انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاستغفار»

أُزيل ١٬٥٠٣ بايت ،  ٢٦ يونيو ٢٠٢١
imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٣٢: سطر ٣٢:


==ضرورته وأهميته==
==ضرورته وأهميته==
ورد الحثّ على الاستغفار والتشجيع عليه في الكثير من الآيات [[القرآن|القرآنية]]، <ref>المعجم المفهرس، ص 634 ، "غفر". </ref> مع ذم التاركين له كما في قوله [[الله|تعالى]] في الآية 74 من [[سورة المائدة]] "أَفَلَا يَتُوبُونَ إلى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ" والتي تكشف عن قيمة الاستغفار وضرورته للجميع؛ وذلك لأنّ الإنسان بطبعه يتعرّض دائماً وبسبب الغفلة والجهل واللجاج وجموح الغرائر الحيوانية وأهواء النفس للسقوط في المعاصي والذنوب؛ ومن هنا فهو بحاجة إلى باب يسمح له بالدخول منه مرّة ثانية إلى دائرة التدين والمؤمنين وتصفية النفس وتطهير الروح مما وقعت فيه من شوائب، وهذه حقيقة بديهية لا تحتاج إلى مزيد عناء لبيانها وإثباتها.
ورد الحثّ على الاستغفار والتشجيع عليه في الكثير من الآيات [[القرآن|القرآنية]]، <ref>المعجم المفهرس، ص 634 ، "غفر". </ref> مع ذم التاركين له كما في قوله [[الله|تعالى]] في الآية 74 من [[سورة المائدة]] {{قرآن|أَفَلَا يَتُوبُونَ إلى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ}} والتي تكشف عن قيمة الاستغفار وضرورته للجميع.


ومن جهة أخرى لا يوجد من يتمكن من أداء حقوق [[الله]] تعالى بالنحو الذي ينسجم مع عظم ذاته تعالى ومقام ربوبيته، بل كلّ واحد يتحرّك بمقدار ملكاته وقدراته الذاتية، ومن هنا نجد من هم في قمة الورع والتقوى مشفقين متهمين لأنفسهم بالتقصير كما وصفهم [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} بقوله: '''"لا يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ وَلَا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ فَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَه"'''.<ref>نهج البلاغة، الخطبة 193. </ref>
بناءً على التعاليم القرآنية، فإن الملائكة سيتغفرون للمؤمنين،<ref>سورة غافر: 7.</ref>و لأهل الأرض،<ref>سورة الشورى: 5.</ref> وقد عُرّف الاستفغار من الذنوب بأنه من صفات المتقين.<ref>مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج ص 463.</ref>
ومن الجدير هنا الإشارة إلى عدّة زوايا تظهر لنا من خلالها قيمة الاستغفار وأهميته، من قبيل:
 
#اهتمام [[النبي الأكرم]]{{صل}} وسائر الأنبياء{{عليهم السلام}} به، وحثّهم عليه حيث ورد في ثمان آيات طلب المغفرة والحثّ عليها، وجاءت الإشارة لاستغفار الأنبياء في ثلاثين آية، فيما جاءت الإشارة في خمس آيات إلى كون النبي الأكرم{{صل}} قد أمر بالاستغفار.<ref>المعجم الاحصائي، ج ص 1058، "غفر". </ref>
 
#القرينة الثانية التي تشير إلى قيمة الاستغفار أنّ حملة العرش من [[الملائكة]] "يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذينَ آمَنُوا".<ref>غافر: 7؛ سورة الشورى: 5.</ref>
وردت حوالي 30 آية من القرآن الكريم تتحدث عن استغفار الأنبياء. <ref>مركز الثقافة والتربية القرآنية، موسوعة القرآن الكريم، 2006 م ، ج 3 ، ص 142. </ref> إلا أن العلامة الطباطبائي في إشارة إلى عصمة الأنبياء، اعتبر أن إثمهم مخالف لوظائفهم التبليغية، واحتمل أن  الأنبياء يعتبرون أعمالهم المباحة إثمًا، لذلك يطلبوا المغفرة.<ref>الطباطبائي، تفسير المیزان،  ج 6، ص 367.</ref>
#من صفات المتقين التي بيّنها ا[[القرآن الكريم|لذكر الحكيم]] إنّهم يحسّون بمسؤولية كبيرة في كلّ أعمالهم، ويخشون بشدّة الآثار المترتبة على سلوكياتهم، ولا يجدون منقذاً إلا [[التوسل]] وطلب مغفرته سبحانه والنجاة من النار، وهم يرددون {{قرآن|فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ}}.<ref>آل عمران: 16.</ref><ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 2، ص 463.</ref>
 
 
وقد ذكرت في آيات القرآن الكريم وكذلك الأقوال المأثورة عن المعصومين بعض آثار الاستغفار. ومن بينها: الأمان من العذاب الإلهي، وغفران الذنوب، وزيادة الرزق والأولاد، وكذلك طول العمر.<ref>مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج 2، ص 463 ؛ الطبرسي، مجمع البیان، ج 10، ص 543 ؛ الفخر الرازي، التفسیر الکبیر، ج 30، ص 137.</ref>


==أنواع الاستغفار==
==أنواع الاستغفار==
مستخدم مجهول