مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد روح الله الموسوي الخميني»
ط
←إلى العراق
imported>Ali110110 ط (←حياته السياسية) |
imported>Ali110110 ط (←إلى العراق) |
||
سطر ٢٣٢: | سطر ٢٣٢: | ||
===إلى العراق=== | ===إلى العراق=== | ||
في الخامس من تشرين الأول من عام 1965 | في الخامس من تشرين الأول من [[عام 1965 م]]، تمّ نقل الإمام الخميني ونجله السيد مصطفى من تركيا إلى المنفى الجديد في [[العراق]]. وهناك عدّة أسباب أدّت إلى تغيير منفى الإمام، نذكر منها: | ||
*الضغوط التي مارسها المتديّنون | *الضغوط التي مارسها المتديّنون و[[الحوزات العلمية|الحوزات العلميّة]] في داخل البلاد. | ||
*التظاهرات التي قام بها المسلمون خارج البلاد من أجل إطلاق سراح الإمام. | *التظاهرات التي قام بها المسلمون خارج البلاد من أجل إطلاق سراح الإمام. | ||
*سعي النظام الملكي لإظهار الأوضاع بالمظهر العادي والإشارة إلى اقتدار النظام وثباته لكسب المزيد من الدعم الأميركي. | *سعي النظام الملكي لإظهار الأوضاع بالمظهر العادي والإشارة إلى اقتدار النظام وثباته لكسب المزيد من الدعم الأميركي. | ||
سطر ٢٤١: | سطر ٢٤١: | ||
أثبَت الإمام في [[بغداد]] أنه ليس ذلك الشخص الذي يجعل من ثورته ثمناً للمصالحة بين نظامي بغداد وطهران، فلم يستطِع أحدٌ النَّيل من وضع النّفي ليُثني الإمام عن مواقفه أو إدخاله في المهاترات السياسية والمساومة على أهدافه. مع الملاحظة أنه كان يكفي أن يعطي الإمام موافقة مبدئية حتى تنهال عليه أنواع الإمكانات لتوظيفها في مواجهة النظام الملكي في [[إيران]]، لكن الإمام بقي ثابتاً على مبادئه حتى اضطرّه الأمر في بعض الأحيان من مواجهة نظامي بغداد وطهران.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 61.</ref> | أثبَت الإمام في [[بغداد]] أنه ليس ذلك الشخص الذي يجعل من ثورته ثمناً للمصالحة بين نظامي بغداد وطهران، فلم يستطِع أحدٌ النَّيل من وضع النّفي ليُثني الإمام عن مواقفه أو إدخاله في المهاترات السياسية والمساومة على أهدافه. مع الملاحظة أنه كان يكفي أن يعطي الإمام موافقة مبدئية حتى تنهال عليه أنواع الإمكانات لتوظيفها في مواجهة النظام الملكي في [[إيران]]، لكن الإمام بقي ثابتاً على مبادئه حتى اضطرّه الأمر في بعض الأحيان من مواجهة نظامي بغداد وطهران.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 61.</ref> | ||
لبث الإمام الخميني حوالي الثلاث عشرة سنة في منفاه في [[النجف الأشرف]]، وکان أهم ما يتعرض له من ضغوطات من أناس يحسبون على الطبقة العلمائية وممن يلبسون لباس الدين، في توجيه الكلام الجارح وثنيه عن طريقه الذي اختاره. | لبث الإمام الخميني حوالي الثلاث عشرة سنة في منفاه في [[النجف الأشرف]]، وکان أهم ما يتعرض له من ضغوطات من أناس يحسبون على الطبقة العلمائية وممن يلبسون لباس الدين، في توجيه الكلام الجارح وثنيه عن طريقه الذي اختاره.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 63.</ref> | ||
<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 63.</ref> | |||
شرع الإمام في التدريس في مسجد الشيخ الأنصاري منذ تشرين الثاني عام 1965 م. بدأ الإمام بتدريس خارج الفقه رغم كل الضغوط المغرضة واستمرّ في ذلك حتى فترة قبل سفره إلى باريس.وقد كان درس الإمام درساً مميّزاً بسبب تسلّط الإمام على مختلف فنون ومعارف الإسلام. ولم يرتضِ الإمام في الهجرة الجماعية من قبل الطلاب إلى النجف وأصدرت توصياته بلزوم حفظ الحوزات العلمية في إيران.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 63.</ref> | شرع الإمام في التدريس في مسجد الشيخ الأنصاري منذ تشرين الثاني [[عام 1965 م]]. بدأ الإمام بتدريس خارج الفقه رغم كل الضغوط المغرضة واستمرّ في ذلك حتى فترة قبل سفره إلى باريس.وقد كان درس الإمام درساً مميّزاً بسبب تسلّط الإمام على مختلف فنون ومعارف الإسلام. ولم يرتضِ الإمام في الهجرة الجماعية من قبل الطلاب إلى النجف وأصدرت توصياته بلزوم حفظ الحوزات العلمية في إيران.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 63.</ref> | ||
وفي عام 1969 م شرع الإمام بتدريس سلسلة مباحث حول الحكومة الإسلامية أو ولاية الفقيه، وقد أدّى نشر هذه السلسلة في إيران والعراق ولبنان في موسم الحجّ إلى تفجير موجة من الحماس في صفوف المجاهدين.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 184.</ref> | وفي [[عام 1969 م]] شرع الإمام بتدريس سلسلة مباحث حول الحكومة الإسلامية أو ولاية الفقيه، وقد أدّى نشر هذه السلسلة في إيران والعراق ولبنان في موسم الحجّ إلى تفجير موجة من الحماس في صفوف المجاهدين.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 184.</ref> | ||
وبقي الإمام خلال هذه الفترة على احتكاك بالمجاهدين داخل إيران، وكان يرسل المبعوثين والرسائل التي تضمّنت توصياته بالثبات ومواصلة النهضة لتحقيق أهداف انتفاضة الخامس من حزيران.<ref>أنصاري، حميد، حديث الإنطلاق، ص 64 و74.</ref> | وبقي الإمام خلال هذه الفترة على احتكاك بالمجاهدين داخل إيران، وكان يرسل المبعوثين والرسائل التي تضمّنت توصياته بالثبات ومواصلة النهضة لتحقيق أهداف انتفاضة الخامس من حزيران.<ref>أنصاري، حميد، حديث الإنطلاق، ص 64 و74.</ref> |