مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الخطبة الفدكية»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 ط (←تاريخ فدك) |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٤: | سطر ٤: | ||
==تاريخ فدك== | ==تاريخ فدك== | ||
{{مفصلة|فدك}} | {{مفصلة|فدك}} | ||
فدَكٌ قريةٌ ب[[الحجاز]] بينها وبين [[المدينة]] يومان، وقيل: ثلاثة أيام<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص 238.</ref>، حيث تبعد عنها 160 كيلو متراً، فيها عين جارية ونخيل كثيرة،<ref>البغدادي، مراصد الاطلاع، | فدَكٌ قريةٌ ب[[الحجاز]] بينها وبين [[المدينة]] يومان، وقيل: ثلاثة أيام<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص 238.</ref>، حيث تبعد عنها 160 كيلو متراً، فيها عين جارية ونخيل كثيرة،<ref>البغدادي، مراصد الاطلاع، ج3، ص 1020؛ ابن منظور، لسان العرب، ج 10، ص 473.</ref> ويقع على مقربة منها حصن يُسمّى «شمروخ» وهي الآن قرية كبيرة تُسمّى حائط ذات نخل كثير.<ref>البلادي، معجم معالم الحجاز، (الحائط)، ج 2، صص 206_205 و(فدك)، ج 7، ص 23.</ref> | ||
ومن جهة أخرى تقع هذه القرية بالقرب من [[خيبر]] أيضاً، وكانت تعدّ سابقاً مركزاً مهماً [[اليهود|لليهود]] في أرض [[الحجاز]] بعد خيبر.<ref>مراصد الإطلاع، فدك.</ref> قالوا: ولمّا بلغ أهل تيماء ما وطئ به [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} أهل «وادي القرى» صالحوه على الجزية، ولمّا فرغ من [[غزوة خيبر]] قذف [[الله]] الرعب في قلوب أهل فدك، فبعثوا إلى النبي{{صل}}، فصالحوه على النصف من فدك، فقدمت عليه رسلهم، فقبل ذلك منهم.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 302 و303؛ البلاذري، فتوح البلدان، ص 42؛ الجوهري، السقيفة وفدك، ص 97.</ref> | ومن جهة أخرى تقع هذه القرية بالقرب من [[خيبر]] أيضاً، وكانت تعدّ سابقاً مركزاً مهماً [[اليهود|لليهود]] في أرض [[الحجاز]] بعد خيبر.<ref>مراصد الإطلاع، فدك.</ref> قالوا: ولمّا بلغ أهل تيماء ما وطئ به [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]]{{صل}} أهل «وادي القرى» صالحوه على الجزية، ولمّا فرغ من [[غزوة خيبر]] قذف [[الله]] الرعب في قلوب أهل فدك، فبعثوا إلى النبي{{صل}}، فصالحوه على النصف من فدك، فقدمت عليه رسلهم، فقبل ذلك منهم.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 302 و303؛ البلاذري، فتوح البلدان، ص 42؛ الجوهري، السقيفة وفدك، ص 97.</ref> | ||
==خصائص فدك ومكانتها== | ==خصائص فدك ومكانتها== | ||
سطر ١٤: | سطر ١٤: | ||
==الرسول (ص) يهب فدكاً لفاطمة (ع)== | ==الرسول (ص) يهب فدكاً لفاطمة (ع)== | ||
اتفقت كلمة الباحثين من مؤرخين ومحدثين على أنّ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] {{صل}} وهب فدكاً لابنته [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] {{ها}}، وهذا ما أجمع عليه الكتب التفسيرية والحديثية والكلامية وكتب اللغة، وقد بلغت الروايات هنا حداً لا تبقي مجالاً للشك والريبة.<ref>الشهيدي، زندگاني [حياة] فاطمة الـ زهراء، ص 97 و 114.</ref> وبالجملة كون فدك نحلة لفاطمة {{ها}} من أبيها بيّن الحال وواضح بلا إشكال. | اتفقت كلمة الباحثين من مؤرخين ومحدثين على أنّ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]]{{صل}} وهب فدكاً لابنته [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]]{{ها}}، وهذا ما أجمع عليه الكتب التفسيرية والحديثية والكلامية وكتب اللغة، وقد بلغت الروايات هنا حداً لا تبقي مجالاً للشك والريبة.<ref>الشهيدي، زندگاني [حياة] فاطمة الـ زهراء، ص 97 و 114.</ref> وبالجملة كون فدك نحلة لفاطمة{{ها}} من أبيها بيّن الحال وواضح بلا إشكال. | ||
