انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة غدير خم»

imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
ولمّا اجتمع النّاس، نودي [[صلاة الظهر|بصلاة الظهر]] ، فصلى [[النبي الأكرم|النبي]] (ص) بهم، فلمّا انصرف (ص) من صلاته قام خطيباً وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع، قائلاً:
ولمّا اجتمع النّاس، نودي [[صلاة الظهر|بصلاة الظهر]] ، فصلى [[النبي الأكرم|النبي]] (ص) بهم، فلمّا انصرف (ص) من صلاته قام خطيباً وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع، قائلاً:


'''الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضلّ، ولا مضلّ لمن هدى. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن [[محمد (ص)|محمداً عبده ورسوله]] ، أما بعد: أيها الناس، إني أوشك أن اُدعى فأجيب. وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلّغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيراً، قال (ص): ألستم تشهدون أن لا إله الا الله، وأن [[محمد (ص)|محمداً عبده ورسوله]]، وأن جنته حق، وناره حق، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لاريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال (ص): فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون عليَّ [[حوض الكوثر|الحوض]]. فانظروا كيف تخلفوني في [[حديث الثقلين|الثقلين]]؟ الأكبر كتاب الله طرفٌ بيد [[الله]]{{عز وجل}} وطرفٌ بأيديكم فتمسكوا به لا تضلّوا. والآخر الأصغر عترتي. وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فسألتُ ذلك لهما ربّي. فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد [[علي بن أبي طالب|علي]]{{ع}} فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون. فقال (ص): أيها الناس مَنْ أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال (ص): إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه [[علي بن ابي طالب|فعلي]]  مولاه. "يقولها ثلاث". ثم قال (ص): اللهم والِ من والاَهُ، وعادِ من عادَاهُ، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأنصر من نصره، وأخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار. ألا فليبلّغ الشاهد الغايب'''.
:::'''الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضلّ، ولا مضلّ لمن هدى. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن [[محمد (ص)|محمداً عبده ورسوله]] ، أما بعد: أيها الناس، إني أوشك أن اُدعى فأجيب. وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلّغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيراً، قال (ص): ألستم تشهدون أن لا إله الا الله، وأن [[محمد (ص)|محمداً عبده ورسوله]]، وأن جنته حق، وناره حق، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لاريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال (ص): فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون عليَّ [[حوض الكوثر|الحوض]]. فانظروا كيف تخلفوني في [[حديث الثقلين|الثقلين]]؟ الأكبر كتاب الله طرفٌ بيد [[الله]]{{عز وجل}} وطرفٌ بأيديكم فتمسكوا به لا تضلّوا. والآخر الأصغر عترتي. وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فسألتُ ذلك لهما ربّي. فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد [[علي بن أبي طالب|علي]]{{ع}} فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون. فقال (ص): أيها الناس مَنْ أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال (ص): إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه [[علي بن ابي طالب|فعلي]]  مولاه. "يقولها ثلاث". ثم قال (ص): اللهم والِ من والاَهُ، وعادِ من عادَاهُ، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأنصر من نصره، وأخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار. ألا فليبلّغ الشاهد الغايب'''.


===نزول آية الاكمال===
===نزول آية الاكمال===
مستخدم مجهول