انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سهام الموسوي»

أُزيل ٦٬٧٨٢ بايت ،  ١٩ فبراير ٢٠١٦
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ameli
لا ملخص تعديل
imported>Ameli
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{تطوير مقال}}
{{صندوق معلومات شخص
{{صندوق معلومات شخص
|سابقة تشريفية =
|سابقة تشريفية =
سطر ٩٣: سطر ٩٢:


==في العراق==
==في العراق==
كانت السيدة '''سهام''' نهِمة كثيراً إلى المعرفة، فسَعَت إلى التّعلّم فور وصولها إلى [[النجف]] على يد [[السيدة آمنة الصدر]] المعروفة باسم بنت الهدى، فتابعت دروسها بشغف وكان يساعدها في ذلك زوجها. وكانت السيدة '''سهام''' السبّاقة في هذا المجال، وفتحت بذلك الطريق أمام غيرها من النساء.
سَعَت  السيدة '''سهام''' إلى التّعلّم فور وصولها إلى [[النجف]] على يد [[السيدة آمنة الصدر]] المعروفة باسم بنت الهدى، فتابعت دروسها وكان يساعدها في ذلك زوجها. ففتحت بذلك الطريق أمام غيرها من النساء لطلب العلوم الدينيّة.


بعد مُضي سنة على زواجها، حملت بابنتها سميّة، فعادت إلى [[بيروت]] لتكون بجانب أهلها. وفي العام 1977 م. رُزِقت بابنها ياسر, وانطلقت حينها شرارة الإنتفاضة، فتحركت السلطات العراقية لاعتقال الناشطين من العلماء، مما دفع بالسيدة '''أم ياسر''' للعودة إلى ربوع الوطن.
بعد مُضي سنة على زواجها، حملت بابنتها سميّة، فعادت إلى [[بيروت]] لتكون بجانب أهلها. وفي العام 1977 م. رُزِقت بابنها ياسر, وانطلقت حينها شرارة الإنتفاضة العراقية، فتحركت السلطات العراقية لاعتقال الناشطين من العلماء، مما دفع بالسيدة '''أم ياسر''' للعودة إلى لبنان مع زوجها.


==في بعلبك==
==في بعلبك==
بعد عودة السيدة '''أم ياسر''' بشكل نهائي إلى لبنان،  استقرّت في [[بعلبك]]، وأسّست مع [[السيد عباس الموسوي|السيد عباس]] [[حوزة السيدة الزهراء]] {{ها}}.
بعد عودة السيدة '''أم ياسر''' بشكل نهائي إلى لبنان،  استقرّت في [[بعلبك]]، وأسّست مع [[السيد عباس الموسوي|السيد عباس]] [[حوزة السيدة الزهراء]] {{ها}}، فدرّست فيها، وقامت بالتبليغ في القرى والأحياء، وهي أوّل خطيبة منبر ارتجالية.
كانت السيدة '''أم ياسر''' نِعمَ الأم والمربية, ومجاهدة من الطراز الأول. فقد تبنّت الخط الجهادي بكل كيانها، وأبرز ما يُذكر في هذا المضمار أنها كانت صاحبة فكرة قجّة المقاومة التي كانت في البداية عبارة عن صندوق خشبي ملفوفٍ بقطعة قماش.
===دورها التبليغي===
لم يكن طلب أم ياسر للعلوم الدينية لنفسها، بل لتقوم بالتبليغ وتخدم به غيرها، لذا كانت تُعتَبر أوّل مبلّغة.
 
وفور عودتها من [[النجف]] في العام 1979 م. كانت شريكة السيد عباس في تأسيس الحوزة، فدرّست فيها، وقامت بالتبليغ في القرى والأحياء، وتشهد بذلك القرى النائية ( العين، شعت، ....)، وهي أوّل خطيبة منبر ارتجالية.
 
==مميزاتها الشخصية==
كانت '''أم ياسر''' نموذجاً يُحتذى به, فأثبتت قدرتها على تحمّل المسؤوليات الكثيرة، فكانت الزوجة الصالحة, المربّية الفاضلة، المدرّسة، المبلّغة والمجاهدة في بناء المقاومة....
===الزوجة الصالحة===
[[ملف:السيد عباس والشهيدة أم ياسر.jpg|تصغير|الشهيدة أم ياسر مع السيد عباس]]
كانت السيدة '''أم ياسر''' نعم الزوجة للسيد عباس، وكانت تتجلّى فيهما أبهى صور التآلف والإنسجام. كانت علاقتها به مميّزة جدّاً، فكانت تهتمّ بكل تفاصيل هذه العلاقة سواء على صعيد أناقتها وترتيبها أو على صعيد لياقتها وعلاقتها مع زوجها وأقاربها.
 
===المربية الفاضلة===
كانت السيدة '''أم ياسر''' مدرسة، وكلّ جلسةٍ معها كانت دروساً وعِبَر لا تُنسى. تنقل إحدى تلميذاتها الحاجة جميلة مصطفى قائلة: سألنا ابنها حسين: ما اسمك؟ فأجاب: أنا حسين المقاومة.
وتذكر أيضاً أنهن زرناها في إحدى المرّات بعد عودتها من زيارة الإمام الرضا {{ع}} فقالت السيدة '''أم ياسر''': أمسكت ضريح الإمام الرضا {{ع}} ودعوت أن يستشهد ياسر ويُقطَع رأسه. فتقول الحاجة جميلة: لماذا هذا الدعاء؟ فقالت: بشهادته أطمئنُّ عليه، وثانياً كي أُواسي بمصابه الإمام الحسين {{ع}}.
 
