انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاستغفار»

أُزيل ٤٥٧ بايت ،  ٢٥ أبريل ٢٠١٩
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١٤٩: سطر ١٤٩:


==المنع عن الاستغفار للمشركين==
==المنع عن الاستغفار للمشركين==
نهى [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} والمؤمنون عن الاستغفار للمشركين كما في قوله تعالى: "ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكينَ وَلَوْ كانُوا أُولي‏ قُرْبى‏ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحيمِ". <ref>ما كانَ لِلنَّبِي والَّذينَ ءامَنوا اَن يستَغفِروا لِلمُشرِكينَ ولَو كانوا اولي قُربى.(سورة التوبة، الآية 113) </ref> لأنّ هذا العمل- أي الاستغفار للمشركين- عمل لا معنى له وفي غير محله، إذ المشرك لا يمكن العفو عنه بأي وجه، ولا سبيل لنجاة من سار في طريق الشر لـقوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاء" <ref>(سورة النساء، الآية 48 - 116) </ref>وعبثيته مع العلم بأنّهم من أصحاب الجحيم قطعاً.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص351.</ref>
نهى [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} والمؤمنون عن الاستغفار للمشركين كما في قوله تعالى: {{قرآن|ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكينَ وَلَوْ كانُوا أُولي‏ قُرْبى‏ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحيمِ}}؛<ref>التوبة: 113.</ref> لأنّ هذا العمل- أي الاستغفار للمشركين- عمل لا معنى له وفي غير محله، إذ المشرك لا يمكن العفو عنه بأي وجه، ولا سبيل لنجاة من سار في طريق الشر لـقوله تعالى: {{قرآن|إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاء}}،<ref>النساء: 48 - 116) </ref> وعبثيته مع العلم بأنّهم من أصحاب الجحيم قطعاً.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص351.</ref>


وذهب '''الطاهر بن عاشور''' إلى توجيه ذلك بقوله:
وذهب '''الطاهر بن عاشور''' إلى توجيه ذلك بقوله:
::لعل المسلمين لما سمعوا تخيير النبّي {{صل}} في الاستغفار للمشركين ذهبوا يستغفرون لأهليهم وأصحابهم من المشركين طمعا في إيصال النفع إليهم في الآخرة فأصبح ذلك ذريعة إلى اعتقاد مساواة المشركين للمؤمنين في المغفرة فينتفي التفاضل الباعث على الرغبة في الإيمان، فنهى اللّه النبّي {{صل}} والمؤمنين معاً عن الاستغفار للمشركين بعد أن رخصه للنبي{{صل}} خاصّة في قوله:
::لعل المسلمين لما سمعوا تخيير النبّي {{صل}} في الاستغفار للمشركين ذهبوا يستغفرون لأهليهم وأصحابهم من المشركين طمعا في إيصال النفع إليهم في الآخرة فأصبح ذلك ذريعة إلى اعتقاد مساواة المشركين للمؤمنين في المغفرة فينتفي التفاضل الباعث على الرغبة في الإيمان، فنهى اللّه النبّي {{صل}} والمؤمنين معاً عن الاستغفار للمشركين بعد أن رخصه للنبي{{صل}} خاصّة في قوله:


"استغفرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ" (التوبة: 80) <ref>الطباطبائي، الميزان، ج 9 ، ص351.</ref>هذا فضلا عن أن طلب المغفرة نوع من إظهار المحبّة والارتباط بالمشركين، وهذا هو الأمر الذي نهى عنه القرآن مراراً وتكراراً. <ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج  8، ص 155.</ref>
{{قرآن|استغفرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ}}<ref>التوبة: 80.</ref><ref>الطباطبائي، الميزان، ج 9 ، ص351.</ref>هذا فضلا عن أن طلب المغفرة نوع من إظهار المحبّة والارتباط بالمشركين، وهذا هو الأمر الذي نهى عنه القرآن مراراً وتكراراً. <ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج  8، ص 155.</ref>
===سبب نزول آية المنع===
===سبب نزول آية المنع===
جاء في [[مجمع البيان في تفسير القرآن (كتاب)|مجمع البيان]] في سبب نزول الآيات أعلاه، أنّ جماعة من المسلمين كانوا يقولون للنّبي {{صل}}: ألا تستغفر لآبائنا الذين ماتوا في الجاهلية؟ فنزلت هذه الآيات تنذرهم بأنّ لا حقّ لأحد أن يستغفر للمشركين. <ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 115؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج  8، ص 155.</ref> وقد ذكرت في سبب نزول هذه الآيات أمور أخر، منها: إنّ [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علياً]] {{عليه السلام}} سمع رجلاً يستغفر لأبويه المشركين فقال له: أتستغفر لأبويك وهما مشركان؟ فقال: أليس قد استغفر إبراهيم لأبويه وهما مشركان، فذكر ذلك ل[[رسول الله]] {{صل}}، فنزلت هذه الآية. <ref>الطبرسي، جامع البيان، مج 7، ج 11، ص 60؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 16، ص 209؛ العياشي، تفسير العياشي، ج 2، ص 114.</ref>
جاء في [[مجمع البيان في تفسير القرآن (كتاب)|مجمع البيان]] في سبب نزول الآيات أعلاه، أنّ جماعة من المسلمين كانوا يقولون للنّبي {{صل}}: ألا تستغفر لآبائنا الذين ماتوا في الجاهلية؟ فنزلت هذه الآيات تنذرهم بأنّ لا حقّ لأحد أن يستغفر للمشركين. <ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 115؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج  8، ص 155.</ref> وقد ذكرت في سبب نزول هذه الآيات أمور أخر، منها: إنّ [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علياً]] {{عليه السلام}} سمع رجلاً يستغفر لأبويه المشركين فقال له: أتستغفر لأبويك وهما مشركان؟ فقال: أليس قد استغفر إبراهيم لأبويه وهما مشركان، فذكر ذلك ل[[رسول الله]] {{صل}}، فنزلت هذه الآية. <ref>الطبرسي، جامع البيان، مج 7، ج 11، ص 60؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 16، ص 209؛ العياشي، تفسير العياشي، ج 2، ص 114.</ref>


