انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بنو هاشم»

أُزيل ٦٨٦ بايت ،  ٩ أكتوبر ٢٠١٥
imported>Yaqoob
imported>Yaqoob
سطر ٩٣: سطر ٩٣:
كان بنو هاشم إبان الحكم الأموي ورغم  تعدد بيوتاتهم يقفون صفاً سياسياً واحداً، ولكن ما إن قارب نجم الدولة [[الأموية]] من الأفول حتى برزوا كأسرتين كبيرتين هما الأسرة [[العلوية]] والأسرة [[العباسية]] نسبة إلى [[العباس بن عبد المطلب]].
كان بنو هاشم إبان الحكم الأموي ورغم  تعدد بيوتاتهم يقفون صفاً سياسياً واحداً، ولكن ما إن قارب نجم الدولة [[الأموية]] من الأفول حتى برزوا كأسرتين كبيرتين هما الأسرة [[العلوية]] والأسرة [[العباسية]] نسبة إلى [[العباس بن عبد المطلب]].


وحينما طلّ النصف الأول من القرن الثاني بدأت حركة المعارضة للتعسف الأموي تشتد وأخذت الحركة المناوئة لهم تشتد يوما بعد يوم، فكان الثوار يدعون إلى عودة الحكم ل[[أهل البيت(ع)|آل محمد]] (ص)، الا أن [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] (ع) امتنعوا – لأمور قدروها- من التصدي وتلبية دعوة الثوار، الأمر الذي وفر فرصة ذهبية لبني العباس في التصدّي، فأخذ العباسيون ومن الأيام الأولى للثورة بالتركيز على انتسابهم إلى هاشم وإبراز مكانتهم في الأسرة الهاشمية حتى أنهم أخذوا بالتستر في حركتهم تحت شعار الثورة العام «الرضا من آل محمد».<ref>اليعقوبي، ج 2، ص 319.</ref>
وحينما طلّ النصف الأول من القرن الثاني بدأت حركة المعارضة للتعسف الأموي تشتد وأخذت الحركة المناوئة لهم تشتد يوما بعد يوم، فكان الثوار يدعون إلى عودة الحكم لـ[[أهل البيت(ع)|آل محمد]] (ص)، الا أن [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] (ع) امتنعوا – لأمور قدروها- من التصدي وتلبية دعوة الثوار، الأمر الذي وفر فرصة ذهبية [[بنو العباس|لبني العباس]] في التصدّي، فأخذ [[العباسيون]] ومن الأيام الأولى للثورة بالتركيز على انتسابهم إلى هاشم وإبراز مكانتهم في الأسرة الهاشمية حتى أنهم أخذوا بالتستر في حركتهم تحت شعار الثورة العام «الرضا من آل محمد».<ref>اليعقوبي، ج 2، ص 319.</ref>


ومن الأمور التي ساعدت على إبراز «البيت الهاشمي» طبيعة الظلم والتعسف الذي مارسه الأمويون ضد هذه الأسرة، حتى أن البيعة للعباسيين كانت تؤخذ من الثوار بعنوان كونهم هاشميين.<ref>الطبري، ج 10، ص، 336؛ ج 11، 427.</ref> في المقابل نرى [[الشيعة|شيعة]] الأئمة يركزون على عنوان بني العباس كي لا تنطلي اللعبة على عامة الناس.<ref>كمثال على ذلك راجع: النعماني، الغيبة، 146، 258؛ ابن ‌بابويه، ص 41.</ref>
ومن الأمور التي ساعدت على إبراز «البيت الهاشمي» طبيعة الظلم والتعسف الذي مارسه [[بني أمية|الأمويون]] ضد هذه الأسرة، حتى أن البيعة للعباسيين كانت تؤخذ من الثوار بعنوان كونهم هاشميين.<ref>الطبري، ج 10، ص، 336؛ ج 11، 427.</ref> في المقابل نرى [[الشيعة|شيعة]] الأئمة يركزون على عنوان بني العباس كي لا تنطلي اللعبة على عامة الناس.<ref>كمثال على ذلك راجع: النعماني، الغيبة، 146، 258؛ ابن ‌بابويه، ص 41.</ref>
 
وبقي عنوان بني هاشم يستعمل وبكثرة من قبل البيت العباسي إلى نهاية الحكم العباسي حتى بدأ ينصرف إليهم عند الإطلاق، في مقابل آل أبي طالب وآل علي،<ref>كمثال على ذلك راجع: الطبري، ج 11، ص 423، 571.</ref> في الوقت الذي كان انصرافه إلى آل أبي طالب وآل علي هو الشائع كما في هاشميات الكميت بن زيد الأسدي المتوفى 126هـ. واليوم أيضا في [[إيران|ايران]] و[[العراق]] و[[البحرين]] و... عندما يطلق عنوان الهاشمي لا ينصرف إلى بني العباس جزماً.


ثم إن الصراع العباسي العلوي لم ينحصر في بعده السياسي فقط بل شمل مساحات أخرى كالعقائد فاشتهر العلويون بالتشيع فيما عمل العباسيون بالنظرة السائدة لدى عموم المسلمين في موضوع الإمامة.<ref>دائرة ‌المعارف الإسلامية الكبرى، ج 12، ذيل «بنو ‌هاشم».</ref>
ثم إن الصراع العباسي العلوي لم ينحصر في بعده السياسي فقط بل شمل مساحات أخرى كالعقائد فاشتهر العلويون بالتشيع فيما عمل العباسيون بالنظرة السائدة لدى عموم المسلمين في موضوع الإمامة.<ref>دائرة ‌المعارف الإسلامية الكبرى، ج 12، ذيل «بنو ‌هاشم».</ref>
مستخدم مجهول