انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بنو هاشم»

أُزيل ٤ بايت ،  ٢٨ يوليو ٢٠١٨
ط
imported>Maytham
imported>Ahmadnazem
سطر ٦٨: سطر ٦٨:
وبعد أن تصدّى [[عثمان بن عفان|عثمان]] للخلافة عاد الصراع بين [[بني أمية]] وبين هاشم، حيث تمكن [[الأمويون]] من تسنّم مفاصل السلطة ورؤوا في ذلك فرصة لإحياء النعرات السابقة، حتى أنّ [[أبا سفيان]] عبّر عما يجيش في نفسه قائلا: تلقفوها يا [[بني أمية|بني أميَّة]] تلقف الكرة، فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة ولا نار‏.<ref>ابو الفرج الإصفهاني، الأغاني، ج 6، ص 371؛ المقريزي، النزاع والتخاصم، ص 59</ref>في المقابل كان [[الإمام علي(ع)|الإمام علي(ع)]] يضع معايير موضوعية لتفضيل بني هاشم على بني أمية، بقوله: لا المهاجرُ كالطليقِ ولا الصَّرِيحُ كاللَّصيق ولا المحقُّ كالمبطل ولا المؤمنُ كالمدغل.<ref>نهج البلاغة، الرسالة 17</ref>
وبعد أن تصدّى [[عثمان بن عفان|عثمان]] للخلافة عاد الصراع بين [[بني أمية]] وبين هاشم، حيث تمكن [[الأمويون]] من تسنّم مفاصل السلطة ورؤوا في ذلك فرصة لإحياء النعرات السابقة، حتى أنّ [[أبا سفيان]] عبّر عما يجيش في نفسه قائلا: تلقفوها يا [[بني أمية|بني أميَّة]] تلقف الكرة، فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة ولا نار‏.<ref>ابو الفرج الإصفهاني، الأغاني، ج 6، ص 371؛ المقريزي، النزاع والتخاصم، ص 59</ref>في المقابل كان [[الإمام علي(ع)|الإمام علي(ع)]] يضع معايير موضوعية لتفضيل بني هاشم على بني أمية، بقوله: لا المهاجرُ كالطليقِ ولا الصَّرِيحُ كاللَّصيق ولا المحقُّ كالمبطل ولا المؤمنُ كالمدغل.<ref>نهج البلاغة، الرسالة 17</ref>


والجدير بالذكر هنا أنّ [[بني هاشم]] وعلى رأسهم [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] (ع) لعبوا خلال فترة [[الخلفاء الثلاثة]] دورا بارزا في إدارة الدولة وحلّ المعضلات التي واجهت السلطة، حتى اختير منهم [[الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب]] واليا على [[المدينة]] في زمن الخلفاء الثلاثة.<ref>الطبري، ذخائرالعقبي، ص 244؛ ابن ‌سعد، الطبقات، ج 4، ص 42</ref>‏ومع عودة [[الخلافة]] إلى [[أمير المؤمنين (ع)]] ما بين (35 و40هـ . ق) وقف بنو هاشم إلى جانب الإمام (ع) مشاركين له في جميع الوقائع التي خاضها، حتى أنه (ع) لما نقل مركز الحكومة من [[المدينة]] إلى [[الكوفة]] انتقل معه جمع منهم، وتصدّى البعض منهم لولاية بعض البلدان الإسلامية.<ref>ابن‌ أبي ‌الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 265</ref>وكذلك وقفوا إلى جانب [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]] (ع) في فترة خلافته القصيرة إلا أن [[عبيد الله بن العباس |عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب]] التحق بركب [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] بعد أن كان قائداً لجيش [[الامام الحسن المجتبى (ع)|الإمام الحسن]] {{ع}}، وبسبب هذه [[الخيانة]] اضطر الإمام للصلح مع [[معاوية]].<ref>اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 141؛ ابو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 42</ref>
والجدير بالذكر هنا أنّ [[بني هاشم]] وعلى رأسهم [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] (ع) لعبوا خلال فترة [[الخلفاء الثلاثة]] دورا بارزا في إدارة الدولة وحلّ المعضلات التي واجهت السلطة، حتى اختير منهم [[الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب]] واليا على [[المدينة]] في زمن الخلفاء الثلاثة.<ref>الطبري، ذخائرالعقبي، ص 244؛ ابن ‌سعد، الطبقات، ج 4، ص 42</ref>‏ومع عودة [[الخلافة]] إلى [[أمير المؤمنين (ع)]] ما بين (35 و40هـ . ق) وقف بنو هاشم إلى جانب الإمام (ع) مشاركين له في جميع الوقائع التي خاضها، حتى أنه (ع) لما نقل مركز الحكومة من [[المدينة]] إلى [[الكوفة]] انتقل معه جمع منهم، وتصدّى البعض منهم لولاية بعض البلدان الإسلامية.<ref>ابن‌ أبي ‌الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 265</ref>وكذلك وقفوا إلى جانب [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]] (ع) في فترة خلافته القصيرة إلا أن [[عبيد الله بن العباس |عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب]] التحق بركب [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] بعد أن كان قائداً لجيش [[الامام الحسن المجتبى (ع)|الإمام الحسن]] {{ع}}، وبسبب هذه الخيانة اضطر الإمام للصلح مع [[معاوية]].<ref>اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 141؛ ابو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 42</ref>


وبعد أن تصدّى معاوية لزمام الأمور، راجت قضية الصراع القبلي كثيراً حتى أنّ معاوية كان يرى جيش [[الكوفة]] جيشا لبني هاشم خاصة.<ref>ابن‌ أعثم، الفتوح، ج 3، ص153</ref>وقد استمرّ الموقف على حاله فيمن ولي الأمر بعد معاوية حيث حاولوا تفريغ القضية من بعدها العقائدي وإلباسها لباس الصراع القبلي والنزاعات المصلحية الآنية، نموذج ذلك ما باح به [[يزيد بن معاوية]] بعد [[واقعة عاشوراء]] حينما قال:
وبعد أن تصدّى معاوية لزمام الأمور، راجت قضية الصراع القبلي كثيراً حتى أنّ معاوية كان يرى جيش [[الكوفة]] جيشا لبني هاشم خاصة.<ref>ابن‌ أعثم، الفتوح، ج 3، ص153</ref>وقد استمرّ الموقف على حاله فيمن ولي الأمر بعد معاوية حيث حاولوا تفريغ القضية من بعدها العقائدي وإلباسها لباس الصراع القبلي والنزاعات المصلحية الآنية، نموذج ذلك ما باح به [[يزيد بن معاوية]] بعد [[واقعة عاشوراء]] حينما قال:
مستخدم مجهول