انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد روح الله الموسوي الخميني»

ط
imported>Odai78
imported>Odai78
سطر ٢٣٥: سطر ٢٣٥:
==مرحلة النفي==
==مرحلة النفي==
===نفي الإمام إلى تركيا===
===نفي الإمام إلى تركيا===
؟؟؟
في فجر الرابع من تشرين الثاني من العام 1964 م. وفيما كان الإمام الخميني يؤدي [[صلاة الليل]]، كما كان حاله لدى اعتقاله في العام الماضي. داهمه رجال الكوماندو المرسلين من طهران إلى قم، فاعتقلوا الإمام ونقلوه مباشرة إلى مطار مهرآباد الدولي حيث كانت تنتظره طائرة عسكرية عليها رجال الأمن والشرطة فنقلوه إلى العاصمة التركية أنقرة. ونشر السافاك في عصر ذلك اليوم خبر نفي الإمام بتهمة التآمر على النظام.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 59.</ref>
في فجر الرابع من تشرين الثاني من العام 1964 م. وفيما كان الإمام الخميني يؤدي [[صلاة الليل]]، كما كان حاله لدى اعتقاله في العام الماضي. داهمه رجال الكوماندو المرسلين من طهران إلى قم، فاعتقلوا الإمام ونقلوه مباشرة إلى مطار مهرآباد الدولي حيث كانت تنتظره طائرة عسكرية عليها رجال الأمن والشرطة فنقلوه إلى العاصمة التركية أنقرة. ونشر السافاك في عصر ذلك اليوم خبر نفي الإمام بتهمة التآمر على النظام.


على إثر ذلك الحدث، قامت المظاهرات في طهران، كما تمّ تعطيل الدروس في الحوزة. وفي نفس ذلك اليوم، اعتقل نجل الإمام [[السيد مصطفى الخميني]]، ثم تمّ نفيه إلى [[تركيا]].
على إثر ذلك الحدث، قامت المظاهرات في طهران، كما تمّ تعطيل الدروس في الحوزة. وفي نفس ذلك اليوم، اعتقل نجل الإمام [[السيد مصطفى الخميني]]، ثم تمّ نفيه إلى [[تركيا]]، ملتحقا بوالده.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 60.</ref>


وفي المنفى تمّ التضييق على الإمام حتى لم يُسمَح له ارتداء الزيّ الديني، وبدلوا مكان إقامته لقطع الإرتباط به؛ فقد نقلوا مكان إقامته من فندق "بولوار بالاس" في أنقرة الغرفة رقم 514 من الطابق الرابع إلى شارع أتاتورك، ثم في 12 تشرين الثاني من العام 1964 م إلى مدينة بورسا. وقد أحاطوا الإمام برقابة مشدّدة من قبل رجال أمن إيرانيين أُرسِلوا خِصّيصاً لهذه المهمة. ولكن كل ذلك لم ينفعِ في إجبار الإمام على الإستسلام.
وفي المنفى تمّ التضييق على الإمام حتى لم يُسمَح له ارتداء الزيّ الديني، وبدلوا مكان إقامته لقطع الارتباط به؛ فقد نقلوا مكان إقامته من فندق "بولوار بالاس" في أنقرة الغرفة رقم 514 من الطابق الرابع إلى شارع أتاتورك، ثم في 12 تشرين الثاني من العام 1964 م إلى مدينة بورسا. وقد أحاطوا الإمام برقابة مشدّدة من قبل رجال أمن إيرانيين أُرسِلوا خِصّيصاً لهذه المهمة. ولكن كل ذلك لم ينفعِ في إجبار الإمام على الاستسلام.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 60.</ref>


بقي الإمام في منفاه أحد عشر شهراً، سمحوا خلالها وبعد ممارسة الضغوطات، من الإطمئنان على صحته، وأظهر الإمام خلال تلك الفترة عبر رسائله إلى الثبات على مواقفه الجهادية. وقد حوّل الإمام تلك الإقامة الجبرية إلى فرصة ذهبية استغلّها لتأليف كتاب تحرير الوسيلة وإدراج المسائل المتعلقة بالجهاد والدفاع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لم تكن مطروحة قبل ذلك.
سمح النظام لسفر بعض الممثلين عن الجماهير والعلماء إلى تركيا نتيجة الضغوط  الجماهيرية عليه للاطمئنان على صحّة الإمام وسلامته.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 60.</ref> وأظهر الإمام خلال فترة تواجده في منفاه في تركيا وذلك عبر رسائله إلى الثبات على مواقفه الجهادية. وقد حوّل الإمام تلك الإقامة الجبرية إلى فرصة ذهبية استغلّها لتأليف كتاب [[تحرير الوسيلة]] وإدراج المسائل المتعلقة ب[[الجهاد]] والدفاع و[[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]] التي لم تكن مطروحة قبل ذلك.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 61.</ref>


