مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد عبد الحسين شرف الدين»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 ط (←نشاطه السياسي) |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٩٣: | سطر ٩٣: | ||
ولد في مدينة [[الكاظمية]] في [[العراق]] وذلك في [[سنة 1290 للهجرة|سنة 1290 ه]]ـ.<ref>أغا بزرك الطهراني، نقباء البشر ج3،ص1080</ref> أبوه السيد شرف الدين، وأمه السيدة زهراء الصدر ابنة ''[[آية الله]]'' [[السيد هادي الصدر]]، وأخت السيد [[حسن الصدر]]، والسيد [[حسن الصدر]] عالم معرف مؤلف كتاب [[تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام (كتاب)|تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام]]، ويرجع نسبه إلى إبراهيم المرتضى بن [[الإمام الكاظم]] {{ع}} | ولد في مدينة [[الكاظمية]] في [[العراق]] وذلك في [[سنة 1290 للهجرة|سنة 1290 ه]]ـ.<ref>أغا بزرك الطهراني، نقباء البشر ج3،ص1080</ref> أبوه السيد شرف الدين، وأمه السيدة زهراء الصدر ابنة ''[[آية الله]]'' [[السيد هادي الصدر]]، وأخت السيد [[حسن الصدر]]، والسيد [[حسن الصدر]] عالم معرف مؤلف كتاب [[تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام (كتاب)|تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام]]، ويرجع نسبه إلى إبراهيم المرتضى بن [[الإمام الكاظم]] {{ع}} | ||
===الهجرة إلى النجف=== | ===الهجرة إلى النجف=== | ||
هاجر والد | هاجر والد السيد شرف الدين من [[الكاظمية]] إلى [[النجف]] بصحبة عائلته ومنهم السيد عبد الحسين؛ لطلب العلم، وكان عمر [[ عبدالحسين شرف الدين|السيد عبد الحسين شرف الدين]] سنة واحدة. وقد أدخل في الكتاتيب في السنة السادسة من عمره، وعند سن الثامنة هاجرت العائلة إلى [[لبنان]]، وفي سن السابعة عشرة تزوج من إبنة عمه ، وكان خلال هذه الفترة قد درس المقدمات عند أبيه. | ||
===العودة إلى العراق=== | ===العودة إلى العراق=== | ||
وفي سن العشرين عاد | وفي سن العشرين عاد السيد شرف الدين إلى [[العراق]]. نزل في مدينة [[سامراء]] في بداية أمره ، وكان هذا بتوصية من جده [[السيد هادي الصدر]]. حضر خلال هذه الفترة عند [[الشيخ حسن الكربلائي]] ت [[1322 هـ]]. و[[الشيخ باقر حيدر]] ت [[1333 هـ]]. وحضر دروس الحكيم الإلهي الشيخ [[فتح علي سلطان آبادي]] ، وكان درسه صباح كل جمعة. | ||
لم يبقَ في [[سامراء]] أكثر من سنة بعد أن هاجر منها [[الميرزا الشيرازي]] ــــ أكبر مراجع [[الشيعة]] ــــ متوجها إلى [[النجف الأشرف]]. وكان لخروج [[الميرزا الشيرازي]] من [[سامراء]] أثر كبير في هجرة الأساتذ والطلاب منها إلى [[النجف]]، ومن المهاجرين | لم يبقَ في [[سامراء]] أكثر من سنة بعد أن هاجر منها [[الميرزا الشيرازي]] ــــ أكبر مراجع [[الشيعة]] ــــ متوجها إلى [[النجف الأشرف]]. وكان لخروج [[الميرزا الشيرازي]] من [[سامراء]] أثر كبير في هجرة الأساتذ والطلاب منها إلى [[النجف]]، ومن المهاجرين السيد شرف الدين. وبقي في [[النجف]] حتى نال [[الاجتهاد]] في سن الثانية والثلاثين ، وكان بالإضافة إلى دراسته في [[الفقه]] و[[الأصول]]، مطلعاً على [[الحديث]] ومصادره عند السنة و[[الشيعة]]، ومطالعة على التاريخ الإسلامي ، والعقائد ، وآدآب اللغة العربية. | ||
