مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معاوية بن أبي سفيان»
ط
←استخدام مبادئ الدين لتقوية خلافته
imported>Bassam |
imported>Bassam |
||
سطر ٢٣٨: | سطر ٢٣٨: | ||
===استخدام مبادئ الدين لتقوية خلافته=== | ===استخدام مبادئ الدين لتقوية خلافته=== | ||
استخدم معاوية مبادئ الدين لتحكيم خلافته، فكان يقول: هذه الخلافة أمر من أمر الله، وقضاء من قضاء الله.<ref>ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق، ج 9، ص 85.</ref> وعندما خالفته [[عائشة]] زوجة النبي {{صل}} في جعل يزيد ولي عهده والخليفة من بعده، قال لها: وإن أمر يزيد قضاء من القضاء، وليس للعباد الخيرة من أمرهم.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 205.</ref> وقال زياد بن أبيه والي معاوية وعامله على [[البصرة]] والكوفة في خطبته: أيها الناس، إنّا أصبحنا لكم سادة، وعنكم ذادة، نسوسكم بسلطان الله الذي أعطانا،<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج 4، ص 180.؛ الجاحظ، البيان والتبيين، ج 2، ص | استخدم معاوية مبادئ الدين لتحكيم خلافته، فكان يقول: هذه الخلافة أمر من أمر الله، وقضاء من قضاء الله.<ref>ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق، ج 9، ص 85.</ref> وعندما خالفته [[عائشة]] زوجة النبي {{صل}} في جعل يزيد ولي عهده والخليفة من بعده، قال لها: وإن أمر يزيد قضاء من القضاء، وليس للعباد الخيرة من أمرهم.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 205.</ref> وقال زياد بن أبيه والي معاوية وعامله على [[البصرة]] والكوفة في خطبته: أيها الناس، إنّا أصبحنا لكم سادة، وعنكم ذادة، نسوسكم بسلطان الله الذي أعطانا،<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج 4، ص 180.؛ الجاحظ، البيان والتبيين، ج 2، ص 42.؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 220.</ref> وقد أشار لنفس المطلب ابنه يزيد، وذلك في أول خطبة خطبها: أما بعد فإن مُعَاوِيَة بْن أبي سُفْيَان كان عبدًا من عبيد اللَّه أكرمه الله، واستخلفه، وخوّله، ومكّن له، فعاش بقدرٍ، ومات بأجل،<ref>ابن قتيبة، الامامة والسياسة، ج 1، ص 225.؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 4، ص 229، ش 798.</ref> وقد رد معاوية على ابن عثمان حينما احتج على حكمه وتوليه يزيد خلفاً له على المسلمين، وأنّ معاوية ما نال من الخلافة إلا بواسطة أبيه عثمان، فقال له: فإنما هو الملك يؤتيه الله من يشاء.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 214.</ref> | ||
كان يقول معاوية: أنا أول الملوك،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 232.؛ ابن أبي شيبة، المصنف، ج 11، ص 147.</ref> غير مكترث استخدام هذا اللقب لنفسه، كما أنه يرى خلافته وحكمه نظاماً سياسياً لا يعنيه ما يمارسونه الناس من طقوس دينية وما يؤدونه من عبادات ، فيقول في إحدى خطبه: والله إني ما قاتلتكم لتصلوا، ولا لتصوموا، ولا لتحجوا ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك، وإنما قاتلتكم لأتأمر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون.<ref>ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 46.؛ ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق، ج 25، صص 43 - 45.</ref> | كان يقول معاوية: أنا أول الملوك،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 232.؛ ابن أبي شيبة، المصنف، ج 11، ص 147.</ref> غير مكترث استخدام هذا اللقب لنفسه، كما أنه يرى خلافته وحكمه نظاماً سياسياً لا يعنيه ما يمارسونه الناس من طقوس دينية وما يؤدونه من عبادات ، فيقول في إحدى خطبه: والله إني ما قاتلتكم لتصلوا، ولا لتصوموا، ولا لتحجوا ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك، وإنما قاتلتكم لأتأمر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون.<ref>ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 46.؛ ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق، ج 25، صص 43 - 45.</ref> |