الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الأبواء»

توفيت [[آمنة بنت وهب]] أم [[النبي محمد]] {{صل}} في سنة 46 قبل [[الهجرة]]، وهي في عودتها من [[المدينة المنورة|المدينة]] إلى [[مكة]]، والمشهور أن قبرها في هذه المنطقة. <ref>ابن هشام، ج1، ص117.</ref>

عندما قصدت [[قريش]] [[المدينة]] طالبين بثأر قتلاهم وصلوا إلى الأبواء ، ثمّ هَمَّ جماعة منهم على نبش قبر آمنة أم [[النبي الأكرم|النبي]] {{صل}}، لكن [[أبو سفيان|أبا سفيان]] بعد التشاور امتنع عن ذلك . <ref>الواقدي، ج1، ص206.</ref>

عندما مرّ [[النبي الأكرم]] {{صل}} في عمرة [[الحديبية]] [[الأبواء|بالأبواء]] بكى على قبر أمه آمنة التي وافتها المنية فيها، وقام بتصليح المحل، وبعد [[حجة الوداع]] مرّ مرة أخرى على هذا المكان وبكى عند قبر أمه آمنة. <ref>ابن سعد، الطبقات، ج1، ص116؛ والقمي، ج1، ص44.</ref>

خرج [[النبي الأكرم|النبي]] {{صل}} من [[المدينة]] في السنة الثاني [[الهجرة النبوية|للهجرة]] قاصداً غزو [[قريش]] وبني ضمرة، وهي [[غزوة الأبواء]] وكانت أول غزواته {{صل}}، فنزل في [[الأبواء]] ، وقابل [[مخشى بن عمرو الضمري]] رئيس [[بني ضمرة]] حتى عقد الصلح بينهما ، فبقي هناك حتى نهاية [[شهر صفر المظفر|صفر]]، وبداية [[شهر ربيع الأول]]. <ref>ينظر: السيرة لابن هشام،ج2، ص241؛ والطبقات لابن سعد، ج2، ص8؛ والبخاري، ج1، ص5.</ref>

وفي إحدي رحلات [[النبي الأكرم]] {{صل}} وبالتحديد في [[أبواء]] نزلت عليه بعض الآيات منها آية [[التيمم]]. <ref>النساء/43؛ ابن سعد، ج2، ص75،  ج1، ص5.</ref>

قبل [[فتح مكة]]  وفي هذا المكان ـ [[الأبواء]] ـ أتى [[أبو سفيان]] إلى [[النبي الأكرم]] {{صل}} وأعلن [[الإسلام|إسلامه]].<ref>الواقدي، ج2، ص807.</ref>

في أواخر سنة 63 ه مات [[مسلم بن عقبة]] ـ الذي أسرف في جرائمه حتى سمي بمسرف بن عقبة ـ ودفن في هذا المحل. <ref>البلاذري، ج4، ص45. </ref>

هناك أخبار تتحدث عن وفاة [[عبد الله بن جعفر بن أبي طالب|عبد الله بن جعفر]] عن عمر ناهز التسعين في [[أبواء|الأبواء]] وعن دفنه هناك.<ref>ابن قتيبة، ص206.</ref>

استناداً على القول المشهور فإن [[عبد الله بن جعفر]] توفي في [[المدينة المنورة]]، والمدفون في الأبواء سنة 99 ه.  والذي كان يصحب [[سليمان بن عبد الملك]] هو من أحفاد [[عبد المطلب]]، وبما أن عائلة عبد الله بن جعفر لديها أملاك في [[أبواء|الأبواء]] نشأ هذا الخطأ. <ref>ينظر: البلاذري، ج3، ص299؛ الذهبي، ج1، ص201- 202؛ الاصطخري، ص220؛ ياقوت الحموي، ج4، ص910.</ref>