انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المختار الثقفي»

imported>Bassam
imported>Ahmadnazem
سطر ١٦٢: سطر ١٦٢:


=== نجاة محمد بن الحنفية ===
=== نجاة محمد بن الحنفية ===
لما قام [[عبد الله بن الزبير]] [[مكة|بمكة]] واشتدّ أمره فيها، وذلك لمّا هلك [[يزيد بن معاوية]] ووقعت الفتن، أقبل [[محمد بن الحنفية]] و[[عبد الله بن عبّاس]] بعد [[واقعة الحرّة]] حتى أتيا مكّة فعاذا بها، واعتزلا الفتنة، فدعاهما عبد الله بن الزبير إلى بيعته، فقال له محمد وعبد الله: إنّا لا نبايع إلا من اجتمعت عليه الأمّة، فإذا اجتمعت عليك الأمّة بايعناك وكنّا أمّة من الناس. فأبى عبد الله بن الزبير أن يتركهما حتى يبايعا فأبيا أن يبايعا حتى تجتمع الأمّة عليه [[البيعة|بالبيعة]]، فأخذهما عبد الله فطرحهما في حجرة [[يئر زمزم|زمزم]]، ثم قال: والله لا خرجتما حتى تبايعا فأبيا فحلف لئن لم يبايعا إلى ذلك الأجل ليحرقنهما بالنار، فلما رأى [[عبد الله بن عباس]] ومحمد بن الحنفية ذلك كتبا إلى المختار الثقفي المختار بن أبي عبيد يستغيثان به ويخبرانه بالذي قد نكبهما ابن الزبير.<ref>أخبار الدولة العباسية، ص 100.</ref>
لما قام [[عبد الله بن الزبير]] [[مكة|بمكة]] واشتدّ أمره فيها، وذلك لمّا هلك [[يزيد بن معاوية]] ووقعت الفتن، أقبل [[محمد بن الحنفية]] و[[عبد الله بن عباس]] بعد [[واقعة الحرّة]] حتى أتيا مكّة فعاذا بها، واعتزلا الفتنة، فدعاهما عبد الله بن الزبير إلى بيعته، فقال له محمد وعبد الله: إنّا لا نبايع إلا من اجتمعت عليه الأمّة، فإذا اجتمعت عليك الأمّة بايعناك وكنّا أمّة من الناس. فأبى عبد الله بن الزبير أن يتركهما حتى يبايعا فأبيا أن يبايعا حتى تجتمع الأمّة عليه [[البيعة|بالبيعة]]، فأخذهما عبد الله فطرحهما في حجرة [[يئر زمزم|زمزم]]، ثم قال: والله لا خرجتما حتى تبايعا فأبيا فحلف لئن لم يبايعا إلى ذلك الأجل ليحرقنهما بالنار، فلما رأى عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية ذلك كتبا إلى المختار الثقفي المختار بن أبي عبيد يستغيثان به ويخبرانه بالذي قد نكبهما ابن الزبير.<ref>أخبار الدولة العباسية، ص 100.</ref>


فأرسل المختار مدداً و مالاً فدخلوا [[المسجد الحرام]] بغتةً لا علم لأحد بهم ينادون [[يا لثارات الحسين]] حتى انتهوا إلى ابن الحنفية وأصحابه قد حسبوا في الحظائر ووكل بهم الحرس يحفظونهم وجمعوا الكثير من الحطب وأعدَّ لإحراقهم فأشعلوا النار في الحطب وأخرجوا ابن الحنفية وأصحابه معه إلى [[شعب علي بن أبي طالب]] واجتمع عليه أربعة آلاف رجل فبايعوه.<ref>المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج ‏1، ص 334.</ref>
فأرسل المختار مدداً و مالاً فدخلوا [[المسجد الحرام]] بغتةً لا علم لأحد بهم ينادون [[يا لثارات الحسين]] حتى انتهوا إلى ابن الحنفية وأصحابه قد حسبوا في الحظائر ووكل بهم الحرس يحفظونهم وجمعوا الكثير من الحطب وأعدَّ لإحراقهم فأشعلوا النار في الحطب وأخرجوا ابن الحنفية وأصحابه معه إلى [[شعب علي بن أبي طالب]] واجتمع عليه أربعة آلاف رجل فبايعوه.<ref>المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج ‏1، ص 334.</ref>
مستخدم مجهول