ذي الحجة]] [[10 هـ|السنة العاشرة للهجرة]] قام [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}} وبأمر من [[الله]] بالإعلان عن تنصيب [[الإمام علي عليه السلام|علي]] {{ع}} خليفةً وإماماً [[المسلمين|للمسلمين]] وذلك في مكان يُسمى [[غدير خم]]، ومن هنا اقترنت الواقعة باسم هذا المكان، وعُدّت إحدى الأعياد الإسلامية.
'''عيد الغدير'''؛ هو من أكبر أعياد [[الشيعة الإثنا عشرية|الشيعة الإمامية]]، وقد روي أنّ في [[18 ذي الحجة|الثامن عشر من شهر ذي الحجة]] [[10 هـ|السنة العاشرة للهجرة]] قام [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}} وبأمر من [[الله]] بالإعلان عن تنصيب [[الإمام علي عليه السلام|علي]] {{ع}} [[الخلافة|خليفةً]] و<nowiki/>[[الإمامة|إماماً]] [[المسلمين|للمسلمين]] وذلك في مكان يُسمى [[غدير خم]]، ومن هنا اقترنت الواقعة باسم هذا المكان، وعُدّت إحدى الأعياد الإسلامية.


وقد عبّر عن [[واقعة غدير خم]] في المصادر [[الشيعة|الشيعية]] بعدة تعابير، فسمّيت تارة بـ عيد الله الأكبر<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 8، ص 82.</ref> وعيد [[أهل بيت|أهل بيت محمد]]{{صل}} تارة أخرى،<ref>السيّد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص 464.</ref> وأشرف الأعياد.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 203.</ref>  
وقد عبّر عن [[واقعة غدير خم]] في المصادر [[الشيعة|الشيعية]] بعدة تعابير، فسمّيت تارة بـ عيد الله الأكبر<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 8، ص 82.</ref> وعيد [[أهل بيت|أهل بيت محمد]]{{صل}} تارة أخرى،<ref>السيّد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص 464.</ref> وأشرف الأعياد.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 203.</ref>  


وقد اعتاد الشيعة في شتّى بقاع الأرض على إحياء تلك المناسبة والاحتفاء بها وإقامة مجالس الفرح والبهجة تعظيماً لتلك المناسبة الكبرى.
وقد اعتاد الشيعة في شتّى بقاع الأرض على إحياء تلك المناسبة والاحتفال بها وإقامة مجالس الفرح والبهجة تعظيماً لتلك المناسبة الكبرى.


==واقعة الغدير==
==واقعة الغدير==
{{مفصلة|واقعة الغدير}}
{{مفصلة|واقعة الغدير}}
حينما همّ [[رسول الله]] {{صل}} لأداء فريضة [[الحج]]، أذّن في الناس، وبلغت دعوته {{صل}} أقاصي بلاد الإسلام، فتجهّز الناس، وتأهبوا للخروج معه، وحضر أهل [[المدينة]] وضواحيها وما يقرب منها خلق كثير - بلغ 120 الفاً- وتهيئوا للخروج معه؛ فخرج النبي {{صل}} بهم لخمس بقين من [[ذي القعدة]].<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 1، ص 56؛ المفيد، الأرشاد، ص 91؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 308.</ref>
حينما همّ [[رسول الله]] {{صل}} لأداء فريضة [[الحج]]، أذّن في الناس، فتجهّز الناس، وتأهبوا للخروج معه، وحضر أهل [[المدينة]] وضواحيها وما يقرب منها خلق كثير - بلغ 120 الفاً- وتهيئوا للخروج معه؛ فخرج النبي بهم لخمس بقين من [[ذي القعدة]].<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 1، ص 56؛ المفيد، الأرشاد، ص 91؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 308.</ref>


فلما أتمّ {{صل}} مناسك [[الحج]] رجع إلى [[المدينة]] وكان معه [[المسلمين]]، فوصل في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة إلى منطقة تدعى [[غدير خم]]، وتقع في مفترق طرق، وذلك بموكب كبير من الحجيج، وقبل تفرّق الحجاج إلى بلدانهم نزل عليه [[الوحي]] يأمره بتبليغ تلك المسألة المصيريّة المتمثّلة بتعيين [[الإمام]] و[[الخليفة]] من بعده، فأمر الناس بتجهيز مقدّمات ذلك الأمر مثل الإعلان بتريّث المسلمين الحجّاج وتوقّفهم في ذلك المكان، وأمر {{صل}} بإرجاع الّذين سبقوا الآخرين بالذهاب وإيقاف القادمين، حتى تجمّع ذلك العدد الغفير من الحجاج.
فلما أتمّ مناسك [[الحج]] رجع إلى [[المدينة]] وكان معه [[المسلمين]]، فوصل في [[18 ذي الحجة|اليوم الثامن عشر من ذي الحجة]] إلى منطقة تدعى [[غدير خم]]، وتقع في مفترق طرق، وذلك بموكب كبير من الحجيج، وقبل تفرّق الحجاج إلى بلدانهم نزل عليه [[الوحي]] يأمره بتبليغ تلك المسألة المصيريّة المتمثّلة بتعيين [[الإمام]] و[[الخليفة]] من بعده، فأمر الناس بتجهيز مقدّمات ذلك الأمر مثل الإعلان بتريّث المسلمين الحجّاج وتوقّفهم في ذلك المكان، وأمر {{صل}} بإرجاع الّذين سبقوا الآخرين بالذهاب وإيقاف القادمين، حتى تجمّع ذلك العدد الغفير من الحجاج.


فأمر [[النبي|النبيّ]] {{صل}} الحجيج أن يصنعوا له منبراً من أحداج الإبل حتى يراه الحاضرون جميعاً، ويسمعون كلامه، فارتقى [[النبي|النبيّ]] {{صل}} ذاك المنبر وخطب الناس خطبة غرّاء وقال فيما قاله {{صل}}:
=== خطبة الغدير ===
 
{{مفصلة}}
أيّها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ - ثلاثا- وهم يجيبونه بالتصديق والاعتراف، ثم رفع يد [[علي ابن أبي طالب|علي]] {{ع}} وقال: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله... ثم قال: فليبلّغ الحاضر الغائب.
فأمر [[النبي|النبيّ]] {{صل}} الحجيج أن يصنعوا له منبراً من أحداج الإبل حتى يراه الحاضرون جميعاً، ويسمعون كلامه، فارتقى [[النبي|النبيّ]] ذاك المنبر وخطب الناس خطبة غرّاء وقال فيما قاله:<blockquote>أيّها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ - ثلاثا- وهم يجيبونه بالتصديق والاعتراف، ثم رفع يد [[علي ابن أبي طالب|علي]] {{ع}} وقال: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله... ثم قال: فليبلّغ الحاضر الغائب.</blockquote>ثم أمر الناس الّذين اجتمعوا في هذا الملتقى أن يقوموا فرداً فرداً، ويبايعوا [[علي ابن أبي طالب|عليّاً]]، ويسلّموا عليه بالإمرة والخلافة طوعاً.
 
وغير ذلك من العبارات الباهرة، ثم أمر الناس الّذين اجتمعوا في هذا الملتقى أن يقوموا فرداً فرداً، ويبايعوا [[علي ابن أبي طالب|عليّاً]]، ويسلّموا عليه بالإمرة والخلافة طوعاً.


==عيد الغدير في الأحاديث==
==عيد الغدير في الأحاديث==
مستخدم مجهول