==دراسة موضع النزاع== | ==دراسة موضع النزاع== | ||
لما توفي [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}}وقع النزاع بين [[أبي بكر]] من جهة وبين [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] {{ها}} و[[العباس بن عبد المطلب|العباس بن عبد المطلب]] (عم النبي{{صل}}) من جهة أخرى في ميراث النبي {{صل}}، فعن [[عائشة]]: إنّ فاطمة {{ها}}والعبّاس أتيا أبا بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله {{صل}}، وهما حينئذٍ يطلبان أرضه من فدك، وسهمه من خيبر، فقال لهما أبو بكر: أما أنّي سمعت رسول الله {{صل}}يقول: «لا نورث، ما تركناه فهو صدقة». | لما توفي [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]]{{صل}} وقع النزاع بين [[أبي بكر]] من جهة وبين [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]]{{ها}} و[[العباس بن عبد المطلب|العباس بن عبد المطلب]] (عم النبي{{صل}} ) من جهة أخرى في ميراث النبي{{صل}}، فعن [[عائشة]]: إنّ فاطمة{{ها}}والعبّاس أتيا أبا بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله{{صل}}، وهما حينئذٍ يطلبان أرضه من فدك، وسهمه من خيبر، فقال لهما أبو بكر: أما أنّي سمعت رسول الله{{صل}} يقول: «لا نورث، ما تركناه فهو صدقة». | ||
وقد كشفت المصادر التاريخية والحديثة أنّ فاطمة {{ها}} حاججت أبا بكر مرتين كان العباس حاضراً في المرة الأولى منهما. وذهب باحثوا [[الشيعة]] وأعلامهم الى كونها ملكاً لفاطمة {{ها}}انتزعها [[الخليفة]] منها.<ref> Vecci Vaglieri L. "Fatima." Encyclopedia of Islam, Leiden, Vol. 2, The Netherlands: Brill, ISSN ۱5۷۳-۳۹۱۲, Page 844-850</ref> وذهب [[السيد جعفر الشهيدي]] إلى ثبوت النزاع في [[فدك]] والخطبة الفدكية مستدلاً على ذلك بأنّ بعض أعلام [[المعتزلة]] كابن أبي الحديد والنقيب البصري رووا '''الخطبة الفدكية''' وهم ليسوا بمتهمين بجعلها ووضعها؛ إذ لا مصلحة لهم وراء ذلك.<ref>الشهيدي، زندكاني [حياة] فاطمة الـ | وقد كشفت المصادر التاريخية والحديثة أنّ فاطمة{{ها}} حاججت أبا بكر مرتين كان العباس حاضراً في المرة الأولى منهما. وذهب باحثوا [[الشيعة]] وأعلامهم الى كونها ملكاً لفاطمة{{ها}}انتزعها [[الخليفة]] منها.<ref> Vecci Vaglieri L. "Fatima." Encyclopedia of Islam, Leiden, Vol. 2, The Netherlands: Brill, ISSN ۱5۷۳-۳۹۱۲, Page 844-850</ref> وذهب [[السيد جعفر الشهيدي]] إلى ثبوت النزاع في [[فدك]] والخطبة الفدكية مستدلاً على ذلك بأنّ بعض أعلام [[المعتزلة]] كابن أبي الحديد والنقيب البصري رووا '''الخطبة الفدكية''' وهم ليسوا بمتهمين بجعلها ووضعها؛ إذ لا مصلحة لهم وراء ذلك.<ref>الشهيدي، زندكاني [حياة] فاطمة الـ زهراء، ص 19.</ref> | ||
وذهب دنيس الصوفي إلى القول بأنّه لا يصح من أبي بكر الاستدلال بحديث «نحن معاشر الأنبياء لا نورث...» <ref>Denise L. Soufi, "The Image of Fatima in Classical Muslim Thought," PhD dissertation, Princeton, 1997, p. 97, 99</ref> لتواتر [[الروايات]] التي تؤكد غضب فاطمة {{ها}}وهجرها لأبي بكر حتى أنها أمرت بأن تُدفن ليلا ً كي لا يحضر جنازتها الخليفة أبو بكر.<ref> Denise L. Soufi, "The Image of Fatima in Classical Muslim Thought," PhD dissertation, Princeton, 1997, p.126</ref> | وذهب دنيس الصوفي إلى القول بأنّه لا يصح من أبي بكر الاستدلال بحديث «نحن معاشر الأنبياء لا نورث...» <ref>Denise L. Soufi, "The Image of Fatima in Classical Muslim Thought," PhD dissertation, Princeton, 1997, p. 97, 99</ref> لتواتر [[الروايات]] التي تؤكد غضب فاطمة{{ها}}وهجرها لأبي بكر حتى أنها أمرت بأن تُدفن ليلا ً كي لا يحضر جنازتها الخليفة أبو بكر.<ref> Denise L. Soufi, "The Image of Fatima in Classical Muslim Thought," PhD dissertation, Princeton, 1997, p.126</ref> | ||