===إلى العراق===
===إلى العراق===
سطر ٢٥١: سطر ٢٥٠:
*المشاكل الأمنيّة المتفاقمة في تركيا وتزايد الضغوط الداخلية من قبل الإسلاميين على الحكومة التركيّة.
*المشاكل الأمنيّة المتفاقمة في تركيا وتزايد الضغوط الداخلية من قبل الإسلاميين على الحكومة التركيّة.
*تصوّر الملك أنّ الوضع السائد في حوزات النجف من عدم الرّغبة في التّدخّل في الأمور السياسيّة، كذلك وضع النّظام الحاكم في بغداد ستكون حواجز تَحُدُّ من فعّاليّات الإمام الخميني.
*تصوّر الملك أنّ الوضع السائد في حوزات النجف من عدم الرّغبة في التّدخّل في الأمور السياسيّة، كذلك وضع النّظام الحاكم في بغداد ستكون حواجز تَحُدُّ من فعّاليّات الإمام الخميني.
<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 60-61.</ref>
[[ملف:مصطفى الخميني.jpg|تصغير|الإمام الخميني وولده [[السيد مصطفى الخميني|السيد مصطفى]]]]
[[ملف:مصطفى الخميني.jpg|تصغير|الإمام الخميني وولده [[السيد مصطفى الخميني|السيد مصطفى]]]]
أثبَت الإمام في [[بغداد]] أنه ليس ذلك الشخص الذي يجعل من ثورته ثمناً للمصالحة بين نظامي بغداد وطهران، فلم يستطِع أحدٌ  النَّيل من وضع النّفي ليُثني الإمام عن مواقفه أو إدخاله في المهاترات السياسية والمساومة على أهدافه. مع الملاحظة أنه كان يكفي أن يعطي الإمام موافقة مبدئية حتى تنهال عليه أنواع الإمكانات لتوظيفها في مواجهة النظام الملكي في [[إيران]]، لكن الإمام بقي ثابتاً على مبادئه حتى اضطرّه الأمر في بعض الأحيان من مواجهة نظامي بغداد وطهران.
أثبَت الإمام في [[بغداد]] أنه ليس ذلك الشخص الذي يجعل من ثورته ثمناً للمصالحة بين نظامي بغداد وطهران، فلم يستطِع أحدٌ  النَّيل من وضع النّفي ليُثني الإمام عن مواقفه أو إدخاله في المهاترات السياسية والمساومة على أهدافه. مع الملاحظة أنه كان يكفي أن يعطي الإمام موافقة مبدئية حتى تنهال عليه أنواع الإمكانات لتوظيفها في مواجهة النظام الملكي في [[إيران]]، لكن الإمام بقي ثابتاً على مبادئه حتى اضطرّه الأمر في بعض الأحيان من مواجهة نظامي بغداد وطهران.
<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 61.</ref>


لبث الإمام الخميني حوالي الثلاث عشرة سنة في منفاه في [[النجف الأشرف]]، وكانت هذه السنين تخلو ظاهراً من الضغوطات المباشرة إلا أنه أشدّ ما تألّم من المعارضات والتحبيطات والكلام الجارح الذي انطلق من العلماء القشريّين وأهل الدنيا المتخفّين في لباس أهل الدين لا من جبهة العدو.
لبث الإمام الخميني حوالي الثلاث عشرة سنة في منفاه في [[النجف الأشرف]]، وکان أهم ما يتعرض له من ضغوطات من أناس يحسبون على الطبقة العلمائية وممن يلبسون لباس الدين، في توجيه الكلام الجارح وثنيه عن طريقه الذي اختاره.
<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 63.</ref>


شرع الإمام في التدريس في مسجد الشيخ الأنصاري منذ تشرين الثاني عام 1965 م. بدأ الإمام بتدريس خارج الفقه رغم كل الضغوط المغرضة واستمرّ في ذلك حتى فترة قبل سفره إلى باريس.وقد كان درس الإمام درساً مميّزاً بسبب تسلّط الإمام على مختلف فنون ومعارف الإسلام. ولم يرتضِ الإمام في الهجرة الجماعية من قبل الطلاب إلى النجف وأصدرت توصياته بلزوم حفظ الحوزات العلمية في إيران.
شرع الإمام في التدريس في مسجد الشيخ الأنصاري منذ تشرين الثاني عام 1965 م. بدأ الإمام بتدريس خارج الفقه رغم كل الضغوط المغرضة واستمرّ في ذلك حتى فترة قبل سفره إلى باريس.وقد كان درس الإمام درساً مميّزاً بسبب تسلّط الإمام على مختلف فنون ومعارف الإسلام. ولم يرتضِ الإمام في الهجرة الجماعية من قبل الطلاب إلى النجف وأصدرت توصياته بلزوم حفظ الحوزات العلمية في إيران.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 63.</ref>
وفي مطلع العام 1970 م شرع الإمام بتدريس سلسلة مباحث حول الحكومة الإسلامية أو ولاية الفقيه، وقد أدّى نشر هذه السلسلة في إيران والعراق ولبنان في موسم الحجّ إلى تفجير موجة من الحماس في صفوف المجاهدين.
وفي مطلع العام 1970 م شرع الإمام بتدريس سلسلة مباحث حول الحكومة الإسلامية أو ولاية الفقيه، وقد أدّى نشر هذه السلسلة في إيران والعراق ولبنان في موسم الحجّ إلى تفجير موجة من الحماس في صفوف المجاهدين.؟؟؟


وبقي الإمام خلال هذه الفترة على احتكاك بالمجاهدين داخل إيران ، وكان يرسل المبعوثين والرسائل التي تضمّنت توصياته بالثبات ومواصلة النهضة لتحقيق أهداف انتفاضة الخامس من حزيران.<ref>أنصاري، حميد، حديث الإنطلاق، ص 64 - 74 (بتصرّف).</ref>
وبقي الإمام خلال هذه الفترة على احتكاك بالمجاهدين داخل إيران ، وكان يرسل المبعوثين والرسائل التي تضمّنت توصياته بالثبات ومواصلة النهضة لتحقيق أهداف انتفاضة الخامس من حزيران.<ref>أنصاري، حميد، حديث الإنطلاق، ص 64 - 74 (بتصرّف).</ref>
مستخدم مجهول