انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التبري»

أُزيل ٣ بايت ،  ١٨ سبتمبر ٢٠٢٠
ط
imported>Foad
طلا ملخص تعديل
imported>Foad
سطر ٢٩: سطر ٢٩:


==التبري من منظار الشيعة ==
==التبري من منظار الشيعة ==
تعرّض أئمة الشيعة وفي مناسبات مختلفة لقضية التبرّي و عَدّوا التبرّي في بعض الأحداث من لوازم [[الإسلام]] و [[الإيمان]] و من الأمور [[الواجبات|الواجبة]] في الشريعة؛ و هذا هو السبب الذي دفع الشيعة للقول بالتبرّي مع التولي - الذي هو من المفاهيم المخالفة والمتضادة مع التبري - ضمن [[فروع الدين]] و [[الواجب|الواجبات]]. و المراد منه العداوة ضد أعداء أهل بيت النبي {{صل}} والتبري من هؤلاء الأعداء.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 78 ــ 81؛ لاهيجي، سرماية إيمان، ص 154 ــ 155.</ref>
تعرّض أئمة الشيعة وفي مناسبات مختلفة لقضية التبرّي و عَدّوا التبرّي في بعض الأحداث من لوازم [[الإسلام]] و [[الإيمان]] و من الأمور [[الواجبات|الواجبة]] في الشريعة؛ و هذا هو السبب الذي دفع الشيعة للقول بالتبرّي مع التولي - الذي هو من المفاهيم المخالفة والمتضادة مع التبري - ضمن [[فروع الدين]] و [[الواجب|الواجبات]]. و المراد منه العداوة ضد أعداء أهل بيت النبي{{صل}} والتبري من هؤلاء الأعداء.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 78 ــ 81؛ لاهيجي، سرماية إيمان، ص 154 ــ 155.</ref>


على مدى التّاريخ الإسلامي، كان التبرّي متجذرا إما في [[علم الكلام|المسائل الكلامية]] و الإعتقادية مثل [[الإمامة|مسألة الإمامة]] و [[الخلافة|خلافة النبي]] (ص)، و إما في الأغراض و النزاعات السياسية و‌ في بعض المواقع في الأغراض الشخصية. <ref>ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 54 ، 56 ـ 58.</ref> وهنا يحظى أصل التبرّي بجانب أصل التولّى، عن موقع ممتاز و له وزنه الخاص في [[الشيعة|مذهب التشيع]]. وهذا الأصل يعد من التعاليم الأساسية لأتباع هذا المذهب.
على مدى التّاريخ الإسلامي، كان التبرّي متجذرا إما في [[علم الكلام|المسائل الكلامية]] و الإعتقادية مثل [[الإمامة|مسألة الإمامة]] و [[الخلافة|خلافة النبي]] (ص)، و إما في الأغراض و النزاعات السياسية و‌ في بعض المواقع في الأغراض الشخصية. <ref>ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 54 ، 56 ـ 58.</ref> وهنا يحظى أصل التبرّي بجانب أصل التولّى، عن موقع ممتاز و له وزنه الخاص في [[الشيعة|مذهب التشيع]]. وهذا الأصل يعد من التعاليم الأساسية لأتباع هذا المذهب.


يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة [[الرسالة|للرسالة]] و هي ضامنة لحفظ و بقاء [[الإسلام]]. و [[الأئمة الإثني عشر]] بعد النبي {{صل}}، هم [[المعصومون]] و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه {{صل}} و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي تحريف و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و [[الأحكام]]. <ref>للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج 1 ، ص 198 ـ  203 حديث عن الإمام الرضا (عليه‌السلام)</ref>. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون [[أهل البيت(ع)|أهل بيت النبي]] {{صل}}، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي منهم.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 81؛ لاهيجي، سرماية إيمان، ص 154 ــ 155.</ref>
يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة [[الرسالة|للرسالة]] و هي ضامنة لحفظ و بقاء [[الإسلام]]. و [[الأئمة الإثني عشر]] بعد النبي{{صل}}، هم [[المعصومون]] و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه {{صل}} و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي تحريف و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و [[الأحكام]]. <ref>للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج 1 ، ص 198 ـ  203 حديث عن الإمام الرضا (عليه‌السلام)</ref>. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون [[أهل البيت(ع)|أهل بيت النبي]]{{صل}}، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي منهم.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 81؛ لاهيجي، سرماية إيمان، ص 154 ــ 155.</ref>


يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[التفسير|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منها الآيات 18 و 19 ل[[سورة الهود]] و[[الآية]] 25 ل[[سورة الأنفال]] والآية 22 ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة  في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] و[[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع [[الله]] والرسول{{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 77 ــ 78؛ الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2 ، ص 329.</ref>
يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[التفسير|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منها الآيات 18 و 19 ل[[سورة الهود]] و[[الآية]] 25 ل[[سورة الأنفال]] والآية 22 ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة  في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] و[[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع [[الله]] والرسول{{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 77 ــ 78؛ الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2 ، ص 329.</ref>
مستخدم مجهول