ويضيف أيضاً: إن [[الأحاديث]] تؤكد دخول فاطمة {{ها}} في النزاع الذي حصل بعد رحيل [[النبي الأكرم]] {{صل}}، وهذه الأحاديث مع ميلها وتحيزها – حسب قوله- إلا أنّها لا تخلوا من الحقيقة؛ والدليل على ذلك أنّ [[أهل السنة]] لم يتمكنوا من تطهير تاريخهم مما يشينه. فلا ريب أنّ فاطمة {{ها}} نازعت أبا بكر، واعترضت عليه لتصديه [[الخلافة|للخلافة]] وضبطه لأموال الرسول، وقد ماتت وهي واجدة<ref>غاضبة، وساخطة.</ref> عليه، بل لا يبعد أن يكون إخفاء موتها مدة وإخفاء مراسم تشييعها ودفنها يعد وسيلة للغمز من الخليفة. ومن الواضح أن أهل السنة أهملوا هذه الكوة [النافذة] الصغيرة من حياة فاطمة (ع) أو التقليل من شأنها، بينما ركّز عليها [[الشيعة]]،وأكّدوا عليها كثيراً.<ref>Denise L. Soufi, "The Image of Fatima in Classical Muslim Thought," PhD dissertation, Princeton, 1997, p.206</ref> | ويضيف أيضاً: إن [[الأحاديث]] تؤكد دخول فاطمة{{ها}} في النزاع الذي حصل بعد رحيل [[النبي الأكرم]]{{صل}}، وهذه الأحاديث مع ميلها وتحيزها – حسب قوله- إلا أنّها لا تخلوا من الحقيقة؛ والدليل على ذلك أنّ [[أهل السنة]] لم يتمكنوا من تطهير تاريخهم مما يشينه. فلا ريب أنّ فاطمة{{ها}} نازعت أبا بكر، واعترضت عليه لتصديه [[الخلافة|للخلافة]] وضبطه لأموال الرسول، وقد ماتت وهي واجدة<ref>غاضبة، وساخطة.</ref> عليه، بل لا يبعد أن يكون إخفاء موتها مدة وإخفاء مراسم تشييعها ودفنها يعد وسيلة للغمز من الخليفة. ومن الواضح أن أهل السنة أهملوا هذه الكوة [النافذة] الصغيرة من حياة فاطمة (ع) أو التقليل من شأنها، بينما ركّز عليها [[الشيعة]]،وأكّدوا عليها كثيراً.<ref>Denise L. Soufi, "The Image of Fatima in Classical Muslim Thought," PhD dissertation, Princeton, 1997, p.206</ref> | ||
==انتقال فدك إلى بيت المال== | ==انتقال فدك إلى بيت المال== | ||
{{مفصلة|حادثة فدك}} | {{مفصلة|حادثة فدك}} | ||
لم تمض على رحيل النبي {{صل}} وحادثة [[سقيفة بني ساعدة|السقيفة]] إلا بضعة أيام حتى اعتبر [[أبو بكر]] [[فدك|فدكا]] ملكاً عاماً [[المسلمين|للمسلمين]]، وأخرج عمّال [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] {{ها}} منها بالقوة، فجاءته فاطمة {{ها}} معترضة، وهي تقول: «يا أبا بكر من يرثك إذا متّ؟». | لم تمض على رحيل النبي{{صل}} وحادثة [[سقيفة بني ساعدة|السقيفة]] إلا بضعة أيام حتى اعتبر [[أبو بكر]] [[فدك|فدكا]] ملكاً عاماً [[المسلمين|للمسلمين]]، وأخرج عمّال [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]]{{ها}} منها بالقوة، فجاءته فاطمة{{ها}} معترضة، وهي تقول: «يا أبا بكر من يرثك إذا متّ؟». | ||
قال : أهلي وولدي. | قال : أهلي وولدي. | ||
قالت : فما بالك ورثت رسول الله {{صل}} دوننا؟ | قالت : فما بالك ورثت رسول الله{{صل}} دوننا؟ | ||
فقال: يا بنت رسول الله {{صل}}، و<nowiki/>[[الله]] ما ورثت أباك ذهباً ولافضه ولا كذا ولا وكذا فقالت: سهمنا بخيبر، وصدقتنا فدك. | فقال: يا بنت رسول الله{{صل}}، و<nowiki/>[[الله]] ما ورثت أباك ذهباً ولافضه ولا كذا ولا وكذا فقالت: سهمنا بخيبر، وصدقتنا فدك. | ||
