مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العبادة»
←عند الوهابية السلفية
imported>Abo baker |
imported>Abo baker |
||
سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
=== '''عند الوهابية السلفية'''=== | === '''عند الوهابية السلفية'''=== | ||
ذكر ابن تيمة تعريفًا للعبادة فقال : | ذكر ابن تيمة تعريفًا للعبادة فقال : | ||
*العبادة : « هي اسمٌ جامعٌ لكلّ ما يحبّه الله ويرضاه منَ الأقوال والأعمال الباطنة والظّاهرة » ، فالصّلاة ، | *العبادة : « هي اسمٌ جامعٌ لكلّ ما يحبّه الله ويرضاه منَ الأقوال والأعمال الباطنة والظّاهرة » ، [[الصلاة|فالصّلاة]] ، و [[الزكاة]] ، و [[الصوم|الصيام]] ، و [[الحج|الحجّ]] ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وبرّ الوالدين ، وصلة الرحم ، والوفاء بالعهود ........ والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين و البهائم ، والدّعاء ، والذكر والقراءة ، وأمثال ذالك من العبادة <ref>كتاب : العبودية لابن تيمية ، ص 19 . </ref>. | ||
*وقال أيضًا : وكذلك حبّ الله | *وقال أيضًا : وكذلك حبّ الله و رسوله ، وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له .......والتوكل عليه والرجاء لرحمته ، والخوف من عذابه ، وأمثال ذالك هي من العبادة <ref>كتاب : العبودية لابن تيمية ، ص 19 . </ref> . | ||
==== '''ردّ الشيعة على الوهابية السلفية ''' ==== | ==== '''ردّ الشيعة على الوهابية السلفية ''' ==== | ||
ردّ [[الشيعة]] على فهم « [[الوهابية السلفية]] » لمفهوم [[العبادة]] ، بالتالي : | ردّ [[الشيعة]] على فهم « [[الوهابية السلفية]] » لمفهوم [[العبادة]] ، بالتالي : | ||
*أولا : أن الفهم الخاطئ لمفهوم [[العبادة]] ومصاديقها عند « [[الوهابية السلفية]]» ، راجع لشبهة عدم مقدرتهم على التفرقة بين المعنى العام [[العبادة|للعبادة]] والمعنى الخاص لها ، فالنصوص القرآنية والروائية كانت في بعضها تستعمل لفظة [[العبادة]] وتقصد منه معنى خاص كما يفهمه كثير من النّاس منها ، وتارة أخرى تستعمله في معنى أعم من الخاص . | *أولا : أن الفهم الخاطئ لمفهوم [[العبادة]] ومصاديقها عند « [[الوهابية السلفية]]» ، راجع لشبهة عدم مقدرتهم على التفرقة بين المعنى العام [[العبادة|للعبادة]] والمعنى الخاص لها ، فالنصوص القرآنية والروائية كانت في بعضها تستعمل لفظة [[العبادة]] وتقصد منه معنى خاص كما يفهمه كثير من النّاس منها ، وتارة أخرى تستعمله في معنى أعم من الخاص . | ||
*ثانيا : أنّ المعنى الخاص [[العبادة|للعبادة]] له أحكام خاصة به ، قد تكون مخالفة للأحكام المتعلّقة بالمعنى العام للعبادة ، من قبيل حرمة الإتيان بالعبادات الخاصة لغير المولى تعالى ، [[الصلاة|فالصلاة]] أو [[الصوم]] لغير الله{{عز وجل}} محرّمة شرعًا ، وقد يوصل هذا الفعل صاحبه للوقوع في [[الشرك]] إذا اقترن معه الإعتقاد بألوهية من يُصلّى أو يوصام له ، بينما يمكن ويجوز للعبد أن يأتي ببعض العبادات التي هي مصاديق للمعنى العام للعبادة ، من قبيل أنّ يأتي العبد بفعلٍ يفهم منه الحبّ والمودّة أو الإحترام والتبجيل لعبدٍ آخر ، كما فعل [[النبي يعقوب|نبي الله يعقوب]] {{ع}} وأبناءه عندما سجدوا [[النبي يوسف |ليوسف النبي]] {{ع}} ، احتراما وتعظيما لمكانته عند المولى تعالى ، وكما هو حال الكثير من المسلمين الذي يقصدون [[النبي محمد|نبي الله محمد]] {{صل}} و [[أهل بيت(ع)|أهل بيته]] {{ع}} [[الزيارة|لزيارة]] مقاماتهم تعظيما واحترامًا منهم لشأنهم ومكانتهم عند المولى تعالى ، وما يمثلونه من قيم إيمانية عالية . | *ثانيا : أنّ المعنى الخاص [[العبادة|للعبادة]] له أحكام خاصة به ، قد تكون مخالفة للأحكام المتعلّقة بالمعنى العام للعبادة ، من قبيل حرمة الإتيان بالعبادات الخاصة لغير المولى تعالى ، [[الصلاة|فالصلاة]] أو [[الصوم]] لغير الله{{عز وجل}} محرّمة شرعًا ، وقد يوصل هذا الفعل صاحبه للوقوع في [[الشرك]] إذا اقترن معه الإعتقاد بألوهية من يُصلّى أو يوصام له ، بينما يمكن ويجوز للعبد أن يأتي ببعض العبادات التي هي مصاديق للمعنى العام للعبادة ، من قبيل أنّ يأتي العبد بفعلٍ يفهم منه الحبّ والمودّة أو الإحترام والتبجيل لعبدٍ آخر ، كما فعل [[النبي يعقوب|نبي الله يعقوب]] {{ع}} وأبناءه عندما سجدوا [[النبي يوسف |ليوسف النبي]] {{ع}} ، احتراما وتعظيما لمكانته عند المولى تعالى ، وكما هو حال الكثير من المسلمين الذي يقصدون [[النبي محمد|نبي الله محمد]] {{صل}} و [[أهل بيت(ع)|أهل بيته]] {{ع}} [[الزيارة|لزيارة]] مقاماتهم تعظيما واحترامًا منهم لشأنهم ومكانتهم عند المولى تعالى ، وما يمثلونه من قيم إيمانية عالية . | ||