مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حوزة بغداد العلمية»
ط
←بيوت العلماء
imported>Foad |
imported>Foad ط (←بيوت العلماء) |
||
سطر ٢٠٣: | سطر ٢٠٣: | ||
=== بيوت العلماء === | === بيوت العلماء === | ||
كانت بيوت العلماء تمثل هي الاخرى المراكز العلمية بعد المساجد والأمكان المقدسة، فهذا النجاشي قد شاهد أبا محمد هارون بن موسى التلّعكبري يلقي الدورس في داره ببغداد. <ref>النجاشي، ج | كانت بيوت العلماء تمثل هي الاخرى المراكز العلمية بعد المساجد والأمكان المقدسة، فهذا النجاشي قد شاهد أبا محمد هارون بن موسى التلّعكبري يلقي الدورس في داره ببغداد.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ج 3، ص 407 ــ 408.</ref> وذكر ابن الجوزي في كتابه المنتظم الشيخَ المفيد قائلا: أبو الله المعروف بابن المعلم شيخ الإمامية وعالمها صنف على مذهبهم ومن أصحابه المرتضى وكان لابن المعلم مجلس نظر بداره بدرب رياح يحضره كافة العلماء وكانت له منزلة عند أمراء الأطراف.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ج 15، ص 157.</ref> | ||
وروى الشيخ الطوسي عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي سنة عشر وأربع مائة في منزله ببغداد في درب الزعفراني، رحبة بن مهدي. وروى الطوسي في مجلس آخر عن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل، في منزله ببغداد في رجب سنة إحدى عشرة وأربعمائة. <ref>الطوسي، الأمالي، ص 257، 394.</ref> وكان لحسين بن محمد بن حسن الحُلواني سنة 429 ق مجلس إملاء في داره ببغداد في بركة زلزل. <ref>راجع: آقا بزرك الطهراني، طبقات: النابس، ص۶۶ </ref> وكذلك دار المحدث الإمامي حسن بن محمد المعروف بابن الحمامي المتوفى سنة 439 ق فقد ذكره الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 ق قائلا: كان له مجلس في داره بالكرخ. <ref>الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 7، ص 438.</ref> | |||
وقد واصل ابن رستم عقد مجالس الدرس في داره رغم تأسيس المدارس الكبرى. وقد أشار ياقوت الحموي إلى حادثة وقعت آنذاك تكشف عن عدم التقيد بالتدريس في المدارس الكبرى، قائلا: كان علي بن محمد بن علي الفصيحي أبو الحسن المتوفى سنة 516 هـ ق، يدرس النحو بالنظامية بعد الشيخ أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي، ثم اتهم بالتشيع فقيل له في ذلك، فقال: لا أجحد، أنا متشيع من الفرق إلى القدم فأخرج من النظامية، فكان المتعلمون يقصدون داره التي انتقل إليها للقراءة عليه.<ref>الحموي، معجم الأدباء، ج5، ص 1963.</ref> | |||
وقد واصل ابن رستم عقد مجالس الدرس في داره رغم تأسيس المدارس الكبرى. وقد أشار ياقوت الحموي إلى حادثة وقعت آنذاك تكشف عن عدم التقيد بالتدريس في المدارس الكبرى، قائلا: كان علي بن محمد بن علي الفصيحي أبو الحسن المتوفى سنة 516 هـ ق، يدرس النحو بالنظامية بعد الشيخ أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي، ثم اتهم بالتشيع فقيل له في ذلك، فقال: لا أجحد، أنا متشيع من الفرق إلى القدم فأخرج من النظامية، فكان المتعلمون يقصدون داره التي انتقل إليها للقراءة عليه. <ref> | |||
== النظام المالي == | == النظام المالي == |