فقال: يا بنت الرسول {{صل}}، سمعت رسول الله {{صل}} يقول: «إنما هي طعمة أطعمنيها [[الله]] عزّ وجل حياتي، فإذا مت فهي بين المسلمين». | فقال: يا بنت الرسول{{صل}}، سمعت رسول الله{{صل}} يقول: «إنما هي طعمة أطعمنيها [[الله]] عزّ وجل حياتي، فإذا مت فهي بين المسلمين». | ||
فقالت: قد أورثنيها أبي. | فقالت: قد أورثنيها أبي. | ||
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
فقال : هاتي بيّنتك. | فقال : هاتي بيّنتك. | ||
فجاءت ب[[الإمام علي عليه السلام|عليّ بن أبي طالب]] {{ع}} و[[أم أيمن|أُم أيمن]]، فشهدا: أنّ فدكاً قد أورثها الرّسول لفاطمة {{ها}}، ولكنّ أبا بكر لم يعترف بهذه الشّهادة، مدّعياً أنّ نصابها غير كامل، فطالب بامرأة أُخرى أو رجل آخر.<ref>فتوح البلدان، أبو الحسن البلاذري، ص 36؛ أنساب الأشراف، ص51 9.</ref> وبهذا انتقلت فدك إلى بيت المال رغم إصرار السيدة فاطمة {{ها}} على حقها وعدم إذعانها بما رواه أبو بكر عن أبيها. | فجاءت ب[[الإمام علي عليه السلام|عليّ بن أبي طالب]] {{ع}} و[[أم أيمن|أُم أيمن]]، فشهدا: أنّ فدكاً قد أورثها الرّسول لفاطمة{{ها}}، ولكنّ أبا بكر لم يعترف بهذه الشّهادة، مدّعياً أنّ نصابها غير كامل، فطالب بامرأة أُخرى أو رجل آخر.<ref>فتوح البلدان، أبو الحسن البلاذري، ص 36؛ أنساب الأشراف، ص51 9.</ref> وبهذا انتقلت فدك إلى بيت المال رغم إصرار السيدة فاطمة{{ها}} على حقها وعدم إذعانها بما رواه أبو بكر عن أبيها. | ||
==حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث== | ==حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث== | ||
انفرد –كما يقول علماء [[أهل السنة|العامّة]]- أبو بكر بنقل هذا [[الحديث]] عن [[النبي (ص)]]،<ref>تاريخ الخلفاء (السيوطي)، ص 86؛ الصواعق المحرقة (ابن حجر)، ص 19؛ شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد شافعي، ج 16، ص 227 و ص 245.</ref> وقد رُدّت هذه الدعوى من قبل البعض وعلى رأسهم [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] {{هم}} مشككين بصدور الحديث عن النبي {{صل}}،<ref>طبقات ابن سعد، ج 2، ص 315؛ مسند فاطمة (السيوطي)، ص33 (طبعة الكتب الثقافية)؛ كنز العمال، ج 5، ص 365.</ref> بل جاء عن [[عمر بن الخطاب|عمر]] نفسه في كلام له مع [[العباس بن عبد المطلب|العباس]] و[[الإمام علي عليه السلام|علي بن أبي طالب]] {{ع}}أنّهما كانا يعتقدان بأنّ أبا بكر [[الكذب|كاذب]] عندما خاطبهما [[عمر بن خطاب|عمر]] بقوله: فرأيتماه –يعني أبا بكر- كاذباً آثماً غادراً خائناً.<ref>صحيح مسلم (الجهاد و السير)، ج 5، ص 151_153.</ref> ومن النافين لصدور الحديث عن النبي {{صل}} العباس وعلي {{ع}} وكذا بعض [[زوجات النبي]] {{صل}}.<ref>انساب الأشراف، ج 1، ص 520؛ فتوح البلدان، ج 1، ص 347.</ref> | انفرد –كما يقول علماء [[أهل السنة|العامّة]]- أبو بكر بنقل هذا [[الحديث]] عن [[النبي (ص)]]،<ref>تاريخ الخلفاء (السيوطي)، ص 86؛ الصواعق المحرقة (ابن حجر)، ص 19؛ شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد شافعي، ج 16، ص 227 و ص 245.</ref> وقد رُدّت هذه الدعوى من قبل البعض وعلى رأسهم [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] {{هم}} مشككين بصدور الحديث عن النبي{{صل}}،<ref>طبقات ابن سعد، ج 2، ص 315؛ مسند فاطمة (السيوطي)، ص33 (طبعة الكتب الثقافية)؛ كنز العمال، ج 5، ص 365.