===رواية ضعيفة===
===رواية ضعيفة===
هناك رواية أخرى تشير إلى نزول الآية المباركة في أبي طالب <ref>الطبري، جامع البيان، ج 7، ج 11، ص 56 - 57؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 16، ص 208، القرطبي، تفسير القرطبي، ج 8، ص 173. </ref> أو أمّ [[النبي الأكرم]] {{صل}} آمنة بنت وهبت، <ref>الزمخشري، الكشاف، ج 2، ص 315؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 16، ص 208؛ السيوطي، الدر المنثور، ج 4، ص 302.</ref> وهي لا تصمد أمام النقد العلمي، من عدّة وجوه:
هناك رواية أخرى تشير إلى نزول الآية المباركة في أبي طالب <ref>الطبري، جامع البيان، ج 7، ج 11، ص 56 - 57؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 16، ص 208، القرطبي، تفسير القرطبي، ج 8، ص 173. </ref> أو أمّ [[النبي الأكرم]] {{صل}} آمنة بنت وهبت،<ref>الزمخشري، الكشاف، ج 2، ص 315؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 16، ص 208؛ السيوطي، الدر المنثور، ج 4، ص 302.</ref> وهي لا تصمد أمام النقد العلمي، من عدّة وجوه:
* الرواية ضعيفة ب'''سعيد بن المسيب''' الذي ورد ذمّه في بعض المصادر الرجالية، وتوقف البعض الآخر فيه، <ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 9، ص 138 - 145.</ref>وحكم البعض الآخر برفض روايته لعدائه لأهل البيت {{عليهم السلام}}. <ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 8، ص 159؛ الأميني، الغدير، ج 8، ص 56.</ref>
* الرواية ضعيفة ب'''سعيد بن المسيب''' الذي ورد ذمّه في بعض المصادر الرجالية، وتوقف البعض الآخر فيه،<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 9، ص 138 - 145.</ref>وحكم البعض الآخر برفض روايته لعدائه لأهل البيت {{عليهم السلام}}. <ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 8، ص 159؛ الأميني، الغدير، ج 8، ص 56.</ref>
* المشهور بين المفسّرين والمحدثين أنّ سورة براءة نزلت في السنة التاسعة للهجرة، في حين أن المؤرخين ذكروا أن وفاة [[أبو طالب(ع)|أبي طالب]] كانت في [[مكة المكرمة|مكّة]]، وقبل هجرة النّبي {{صل}}. <ref>الزمخشري، الكشاف، ج 2، ص 315، الطبراني، التفسير الكبير، ج 16، ص 208؛ القرطبي، تفسير القرطبي، ج 8، ص 173.</ref> ولهذا نرى التخبط والتناقض الصريح الذي وقع فيه بعض المفسرين، فإنّهم قالوا تارة: إنّ هذه الآية نزلت مرّتين! مرّة في مكّة، ومرّة في [[المدينة]] في السنة التاسعة للهجرة وظنوا أنّهم لما ادّعوا هذا الدليل رفعوا التناقض الذي سقطوا فيه.
* المشهور بين المفسّرين والمحدثين أنّ سورة براءة نزلت في السنة التاسعة للهجرة، في حين أن المؤرخين ذكروا أن وفاة [[أبو طالب(ع)|أبي طالب]] كانت في [[مكة المكرمة|مكّة]]، وقبل هجرة النّبي {{صل}}. <ref>الزمخشري، الكشاف، ج 2، ص 315، الطبراني، التفسير الكبير، ج 16، ص 208؛ القرطبي، تفسير القرطبي، ج 8، ص 173.</ref> ولهذا نرى التخبط والتناقض الصريح الذي وقع فيه بعض المفسرين، فإنّهم قالوا تارة: إنّ هذه الآية نزلت مرّتين! مرّة في مكّة، ومرّة في [[المدينة]] في السنة التاسعة للهجرة وظنوا أنّهم لما ادّعوا هذا الدليل رفعوا التناقض الذي سقطوا فيه.


سطر ١٧١: سطر ١٧١:


===استغفار إبراهيم (ع) لآزر===
===استغفار إبراهيم (ع) لآزر===
وبعد أن انتهى الكلام في الآية 113 من سورة التوبة الناهية عن الاستغفار للمشركين تلاها الحديث عن قضية [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] {{عليه السلام}} في قوله تعالى: "وَما كانَ استغفار إِبْراهيمَ لِأَبيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهيمَ لَأَوَّاهٌ حَليمٌ" <ref>وما كانَ استِغفارُ اِبرهيمَ لاَِبيهِ اِلاّ عَن مَوعِدَة وعَدَها اِياهُ فَلَمّا تَبَينَ لَهُ اَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّاَ مِنهُ اِنَّ اِبرهيمَ لاََوّهٌ حَليمٌ (سورة التوبة- الآية ۱۱۴) </ref>
وبعد أن انتهى الكلام في الآية 113 من سورة التوبة الناهية عن الاستغفار للمشركين تلاها الحديث عن قضية [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] {{عليه السلام}} في قوله تعالى: {{قرآن|وَما كانَ استغفار إِبْراهيمَ لِأَبيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهيمَ لَأَوَّاهٌ حَليمٌ}}<ref>التوبة: 114.</ref>


ولتبرير ذلك ينبغي الانتباه أوّلا إلى أنّه يستفاد من الآية- بوضوح- أنّ إبراهيم كان يأمل أن يجذب آزر إلى الإيمان و[[التوحيد]] عن هذا الطريق، وكان استغفاره في الحقيقة هو: اللّهم اهده، وتجاوز عن ذنوبه السابقة. لكن لما ارتحل آزر وهو معاد للّه، ترك إبراهيم الاستغفار له. أمّا ما ورد في بعض الرّوايات من أنّ إبراهيم (ع) كان قد وعد آزر بالاستغفار إنْ هو أسلم- لا أنّه يستغفر له قبل إسلامه، فلمّا تبيّن له أنّه عدو للّه تنفر منه وابتعد عنه.
ولتبرير ذلك ينبغي الانتباه أوّلا إلى أنّه يستفاد من الآية- بوضوح- أنّ إبراهيم كان يأمل أن يجذب آزر إلى الإيمان و[[التوحيد]] عن هذا الطريق، وكان استغفاره في الحقيقة هو: اللّهم اهده، وتجاوز عن ذنوبه السابقة. لكن لما ارتحل آزر وهو معاد للّه، ترك إبراهيم الاستغفار له. أمّا ما ورد في بعض الرّوايات من أنّ إبراهيم (ع) كان قد وعد آزر بالاستغفار إنْ هو أسلم- لا أنّه يستغفر له قبل إسلامه، فلمّا تبيّن له أنّه عدو للّه تنفر منه وابتعد عنه.
سطر ١٧٨: سطر ١٧٨:


===عدم جدوائية الاستغفار للمنافقين===
===عدم جدوائية الاستغفار للمنافقين===
وردت الإشارة إلى عدم جدوائية الاستغفار للمنافقين في قوله تعالى "سَواءٌ عَلَيْهِمْ استغفرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقين" <ref>سورة المنافقون، الآية 6، سورة التوبة، الآية 80 </ref> وقوله سبحانه "استغفرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقينَ".<ref>الطبراني، التفسير الكبير، ج 16، ص 148؛ الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 351 -352.</ref>
وردت الإشارة إلى عدم جدوائية الاستغفار للمنافقين في قوله تعالى: {{قرآن|سَواءٌ عَلَيْهِمْ استغفرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقين}}<ref>سورة المنافقون، الآية 6، سورة التوبة، الآية 80 </ref> وقوله سبحانه: {{قرآن|استغفرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقينَ}}.<ref>الطبراني، التفسير الكبير، ج 16، ص 148؛ الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 351 -352.</ref>


فالمعنى أنّ هؤلاء المنافقين لا تنالهم مغفرة من الله ويستوي فيهم طلب المغفرة وعدمها لأنّ طلبها لهم لغو لا أثر له. وكيف يكون الاستغفار مؤثراً لإنسان مات معانداً ومصراً على الكفر والنفاق. <ref>التوبة: 80؛ آل عمران: 135.</ref> وقد ورد‏ في بعض مصادر التفسير السنيّة أن الآية 80 من سورة التوبة نزلت عقيب استغفار النبي الأكرم {{صل}} للمنافقين. <ref>السيوطي، الدر المنثور، ج 4، ص 254؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 16 ، ص 147.</ref>ويسجل على ذلك مجموعة من الملاحظات:
فالمعنى أنّ هؤلاء المنافقين لا تنالهم مغفرة من الله ويستوي فيهم طلب المغفرة وعدمها لأنّ طلبها لهم لغو لا أثر له. وكيف يكون الاستغفار مؤثراً لإنسان مات معانداً ومصراً على الكفر والنفاق. <ref>التوبة: 80؛ آل عمران: 135.</ref> وقد ورد‏ في بعض مصادر التفسير السنيّة أن الآية 80 من سورة التوبة نزلت عقيب استغفار النبي الأكرم {{صل}} للمنافقين. <ref>السيوطي، الدر المنثور، ج 4، ص 254؛ الطبراني، التفسير الكبير، ج 16 ، ص 147.</ref>ويسجل على ذلك مجموعة من الملاحظات:
مستخدم مجهول