===الرجوع إلى لبنان=== | ===الرجوع إلى لبنان=== | ||
بعد اثني عشر سنة من الجِّد عاد | بعد اثني عشر سنة من الجِّد عاد السيد شرف الدين إلى [[لبنان]] مرة أخرى وكان هذا سنة 1322هـ.واختار الإقامة في منظقة شحور في مدينة صور وذلك بطلب من أهل [[صور]]. وقام بتأسيس حسينية صور. وأصبحت مركز نشاطه الديني والاجتماعي.<ref>حياة شرف الدين،ص:85</ref> | ||
===تأليف كتاب المراجعات=== | ===تأليف كتاب المراجعات=== | ||
سطر ١٠٨: | سطر ١٠٨: | ||
===نشاطه السياسي=== | ===نشاطه السياسي=== | ||
كانت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مرحلة المطالبة بالاستقلال من [[الدولة العثمانية]] ، ولم يكن [[لبنان]] بمعزل عن هذه الحركة، وقد وقف | كانت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مرحلة المطالبة بالاستقلال من [[الدولة العثمانية]] ، ولم يكن [[لبنان]] بمعزل عن هذه الحركة، وقد وقف السيد شرف الدين إلى جانب أبناء وطنه بمطالبهم العادلة، ولكن بعد أن سقط الإحتلال [[العثمانييون|العثماني]]، بدأت مرحلة جديدة في حياة [[لبنان]] وهي مرحلة الاستعمار الفرنسي، ولكن كانت ردة فعل العلماء حاسمة قوية اتجاه الاحتلال الفرنسي، وكان من بينهم السيد شرف الدين حيث أفتى بالجهاد ضد المستعمر الفرنسي.<ref> النص والاجتهاد للسيد شرف الدين، مقدمة كتاب للسيد محمد صادق الصدر،ص:14، 15</ref> | ||
ونتيجة لهذه الفتوى طارده الفرنسيون، فهاجر | ونتيجة لهذه الفتوى طارده الفرنسيون، فهاجر السيد شرف الدين من [[صور]] إلى [[جبل عامل]] في بداية أمره، ثم هاجر إلى [[دمشق]]. وقد قام المحتل الفرنسي بإحراق مكتبته، وقد أتلفت بعض مؤلفاته في هذه الحادثة. بقي في [[سوريا]] لمدة سنة، ثم عاد إلى [[صور]]، واستمر بمحاربة [[الاستعمار]] حتى تحقيق الاستقلال [[سنة 1366 هـ]]. | ||
كان | كان السيد شرف الدين يرى هجرة يهود العالم إلى [[فلسطين]] أمرا خطيرا على مستقل [[فلسطين]]، وكان دائم التذكير بهذا الخطر.<ref>محمد رضا الحكيمي، شرف الدين،ص:226 ــ 228</ref> | ||
في [[سنة 1338هـ]] عزم مرة أخرى على السفر إلى [[مصر]]، ولكن بشكل مخفي هذه المرة، والغرض من هذه السفرة هوالاجتهاد في سبيل تحقيق الوحدة السنيىة [[الشيعة|الشيعية]].<ref>عبد الحسين شرف الدين، النص والاجتهاد،ص:14</ref> | في [[سنة 1338هـ]] عزم مرة أخرى على السفر إلى [[مصر]]، ولكن بشكل مخفي هذه المرة، والغرض من هذه السفرة هوالاجتهاد في سبيل تحقيق الوحدة السنيىة [[الشيعة|الشيعية]].<ref>عبد الحسين شرف الدين، النص والاجتهاد،ص:14</ref> | ||
وفي [[سنة 1340 هـ]] ذهب | وفي [[سنة 1340 هـ]] ذهب السيد شرف الدين إلى [[الحج]]، وخلال هذه السفرة أمّ المصلين [[الشيعة]] والسنة في [[المسجد الحرام]]، وذلك بطلب من ملك السعودية.<ref>عبد الحسين شرف الدين، المراجعات، بمقدمةالشيخ مرتضى آل ياسين، ص 19</ref> | ||
في [[سنة 1355 هـ]] هاجر السيد عبد الحسين إلى [[العراق]] من أجل زيارة [[المراقد المقدسة]] هناك، وفي سنة 1356 هـ سافر إلى [[إيران]] فزار [[قم]] و[[مشهد]]. | في [[سنة 1355 هـ]] هاجر السيد عبد الحسين إلى [[العراق]] من أجل زيارة [[المراقد المقدسة]] هناك، وفي سنة 1356 هـ سافر إلى [[إيران]] فزار [[قم]] و[[مشهد]]. | ||