</ref> بل جاء عن [[عمر بن الخطاب|عمر]] نفسه في كلام له مع [[العباس بن عبد المطلب|العباس]] و[[الإمام علي عليه السلام|علي بن أبي طالب]] {{ع}}أنّهما كانا يعتقدان بأنّ أبا بكر [[الكذب|كاذب]] عندما خاطبهما [[عمر بن خطاب|عمر]] بقوله: فرأيتماه –يعني أبا بكر- كاذباً آثماً غادراً خائناً.<ref>صحيح مسلم (الجهاد و السير)، ج 5، ص 151_153.</ref> ومن النافين لصدور الحديث عن النبي{{صل}} العباس وعلي {{ع}} وكذا بعض [[زوجات النبي]]{{صل}} .<ref>انساب الأشراف، ج 1، ص 520؛ فتوح البلدان، ج 1، ص 347.</ref> | ||
وممن نقض كلام أبي بكر بعض مُفسّري العامّة كالفخر الرازي وجار الله الزمخشري والطبري والبيضاوي في تفسيرهم [[الآيات|للآيات]] التي تتعرض لميراث الأنبياء [[داوود النبي|كداود]] و[[زكريا النبي|زكريا]] و[[يحيى النبي|يحيى]] و[[سليمان النبي|سليمان]] حيث أكدوا أنّ [[الآيات]] ناظرة الى [[الإرث|الموروث]] المادي لا المعنوي.<ref>تفسير الجامع لأحكام القرآن(قرطبي)، ج 11، ص 78؛ تفسير كبير، ج 24، ص 186؛ تفسير الكشاف الزمخشري، ج 4، ص 91 (طبعة دار الكتاب العربي، لبنان)؛ ربيع الأبرار الزمخشري، باب 29؛ أنوار التنزيل، ج 2، ص 309؛ تفسير الطبري، ج 8، ص 308.</ref> | وممن نقض كلام أبي بكر بعض مُفسّري العامّة كالفخر الرازي وجار الله الزمخشري والطبري والبيضاوي في تفسيرهم [[الآيات|للآيات]] التي تتعرض لميراث الأنبياء [[داوود النبي|كداود]] و[[زكريا النبي|زكريا]] و[[يحيى النبي|يحيى]] و[[سليمان النبي|سليمان]] حيث أكدوا أنّ [[الآيات]] ناظرة الى [[الإرث|الموروث]] المادي لا المعنوي.<ref>تفسير الجامع لأحكام القرآن(قرطبي)، ج 11، ص 78؛ تفسير كبير، ج 24، ص 186؛ تفسير الكشاف الزمخشري، ج 4، ص 91 (طبعة دار الكتاب العربي، لبنان)؛ ربيع الأبرار الزمخشري، باب 29؛ أنوار التنزيل، ج 2، ص 309؛ تفسير الطبري، ج 8، ص 308.</ref> | ||
سطر ٥٢: | سطر ٥٢: | ||
ذكرت العديد من المصادر التاريخية والحديثية الخطبة التي ألقتها فاطمة الزهراء{{ها}} بعد مصادرة فدك منها، ومحاججتها لأبي بكر. | ذكرت العديد من المصادر التاريخية والحديثية الخطبة التي ألقتها فاطمة الزهراء{{ها}} بعد مصادرة فدك منها، ومحاججتها لأبي بكر. | ||
===خصائص الخطبة=== | ===خصائص الخطبة=== | ||
تشتمل الخطبة على أسمى درجات البلاغة والفصاحة وفنون الأدب، بل ذهب البعض إلى القول بأنّها كانت أضخم رصيد لفهم شخصيتّها {{ها}} على الصّعيد الواقعي والمنطقي، وكذا معرفة أبعاد شخصيتها الفذّة ومدى هضمها لمنهج السّماء المبارك، واستيعاب معالمه الرئيسة، وهناك من وصفها بالخطبة الثورية التي سعت لزعزعت النظام السياسي الجديد.<ref>سيد جعفر شهيدي، زندگاني [حياة] فاطمة الـ زهراء عليها السلام، ص 122.</ref> | تشتمل الخطبة على أسمى درجات البلاغة والفصاحة وفنون الأدب، بل ذهب البعض إلى القول بأنّها كانت أضخم رصيد لفهم شخصيتّها{{ها}} على الصّعيد الواقعي والمنطقي، وكذا معرفة أبعاد شخصيتها الفذّة ومدى هضمها لمنهج السّماء المبارك، واستيعاب معالمه الرئيسة، وهناك من وصفها بالخطبة الثورية التي سعت لزعزعت النظام السياسي الجديد.<ref>سيد جعفر شهيدي، زندگاني [حياة] فاطمة الـ زهراء عليها السلام، ص 122.</ref> | ||
===أسانيد الخطبة الفدكية=== | ===أسانيد الخطبة الفدكية=== | ||
أقدم مصدر نقل لنا الخطبة الفدكيّة هو كتاب ''[[بلاغات النساء (كتاب)|بلاغات النساء]]'' لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر المعروف با ابن طيفور، حيث وقعت الخطبة في التسلسل رقم 2 من الكتاب وبعد نقله لكلام [[عائشة]] بنت أبي بكر. | أقدم مصدر نقل لنا الخطبة الفدكيّة هو كتاب ''[[بلاغات النساء (كتاب)|بلاغات النساء]]'' لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر المعروف با ابن طيفور، حيث وقعت الخطبة في التسلسل رقم 2 من الكتاب وبعد نقله لكلام [[عائشة]] بنت أبي بكر. | ||
