انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاستغفار»

لا تغيير في الحجم ،  ٢٨ يونيو ٢٠٢١
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:
[[الاستغفار]]، يعني طلب غفران [[الذنوب]] من [[الله تعالى]]، ولا يعني الاستغفار ترديد كلمة "أللّهم اغفر لي" فقط، بل روح الاستغفار تعني العودة إلى الله تعالى، والندم على الذنب، والاستعداد لتدارك ما فات. ولم يختص الاستغفار بعامّة الناس، بل يشمل [[الأنبياء]]{{هم}}، حيث تراهم يطلبون وفي أكثر من موضع في [[القرآن الكريم]]، المغفرة من الله تعالى، كما جاءت 30 آية قرآنية حول الاستغفار، وكذلك ورد الترغيب والتشويق في الاستغفار في [[الروايات]] أيضاً.  
[[الاستغفار]]، يعني طلب غفران [[الذنوب]] من [[الله تعالى]]، ولا يعني الاستغفار ترديد كلمة "أللّهم اغفر لي" فقط، بل روح الاستغفار تعني العودة إلى الله تعالى، والندم على الذنب، والاستعداد لتدارك ما فات. ولم يختص الاستغفار بعامّة الناس، بل يشمل [[الأنبياء]]{{هم}}، حيث تراهم يطلبون وفي أكثر من موضع في [[القرآن الكريم]]، المغفرة من الله تعالى، كما جاءت 30 آية قرآنية حول الاستغفار، وكذلك ورد الترغيب والتشويق في الاستغفار في [[الروايات]] أيضاً.  


يعتبر الاستغفار من أفضل [[الدعاء]] و[[العبادة]]، وأنه [[مستحب]]، لكن في بعض الموارد يكون [[الواجب|واجباً]]، ك[[الكفارة]] عن الشخص المُحرِم، وبحسب التعاليم القرآنية لا يجوز الاستغفار [[المشركين|للمشركين]] من قبل [[النبي ص|النبي]]{{صل}}. وقد ذكر [[الإمام علي]]{{ع}} شروطاً للاستغفار منها: العودة من الذنب، وأداء حقوق الناس، والاتيان بالواجبات.  
يعتبر الاستغفار من أفضل [[الدعاء]] و[[العبادة]]، وأنه [[مستحب]]، لكن في بعض الموارد يكون [[الواجب|واجباً]]، ك[[الكفارة]] عن الشخص المُحرِم، وبحسب التعاليم القرآنية لا يجوز الاستغفار [[المشركين|للمشركين]] من قبل [[النبي ص|النبي]]{{صل}}. وقد ذكر [[الإمام علي]]{{ع}} شروطاً للاستغفار منها: العودة من الذنب، وأداء حقوق الناس، والإتيان بالواجبات.  


تأكّد الاستغفار في جميع الأوقات والأماكن؛ لكن الأكثر تأكيداً هو طلب المغفرة وقت السَحَر. كما يتم طلب المغفرة أحياناً بسبب الذنوب، أو ظلم النفس، وأحياناً بسبب التعدي والتجاوز على الآخرين، وأحياناً بسبب الذنوب الاجتماعية.
تأكّد الاستغفار في جميع الأوقات والأماكن؛ لكن الأكثر تأكيداً هو طلب المغفرة وقت السَحَر. كما يتم طلب المغفرة أحياناً بسبب الذنوب، أو ظلم النفس، وأحياناً بسبب التعدّي والتجاوز على الآخرين، وأحياناً بسبب الذنوب الاجتماعية.


==تعريفه==
==تعريفه==
سطر ١٤: سطر ١٤:


