الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الأسود الدؤلي»

===واضع علامات الإعراب للآيات القرآنية===

ففي رواية نقلها أبو الفرج الاصفاني<ref> أبو الطيب، مراتب النحويين: ص10-11؛ السيرافي، أخبار النحويين والبصريين: ص16؛ القفطي، أنباه الرواة: ص5.</ref>عن المدائني أنّه قال:

:أمر زياد أبا الأسود الدؤلي أن ينقط [[القرآن|المصاحف]]، فنقطها ورسم من النحو رسوماً ثم وضع شيئاً في باب النحو.

:فأبى ذلك- يعني الإستجابة لطلب زياد- أبو الأسود, فوجّه زياد رجلاً, فقال له: أُقعد في طريق أبي الأسود فاذا مرّ بك فاقرأ شيئا من القرآن وتعمّد اللحن فيه, ففعل ذلك, فلمّا مرّ به أبو الأسود رفع صوته يقرأ (إن اللّه بريء من المشركين ورسوله)- بكسر كلمة [[رسول الله(ص)|رسوله]]- فاستعظم ذلك أبو الأسود فقال: عزّ وجه اللّه أن يتبرّأ من رسوله, ثم رجع من فوره إلى زياد, فقال: قد جئتك إلى ما سألت.

==مكانته الإجتماعية==

ثم إن جميع المصادر بما فيها الكتب الرجالية أكّدت على وثاقة الرجل في نقل الحديث. وقد ذهب الجاحظ وغيره من المؤرخين إلى القول بأن أبا الأسود كان حكيماً أديباً وداهياً أريباً.<ref>الجاحظ، البيان: ص9.</ref>ولم يكن شخصية مهملة في الوسط الإجتماعي بل كانت له مكانة مرموقة حيث ذكروه في أكثر من طبقة من الطبقات الإجتماعية كطبقة الشعراء والأذكياء، والظرفاء والبخلاء بل حتى في طبقة العرج...وذكر أيضاً في طبقة وجهاء [[الشيعة]]، وقد سردوا حوله وفي كل طبقة من تلك الطبقات الكثير من الحكايات والقصص اللطيفة والمعبّرة. وقد أغرق أبو الطيب اللغوي<ref>أبو الفرج، الأغاني: ج11، ص5.</ref> في الاشادة بتمكنه من اللغة العربية وتضلعه فيها وقدرته على التحدّث بجميع اللهجات القبلية المختلفة، وأنه كان يجيب في كل اللغة.

ذكرت المصادر الروائية والتاريخية الكثير من القصص والحكايات التي تشير إلى مكانته الأدبية ونقد الشعر، من قبيل ما روي عن [[ابن عباس]] الذي كان معروفاً بتمكنه من الأدب العربي، وأنه أعلم الناس بأشعار العرب قد أرجع إليه أحياناً في تقييم بعض الشعر،<ref>أبو الفرج، الأغاني: ج16، ص376.</ref>بل ذكروا<ref>الجاحظ، البيان: ص9، ص8.</ref> أنّ أبا الأسود أبدى رأيه في بعض الشعر بحضور [[أمير المؤمنين عليه السلام|أمير المؤمنين عليه السلام.]] وذكر اليغموري، نقلاً عن ابن الأعرابي أنّه يعد من فصحاء العرب الاربعة.

==وصلات خارجية==