ونقل [[العلامة المجلسي]] الخطبة في الجزء الثامن من [[بحار الأنوار]] مع شرح لمفرداتها وبيان لمضامينها،<ref>مجلسي،بحار الأنوار، ج 8، ص 114.</ref> ونقلها أيضاً – كما عن السيد جعفر شهيدي- ابن أبي الحديد والنقيب البصري، وهما من أعلام [[المعتزلة]]، وليسوا بمتهمين بجعلها ووضعها؛ إذ لا مصلحة لهم وراء ذلك، مما يعد مؤشراً جيداً على صحة صدورها من [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|الزهراء]] {{ها}}.<ref>السيد جعفر شهيدي، زندگاني [حياة] فاطمة الـ زهراء عليها السلام، ص 19.</ref> | ونقل [[العلامة المجلسي]] الخطبة في الجزء الثامن من [[بحار الأنوار]] مع شرح لمفرداتها وبيان لمضامينها،<ref>مجلسي،بحار الأنوار، ج 8، ص 114.</ref> ونقلها أيضاً – كما عن السيد جعفر شهيدي- ابن أبي الحديد والنقيب البصري، وهما من أعلام [[المعتزلة]]، وليسوا بمتهمين بجعلها ووضعها؛ إذ لا مصلحة لهم وراء ذلك، مما يعد مؤشراً جيداً على صحة صدورها من [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|الزهراء]]{{ها}}.<ref>السيد جعفر شهيدي، زندگاني [حياة] فاطمة الـ زهراء عليها السلام، ص 19.</ref> | ||
===تقييم الخطبة=== | ===تقييم الخطبة=== | ||
سطر ٦٣: | سطر ٦٣: | ||
==الحوار بين علي (ع) وفاطمة (ع) بعد الخطبة== | ==الحوار بين علي (ع) وفاطمة (ع) بعد الخطبة== | ||
نقل صاحب البحار و[[ابن شهر آشوب]] في المناقب أنه لما رجعت {{ها}} - واستقرت بها الدار، قالت: يا ابن أبي طالب {{ع}} اشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الظنين، ونقضت قادمة الأجدل، فخانك ريش الأعزل، ... فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة، وعدت راغمة، أضرعت خدك يوم أضعت حدك، افترست الذئاب وافترشت التراب، ما كففت قائلاً، ولا أغنيت طائلاً، ولا خيار لي، ليتني مت قبل هينتي، ودون زلتي، عذيري [[الله]] منه عادياً، ومنك حامياً، ويلاي في كل شارق وغارب، مات العمد، ووهت العضد، شكواي إلى أبي، وعدواي إلى ربّي. فقال لها [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] {{ع}}: لا ويل لك بل الويل لشانئك، ثمّ نهنهي عن وجدك يابنة الصفوة، وبقية النبوة، فما ونيت عن ديني، ولا أخطأت مقدوري.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب، ج 2، ص 208.</ref><ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 148.</ref> | نقل صاحب البحار و[[ابن شهر آشوب]] في المناقب أنه لما رجعت{{ها}} - واستقرت بها الدار، قالت: يا ابن أبي طالب {{ع}} اشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الظنين، ونقضت قادمة الأجدل، فخانك ريش الأعزل، ... فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة، وعدت راغمة، أضرعت خدك يوم أضعت حدك، افترست الذئاب وافترشت التراب، ما كففت قائلاً، ولا أغنيت طائلاً، ولا خيار لي، ليتني مت قبل هينتي، ودون زلتي، عذيري [[الله]] منه عادياً، ومنك حامياً، ويلاي في كل شارق وغارب، مات العمد، ووهت العضد، شكواي إلى أبي، وعدواي إلى ربّي. فقال لها [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] {{ع}}: لا ويل لك بل الويل لشانئك، ثمّ نهنهي عن وجدك يابنة الصفوة، وبقية النبوة، فما ونيت عن ديني، ولا أخطأت مقدوري.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب، ج 2، ص 208.</ref><ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 148.</ref> | ||
