مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حوزة بغداد العلمية»
←في زمن آل بويه
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
[[همام بن سهيل|هَمّام بن سهيل]] وولده [[محمد بن همام الأسكافي]] إيراني الأصل بغدادي الموطن، شيخ أصحابنا ومتقدمهم. له منزلة عظيمة، كثير الحديث، له مكاتبة مع الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام. وكان ولده محمد الإسكافي المتوفى [[سنة 336 هـ]] من كبار محدثي الشيعة، له كتاب الأنوار في تاريخ الأئمة.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ج 2، ص 295 ــ 297.</ref> | [[همام بن سهيل|هَمّام بن سهيل]] وولده [[محمد بن همام الأسكافي]] إيراني الأصل بغدادي الموطن، شيخ أصحابنا ومتقدمهم. له منزلة عظيمة، كثير الحديث، له مكاتبة مع الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام. وكان ولده محمد الإسكافي المتوفى [[سنة 336 هـ]] من كبار محدثي الشيعة، له كتاب الأنوار في تاريخ الأئمة.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ج 2، ص 295 ــ 297.</ref> | ||
== في زمن آل بويه == | ==في زمن آل بويه== | ||
{{مفصلة|آل بويه}} | |||
تمكن البويهيون من الوصول إلى سدّة الحكم في العصر العباسي لأكثر من قرن من الزمان وكانت لهم كلمة الفصل في بغداد وغيرها مع ضعف الخلفاء العباسيين، ومن هنا وجد (فقهاء الشيعة) مجالا للظهور ونشر (الفقه الشيعي)، وممارسة البحث الفقهي والكلامي بصورة علنية. | تمكن البويهيون من الوصول إلى سدّة الحكم في العصر العباسي لأكثر من قرن من الزمان وكانت لهم كلمة الفصل في بغداد وغيرها مع ضعف الخلفاء العباسيين، ومن هنا وجد (فقهاء الشيعة) مجالا للظهور ونشر (الفقه الشيعي)، وممارسة البحث الفقهي والكلامي بصورة علنية. | ||
وقد برز في تلك الفترة على الساحة العلمية شخصيات كبيرة يشار إليها بالبنان ك[[ابن الجنيد الإسكافي]]، و[[الشيخ المفيد]]، و[[السيد المرتضى]]، و[[الشيخ الطوسي]]، الأمر الذي أدّى إلى ازدهار الحركة العلمية في بغداد وتربية جيل من العلماء الذين تركوا بصماتهم الواضحة في المدرسة البغدادية وما تلاها من المدارس التي نشأت في الوسط الشيعي، وكان للفضاء العلمي المنفتح الذي وفرّه البويهيون الدور البارز في ظهور هذه القفزة والانتعاش العلمي. | |||
== خصوصيات تأسيس المدرسة البغدادية == | == خصوصيات تأسيس المدرسة البغدادية == | ||
* تختلف المدرسة البغدادية عن المدرسة القمية من حيث المحيط الذي نشأت فيه المدرستان، ففي الوقت الذي نجد فيه المدرسة القمية قد نشأت في محيط شيعي صرف ودائرة شيعية مغلقة، نجد المدرسة البغدادية نشأت في محيط منفتح تتنافس فيه كافة المدارس والاتجاهات الأخرى خاصة في القرن الرابع الهجري حيث كانت بغداد تعج بالكثير من أتباع المذاهب السنيّة، الذين مالوا قبل الشيعة نحو الإجتهاد واستنباط الأحكام الشرعية، فيما كان الغالب على الشيعة في تلك الفترة أنها تعيش مرحلة الفقه المنصوص. | * تختلف المدرسة البغدادية عن المدرسة القمية من حيث المحيط الذي نشأت فيه المدرستان، ففي الوقت الذي نجد فيه المدرسة القمية قد نشأت في محيط شيعي صرف ودائرة شيعية مغلقة، نجد المدرسة البغدادية نشأت في محيط منفتح تتنافس فيه كافة المدارس والاتجاهات الأخرى خاصة في القرن الرابع الهجري حيث كانت بغداد تعج بالكثير من أتباع المذاهب السنيّة، الذين مالوا قبل الشيعة نحو الإجتهاد واستنباط الأحكام الشرعية، فيما كان الغالب على الشيعة في تلك الفترة أنها تعيش مرحلة الفقه المنصوص. |