مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بنو هاشم»
ط
←عصر الأئمة عليهم السلام
imported>Nabavi |
imported>Nabavi |
||
سطر ٦٩: | سطر ٦٩: | ||
ورغم ذلك كله بقي بنو هاشم محافظين على مكانتهم الاجتماعية، ويشهد لذلك أنّ الديوان الذي أعدّه عمر بن الخطاب، كان موضوعا على تقديم بني هاشم، ثم الذين يلونهم في القرابة والسابقة.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، 627-628؛ الطبري، تاريخ، ج5، ص 209.</ref> | ورغم ذلك كله بقي بنو هاشم محافظين على مكانتهم الاجتماعية، ويشهد لذلك أنّ الديوان الذي أعدّه عمر بن الخطاب، كان موضوعا على تقديم بني هاشم، ثم الذين يلونهم في القرابة والسابقة.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، 627-628؛ الطبري، تاريخ، ج5، ص 209.</ref> | ||
وبعد أن تصدّى عثمان للخلافة عاد الصراع بين [[بني أمية]] وبين هاشم، حيث تمكن الأمويون من تسنّم مفاصل السلطة ورأوا في ذلك فرصة لإحياء النعرات السابقة، حتى أنّ أبا سفيان عبّر عما يجيش في نفسه قائلا: تلقفوها يا [[بني أمية|بني أميَّة]] تلقف الكرة | وبعد أن تصدّى عثمان للخلافة عاد الصراع بين [[بني أمية]] وبين هاشم، حيث تمكن الأمويون من تسنّم مفاصل السلطة ورأوا في ذلك فرصة لإحياء النعرات السابقة، حتى أنّ أبا سفيان عبّر عما يجيش في نفسه قائلا: تلقفوها يا [[بني أمية|بني أميَّة]] تلقف الكرة فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة ولا نار.<ref>ابو الفرج الإصفهاني، الأغاني، ج 6، ص 371؛ المقريزي، النزاع والتخاصم، ص 59.</ref> في المقابل نرى [[الإمام علي(ع)|الإمام عليا (ع)]] يضع معايير موضوعية لتفضيل بني هاشم على بني أمية، بقوله: لا المهاجرُ كالطليقِ ولا الصَّرِيحُ كاللَّصيق ولا المحقُّ كالمبطل ولا المؤمنُ كالمدغل.<ref>نهج البلاغة، الرسالة 17.</ref> | ||
والجدير بالذكر هنا أن [[بني هاشم]] وعلى رأسهم [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] (ع) لعبوا خلال فترة الخلفاء الثلاثة دورا بارزا في إدارة الدولة وحل المعضلات التي واجهت السلطة، حتى اختير منهم [[الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب]] واليا على المدينة في زمن الخلفاء الثلاثة.<ref>الطبري، ذخائرالعقبي، ص 244؛ ابن سعد، الطبقات، ج 4، ص 42.</ref> ومع عودة [[الخلافة]] إلى [[أمير المؤمنين (ع)]] ما بين (35 و40هـ . ق) وقف بنو هاشم إلى جانب الإمام (ع) مشاركين له في جميع الوقائع التي خاضها، حتى أنه (ع) لما نقل مركز الحكومة من [[المدينة]] إلى [[الكوفة]] انتقل معه جمع منهم، وتصدّى البعض منهم لولاية بعض البلدان الإسلامية.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 265.</ref> وكذلك وقفوا إلى جانب [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]] (ع) في فترة خلافته القصيرة الا [[عبيد الله بن العباس |عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب]] الذي التحق بركب معاوية بعد أن كان قائداً لجيش [[الامام الحسن المجتبى (ع)|الإمام الحسن]] {{ع}}وبسبب هذه الخيانة اضطر الإمام للصلح مع [[معاوية]].<ref>اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 141؛ ابو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 42.</ref> | والجدير بالذكر هنا أن [[بني هاشم]] وعلى رأسهم [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] (ع) لعبوا خلال فترة الخلفاء الثلاثة دورا بارزا في إدارة الدولة وحل المعضلات التي واجهت السلطة، حتى اختير منهم [[الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب]] واليا على المدينة في زمن الخلفاء الثلاثة.<ref>الطبري، ذخائرالعقبي، ص 244؛ ابن سعد، الطبقات، ج 4، ص 42.</ref> ومع عودة [[الخلافة]] إلى [[أمير المؤمنين (ع)]] ما بين (35 و40هـ . ق) وقف بنو هاشم إلى جانب الإمام (ع) مشاركين له في جميع الوقائع التي خاضها، حتى أنه (ع) لما نقل مركز الحكومة من [[المدينة]] إلى [[الكوفة]] انتقل معه جمع منهم، وتصدّى البعض منهم لولاية بعض البلدان الإسلامية.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 265.</ref> وكذلك وقفوا إلى جانب [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]] (ع) في فترة خلافته القصيرة الا [[عبيد الله بن العباس |عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب]] الذي التحق بركب معاوية بعد أن كان قائداً لجيش [[الامام الحسن المجتبى (ع)|الإمام الحسن]] {{ع}}وبسبب هذه الخيانة اضطر الإمام للصلح مع [[معاوية]].<ref>اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 141؛ ابو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 42.</ref> |