==موقف أهل السنة== | ==موقف أهل السنة== | ||
حاول الباحثون من [[أهل السنة]] الدفاع عن [[أبي بكر|الخليفة الأول]] مدعين بأنّه لم يقصد الإساءة إلى [[السيدة فاطمة]] {{ها}}، بل كان –حسب زعمهم- على استعداد لتسليم [[فدك]] إلى فاطمة {{ها}}شريطة أن تأتي بمن يشهد لها بذلك. | حاول الباحثون من [[أهل السنة]] الدفاع عن [[أبي بكر|الخليفة الأول]] مدعين بأنّه لم يقصد الإساءة إلى [[السيدة فاطمة]]{{ها}}، بل كان –حسب زعمهم- على استعداد لتسليم [[فدك]] إلى فاطمة{{ها}}شريطة أن تأتي بمن يشهد لها بذلك. | ||
ويعتقدون أيضاً بأنّ أبا بكر حكم في القضية بحسب الظاهر كحاكم ومدافع عن حريم [[الإسلام]] وشريعته وإنّ ما وقع من قبيل التعارض بين أمر انتزاعي أصولي وبين أمر واقعي خارجي.<ref>أبو بكر الرفيعي، بذرهاي اختلاف، ترجمة: محمد فاروقي، ص 151.</ref> | ويعتقدون أيضاً بأنّ أبا بكر حكم في القضية بحسب الظاهر كحاكم ومدافع عن حريم [[الإسلام]] وشريعته وإنّ ما وقع من قبيل التعارض بين أمر انتزاعي أصولي وبين أمر واقعي خارجي.<ref>أبو بكر الرفيعي، بذرهاي اختلاف، ترجمة: محمد فاروقي، ص 151.</ref> | ||
ومن الوجوه التي دافع بها أهل السنة عن موقف الخليفة أنّه لو كانت [[فدك]] من الميراث لكان [[زوجات النبي|لزوجات النبي]] {{صل}} نصيب فيها، والحال أنّ أبا بكر لم يسهم لأحد من زوجات النبي {{صل}} حتى ابنته [[عائشة]] منها. ونسبوا إلى النبي {{صل}} أنه قال: «لا نورث ما تركنا فهو صدقة»<ref>مسند احمد ج 2 ص 462؛ صحيح مسلم، كتاب الجهاد حديث 49.</ref> وقد انفرد أبو بكر بنقل هذا [[الحديث]]، ولم ينقله غيره من [[الصحابة]]<ref>تاريخ الخلفاء (السيوطي)، ص 86؛ الصواعق المحرقة (ابن حجر)، ص 19؛شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد شافعي، ج 16، صص 227 و 245.</ref> | ومن الوجوه التي دافع بها أهل السنة عن موقف الخليفة أنّه لو كانت [[فدك]] من الميراث لكان [[زوجات النبي|لزوجات النبي]]{{صل}} نصيب فيها، والحال أنّ أبا بكر لم يسهم لأحد من زوجات النبي{{صل}} حتى ابنته [[عائشة]] منها. ونسبوا إلى النبي{{صل}} أنه قال: «لا نورث ما تركنا فهو صدقة»<ref>مسند احمد ج 2 ص 462؛ صحيح مسلم، كتاب الجهاد حديث 49.</ref> وقد انفرد أبو بكر بنقل هذا [[الحديث]]، ولم ينقله غيره من [[الصحابة]]<ref>تاريخ الخلفاء (السيوطي)، ص 86؛ الصواعق المحرقة (ابن حجر)، ص 19؛شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد شافعي، ج 16، صص 227 و 245.</ref> | ||
كذلك حاول بعضهم الدفاع عن انتزاع فدك وذلك بوضعها تحت مقولة اجتهاد [[الخليفة]]، وأنّ ذلك من صلاحيات الخليفة. وهذا ما يرفضه علماء [[الشيعة]] لتفرّد الخليفة الأول بهذا الغصب هذا فضلاً عن أنواع البذل والعطاء الذي كان يمارس لترسيخ قواعد حكومته، يضاف إلى ذلك أنّ إغضاب فاطمة {{ها}} من [[الكبائر]] التي ينبغي الاجتناب عنها، فقد جاء في النبوي الشريف «فاطمة بضعة منّي، فمن أغضبها فقد أغضبني، ومن أغضبني فقد أغضب الله».<ref>هادي عالم زاده، أبو بكر، دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج 5، ص 232.</ref> | كذلك حاول بعضهم الدفاع عن انتزاع فدك وذلك بوضعها تحت مقولة اجتهاد [[الخليفة]]، وأنّ ذلك من صلاحيات الخليفة. وهذا ما يرفضه علماء [[الشيعة]] لتفرّد الخليفة الأول بهذا الغصب هذا فضلاً عن أنواع البذل والعطاء الذي كان يمارس لترسيخ قواعد حكومته، يضاف إلى ذلك أنّ إغضاب فاطمة{{ها}} من [[الكبائر]] التي ينبغي الاجتناب عنها، فقد جاء في النبوي الشريف «فاطمة بضعة منّي، فمن أغضبها فقد أغضبني، ومن أغضبني فقد أغضب الله».<ref>هادي عالم زاده، أبو بكر، دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج 5، ص 232.</ref> | ||