===الاستغفار في القرآن ===
===الاستغفار في القرآن ===
ورد مفهوم الاستغفار في [[القرآن الكريم]] 68 مرّة، توزّعت على 43 حالة مشتقة من باب الإستفعال، و17 بصيغة يغفر ومرّتين بصيغة "تغفر"، ومرّة واحدة جاءت صيغة "مغفرة". <ref>عبد الباقي،  
ورد مفهوم الاستغفار في [[القرآن الكريم]] 68 مرّة، توزّعت على 43 حالة مشتقة من باب الاستفعال، و17 بصيغة يغفر ومرّتين بصيغة "تغفر"، ومرّة واحدة جاءت صيغة "مغفرة". <ref>عبد الباقي،  
  المعجم المفهرس، ص 634، "غفر". </ref> وجاء الاستغفار بصيغة "حِطّة" في الخطاب الذي توجّه لبني إسرائيل، ليكون ذلك منطلقاً لشمولهم بالمغفرة والرحمة الإلهية والتجاوزة عن ذنوبنهم وما اقترفته أيديهم. <ref>البقرة: 58؛ الأعراف: 161.</ref>ومن نماذج آيات الاستغفار:
  المعجم المفهرس، ص 634، "غفر". </ref> وجاء الاستغفار بصيغة "حِطّة" في الخطاب الذي توجّه لبني إسرائيل، ليكون ذلك منطلقاً لشمولهم بالمغفرة والرحمة الإلهية والتجاوز عن ذنوبنهم وما اقترفته أيديهم. <ref>البقرة: 58؛ الأعراف: 161.</ref>ومن نماذج آيات الاستغفار:


*"وَأَنِ استغفرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ ْمَتِّعْكمْ مَتاعاً حَسَناً إِلي أَجَلٍ مُسَمًّي وَيؤْتِ كلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيكمْ عَذابَ يوْمٍ كبِيرٍ". [سورة هود–3]
*"وَأَنِ استغفرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ ْمَتِّعْكمْ مَتاعاً حَسَناً إِلي أَجَلٍ مُسَمًّي وَيؤْتِ كلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيكمْ عَذابَ يوْمٍ كبِيرٍ". [سورة هود–3]
*"وَمَن يعْمَلْ سُوءًا أَوْ يظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يسْتَغْفِرِ اللَّهَ يجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً" [سورة النساء–آيه 110] وغيرهما من الآيات الكثيرة كقوله تعالى: {{قرآن|واستغفرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ"}}،<ref>هود: 90.</ref> وقوله: {{قرآن|وَيا قَوْمِ استغفرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ يرْسِلِ السَّماءَ عَلَيكمْ مِدْراراً وَيزِدْكمْ قُوَّةً إِلي قُوَّتِكمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}}،<ref>هود: 51 - 52.</ref>وقوله عزّ من قائل:  {{قرآن|فَقُلْتُ استغفرُوا رَبَّكمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً* يرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيكم مِّدْرَاراً* وَيمْدِدْكم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيجْعَل لَّكمْ جَنَّاتٍ وَيجْعَل لَّكمْ أَنْهَاراً}}،<ref>نوح: 10 - 12.</ref> وقوله في الآية الخامسة من [[سورة المنافقون]]: {{قرآن|وَإِذا قيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ ورَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُون}}،<ref>المنافقون: 5.</ref> وفي آية آخرى: {{قرآن|سَوَاءٌ عَلَيهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لا يهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}}،<ref>المنافقون: 6.</ref> وقوله تعالى: {{قرآن|وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يسْتَغْفِرُونَ}}.<ref>الذاريات: 18.</ref>
*"وَمَن يعْمَلْ سُوءًا أَوْ يظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يسْتَغْفِرِ اللَّهَ يجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً" [سورة النساء–آيه 110] وغيرهما من الآيات الكثيرة كقوله تعالى: {{قرآن|واستغفرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ"}}،<ref>هود: 90.</ref> وقوله: {{قرآن|وَيا قَوْمِ استغفرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ يرْسِلِ السَّماءَ عَلَيكمْ مِدْراراً وَيزِدْكمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}}،<ref>هود: 51 - 52.</ref>وقوله عزّ من قائل:  {{قرآن|فَقُلْتُ استغفرُوا رَبَّكمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً* يرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيكم مِّدْرَاراً* وَيمْدِدْكم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيجْعَل لَّكمْ جَنَّاتٍ وَيجْعَل لَّكمْ أَنْهَاراً}}،<ref>نوح: 10 - 12.</ref> وقوله في الآية الخامسة من [[سورة المنافقون]]: {{قرآن|وَإِذا قيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ ورَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُون}}،<ref>المنافقون: 5.</ref> وفي آية آخرى: {{قرآن|سَوَاءٌ عَلَيهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لا يهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}}،<ref>المنافقون: 6.</ref> وقوله تعالى: {{قرآن|وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يسْتَغْفِرُونَ}}.<ref>الذاريات: 18.</ref>
[[ملف:استغفار.jpg|250px|تصغير]]
[[ملف:استغفار.jpg|250px|تصغير]]


مستخدم مجهول