===المبلّغة المؤثّرة===
تقول الحاجة جميلة أنه كان لكلمات السيدة أم ياسر عظيم الأثر في نفوس مستمعيها, وذلك نابعٌ من إخلاصها وصدقها. وتضيف قائلةً بأن صور خشوعها أثناء تلاوتها القرآن أو الدعاء وزيارة أهل البيت {{هم}} لا تغيب. وتكمل قائلة: منها تعلّمنا الإرتباط بصاحب الزمان {{عج}} والإمام الحسين {{ع}} فتواظب الزيارة كل يوم ولو عن بعد. ولم تخلُ جلسة لها من ذكر الإمام المهدي {{عج}} والظهور والفرج، ووجود ابنها محمد - وقد كان معاقاً أي صاحب عاهة- قوّى هذا الإرتباط ( مازالت كلماتها موجودة على خلفية صورة له: كلّ ذي عاهة من أنصار إمام الزمان {{ع}}) وقد نذرته أثناء الحمل للإمام المهدي{{ع}} ووكّلُت الأمر إليه.
 
===التقوى===
كانت السيدة '''أم ياسر''' تقفُ كثيراً عند الحدّ الشّرعي، تقول الحاجة جميلة مصطفى: سألتها مرّة لماذا تمسك العباءة أثناء مشيِها، فأجابت أنّها تستشكل بحركة اليدين.
وكانت تنتعِلُ عدّة جوارب فوق بعضها زيادة في الإحتياط, كما أنها لم تسمح لطبيبٍ أن يمسَّ يدها أو وجهها رُغم أنّها كانت في مورد العلاج.
 
===الطموح===
لم يكُن طموح السيدة '''أم ياسر''' دنيويّاً، ففي إحدى المرّات أخبرها [[السيد عباس الموسوي|السيد]] أنّ مع أوّل قطرة من دماء الشهيد تستقبله حوريّة، فأجابت أنّها تدعو الله سبحانه أن تستشهدَ قبله كي تسبق الحوريّة وتستقبله بنفسها.
 
==ولاية الفقيه==
أدركت السيدة '''أم ياسر''' فكرة نيابة [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|صاحب الزمان]] {{ع}} ب[[ولاية الفقيه]]، وعَرَفَت [[الإمام الخميني]] {{قده}} وزارته وقبّلت يده، وأخذت منه الوشاح الذي غطّى يده عندما قبّلتها، فوزّعته قطعاً صغيرة على محبّي الإمام .
 
وتبنّت السيدة '''أم ياسر''' فكر الإمام الخميني {{قده}} وتقليده، ونشرته سواء في [[حوزة السيدة الزهراء]] {{ها}} أو في أحياء [[البقاع]] أثناء التبليغ. وبهذا تمهّدت الأرضية المناسبة للمقاومة وحبّ الناس للثورة والمقاومة.
 
==أم ياسر والمقاومة==
بيت السّيدة أم ياسر كان الأمانة العامة ومكان التبليغ الدّاعم للمقاومة.كثيراً ما رافقت السيد عباس إلى المحاور، وكانت مستودع أسراره، كما أن اللقاءات والخطط كانت تحصل في منزلها، وتخبّئ بنفسها الوثائق والمستندات. كانت السيدة أم ياسر تقوم بكل شيئ دون مساعدة من أحد على الرغم من كونها أم لستة أولاد أحدهم مريض؛ كانت تقوم بالتبليغ وترعى شؤون المجاهدين واحتياجاتهم وتساوي بينهم وبين أبنائها، فكانت إذا أعدّت حلوى لأولادها تّعدّ لهم مثله لأنها كانت تخشى أن يشمّوا الرائحة فيرغبونها وهم بعيدون عن أهلهم.
 
إضافة إلى أنّه لم يُشيّع شهيدٌ في تلك الفترة إلا وشاركت في تشييعه أو زارت أهله عدّة مرّات.


==استشهادها==
==استشهادها==
في السادس عشر من شهر شباط من العام 1992 م.، جهّزت السيدة أم ياسر نفسها لمرافقة السيد عبّاس إلى احتفال جبشيت لإحياء ذكرى اغتيال الشيخ راغب حرب من قبل العدو الصهيوني.
في السادس عشر من شهر شباط من العام 1992 م.، جهّزت السيدة أم ياسر نفسها لمرافقة السيد عبّاس إلى احتفال جبشيت لإحياء ذكرى اغتيال الشيخ راغب حرب من قبل العدو الصهيوني.


وبعد انتهاء الإحتفال وفي طريق العودة, عند مفترق بلدة تفاحتا الجنوبية, كانت الجريمة الصهيونية، فقصفت طائراته موكب السيد عباس، فاستشهد سماحته وزوجته السيدة أم ياسر وطفله الصغير حسين.
وبعد انتهاء الإحتفال وفي طريق العودة, عند مفترق بلدة تفاحتا الجنوبية, قصفت الطائرات الاسرائيلية  موكب السيد عباس، فاستشهد وزوجته السيدة أم ياسر وطفله الصغير حسين.


==من أقوالها==
==من أقوالها==
مستخدم مجهول