انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فطرس»

أُضيف ٣٬٩٨١ بايت ،  ٤ مارس ٢٠١٥
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Obaidan
(أنشأ الصفحة ب' {{تطوير مقال}} '''فطرس'''، هو ملك طُرد من الجنة، وهبط إلى الأرض، ولمّا أن وُلد الإمام الحسين {{...')
 
imported>Obaidan
لا ملخص تعديل
سطر ١٤: سطر ١٤:
روي أنّ فطرساً كان من الحمَله، بعثه الله (عزّ وجل) في شيء فأبطأ، فخيّره الجبّار تعالى بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختار الأول <ref>ابن إدريس الحلي، مستطرفات السرائر ص 115 حديث 44 مستطرفات جامع البزنطي .</ref>، <ref>ضامن بن شدقم، تحفة الأزهار ج 2 ص 32.</ref> فكسر جناحه وألقاه في جزيرة  في البحر، فعبد الله (تبارك وتعالى) فيها خمسمائة وقيل سبعمائة عام، حتى ولد [[الإمام الحسين|الحسين بن علي]] {{عليه السلام}} ، فأمر الله (عزّ وجل) جبرئيل أن يهبط في الف من الملائكه فيهنئ [[رسول الله]] {{صل}} من الله ومن جبرئيل.
روي أنّ فطرساً كان من الحمَله، بعثه الله (عزّ وجل) في شيء فأبطأ، فخيّره الجبّار تعالى بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختار الأول <ref>ابن إدريس الحلي، مستطرفات السرائر ص 115 حديث 44 مستطرفات جامع البزنطي .</ref>، <ref>ضامن بن شدقم، تحفة الأزهار ج 2 ص 32.</ref> فكسر جناحه وألقاه في جزيرة  في البحر، فعبد الله (تبارك وتعالى) فيها خمسمائة وقيل سبعمائة عام، حتى ولد [[الإمام الحسين|الحسين بن علي]] {{عليه السلام}} ، فأمر الله (عزّ وجل) جبرئيل أن يهبط في الف من الملائكه فيهنئ [[رسول الله]] {{صل}} من الله ومن جبرئيل.


فهبط جبرئيل فمرّ على جزيرة في البحر فيها الملك فطرس فقال الملك لجبرئيل: يا جبرئيل اين تريد؟  
فهبط جبرئيل فمرّ على جزيرة في البحر فيها الملك فطرس فقال الملك لجبرئيل: يا جبرئيل اين تريد؟


قال: إن الله (عزّ وجل) أنعم على [[النبي محمد|محمد]] {{صل}} بنعمة فبُعثت أهنئه من الله ومني.
قال: إن الله (عزّ وجل) أنعم على [[النبي محمد|محمد]] {{صل}} بنعمة فبُعثت أهنئه من الله ومني.
سطر ٤٤: سطر ٤٤:
«'''اللّهُمَّ وَهَبْ لَنَا في هَذَا اليَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَةٍ وَأَنْجِحْ لَنَا فِيهِ كُلَّ طَلِبَةٍ كَمَا وَهَبْتَ الُحسَيْنِ لِمُحَمّدٍ جَدِّهِ وعَاذَ فُطْرُسَ بِمَهْدِهِ فَنَحْنُ عَائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ وَ نَنْتَظِرُ أَوْبَتَهُ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِین'''» <ref>الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد ص 827 .</ref>، <ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال ص 305 .</ref>.
«'''اللّهُمَّ وَهَبْ لَنَا في هَذَا اليَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَةٍ وَأَنْجِحْ لَنَا فِيهِ كُلَّ طَلِبَةٍ كَمَا وَهَبْتَ الُحسَيْنِ لِمُحَمّدٍ جَدِّهِ وعَاذَ فُطْرُسَ بِمَهْدِهِ فَنَحْنُ عَائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ وَ نَنْتَظِرُ أَوْبَتَهُ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِین'''» <ref>الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد ص 827 .</ref>، <ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال ص 305 .</ref>.


==مقام الإمام ومقام المللك==
عقد [[العلامة المجلسي]] (رحمه الله) باباً بعنوان (فضل النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم) على الملائكة وشهادتهم بولايتهم، وفيه 24 حديثاً) <ref>المجلسي، بحار الأنوار ج 108 ص 375 .</ref>.
==إشكال وجواب==
* '''قد يقال''': هل يمكن للملك أن يخالف ويعصي الله تعالى؟ إذا لم يكن ما صدر عن هذا الملَك معصيةً فكيف صحَّت معاقبته، أليس من الظلم ان يُعاقب المكلَّف دون أن يرتكب معصية؟
'''والجواب عن هذا''':  لا ريب عندنا نحن الامامية في عصمة الملائكة لقوله تعالى يصف الملائكة: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} <ref>سورة التحريم، الآية 6 .</ref> لا ان ما صدر عن فطرس الملَك لم يكن سوى الإبطاء عن امتثال الأمر الإلهي بحسب المقدار الثابت من الروايات، والإبطاء ليس معصية حتى منافياً للعصمة، نعم الإبطاء في مقام الامتثال منافٍ لما هو الأولى، فكان ينبغي لفطرس المسارعة في الامتثال.
إلا انَّ عدم التزامه بما هو الأولى لا ينافي العصمة، إذ من المقطوع به انَّ مخالفة الأولى يمكن صدوره من المعصوم، فقد يترك المعصوم ما هو مستحب في حالاتٍ نادرة، وقد أفاد القرآن الكريم انَّ المخالفة للأولى قد صدرت عن بعض الأنبياء كنبيِّ الله آدم {{عليه السلام}} ونبيِّ الله يونس {{عليه السلام}}.
* '''وقد يقال''': إذا لم يكن الإبطاء معصيةً فلماذا عُوقب بكسر جناحه؟
'''وجوابه''': أن كسر الجناح ليس بمعنى تهشيمه أو إعطابه، فإن ذلك من شئون الجناح المادي والحال انَّ الملائكة من المجردات، فالتعبير بالكسر إنما هو لتقريب المعنى للذهن، فمعنى انه تعالى كسر جناحه هو انه سلبه القدرة على التحليق، وذلك ليس من العقوبة التي هي جزاءٌ على الذنب حتى يقال انَّه ظلمٌ لانه لم يرتكب ذنباً، فالتحليق منحة إلهية أعطاها الله تعالى للملَك ثم سلبها منه لمخالفته الأولى، فلم يكن مستحقاً على الله انْ يهبه القدرة على التحليق حتى يكون سلبه إياها دون ذنب عقوبةً على غير استحقاق وإنما كانت منحةً ابتدائية منحها إياه ثم اقتضت حكمته البالغة ان يسلبها منه لمخالفته للأولى. وهذا هو شان الله تعالى في عباده، فقد يمنح أحداً من الناس رزقاً وافراً ثم يسلبه منه لانه لم يتصدق مثلاً صدقة مستحبة.
==فطر في الشعر==
[[علي بن حماد العبدي]] أحد شعراء [[أهل البيت]] (عليهم السلام) في القرن الرابع الهجري، ذكر فطرس في قصيدة له يرثي بها [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} <ref>العلامة الأميني، الغدير الغدیر، ج ‏7 ص 263 .</ref>:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|فيكَ من كان جبرئيل يناغيـ|ـه وميكال بالحباء صغیرا}}
{{بيت|فيك من لاذ فطـرس فترقّـى|بجناحـي رضاً و کـان حسـيرا}}
{{نهاية قصيدة}}
==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع}}
{{مراجع}}
مستخدم مجهول