مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحوزة العلمية»
ط
←عوامل البناء وأسباب الركود
imported>Madani |
imported>Madani |
||
سطر ٨٨: | سطر ٨٨: | ||
== عوامل البناء وأسباب الركود == | == عوامل البناء وأسباب الركود == | ||
إن العوامل التي ساعدت في بناء الصرح الحوزوي وتشييد أركانه كثيرة جداً منها: | إن العوامل التي ساعدت في بناء الصرح الحوزوي وتشييد أركانه كثيرة جداً منها: | ||
* وجود علماء كبار تصدوا لعقد حلقات البحث العلمي ونشر المعارف الاسلامية، ويمكن الاشارة هنا إلى تجربة الشيخ الطوسي (ره) عندما هاجر- أثر الفتنة- من بغداد إلى النجف وتأسيسه للحوزة العلمية النجفية هناك مستفيدا من البعد المعنوي والروحي لمرقد أمير المؤمنين عليه السلام وأثره على الوجدان الشيعي حيث أخذت جموع الشيعة تتجه صوب النجف | * وجود علماء كبار تصدوا لعقد حلقات البحث العلمي ونشر المعارف الاسلامية، ويمكن الاشارة هنا إلى تجربة [[الشيخ الطوسي]] (ره) عندما هاجر- أثر الفتنة- من بغداد إلى النجف وتأسيسه للحوزة العلمية النجفية هناك مستفيدا من البعد المعنوي والروحي لمرقد [[أمير المؤمنين]] (عليه السلام) وأثره على الوجدان الشيعي حيث أخذت جموع الشيعة تتجه صوب [[النجف الأشرف]] من شتى البلدان (بغداد، الري، حلب، طرابلس، قم، خراسان وما وراء النهر و...) لتلقي برحالها في تلك البقعة المباركة ولتكون النواة التي شكلت المنطلق لمدرسة شيعية هي من أكبر المدارس التي شهدها التاريخ الإمامي. | ||
* مراقد الأئمة | * مراقد [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] وأضرحتهم؛ كان لتلك المراقد المقدسة الدور الكبير في استقطاب الشباب والراغبين في تلقي العلوم والمعارف الدينية حيث شيدت في جوارها المدارس العلمية كما يشاهد ذلك وبوضوح في كل من مدينة [[قم]] المقدسة، وخراسان في [[مشهد]] [[الإمام الرضا]] (عليه السلام) [[الكربلاء|وكربلاء]] و[[الكاظمية]] و[[سامراء]]. | ||
* عواصم الحكومات الشيعية؛ هي الأخرى لها دور بارز في حينها لنشر العلم ودعم الحركة المعرفية في العالم الشيعي كما حصل ذلك في كل من أصفهان | * عواصم الحكومات الشيعية؛ هي الأخرى لها دور بارز في حينها لنشر العلم ودعم الحركة المعرفية في العالم الشيعي كما حصل ذلك في كل من [[أصفهان]] و[[طهران]] و[[قزوين]] و[[تبريز]]. | ||
* شعور سكان بعض المدن بالحاجة إلى وجود مراكز علمية في أوساطهم كما حصل في الحوزة العلمية في كاشان | * شعور سكان بعض المدن بالحاجة إلى وجود مراكز علمية في أوساطهم كما حصل في الحوزة العلمية في [[كاشان]] و[[شيراز]] و[[سبزوار]] و[[تستر]] و[[جبل عامل]] و[[البحرين]] و... | ||
=== عوامل الركود === | === عوامل الركود === | ||
* قد تفتقر الحوزة أحيانا- ولاسباب عديدة- إلى علماء بارزين من الرعيل الأوّل الذين يملكون الحيوية والاستعداد الذاتي للعطاء. بل قد تبتلي أحيانا أخرى بانكماش في عدد الوافدين إليها لطلب العلم مما ينعكس سلبا على سير الحركة التكاملية فيها خاصة | * قد تفتقر الحوزة أحيانا- ولاسباب عديدة- إلى علماء بارزين من الرعيل الأوّل الذين يملكون الحيوية والاستعداد الذاتي للعطاء. بل قد تبتلي أحيانا أخرى بانكماش في عدد الوافدين إليها لطلب العلم مما ينعكس سلبا على سير الحركة التكاملية فيها خاصة إذا اجتمع العاملان المذكوران في وقت واحد، ومن الشواهد التاريخية على ذلك سقوط المدرسة البغدادية بعد رحيل الشيخ الطوسي منها إلى النجف الأشرف. <ref>آقا بزرك، طبقات أعلام الشيعة، صص۱۶۲- ۱۶۱. </ref> | ||
* ومن عوامل الركود التي يمكن الإشارة إليها العوامل السياسية والطبيعية، يشهد لذلك الانعكاس السلبي لهجوم | * ومن عوامل الركود التي يمكن الإشارة إليها العوامل السياسية والطبيعية، يشهد لذلك الانعكاس السلبي لهجوم الأفغان على مدينة أصفهان وتقهقر الدراسة الحوزوية فيها؛ والنموذج الآخر الشاهد على هذه الحقيقة موقف الحكم البهلوي الأول من رجال الدين واعتماد سياسة الاقصاء بحقهم مما كان له الأثر البارز في تراجع الحركة العلمية والثقافية في جميع البلاد وخاصة الحوزة العلمية الطهرانية التي تلقت ضربة قاصمة في حينها من قبل النظام البهلوي. | ||
== مديرية الحوزة == | == مديرية الحوزة == |