سطر ١٢٢: | سطر ١٢٢: | ||
==خطبه المؤثرة== | ==خطبه المؤثرة== | ||
[[ملف:شرف الدین عاملی 2.jpg|500px|إطار|يسار|السيد شرف الدين في أواخر حياته]] | [[ملف:شرف الدین عاملی 2.jpg|500px|إطار|يسار|السيد شرف الدين في أواخر حياته]] | ||
كان | كان السيد شرف الدين خطيبا بارعا، ملأت خطبه المدن والبلدان، في الموضوعات الدينية المختلفة فضلا عن اهتمامه بوحدة المسلمين، فكان يركز في خطاباته على نبذ التعصب المذهبي، كما له العديد من الخطب السياسية. وكان يقول: إن [[الشيعة]] والسنة فرقتهم السياسة فيجب أن توحدهم السياسة. ومن أقواله الأخرى: لا ينتشر الهدى إلا من حيث انتشر الضلال. | ||
==مناظرته مع ملك السعودية== | ==مناظرته مع ملك السعودية== | ||
حينما كان [[عبدالحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] في [[الحج]] توجه نحوملك [[السعودية]] عبد العزيز آل سعود وقدّم له مصحفا مغلفا بجلد كهدية له. قبل الملك الهدية أخذها وقبلها. فقال له | حينما كان [[عبدالحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] في [[الحج]] توجه نحوملك [[السعودية]] عبد العزيز آل سعود وقدّم له مصحفا مغلفا بجلد كهدية له. قبل الملك الهدية أخذها وقبلها. فقال له السيد شرف الدين: كيف تقبل هذا الجلد وتعظمه؟ هذا شرك. | ||
فتعجب ملك السعودية وقال: كان غرضي من تقبيل الجلد هو الإحترام [[القرآن |للقرآن]]، وليس لهذا الجلد. | فتعجب ملك السعودية وقال: كان غرضي من تقبيل الجلد هو الإحترام [[القرآن |للقرآن]]، وليس لهذا الجلد. | ||
فقال له السيد عبد الحسين: أحسنت، نحن كذلك حين نقبل قبور [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]]، أو شباك [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} أو أبواب أضرحتهم ليس غرضنا من التقبيل هونفس التراب أوالشباك المحيط بالقبر، بل مقصودنا تعظيم صاحب القبر. فكبّر الحاضرون وصدّقوه. عندها أجبر الملك السعودي على الموافقة للحجاج بالتبرك بتراث [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} ولكن الملك الذي جاء بعده أصدر حكمه بالمنع. <ref>التيجاني، ثم اهتديت،ص:68</ref> | فقال له السيد عبد الحسين: أحسنت، نحن كذلك حين نقبل قبور [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]]، أو شباك [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} أو أبواب أضرحتهم ليس غرضنا من التقبيل هونفس التراب أوالشباك المحيط بالقبر، بل مقصودنا تعظيم صاحب القبر. فكبّر الحاضرون وصدّقوه. عندها أجبر الملك السعودي على الموافقة للحجاج بالتبرك بتراث [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} ولكن الملك الذي جاء بعده أصدر حكمه بالمنع. <ref>التيجاني، ثم اهتديت،ص:68</ref> | ||
==وفاته== | ==وفاته== | ||
توفي | توفي السيد شرف الدين في [[لبنان]] في [[جمادي الآخرة]] سنة 1377هـ، ونقل جثمانه إلى [[النجف الأشرف]]، ودفن إلى جوار مرقد [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أميرالمؤمنين]] {{ع}}. | ||
==أساتذته== | ==أساتذته== |