مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحوزة العلمية»
←المراكز التعليمية
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ٦٠: | سطر ٦٠: | ||
== المراكز التعليمية == | == المراكز التعليمية == | ||
* المدارس العلمية: وتمثل أهم المراكز العلمية لما تتوفر عليه من إمكانات توفر للطالب ما يرومه. علما أن الرائج في القرون الماضية إطلاق عنوان "المدرسة" على تلك المدارس من دون ضمّ مفردة "العلمية" التي أصبحت– مؤخّراً- هي الرائجة في الاستعمال للتمييز بينها وبين المدارس الأكاديمية حيث يصطلح على المدارس التقليدية عنوان "المدارس العلمية" تمييزاً لها عن المدارس الحديثة. | * المدارس العلمية: وتمثل أهم المراكز العلمية لما تتوفر عليه من إمكانات توفر للطالب ما يرومه. علما أن الرائج في القرون الماضية إطلاق عنوان "المدرسة" على تلك المدارس من دون ضمّ مفردة "العلمية" التي أصبحت– مؤخّراً- هي الرائجة في الاستعمال للتمييز بينها وبين المدارس الأكاديمية حيث يصطلح على المدارس التقليدية عنوان "المدارس العلمية" تمييزاً لها عن المدارس الحديثة. | ||
والملاحظ من تاريخ الحوزات العلمية الشيعية أنها قامت بتأسيس الكثير من المدارس العلمية التي تصدى لإنشائها رجال السلطة كالحكام والوزراء تارة <ref> مينورسكي، | والملاحظ من تاريخ الحوزات العلمية الشيعية أنها قامت بتأسيس الكثير من المدارس العلمية التي تصدى لإنشائها رجال السلطة كالحكام والوزراء تارة <ref> مينورسكي، ص 38. </ref> وأخرى على يد المؤمنين من التجار وشيوخ القبائل <ref> سلطان القرائي، ص 104. </ref> وتارة على يد كبار العلماء والفقهاء. <ref> البلاغي، ج 1، ص 270. </ref> وغير هؤلاء من المساهمين والمتبرعين في هذا المجال. | ||
وتقوم المدارس الدينية فضلاً عن تأمين المادة الدراسية بتوفير مصادر البحث العلمي المتمثلة بالمكتبات ودعم المدرسين والطلبة ماديا وتأمين الحد الأدنى مما يحتاجه الطالب اعتماداً على [[الوقف|الموقوفات]] والهباب والحقوق الشرعية. <ref>البلاغي، | وتقوم المدارس الدينية فضلاً عن تأمين المادة الدراسية بتوفير مصادر البحث العلمي المتمثلة بالمكتبات ودعم المدرسين والطلبة ماديا وتأمين الحد الأدنى مما يحتاجه الطالب اعتماداً على [[الوقف|الموقوفات]] والهباب والحقوق الشرعية. <ref>البلاغي، ج 1، ص 198. </ref> | ||
* المساجد: وتعد المساجد من أهم المراكز العلمية في الوسط الحوزوي منذ القرون الأولى من عمر الدراسات الدينية، والملاحظ أنّ رجال الدين الكبار ومراجع التقليد يختارون المساجد لعقد حلقات دروسهم رغم وجود المدارس العلمية وذلك لما للمسجد من قداسة وبعد معنوي ينعكس على أخلاقية طالب العلوم الدينية. <ref>معتمدي، | * المساجد: وتعد المساجد من أهم المراكز العلمية في الوسط الحوزوي منذ القرون الأولى من عمر الدراسات الدينية، والملاحظ أنّ رجال الدين الكبار ومراجع التقليد يختارون المساجد لعقد حلقات دروسهم رغم وجود المدارس العلمية وذلك لما للمسجد من قداسة وبعد معنوي ينعكس على أخلاقية طالب العلوم الدينية. <ref>معتمدي، ص 455. </ref> وهذه الظاهرة ما زالت مستمرة حيث نرى الكثير من المساجد عامرة بحلقات البحث العلمي. | ||
* الأماكن الخاصة: قد يختار المشايخ والأساتذة أماكن خاصة لعقد حلقات الدرس ومن أبرزها مكاتب العلماء أنفسهم؛ وذلك لأسباب كثيرة منها ما يعود إلى شخصية الأستاذ نفسه وظروفه الخاصة ومنها ما يرجع إلى المادة التي يروم طرحها، فعلى سبيل المثال تحتاج الدراسة الفلسفية إلى محيط خاص يتسم بالهدوء والاستقراء ودائرة ضيقة تنسجم مع تلك المادة ومن هنا يضطر بعض المختصين بالشأن الفلسفي لتدريس المادة في مكاتبهم الخاصة أو في بيوتهم. | * الأماكن الخاصة: قد يختار المشايخ والأساتذة أماكن خاصة لعقد حلقات الدرس ومن أبرزها مكاتب العلماء أنفسهم؛ وذلك لأسباب كثيرة منها ما يعود إلى شخصية الأستاذ نفسه وظروفه الخاصة ومنها ما يرجع إلى المادة التي يروم طرحها، فعلى سبيل المثال تحتاج الدراسة الفلسفية إلى محيط خاص يتسم بالهدوء والاستقراء ودائرة ضيقة تنسجم مع تلك المادة ومن هنا يضطر بعض المختصين بالشأن الفلسفي لتدريس المادة في مكاتبهم الخاصة أو في بيوتهم. | ||
ومن تلك العوامل التي تؤدي إلى اختيار أمكان خاصة– وقد انقرض في عصرنا الراهن- عامل كسب المال حيث يضطر الأستاذ أحياناً لتأمين معاشه بنفسه. من هنا يمارس التجارة أو يحترف صنعة ما مما يضطره لالقاء الدروس في نفس المحل التجاري او الورشة الصناعية التي يديرها. | ومن تلك العوامل التي تؤدي إلى اختيار أمكان خاصة– وقد انقرض في عصرنا الراهن- عامل كسب المال حيث يضطر الأستاذ أحياناً لتأمين معاشه بنفسه. من هنا يمارس التجارة أو يحترف صنعة ما مما يضطره لالقاء الدروس في نفس المحل التجاري او الورشة الصناعية التي يديرها. |