==إعادة فدك إلى ورثة فاطمة== | ==إعادة فدك إلى ورثة فاطمة== | ||
في سنة [[210 هـ|210]] هجرية ردّ [[المأمون]] فدكاً إلى بني [[فاطمة (ع)]]، وكتب بذلك إلى قثم بن جعفر عامله على [[المدينة]]: | في سنة [[210 هـ|210]] هجرية ردّ [[المأمون]] فدكاً إلى بني [[فاطمة (ع)]]، وكتب بذلك إلى قثم بن جعفر عامله على [[المدينة]]: | ||
:«أما بعد: قد كان [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} أعطى [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] بنت رسول الله {{صل}} فدكاً، وتصدق بها عليها، وكان ذلك أمراً ظاهراً معروفاً لا اختلاف فيه... فردّها على ورثة فاطمة بنت رسول الله {{صل}} بحدودها وجميع حقوقها المنسوبة إليها، وما فيها من الرقيق والغلات وغير ذلك، وتسليمها إلى محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، للقيام بأمرها لأهلها».<ref>فتوح البلدان، أبو الحسن البلاذري، ص 37.</ref> | :«أما بعد: قد كان [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]]{{صل}} أعطى [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] بنت رسول الله{{صل}} فدكاً، وتصدق بها عليها، وكان ذلك أمراً ظاهراً معروفاً لا اختلاف فيه... فردّها على ورثة فاطمة بنت رسول الله{{صل}} بحدودها وجميع حقوقها المنسوبة إليها، وما فيها من الرقيق والغلات وغير ذلك، وتسليمها إلى محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، للقيام بأمرها لأهلها».<ref>فتوح البلدان، أبو الحسن البلاذري، ص 37.</ref> | ||
==مصادر مقترحة== | ==مصادر مقترحة== | ||
* [[فدك في التاريخ]]: السيد محمد باقر الصدر ( ط .مؤسسة الإمام | * [[فدك في التاريخ]]: السيد محمد باقر الصدر ( ط .مؤسسة الإمام الحسن، قم - ايران ) | ||
* رسالة فدك، للسيّد عليّ بن دلدار، عليّ الرضوي، النصير آبادي، المتوفّى سنة 1259 هـ. | * رسالة فدك، للسيّد عليّ بن دلدار، عليّ الرضوي، النصير آبادي، المتوفّى سنة 1259 هـ. | ||
* هدي الملّة إلى أنّ فدك من النحلة، للسيّد حسن بن الحاج آقا مير الموسوي الحائري، ألّفه سنة 1352هـ. | * هدي الملّة إلى أنّ فدك من النحلة، للسيّد حسن بن الحاج آقا مير الموسوي الحائري، ألّفه سنة 1352هـ. | ||
سطر ٩٥: | سطر ٩٥: | ||
*البغدادي، عبد المؤمن، '''مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار الجيل، ط 1، 1412 هـ. | *البغدادي، عبد المؤمن، '''مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار الجيل، ط 1، 1412 هـ. | ||
*الحموي، ياقوت، '''معجم البلدان'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء التراث العربي، 1399 هـ/ 1979 م. | *الحموي، ياقوت، '''معجم البلدان'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء التراث العربي، 1399 هـ/ 1979 م. | ||
*المروزي، أحمد بن أبي | *المروزي، أحمد بن أبي طاهر، '''بلاغات النساء'''. | ||
*الرفيعي، أبو بكر، '''بذرهاي اختلاف'''، ترجمة: محمد فاروقي، طهران، صبوري، 1378 ش. | *الرفيعي، أبو بكر، '''بذرهاي اختلاف'''، ترجمة: محمد فاروقي، طهران، صبوري، 1378 ش. | ||
*المجلسي، محمّد باقر، '''بحار الأنوار'''، طبعة الكمباني. | *المجلسي، محمّد باقر، '''بحار الأنوار'''، طبعة الكمباني. |