انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شعب أبي طالب»

ط
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٥٨: سطر ٥٨:
وفي إحدى الليالي كان [[حكيم بن حزام]] وكعادته يأتي بالغذاء إلى من كانوا في الشعب، فصادف أن رآه أبو جهل فمنعه من الدخول إلى الشِعب، وقد تجمع عليهم جمعٌ من الناس، وأخذوا يلومون [[أبو جهل|أبا جهل]]، ثم ندم مجموعة من أهل [[مكة]] لمحاصرتهم لبني هاشم، وقالوا أيتنعم [[بنو مخزوم]] (عشيرة أبو جهل)، وأولاد هاشم وعبد المطلب يعيشون الضيم والحصار، ثم قرروا إلغاء العهد الذي اتفقوا عليه من أجل محاصرة [[بني هاشم]]. وقد اجتمع مجموعة من الذين شاركوا في كتابة العهد، وقرروا أن يمزقوا العهد الذي كتبوه وعلقوه على [[الكعبة]]، ثم انطلقوا إلى [[الكعبة]] فوجدوا العهد المعلق على جدار الكعبة قد أكلته الإرضة، ولم يبقى منه إلا كلمة (بسمك [[اللهم]])<ref>جعفر الشهيدي، التاريخ التحليلي للإسلام، ص 53.</ref>
وفي إحدى الليالي كان [[حكيم بن حزام]] وكعادته يأتي بالغذاء إلى من كانوا في الشعب، فصادف أن رآه أبو جهل فمنعه من الدخول إلى الشِعب، وقد تجمع عليهم جمعٌ من الناس، وأخذوا يلومون [[أبو جهل|أبا جهل]]، ثم ندم مجموعة من أهل [[مكة]] لمحاصرتهم لبني هاشم، وقالوا أيتنعم [[بنو مخزوم]] (عشيرة أبو جهل)، وأولاد هاشم وعبد المطلب يعيشون الضيم والحصار، ثم قرروا إلغاء العهد الذي اتفقوا عليه من أجل محاصرة [[بني هاشم]]. وقد اجتمع مجموعة من الذين شاركوا في كتابة العهد، وقرروا أن يمزقوا العهد الذي كتبوه وعلقوه على [[الكعبة]]، ثم انطلقوا إلى [[الكعبة]] فوجدوا العهد المعلق على جدار الكعبة قد أكلته الإرضة، ولم يبقى منه إلا كلمة (بسمك [[اللهم]])<ref>جعفر الشهيدي، التاريخ التحليلي للإسلام، ص 53.</ref>


في هذه الأثناء أخبر [[النبي الأكرم|النبي]] (ص) عمه أبا طالب أن الإرضة قد أكلت العهد المعلق على أستار [[الكعبة]] ولم يبق منه إلا كلمة (بسمك اللهم)، فذهب أبو طالب إلى قريش وأخبرهم بقوله، ثم قال لهم إن صدق ابن أخي فأرفعوا عنّا الحصار، وإن كذب فسوف أسلّمه لكم. فذهبوا إلى العهد فوجدوه كما أخبر [[النبي (ص)]]، وبهذا انتهت المحاصرة عن النبي (ص) وأصحابه وبني هاشم.
في هذه الأثناء أخبر [[النبي الأكرم|النبي]] (ص) عمه [[أبا طالب]] أن الإرضة قد أكلت العهد المعلق على أستار [[الكعبة]] ولم يبق منه إلا كلمة (بسمك [[اللهم]])، فذهب أبو طالب إلى [[قريش]] وأخبرهم بقوله، ثم قال لهم إن صدق ابن أخي فأرفعوا عنّا الحصار، وإن كذب فسوف أسلّمه لكم. فذهبوا إلى العهد فوجدوه كما أخبر [[النبي (ص)]]، وبهذا انتهت المحاصرة عن النبي (ص) وأصحابه وبني هاشم.


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول