انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مقبرة المعلاة»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٤٠: سطر ٤٠:
وكان يعلو [[القبر]] قبل إعادة عمارته صندوق خشبي، وقد أعيد ترميم القبر [[سنة 1298 هـ]] كما يظهر من الكتيبة (الرخامة) التي تعلوه،<ref>رفعت باشا، مرآةالحرمين، ج 1، ص 31.</ref> وكان الضريح الخشبي للقبر– كما يقول الفرهاني- مغطى بقماش مخملي مطرز مع وجود مشرف وخادم وقارئ للزيارة.
وكان يعلو [[القبر]] قبل إعادة عمارته صندوق خشبي، وقد أعيد ترميم القبر [[سنة 1298 هـ]] كما يظهر من الكتيبة (الرخامة) التي تعلوه،<ref>رفعت باشا، مرآةالحرمين، ج 1، ص 31.</ref> وكان الضريح الخشبي للقبر– كما يقول الفرهاني- مغطى بقماش مخملي مطرز مع وجود مشرف وخادم وقارئ للزيارة.


== مكانتها في الوسط الاسلامي ==
==مكانتها في الوسط الإسلامي==
* اكتسبت المقبرة أهمية كبرى مضافة إلى مكانتها السابقة وذلك بعد [[البعثة|البعثة النبوية]] ودفن كل من أبي طالب (ع) والسيدة خديجة فيها،<ref>البلاذري، ج۲، ص۳۵، ۲۸۹. </ref> ورغم أن المصادر التاريخية الأولى <ref> كمثال لذلك راجع: ابن سعد، ج۸، ص۱۸؛ بلاذري، ج۲، ص۳۵.</ref> صرحت بدفن السيدة خديجة (س) في مقبرة المعلاة، الا أن الفاسي (من مؤرخي القرن التاسع) شكك في تلك النسبة.<ref>الفاسي، ج۱، ص۴۵۶. </ref>
*اكتسبت المقبرة أهمية كبرى مضافة إلى مكانتها السابقة وذلك بعد [[البعثة|البعثة النبوية]] ودفن كل من أبي طالب (ع) والسيدة خديجة فيها،<ref>البلاذري، جُمَل من أنساب الأشراف، ج 2، ص 35، 289.</ref> ورغم أن المصادر التاريخية الأولى<ref> ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص18؛ البلاذري، جُمَل من أنساب الأشراف، ج 2، ص 35.</ref> صرحت بدفن السيدة خديجة (س) في مقبرة المعلاة، الا أن الفاسي (من مؤرخي القرن التاسع) شكك في تلك النسبة.<ref>الفاسي، شفاء الغرام، ج 1، ص 456.</ref>


* ومما زاد في أهمية المقبرة ما سمعه المسلمون ونقلوه في مصادرهم [[الحديث |الحديثية]] من [[الحديث|روايات]] وكلمات النبي الأكرم (ص) يشير فيها إلى فضل مقبرة المعلاة وأهمية الدفن فيها الأمر الذي جعل المسلمين يرغبون في أن تكون تلك البقعة هي مثواهم الأخير؛ ومن هنا كثر الدفن فيها وخاصة في جانبها الأيسر.<ref>راجع: حمد جاسر، ص۱۱۵؛ د. ا. د. ترك، ذيل "Cennetul-Mualla"؛ قس ابن سعد، ج۱، ص۱۱۶ـ۱۱۷. </ref>
*ومما زاد في أهمية المقبرة ما سمعه المسلمون ونقلوه في مصادرهم [[الحديث |الحديثية]] من [[الحديث|روايات]] وكلمات النبي الأكرم (ص) يشير فيها إلى فضل مقبرة المعلاة وأهمية الدفن فيها الأمر الذي جعل المسلمين يرغبون في أن تكون تلك البقعة هي مثواهم الأخير؛ ومن هنا كثر الدفن فيها وخاصة في جانبها الأيسر.<ref>جاسر، أماكن تاريخي اسلامي، ص 115؛ د. ا. د. ترك، ذيل "Cennetul-Mualla"؛ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 116 ــ 117.</ref>


* حظيت مقبرةالمعلاة وقبورها باهتمام  الشعراء والأدباء العرب مما عزّز مكانتها في الوسط الاسلامي في قبال المقابر المكيّة الأخرى.<ref> كمثال لذلك راجع: الفاكهي، ج۴، ص۶۰ـ۶۱. </ref>
*حظيت مقبرةالمعلاة وقبورها باهتمام  الشعراء والأدباء العرب مما عزّز مكانتها في الوسط الاسلامي في قبال المقابر المكيّة الأخرى.<ref>الفاكهي، أخبار مكة، ج 4، ص 60 ــ 61.</ref>


* وممّا زاد في منزلة مقبرةالحجون في الوجدان الاسلامي ما رُويَ من لقاء جماعة من [[الجن]] مع النبي الأكرم (ص) في حدود تلك المقبرة والإيمان به هناك،<ref>راجع: ابن سعد، ج۱، ص۲۱۲. </ref> ومن هنا شيّد المسلمون لاحقا [[المسجد|مسجداً]] إلى جوار الحجون يعرف بـ"[[مسجد الجن |مسجد الجن]]" أو "[[مسجد الجن |مجرد الحَرَس]]" الذي ما زالت آثاره ماثلة للعيان.<ref>الأزرقي، ص۴۸۲؛ ابن جبير، الصفحات اعلاه؛ ابن بطوطة، ص۱۴۲؛ قائدان، ص۱۲۱. </ref>
*وممّا زاد في منزلة مقبرةالحجون في الوجدان الاسلامي ما رُويَ من لقاء جماعة من [[الجن]] مع النبي الأكرم (ص) في حدود تلك المقبرة والإيمان به هناك،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 212.</ref> ومن هنا شيّد المسلمون لاحقا [[المسجد|مسجداً]] إلى جوار الحجون يعرف بـ"[[مسجد الجن |مسجد الجن]]" أو "[[مسجد الجن |مجرد الحَرَس]]" الذي ما زالت آثاره ماثلة للعيان.<ref>الأزرقي، كتاب أخبار مكة، ص 482؛ ابن جبير، رحلة ابن جبير، ص 78؛ ابن بطوطة، رحلة ابن بطوطة، ص 142؛ قائدان، تاريخ و آثار اسلامي، ص 121.</ref>


* قد تلعب مقبرة المعلاة – أحياناً- في القرن الأوّل دوراً سياسياً وذلك عندما أن سكنها [[أبو موسى الاشعري |أبو موسى الاشعري]] بعد عملية [[التحكيم]] والإحباط الذي أصابه من ورائها.<ref>راجع: الأزرقي، ص۴۸۱. </ref>
*قد تلعب مقبرة المعلاة – أحياناً- في القرن الأوّل دوراً سياسياً وذلك عندما أن سكنها [[أبو موسى الاشعري |أبو موسى الاشعري]] بعد عملية [[التحكيم]] والإحباط الذي أصابه من ورائها.<ref>الأزرقي، كتاب أخبار مكة، ص  481.</ref>
[[ملف:القبة التي كانت مبنية على قبر خديجة في مقبرة المعلاة.jpg ‏|تصغير|300px|القبة التي كانت مبنية على قبر خديجة في مقبرة المعلاة ]]
[[ملف:القبة التي كانت مبنية على قبر خديجة في مقبرة المعلاة.jpg ‏|تصغير|300px|القبة التي كانت مبنية على قبر خديجة في مقبرة المعلاة ]]
* وقال كل من ابن جبير (القرن السادس) وابن بطوطة: وفيها مدفن جماعة من الصحابة والتابعين والأولياء والصالحين قد دثرت مشاهدهم المباركة وذهبت عن أهل البلد أسماؤهم. وفيها الموضع الذي صَلب فيه [[الحجاج بن يوسف |الحجاج بن يوسف]]، جثة [[عبد الله بن الزبير |عبد الله بن الزبير]]، وكان بها بنية هدمها أهل الطائف غيرة منهم، لما كان يلحق حجاجهم –أي الحجاج بن يوسف- المبير من اللعن.<ref>نفس المصدر؛ وأيضا راجع: ابن بطوطة، الصفحات المذكورة؛ قس اليعقوبي، ج۲، ص۲۶۷ حيث تحدث عن شنق ابن الزبير في التنعيم. </ref>
* وقال كل من ابن جبير (القرن السادس) وابن بطوطة: وفيها مدفن جماعة من الصحابة والتابعين والأولياء والصالحين قد دثرت مشاهدهم المباركة وذهبت عن أهل البلد أسماؤهم. وفيها الموضع الذي صَلب فيه [[الحجاج بن يوسف |الحجاج بن يوسف]]، جثة [[عبد الله بن الزبير |عبد الله بن الزبير]]، وكان بها بنية هدمها أهل الطائف غيرة منهم، لما كان يلحق حجاجهم –أي الحجاج بن يوسف- المبير من اللعن.<ref>اليعقوبي، تاريخ العقوبي، ج 2، ص 267 حيث تحدث عن شنق ابن الزبير في التنعيم. </ref>


== تخريب الوهابيين لمعالمها ==
== تخريب الوهابيين لمعالمها ==
مستخدم مجهول